108 من خبراء النفط العراقيين يطالبون عدم التسرع باقرار قانون النفط والغاز

[نصير المهدي]

الأستاذ نصير ،


بما أنك تقول أن القانون سري ولم يعلن ..

فما هو مصدر معلوماتك التي ذكرتها وتذكرها ؟

أخي الكريم .. قلت إن القانون سري ولم يعلن وعنيت أنه لم يتم تقديمه الى الناس بشكل رسمي وحرصت الحكومة على التكتم عليه .. لكني لم أقل بأنه لم يتسرب .. أما ما هو مصدر معلوماتي فهو أناس وطنيون مخلصون حريصون على ثروة العراق ومستقبله وتقدمه ورقيه .. في وزارة النفط نفسها .. فضلا عن أناس آخرين لا يقلون حرصا ووطنية في إتحاد نقابات عمال النفط .. ولست هنا لا في معرض التباهي بالعلم بما لا يعلمه كثيرون .. لأن الأمر ليس كذلك ومن يهتم ويتابع سيحصل على ما حصلت عليه .. ولا في صدد تحميل الامور أكثر مما تتحمل .. وحتى لا نضيع في التفاصيل .. جوهر قانون نهب العراق هو عقود المشاركة .. وهذا سبق لم تعمل به أي دولة في العالم وفي أي عهد إستعماري مر به العالم .. وحتى الدول الخليجية السائرة في ركاب أمريكا .. وكل ما جرى في العراق من نقل مزيف للسيادة .. وإعتماد عملية نقل السيادة بقرارات دولية .. وإنتخابات وتشكيل حكومة وبرلمان وعملية سياسية برمتها .. هو من أجل هذا القانون حتى يقال بأن حكومة ذات سيادة من وجهة نظر القانون الدولي قد أبرمته وبالتالي فهو ملزم للعراق حتى بزوال هذه الحكومة والإحتلال .. وعلى أية حال وحتى تكون الامور أكثر وضوحا أعدك بتقديم دراسة شاملة في ظرف إسبوع لقانون النفط وما يتضمنه من نهب مكشوف للعراق بتواطؤ من الحكومة العراقية لتجد بأنه لن يبقى للعراق قطرة نفط واحدة في غضون ربع قرن من الآن .. وكل ما يقال عن تقدم وتطوير العراق ليس سوى أوهام جربها العراقيون في أربع سنوات فلم يجنوا الا الخراب والدمار والموت .

[Stock Market]

أخي الكريم .. قلت إن القانون سري ولم يعلن وعنيت أنه لم يتم تقديمه الى الناس بشكل رسمي وحرصت الحكومة على التكتم عليه .. لكني لم أقل بأنه لم يتسرب .. أما ما هو مصدر معلوماتي فهو أناس وطنيون مخلصون حريصون على ثروة العراق ومستقبله وتقدمه ورقيه .. في وزارة النفط نفسها .. فضلا عن أناس آخرين لا يقلون حرصا ووطنية في إتحاد نقابات عمال النفط .. ولست هنا لا في معرض التباهي بالعلم بما لا يعلمه كثيرون .. لأن الأمر ليس كذلك ومن يهتم ويتابع سيحصل على ما حصلت عليه .. ولا في صدد تحميل الامور أكثر مما تتحمل .. وحتى لا نضيع في التفاصيل .. جوهر قانون نهب العراق هو عقود المشاركة .. وهذا سبق لم تعمل به أي دولة في العالم وفي أي عهد إستعماري مر به العالم .. وحتى الدول الخليجية السائرة في ركاب أمريكا .. وكل ما جرى في العراق من نقل مزيف للسيادة .. وإعتماد عملية نقل السيادة بقرارات دولية .. وإنتخابات وتشكيل حكومة وبرلمان وعملية سياسية برمتها .. هو من أجل هذا القانون حتى يقال بأن حكومة ذات سيادة من وجهة نظر القانون الدولي قد أبرمته وبالتالي فهو ملزم للعراق حتى بزوال هذه الحكومة والإحتلال .. وعلى أية حال وحتى تكون الامور أكثر وضوحا أعدك بتقديم دراسة شاملة في ظرف إسبوع لقانون النفط وما يتضمنه من نهب مكشوف للعراق بتواطؤ من الحكومة العراقية لتجد بأنه لن يبقى للعراق قطرة نفط واحدة في غضون ربع قرن من الآن .. وكل ما يقال عن تقدم وتطوير العراق ليس سوى أوهام جربها العراقيون في أربع سنوات فلم يجنوا الا الخراب والدمار والموت .

http://www.iraqism.com/vb/showthread.php?t=489
أخ نصير، أحي فيك الروح الوطنية و بودي ان الفت انتباهك الى ان آخر قانون للنفط (اعلاه) قد تم طرحه في الشهر الثالث من هذا العام و لست متأكداً ان كان قد طرح قبل هذا التاريخ قانون مماثل أم لا و لكن بالتأكيد فأن خبراء وزارة النفط و خبراء وزارة المالية و خبراء الوزارات المتعلقة بقوانين البلد الجديدة قد درسوا و تداولوا هذا القانون و طرحوه للمناقشة عدة مرات. أخي قانون النفط لن يكون مادة يتم تدريسها في المدارس العراقية لكي يطلع عليها الصغير و الكبير. قانون النفط طرح عدة مرات و بسبب انشغال الناس في مصائبهم فقد اهملوا دراسة و مناقشة هذا القانون و لعدة مرات. أعتقد ان الاشخاص الذين تحصل على معلوماتكم منهم في وزارة النفط او في نقابات عمال النفط خائفين من المستقبل أكثر من اللازم و يتصورون (و لهم الحق في تصورهم هذا) ان نفط العراق سينتهي بأيدي اجنبية و لكن ان شاء الله لن ينتهي النفط العراقي تحت رحمة الشركات الاجنبية.
في الحقيقة العراقيين تعودوا في الفترة الاخيرة على معارضة اي قانون او اي مادة او اي اقتراح يؤدي الى الخروج من الازمة الحالية. أنا اتصور لو ان بيل جيتس (صاحب افضل برنامج كومبيوتر و هو الوندوز) أتى الى العراق و اقترح للعراقيين بعض الحلول التي تدخل في مجال اختصاصه، فإنك ستجد المعارضين لكلامه و اقتراحاته بالملايين. هذه هي عاداتنا للاسف. نخاف من المستقبل و لا نخطط له و لا نسعى الى اصلاح اخطائنا لو وقعنا في اخطاء. لذلك ترى شوارعنا تملئها الاوساخ و حدائقنا تموت يومياً من الاهمال و بيوتنا اكل عليها الدهر من دون ان نقوم بأصلاحها .... ألخ.

المهم عندنا نحن العراقيين ان نرفض اي تجديد و اي تقدم لكي نحافظ على الماضي الذي يستطيع عقلنا استيعابه بسهولة.

[نصير المهدي]

http://www.iraqism.com/vb/showthread.php?t=489
أخ نصير، أحي فيك الروح الوطنية و بودي ان الفت انتباهك الى ان آخر قانون للنفط (اعلاه) قد تم طرحه في الشهر الثالث من هذا العام و لست متأكداً ان كان قد طرح قبل هذا التاريخ قانون مماثل أم لا و لكن بالتأكيد فأن خبراء وزارة النفط و خبراء وزارة المالية و خبراء الوزارات المتعلقة بقوانين البلد الجديدة قد درسوا و تداولوا هذا القانون و طرحوه للمناقشة عدة مرات. أخي قانون النفط لن يكون مادة يتم تدريسها في المدارس العراقية لكي يطلع عليها الصغير و الكبير. قانون النفط طرح عدة مرات و بسبب انشغال الناس في مصائبهم فقد اهملوا دراسة و مناقشة هذا القانون و لعدة مرات. أعتقد ان الاشخاص الذين تحصل على معلوماتكم منهم في وزارة النفط او في نقابات عمال النفط خائفين من المستقبل أكثر من اللازم و يتصورون (و لهم الحق في تصورهم هذا) ان نفط العراق سينتهي بأيدي اجنبية و لكن ان شاء الله لن ينتهي النفط العراقي تحت رحمة الشركات الاجنبية.
في الحقيقة العراقيين تعودوا في الفترة الاخيرة على معارضة اي قانون او اي مادة او اي اقتراح يؤدي الى الخروج من الازمة الحالية. أنا اتصور لو ان بيل جيتس (صاحب افضل برنامج كومبيوتر و هو الوندوز) أتى الى العراق و اقترح للعراقيين بعض الحلول التي تدخل في مجال اختصاصه، فإنك ستجد المعارضين لكلامه و اقتراحاته بالملايين. هذه هي عاداتنا للاسف. نخاف من المستقبل و لا نخطط له و لا نسعى الى اصلاح اخطائنا لو وقعنا في اخطاء. لذلك ترى شوارعنا تملئها الاوساخ و حدائقنا تموت يومياً من الاهمال و بيوتنا اكل عليها الدهر من دون ان نقوم بأصلاحها .... ألخ.

المهم عندنا نحن العراقيين ان نرفض اي تجديد و اي تقدم لكي نحافظ على الماضي الذي يستطيع عقلنا استيعابه بسهولة.

أولا ياعزيزي ليس هناك مشروع قانون للنفط مطروحا لا في الثالث ولا في الرابع ولا في الثاني عشر .. وكل ما طرح على الانترنت هو تسريبات .. ولم تطرح الحكومة قانون النفط او تتحدث عنه ولا مرة واحدة قبل أن يعلن المالكي أن وزارته صادقت بالإجماع على القانون وأحالته الى مجلس النواب .. وعلى الأقل كما ترى نتابع كل صغيرة وكبيرة من شؤون العراق وعندك الانترنت بطولها وعرضها فهات لي إشارة واحدة بأن قانون النفط قد طرح على الناس لمرة واحدة فحسب .. وليس عدة مرات .. قانون النفط يا عزيزي لم يطرح ولا مرة واحدة بل أزيدك علما بأن المسؤولين تكتموا عليه الى حد أن أحد زعماء الإئتلاف إستقبل وفدا من محافظة جنوبية لبحث وتورط أحدهم وسأله عن موقفه من قانون النفط فكانت كارثة لعضو الوفد هذا وخضع لتحقيق قاس عما يعرفه عن قانون النفط وكيف عرف به ومن أين .. ولم أقل بأن قانون النفط قد طرح وإنما قلت بأن هناك مسودة لقانون النفط بتأريخ كذا ومسودة أخرى بتأريخ كيت ..
أما عن خبراء المالية والنفط وغير ذلك من خبراء وأنهم ساهموا بوضع قانون النفط أو دراسته فأقول لك وأنا واثق من كلامي وأقوله للتأريخ .. إذا إستثنينا المسودة الاصلية لقانون النفط التي وضعها الخبراء النفطيين الثلاثة وأحدهم عميل مكشوف للامريكان .. أعني ثامر الغضبان .. فإن هناك ثلاثة قوانين أتحدى من يثبت أن عراقيا قد إطلع عليها قبل تسلمها من السفير الامريكي في بغداد .. قانون النفط وقانون توزيع الموارد وقانون العدالة الذي يلغي إجتثاث البعث .. فلا خبراء إجتمعوا ولا خبراء تداولوا ولا أحد غير من في الحكومة يعرف ماذا في قانون النفط الذي أعدته السفارة الامريكية بعد رفض القانون الذي أعده الخبراء العراقيون ..
ثم يا عزيزي قانون النفط حسب تعبير المالكي هو أخطر قانون في تاريخ العراق هكذا نصا حسب تصريحه فكيف يطرح اخطر قانون ولا يناقشه العراقيون او يعرفون فحواه وأهدافه .. لا تدرس القوانين في المدارس ولكن من حق الناس الاطلاع عليها وإبداء رأيها حولها وأستغرب أن تقول بأن الناس منشغلة بمصائبها عن دراسة القانون الذي يتعلق بحياة الناس بل هو سبب مصائبهم .. والعراقيون كما تقول يهتمون بالشاردة والواردة .. فكيف يفوتهم الإهتمام بمثل هذا القانون الذي أعود وأكرر بأنه لم يطرح أبدا ومرة أخرى على الاقل فجريدة الصباح تحتفظ بأرشيف كامل ويمكنك البحث هناك لتجد ان الجريدة الحكومية لا تحتوي على أي شئ من هذا القانون فأين طرحته الحكومة حتى يطلع عليه الناس .. بعد ذلك لو كان القانون يخدم الشعب لرأيت الإحتفالات على قدم وساق ولتباهت به الحكومة وعقدت له الندوات في أجهزة إعلامها ودعايتها .. ومثل هذه الأمور لا تقام في السر .. لقد كان القانون رقم 80 لعام 1961 الذي حرر بموجبه عبد الكريم قاسم الأراضي العراقية غير المستثمرة من ربقة شركات النفط الإحتكارية معلنا على الملأ .. يعرف المواطنون كل تفاصيله .. ثم كان قرار التأميم في عهد البعث معلنا على رؤوس الأشهاد يتذكره البعثيون كواحد من إنجازاتهم ويحتفلون به كل عام .. ولكن هذا القانون لم نسمع عنه غير تصريح المالكي الذي أجاب فيه على سؤال لصحفي حول قانون النفط .. وهاجم في المؤتمر التيار الصدري حتى تضيع هذه بتلك .. وكل ما يعرفه المواطنون عن القانون أن بوش كان يطالب بإقراره بإلحاح غريب تحت شعار كاذب هو إقرار القوانين التي تحقق الوحدة الوطنية والمصالحة في العراق .. وأن بوش أوفد عددا من المسؤولين بينهم وزيرا الدفاع والخارجية عدة مرات لممارسة الضغوط على المالكي الذي بدلا من الإستناد على الإرادة الشعبية التي إنتخبته في حماية حقوق العراق .. إستسلم للضغوط الامريكية طمعا في كسب وقت إضافي في السلطة على شكليتها بعد أن حاصرته أجهزة الدعاية الامريكية بحملة محكمة أوحت بأنه قاب قوسين أو أدنى من طرده من الحكم إن لم يمتثل للمطالب الامريكية ..
ولست لأتباهي يا عزيزي إن قلت إن أناسا مخلصين في وزارة النفط سربوا بعض المعلومات الجوهرية عن قانون النفط وعن خطط الإحتلال والحكومة لتمرير هذا القانون وما كنت لأذكر هذا لولا ان الأخ محمد أراد التأكد من دقة معلوماتي وأشهد الله بأني كنت محرجا جدا وأنا أذكر هذا الامر لكني أردت أن أقطع شكوك الأخ العزيز بيقيني .. وعلى أية حال فمن حق أي مواطن ان يخاف على مستقبل بلده وشعبه خاصة وأن هذا المستقبل هو مستقبلنا نحن جميعا ومستقبل أبنائنا وأحفادنا .. أما عن قولك إن شاء الله لن ينتهي النفط بيد الشركات الأجنبية .. فكل شئ بيد الله سبحانه وتعالى لكن من يصدر القوانين هو مجلس النواب ومن ينفذ هذه القوانين هي الحكومة وفوق كل وزير ونائب ورئيس وزراء ورئيس جمهورية عندنا هنالك سلطة السفير الامريكي وقائد القوات الامريكية في العراق .. والأمور لا تحل بكلمة إن شاء الله لأن مسارها وإتجاهها يقود الى أن شركات النفط الامريكية وتوابعها لن تبقي قطرة نفط في العراق خلال خمس وعشرين سنة .. والبداية هي الإحتلال .. وتنفيذ خطة الإحتلال ستكون بقانون النفط أكبر جريمة ترتكب بحق الشعب العراقي بيد من يدعون تمثيله ..
أما إلقاء اللوم على العراقيين فهذا منطق صدامي بصراحة .. الحكومة دائما على حق والعيب في الشعب .. بعد كل هذا الظلم الفادح والحرمان والبؤس نريد من الشعب ان يرقص ويصفق حتى يرضى الحكام .. والحكام للأسف ليسوا على مستوى المسؤولية والأمانة .. وهات لي واحد من المسؤولين وقل لي بأنه نزيه ومخلص ووطني ويفكر في الشعب ويبحث عن مصالحه .. بل هات لي واحدا من المسؤولين لم يتورط في السرقات والنهب .. ثم نلوم المواطن لأنه يتذمر .. ما هي الحلول التي قدمت لمشاكله .. وأي مستقبل هو حتى يخاف منه العراقيون .. وعجبا إذا كان المواطن العراقي مطالبا بحل مشاكل الزبالة في الشوارع وإقامة الحدائق .. فما هو شغل المالكي ولماذا هو رئيس وزراء .. ولماذا يتقاضى راتبا من مال الشعب ..
وختامها يا عزيزي .. ليس هناك تجديد ولا مجددون .. هناك حرامية وإحتلال .. وخراب ودمار وموت .. وحكومات لم تستطع من الموصل الى الفاو أن تبلط شارعا واحدا .. وكثيرون من أبناء العراق صاروا يحنون الى الماضي مع كل ما فيه من مآس وآلام ..

[نصير المهدي]

المالكي يطلب من البرلمان إلغاء عطلته الصيفية للمساعدة على حل المشاكل العالقة



طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي من مجلس النواب العراقي إلغاء أو اختصار عطلته الصيفية في فصل أغسطس/آب، وذلك لدراسة عدد من مشروعات القوانين التي تساهم في تحقيق الاستقرار في البلاد ومن أجل مساعدة الحكومة في حل المشاكل العالقة.

وقال بيان صدر عن مكتب المالكي إنه لا بد للعملية السياسية أن تتقدم، موضحا أنه يجب أن تعمل الحكومة مع البرلمان من أجل أن تقدم للشعب العراقي شيئا في هذه الظروف الصعبة.

ومن المشاريع التي سينظر فيها مجلس النواب العراقي مشروع قانون النفط ومشروع تنظيم الانتخابات المحلية في البلاد.

من جانبه، اعتبر النائب عبد الله صالح عن التحالف الكردستاني أن طلب رئيس الوزراء نوري المالكي بتقليص عطلة مجلس النواب طلب غير واقعي.

وأضاف في تصريحات أدلى بها اليوم الأحد أن على الحكومة ألا ترمي بكل شيء على مجلس النواب خاصة وأنه مدد فصله التشريعي من أجل مساعدة الحكومة إلا أنها لم تقدم مشاريع القوانين التي ينتظرها المجلس.

وأضاف أن على رئيس الوزراء الضغط على حكومته من أجل تقديم مشاريع القوانين إلى مجلس النواب.

http://www.radiosawa.com/arabic_news.aspx?id=2006588

[Stock Market]

" الجميع شارك في صياغته في الغرف المظلمة"
تباينت ردود الأفعال السياسية حول مسودة قانون النفط المعدلة التي أقرتها حكومة المالكي في بداية يوليو / تموز 2007 وأرسلتها للبرلمان للمصادقة عليها. فقد أصدرت هيئة علماء المسلمين فتوى دينية بتاريخ 4-7 2007 حرمت بموجبها موافقة الحكومة على مشروع قانون النفط والغاز واعتبرت فيها أنه "يحرم على أعضاء البرلمان التصويت أصلا على هذا القانون" وقالت أن القانون "يأتي في سياق صفقات مع المحتل يبرمها الساسة الذين جاءوا معه ومن شانها هدر اكبر ثروة بشهادة خبراء نفط عراقيين اكدوا ان القانون الحالي فيه هدر وتمكين لشركات الدول المحتلة من الهيمنة على الثروة".

وكان مجلس الوزراء قد وافق على المسودة الاولى للقانون في شباط الماضي لكنه واجه معارضة شديدة من الاكراد الذين رأوا أن بعض ملاحق مسودة القانون غير دستورية لانها تنزع السيطرة على حقول نفطية من حكومات الأقاليم. ويذكر أن حكومة الإقليم وقعت عقودا للتنقيب مع شركات أجنبية، من كندا وتركيا والنروج، كما بدا الإنتاج فعليا في منطقة زاخو في تشرين الثاني 2005. وتطالب حكومة الإقليم بإدارة عملية استثمار حقول النفط في كردستان، حيث يبلغ الاحتياطي المثبت للنفط هناك 9,2% من احتياطيات العراق.

" ضربة للاقتصاد العراقي"

وتحدث الدكتور علي بابان وزير التخطيط والتعاون الإنمائي (جبهة التوافق) لـموقع "نقاش" عن تعرضه لضغوط سياسية كثيرة لتغيير موقفه الرافض للقانون مؤكدا على " عدم التنازل عن الموقف الوطني لأن النفط ثروة وطنية لكل العراقيين". وجاء اعتراض بابان على فقرة حقوق الاقاليم في ابرام العقود بما فيها عقود التنقيب معربا عن قلقه في حال أعطي هذا الحق للأقاليم حيث يرى أن " إبرام العقود لابد ان ياتي من وزارة النفط حصرا " كما طالب بابان بإلغاء عقود المشاركة في الإنتاج من القانون المقترح .

وحول السلطات الممنوحة لوزارته قال بابان: " ليس لوزارة التخطيط سلطة على وزارة تخطيط كردستان وذلك مغطى دستوريا، بل وليس لديها سلطة على المحافظات في كثير من المشاريع التي تقوم المحافظات بتنفيذها وهي مشاريع غير مدروسة أو مقرة من قبل وزارة التخطيط"

وفي نفس السياق أعلن التجمع الجمهوري العراقي (تجمع سني) في بيان له رفضه إقرار قانون النفط وجاء في البيان: "إن إقراره في هذه المرحلة الحرجة سيشكل خطورة على مصالح شعبنا العراقي ووحدته وسيزيد مشاعر العراقيين غضباً "

كذلك صرح المرجع الديني الشيعي السيد محمود الحسني الصرخي بان "الوضع الأمني والاقتصادي والسياسي والاجتماعي والعسكري غير مناسب حالياً لأقرار قانون النفط المقترح" وأضاف الحسني: " لماذا لا يؤجل البت في هذا الامر وماهي الفائدة المرجوة من اقراره في هذا الوقت مع العلم ان تنفيذه والنتائج المرجوة منه -لو وجدت- ستكون مؤجلة بكل تأكــــيد بسبب أوضاع البلاد الحالية".

ووصف مصطفى الدليمي( خبير نفطي) مسودة القانون الحالية بأنها "ضربة كبيرة للاقتصاد العراقي ومستقبله لأنها ستفتح المجال لشركات النفط الأجنبية بحق التنقيب والإنتاج والاستثمار في البلاد عبر عقود المشاركة والإنتاج" ودعا أثير كاظم (خبير نفطي) إلى "الأخذ بعين الاعتبار الملاكات الفنية العراقية من خبراء ومهندسين وفنيين وعمال والذين يمكن الاستفادة منهم" مشيراً إلى أن قانون النفط يمهل هذه الجانب".

وأعلن أسامة النجيفي عضو بالبرلمان العراقي (القائمة العراقية) وعضو لجنة النفط والغاز ووزير الصناعة الأسبق في حكومة علاوي انسحابه من لجنة النفط والغاز رافضا المشاركة في عرض القانون للقراءة والنقاش أمام البرلمان. واعتبر النجيفي في بيان له أن مسودة القانون الحالية هي نسخة مكررة الى حد كبير مع النسخة القديمة التي قدمت الي البرلمان في شباط/فبراير الماضي والتي رفضها البرلمان وتمت اعادتها الى الحكومة لغرض اجراء تعديلات أساسية عليها. وقال النجيفي " ان التعديل الأساسي الذي شهدته المسودة هو الغاء القانون الخاص بالملاحق الاربعة والتي تحدد صلاحيات شركة النفط الوطنية وصيغة الاسثمار بالتنافس مع الشركات الأجنبية". و أضاف النجيفي " أن الاستثمار الأجنبي وحسب المسودة الجديدة للقانون اصبح لجميع الحقول في العراق وهذا يشكل ضربة قاصمة لصناعة النفط العراقية". ورغم استقالته توقع النجيفي أن يقوم البرلمان بالتصويت لصالح القرار قائلا: " من الواضح أن القانون سيمرر في ظل هكذا ظروف وهكذا ضغوطات، إن الإدارة الأمريكية قامت باستغلال الوضع المتأزم لتمرير هذا القانون" .

وينتظرأن يقوم البرلمان العراقي بالالتئام مجددا لطرح المسودة للنقاش حيث لم يستطع البرلمان عقد جلسة رسمية منذ أكثر من شهر بسبب مقاطعة كتلتي الصدر والتوافق له.

"اعتراضات في العلن":

ناشد خالد العطية رئيس البرلمان بالوكالة الكتل البرلمانية بانهاء مقاطعتها والعودة الى جلسات البرلمان من أجل تحقيق نصاب قانوني يسمح بمناقشة المسودة.

فيما اعترضت الكتلة الصدرية في البرلمان على اقرار القانون وعدته بوضعه الحالي بمثابة "تسليم لثروات العراق إلى أيد أجنبية" وقد تعذر أخذ تصريح رسمي من أحد أعضاء الكتلة. وبعد اتساع جبهة المعارضة لمشروع قانون النفط، سارعت كتلة الائتلاف العراقي إلى نجدة رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي و أعلنت أنها قادرة مع حلفائها على تحقيق النصاب الكافي لتمرير القانون وأكد عباس البياتي عضو مجلس النواب عن قائمة الائتلاف في تصريح خاص لموقع نقاش على " أهمية التوافق السياسي لتمرير قانون النفط والغاز، ومناقشة التحفظات والملاحظات في اطار المصلحة الوطنية ووضعها على طاولة الحوار بين الكتل وليس في اطار التجاذبات او الصراعات السياسية".

ورد البياتي على تصريحات النائب حسين الفلوجي(قائمة التوافق) التي قدم فيها اقتراح جبهة التوافق العراقية اجراء استفتاء شعبي عام على قانون النفط والغاز في العراق قبيل اقراره، قائلا "لا يوجد في كل دول العالم استفتاء على قانون فالبرلمانات هي التي تشرع القوانين على اعتبار انها تمثل الشعب وهذا القانون جاء يلبي حاجة عراقية ولمصلحة اجيال قادمة ومن يدعي بان القانون يخدم المصالح الأجنبية فليأتي إلى البرلمان ويضع ملاحظاته وليزيل كل لبس وإشكال" كما رد البياتي على الاتهامات الموجهة ضد الائتلاف بخدمة المصالح الاجنبية انها "اتهامات باطلة وظالمة وهدفها سياسي" ويقول البياتي: "الجميع شارك في صياغة القانون وفي الغرف المظلمة وراء الكواليس ولا استثني أي قائمة من اطلاعها على مسودته قبل عرضه على مجلس الوزراء وقد تم النقاش على مافيه ولم تبدي أي جهة اعتراضا شديدا في السر كما تبديه اليوم في العلن".

بغداد- هيفاء راضي


16/7/2007

[باب المعظم]

هذه القضية قديمة .. قضية نفط العراق ونهبه.
وللأسف البعض فاته أو لم ينتبه الى ما قاله صادق الموسوي قبل عامين تقريباً على قناة العربية في معرض حديثه عن مؤتمر لندن للمعارضة العراقية عام ٢٠٠٢
فقال بالحرف الواحد نعم كانت السفارة الامريكية هي الراعية للمؤتمر وأحد توصياتها -شروطها هنا- أن مرحلة ما بعد عملية تحرير العراق وإسقاط نظام صدام أن تكون السفارة الامريكية هي المسؤولة عن ملف النفط العراقي .. من عقود وبيع وشراء وتحديد الجهة المستوردة الخ ووافق جميع من كان في المؤتمر على هذه التوصيات !!! .. وهذا اعتراف واضح وصريح من شخص كان حاضراً في المؤتمر آنذاك..
ولعل من أهم مصاديقه هو أن القوات الامريكية حينما دخلت العراق تركت كل شيء ثمين وغير ثمين عرضة للنهب والتخريب من متاحف وآثار وتراث وتاريخ وبنوك ومؤسسات دولة وسجون وأقبية مخابرات الا مبنى واحد فقط الا وهو مبنى وزارة النفط الذي أحيط بحماية مكثفة من مدرعات ودبابات .... ومروحيات هليوكوبتر على سطح المبنى كما عرضتها الفضائيات قاطبة.

والشيء بالشيء يذكر .. على أحدى القنواة الاوربية عرضت برنامج خاص عن نفط العراق وشركات النهب مثل هيلبرتون للأعمار وغيرها من الشركات الامريكية وقد قال المعلق وهو يضحك ساخراً بأن الشركات النفطية -الاستعمارية- هذه تفرض على الدول النامية التي تملك البترول -العراق هنا- شروطاً إجحافية -بنود العقود- تصل الى الحد وكأن الشركة النفطية لسان حالها يقول لتلك الدولة النامية هذا النفط لا تستحقونه يجب أنتزاعه منكم بالقوة ... قالها المعلق بضحكة ساخراً ... لكنني دمعت عيني حينما قالها !!
والمصيبة أن خبيراً نفطياً عراقياً يعيش في لندن علق هذه البنود بأنها طبيعية ! وذلك ﻷن هذه الشركات النفطية تبيعنا تكنولوجيا لا نملكها في البحث والتنقيب والاستخراج .. لكن المذيع حينما سأله لكن كم ستكون أرباح هذه الشركات أضعاف أضعاف هذه الدول التي تملك الحقول وأن هناك غبن واضح .. فلم يجبه الضيف وتملص من الاجابة ..

[باب المعظم]

سؤال يطرح نفسه وهو أستباقي للقانون الذي لم يطلع أحد عليه
هل يحق للعراق كدولة نفطية أن تتعاقد مع الصين أو روسيا أو كوريا أو أيران حصرياً في عمليات التنقيب والبحث والاستخراج ؟
الجواب تجدونه عند السفارة الامريكية في بغداد !!

[Stock Market]

قالها المعلق بضحكة ساخراً ... لكنني دمعت عيني حينما قالها !!
والمصيبة أن خبيراً نفطياً عراقياً يعيش في لندن علق هذه البنود بأنها طبيعية ! وذلك ﻷن هذه الشركات النفطية تبيعنا تكنولوجيا لا نملكها في البحث والتنقيب والاستخراج ..

ليقل من يقل و ليسخر من يسخر أخي باب المعظم، الاهم هو مستقبل العراق.
الامارات (هذه الدولة الصغيرة) تنافس الان اكبر مصدر للنفط في العالم و هي جارتها السعودية. دخل الامارات من النفط يمثل 30-40% من دخل الدولة الكلي و الذي يقارب 250 مليار دولار، أما السعودية و التي يفوق انتاجها النفطي عدة اضعاف ما تنتجه الامارات فإن النفط يمثل 80-90 % من دخل الدولة و الذي يقارب ال 320-360 مليار دولار سنوياً. و هذه الدول بالتأكيد لديها اتفاقيات مع الشركات العملاقة و تعمل هذه الشركات العملاقة مع هذه الدول بعقود طويلة الامد، تحقق من خلالها ارباح خيالية, و لكن لم يسأل احد عن قيمة هذه الارباح في تلك الدول .

الكل يتدخل في الشأن العراقي لان العراقيين و للاسف لا يمنعون من يتدخل في شؤونهم.

لكن المذيع حينما سأله لكن كم ستكون أرباح هذه الشركات أضعاف أضعاف هذه الدول التي تملك الحقول وأن هناك غبن واضح .. فلم يجبه الضيف وتملص من الاجابة ..

و هذه هي اهم مشكلة عند العرب. تراهم يحسبون ارباح الشركات الاجنبية و يحسدونها عليها و يفشلون في نفس الوقت في عمل شركات مماثلة لكي تتنافس مع هذه الشركات الاجنبية في تحقيق مثل هذه الارباح.

العرب أمةً يائسة تشتكي من كل شئ.

[نصير المهدي]

ليقل من يقل و ليسخر من يسخر أخي باب المعظم، الاهم هو مستقبل العراق.
الامارات (هذه الدولة الصغيرة) تنافس الان اكبر مصدر للنفط في العالم و هي جارتها السعودية. دخل الامارات من النفط يمثل 30-40% من دخل الدولة الكلي و الذي يقارب 250 مليار دولار، أما السعودية و التي يفوق انتاجها النفطي عدة اضعاف ما تنتجه الامارات فإن النفط يمثل 80-90 % من دخل الدولة و الذي يقارب ال 320-360 مليار دولار سنوياً. و هذه الدول بالتأكيد لديها اتفاقيات مع الشركات العملاقة و تعمل هذه الشركات العملاقة مع هذه الدول بعقود طويلة الامد، تحقق من خلالها ارباح خيالية, و لكن لم يسأل احد عن قيمة هذه الارباح في تلك الدول .

الكل يتدخل في الشأن العراقي لان العراقيين و للاسف لا يمنعون من يتدخل في شؤونهم.

و هذه هي اهم مشكلة عند العرب. تراهم يحسبون ارباح الشركات الاجنبية و يحسدونها عليها و يفشلون في نفس الوقت في عمل شركات مماثلة لكي تتنافس مع هذه الشركات الاجنبية في تحقيق مثل هذه الارباح.

العرب أمةً يائسة تشتكي من كل شئ.

أي مستقبل للعراق .. هل نضحك على أنفسنا .. قبل الحرب والغزو والإحتلال خضنا هنا نقاشا مرهقا إذ تخيل بعض الأخوة مثلما توهم كثيرون من العراقيين البسطاء بأن العراق سيصبح بعد الإحتلال يابان جديدة أو ألمانيا جديدة .. ويمكن الرجوع لمن يرغب بالإستزادة الى أرشيف شبكة العراق .. والأمر لم يكن يتطلب الكثير من الجهد للشرح لولا أن كثيرين هنا في الشبكة وخارجها إستغرقوا في أحلام اليقظة وكأن أمريكا متعهد بناء دول .. أتذكر مما قلته يومذاك بأن ينبغي للعراقيين أن يدرسوا تأريخ اليابان وكيف وضعت أمريكا خططا لتدمير اليابان وقلبها حجرا على حجر وحتى اللغة اليابانية كانت مستهدفة من الامريكان والتقاليد والعادات وغيرها .. لكن حظ اليابان أن الثورة الشيوعية إندلعت في الصين فقلبت الخطط الامريكية رأسا على عقب .. ولمواجهة الشيوعية الجامحة إضطرت أمريكا الى أن تسمح لليابان بأن تنمو وتتطور .. علما بأن التطور الياباني لا علاقة له بالوجود الامريكي فهو يمتد الى مائتي عام قبل الإحتلال .. أما ألمانيا فهي جزء من العالم الغربي المسيحي ولابد لأوربا أن تنزع فتيل التوتر الذي صنعه وجود النازية وصعودها بإستعادة المانيا في الأسرة الاروبية ولعل واقع الحال وما يعيشه العراق اليوم يغنينا عن تفصيل ما وصلت اليه الأحلام الواهمة التي رافقت إحتلال العراق .. الأخ العزيز يتحدث عن مستقبل العراق .. ولا ادري كيف يكون للعراق مستقبل مع وجود الإحتلال .. أو لنقلب السؤال .. هل جاء الإحتلال من أجل ان يصنع للعراقيين مستقبلا .. ومن أجل هذا يضحي بالمليارات والأرواح العزيزة على مجتمعها .. والأمر بصراحة لا علاقة له بعرب أو غيرهم .. الا إذا كنا نريد ان نهرب الى عدو مفتعل أمام كل أزمة .. المشكلة عراقية وتتلخص بأنه ليس بين العراقيين المتصدرين المشهد السياسي اليوم من يشعر بالغيرة على العراق ومصالحه .. لأسباب متعددة لا نريد الخوض فيها هنا .. ومن سوء حظ العراقيين او لا علاقة للأمر بالحظ إنما بخطط أمريكية إقتضت صنع أشباه رجال أفسدتهم رشاوى الامريكان قبل الحرب .. وبعضهم صنائع أمريكية أصلا .. وهم يتصدرون المشهد السياسي اليوم .. ومن يكون فاسد الضمير ويقبل دينارا واحدا من الامريكان يكون أداتهم الطيعة .. وقد رأينا الكثير من الاسماء التي تتصدر المشهد السياسي اليوم وكيف تحولت بين ليلة وضحاها من فقر مدقع الى ثراء فاحش .. والنزاهة عامل أساس فلا يمكن لمن يبيع نفسه أن يصون وطنا ..
نأتي الى ما يذكره الأخ الكريم عن السعودية والإمارات ونرجو منه أن يطلع أكثر فأكثر على طبيعة عملية الإنتاج في هذه الدول .. فلا السعودية ولا الكويت ولا الإمارات ولا قطر تأخذ بما تنوي حكومة المالكي منحه للشركات الإحتكارية .. إعني عقود المشاركة التي ستتيح نهب النفط العراقي في وقت قياسي بحيث لا يبقى له لا نفط ولا مستقبل .. دول الخليج تستعين بشركات النفط الأجنبية كمقاولين وليس كشركاء في الإنتاج كما تريد حكومة المالكي وقانون نفطها الذي خطته يد الخبراء الامريكان .. بل وللعلم ليست هناك دولة واحدة في العالم تعتمد على هذا الصنف من العقود أي عقود المشاركة سوى نيجيريا لأسباب تتعلق بنسبة المخاطرة العالية في الإستكشاف بينما حبى الله سبحانه وتعالى العراق بنفطه بميزات لا تتوافر في أي بلد آخر في العالم بما في ذلك البلدان المحيطة بالعراق والمنتجة للنفط قاطبة .. وحكومة المالكي لم تكتف بتقديم النفط للأمريكان بدون مقابل بل الغت الملحقات الأربعة في المسودة الاولى للقانون وهي الملحقات التي تعطي 18 بالمائة من النفط العراقي لشركة النفط الوطنية .. وجوهر قانون النفط هو عقود المشاركة والغاء دور شركة النفظ الوطنية أما بقية القانون أو تسعة وتسعين بالمائة منه مجرد لغو فارغ تستر فيه الحكومة تنازلها عن نفط العراق للمحتلين ولا ادري مقابل ماذا ..
وعود الى تصريحات المالكي التي أعلن فيها لأول مرة تقديم قانون النفط الى البرلمان بعد إقراره في حكومته .. هذا أخطر وأهم قانون في تأريخ العراق .. فإن كان القانون كذلك فما هي الأسباب التي تدعوه الى الإستعجال وكأنه يواجه حالة طارئة بحيث يدعو البرلمان الى إلغاء أو إختصار عطلته الصيفية .. هل يريد أن يسلق أخطر وأهم قانون في تأريخ العراق سلقا بحيث يسلم النفط الى الامريكان في الموعد المحدد وأي حكومة تحترم نفسها وتريد ان تعالج أخطر وأهم قضية تتعلق بحاضر ومستقبل الشعب العراقي والكلمات للمالكي بمثل هذه العجالة ..

[wsn]

ان لم يكن بالمقدور اجراء استفتاء على قانون النفط بدعوى ان لا يوجد في اي دولة في العالم استفتاء شعبي على قانون .. فهناك الكثير من المصائب التي توجد في العراق و لا توجد في اي دولة في العالم من ذبح و علس و صك و احتلال مجنون متقلب في مواقفه .. فليكن الاستفتاء الشعبي على قانون النفط واحدا من خصائص العراق العجيب .. حتى يلوم الشعب نفسه في الاتي من الزمن و ليس ارسال اللعنات الى اولئك الذين سيمررون القانون ويرجعون الى منافيهم السعيدة بما حملوا معهم من اموال العراقيين.
اولئك هم المفسدون في الارض الذين يستهينون باهل العراق و لا يستحقون الحياة لأنهم لم يحترموا ابداء كبرياء هذا البلد و عزة اهل البلد .. و التهاون و التنازل عن الحقوق العامة و مصالح الشعب العامة سمتهم الاساسية التي كانت ملازمة لهم ايام كانوا معارضة .
سأذكر حادثة وقعت مع احد المنتسبين لحزب الدعوة و هو وكيل ايضا لمحمد حسين فضل الله .. بعد اغتيال عدي و اعلان حزب الدعوة مسؤوليته عن العملية تسويقا لنفسه ولتلافي ما افسده فاضل المالكي من امر حزب الدعوة .. قلت للاخ الداعية ان صدام سينتقم من السجناء السياسيين في العراق .. قال وان .. كم اعدم صدام عشرة الاف ؟ و كم بقي ؟ 5 الاف ؟ فليعدمهم ... و الى هذا الحد من الكلمات المنكرة انتهى الحديث .. لأني قلت في نفسي انني لا اكلم انسانا .. انه يتحدث عن اغنام سيقتلها صدام
وليس الاف من المضحين و الفادين و الشهداء و الصالحين الذين يشرفون كل انسان متقاعس يخلد للدعة و الراحة في منفاه . يشرفونه و يشرفون حزبه و كل الجهات و الاحزاب التجارية الانتهازية .
اعتقد ان من الضروري جدا وضع هذا الامر جليا امام عيون الشعب .. ليتخد موقفه التاريخي و لو مرة واحدة .. لينسى هموم الايام المزمنة .. و التي يراد لها ان تبقى لتحجب المؤامرات الامريكية الممررة بيد ابناء البلد انفسهم .. هذا الشأن يستحق المظاهرات الصاخبة و الاحتجاجات و يستحق ان تكال الشتائم الوجيهة لكل من يرى هذا الابتزاز الصارخ و يسكت .. فلا يبقى مرجع او ابن مرجع بمنأى عن الاتهام و الوقيعة به ان لم يبد رأيه و رأي الشعب الذي لم ينعم بخيرات بلده منذ الازل .
ان جزء كبيرا من من الوقوف بهذه السرقة التاريخية يقع على عاتق الامام السيستاني الذي يتظاهر الجميع بأنهم يسمعون رأيه .. ان تحريك الشارع بصورة سلمية لأيقاف هذه السرقة العلنية يتوقف على امر من المرجعية العليا في النجف الاشرف . واظن انه لمن العيب حقا ان يدافع الاجانب و البعيدون و الكفار الصليبيون عن الشعب العراقي و يقفون اعلاميا ضد سرقة النفط و نسكت نحن او يسكت اكابرنا .
السكوت يا سادة سيعني اشياء كثيرة كنا نشك بصحتها و سوف يضعكم قانون النفط على المحك .. فأما ان تقفوا وقفة يرضاه لكم الله و الرسول و الفقه الجعفري و اما ان تكون حالكم حال غيركم اداة من ادوات الاحتلال المجرم .

[Stock Market]

أي مستقبل للعراق .. هل نضحك على أنفسنا .. قبل الحرب والغزو والإحتلال خضنا هنا نقاشا مرهقا إذ تخيل بعض الأخوة مثلما توهم كثيرون من العراقيين البسطاء بأن العراق سيصبح بعد الإحتلال يابان جديدة أو ألمانيا جديدة .. ويمكن الرجوع لمن يرغب بالإستزادة الى أرشيف شبكة العراق .. والأمر لم يكن يتطلب الكثير من الجهد للشرح لولا أن كثيرين هنا في الشبكة وخارجها إستغرقوا في أحلام اليقظة وكأن أمريكا متعهد بناء دول .. أتذكر مما قلته يومذاك بأن ينبغي للعراقيين أن يدرسوا تأريخ اليابان وكيف وضعت أمريكا خططا لتدمير اليابان وقلبها حجرا على حجر وحتى اللغة اليابانية كانت مستهدفة من الامريكان والتقاليد والعادات وغيرها .. لكن حظ اليابان أن الثورة الشيوعية إندلعت في الصين فقلبت الخطط الامريكية رأسا على عقب .. ولمواجهة الشيوعية الجامحة إضطرت أمريكا الى أن تسمح لليابان بأن تنمو وتتطور .. علما بأن التطور الياباني لا علاقة له بالوجود الامريكي فهو يمتد الى مائتي عام قبل الإحتلال .. أما ألمانيا فهي جزء من العالم الغربي المسيحي ولابد لأوربا أن تنزع فتيل التوتر الذي صنعه وجود النازية وصعودها بإستعادة المانيا في الأسرة الاروبية ولعل واقع الحال وما يعيشه العراق اليوم يغنينا عن تفصيل ما وصلت اليه الأحلام الواهمة التي رافقت إحتلال العراق .. الأخ العزيز يتحدث عن مستقبل العراق .. ولا ادري كيف يكون للعراق مستقبل مع وجود الإحتلال .. أو لنقلب السؤال .. هل جاء الإحتلال من أجل ان يصنع للعراقيين مستقبلا .. ومن أجل هذا يضحي بالمليارات والأرواح العزيزة على مجتمعها .. والأمر بصراحة لا علاقة له بعرب أو غيرهم .. الا إذا كنا نريد ان نهرب الى عدو مفتعل أمام كل أزمة .. المشكلة عراقية وتتلخص بأنه ليس بين العراقيين المتصدرين المشهد السياسي اليوم من يشعر بالغيرة على العراق ومصالحه .. لأسباب متعددة لا نريد الخوض فيها هنا .. ومن سوء حظ العراقيين او لا علاقة للأمر بالحظ إنما بخطط أمريكية إقتضت صنع أشباه رجال أفسدتهم رشاوى الامريكان قبل الحرب .. وبعضهم صنائع أمريكية أصلا .. وهم يتصدرون المشهد السياسي اليوم .. ومن يكون فاسد الضمير ويقبل دينارا واحدا من الامريكان يكون أداتهم الطيعة .. وقد رأينا الكثير من الاسماء التي تتصدر المشهد السياسي اليوم وكيف تحولت بين ليلة وضحاها من فقر مدقع الى ثراء فاحش .. والنزاهة عامل أساس فلا يمكن لمن يبيع نفسه أن يصون وطنا ..
نأتي الى ما يذكره الأخ الكريم عن السعودية والإمارات ونرجو منه أن يطلع أكثر فأكثر على طبيعة عملية الإنتاج في هذه الدول .. فلا السعودية ولا الكويت ولا الإمارات ولا قطر تأخذ بما تنوي حكومة المالكي منحه للشركات الإحتكارية .. إعني عقود المشاركة التي ستتيح نهب النفط العراقي في وقت قياسي بحيث لا يبقى له لا نفط ولا مستقبل .. دول الخليج تستعين بشركات النفط الأجنبية كمقاولين وليس كشركاء في الإنتاج كما تريد حكومة المالكي وقانون نفطها الذي خطته يد الخبراء الامريكان .. بل وللعلم ليست هناك دولة واحدة في العالم تعتمد على هذا الصنف من العقود أي عقود المشاركة سوى نيجيريا لأسباب تتعلق بنسبة المخاطرة العالية في الإستكشاف بينما حبى الله سبحانه وتعالى العراق بنفطه بميزات لا تتوافر في أي بلد آخر في العالم بما في ذلك البلدان المحيطة بالعراق والمنتجة للنفط قاطبة .. وحكومة المالكي لم تكتف بتقديم النفط للأمريكان بدون مقابل بل الغت الملحقات الأربعة في المسودة الاولى للقانون وهي الملحقات التي تعطي 18 بالمائة من النفط العراقي لشركة النفط الوطنية .. وجوهر قانون النفط هو عقود المشاركة والغاء دور شركة النفظ الوطنية أما بقية القانون أو تسعة وتسعين بالمائة منه مجرد لغو فارغ تستر فيه الحكومة تنازلها عن نفط العراق للمحتلين ولا ادري مقابل ماذا ..
وعود الى تصريحات المالكي التي أعلن فيها لأول مرة تقديم قانون النفط الى البرلمان بعد إقراره في حكومته .. هذا أخطر وأهم قانون في تأريخ العراق .. فإن كان القانون كذلك فما هي الأسباب التي تدعوه الى الإستعجال وكأنه يواجه حالة طارئة بحيث يدعو البرلمان الى إلغاء أو إختصار عطلته الصيفية .. هل يريد أن يسلق أخطر وأهم قانون في تأريخ العراق سلقا بحيث يسلم النفط الى الامريكان في الموعد المحدد وأي حكومة تحترم نفسها وتريد ان تعالج أخطر وأهم قضية تتعلق بحاضر ومستقبل الشعب العراقي والكلمات للمالكي بمثل هذه العجالة ..

أخي نصير، ان كنت متشائماً من الوضع في العراق الى الحد الذي جعلك لا تنظر الى مستقبله فهذا شأن خاص بك و انا احترم نظرتك الخاصة. قد اتفق معك ان الوضع الحالي مزري بكل معنى الكلمة و لكن إن شاء الله لن يستمر الوضع على ما هو عليه. العراق في طريقه الى مستقبل جديد، نعم انه لا يشبه اليابان و لا يشبه المانيا (و كما يقول المثل المصري اشجاب لجاب) و لكن لنقول انه يماثل الى حد ما دولة الكويت أو تركيا. ففي هاتين الدولتين تحسن الوضع المعيشي لعدد كبير من مواطنيه و تحسن اداء حكوماتها و بدأ الناس يعرفون مصالحهم و ما يفيدهم و ما يضرهم. نسب التعليم في هذين البلدين ازدادت الى ارقام جيدة و التقدم الصناعي و الخدمي و التكنولوجي ايضاً تقدم. نتمنى ان نخطو خطوات مشابهة في هذه المجالات لكي يتحسن مستقبل الانسان العراقي و يعيش حياة افضل مما عاشها اقرانه في الماضي القريب.

لا اعرف يا أخي من اين توصلت الى نتيجة ان الامريكان يحضرون ملفات فساد لكل شخص يدخل العملية السياسية في العراق لكي يفضحوه به في المستقبل ان لم يوافق على شروطهم.
أنا لا افهم عقلية الاشخاص الذين يربطون كل مصائبهم بعوامل خارجية قد تكون لها أثر ما أو قد لا يكون لها هذا الأثر الذي يجعلهم يتوقفون عن عمل أي شئ ما لم يزول تأثير هذا العامل.

أخي المعروف ان صدام ترك العراق و الديون التي عليه لا تعد و لا تحصى. كان على الساسة العراقيين الحاليين بالقبول بأي شئ من اجل التخلص من هذا الدين اولاً (مع العلم ان هذا الدين الكبير لم يسامحك فيه حتى اقرب الناس اليك) و الانتقال الى المرحلة القادمة. و من المعروف ايضاً ان كل شئ مرتبط بأمريكا اقتصادياً و عالمياً، فالدولة التي لا ترضى عنها امريكا فستكون في حال يرثى لها (و القائمة طبعاً تشمل كل دول العالم بدون استثناء كاليابان و المانيا و فرنسا و غيرها). لذلك فرضت امريكا و ما تزال تفرض شروط على العراق صعبة و هذه الشروط لديها في بعض الاحيان جدول زمني، لذلك طلب الامريكان من حكومة المالكي بالاسراع بدراسة او متابعة او مناقشة او اصدار قوانين جديدة بشأن النفط العراقي. لا اعتقد ان هناك شئ مخفي في هذا الموضوع و يمكنك ان تطرح وجهة نظرك بحرية و علينا احترامها. المالكي لم يخن العراق بطلبه من البرلمان بالاستعجال في دراسة او مناقشة قانون النفط. المالكي لم يكفر عندما اراد ان يصدر قانون قد يراه البعض مجحفاً و قد يراه البعض الطريق الوحيد الذي ينقل العراق الى مستقبل جديد.

إذا كان لاي أحد اعتراض على اي قانون فمن حقه طرح النقاط التي يراها سيئة لكي يتم مناقشتها و الاتفاق على حل وسط بشأنها.

[نصير المهدي]

أخي نصير، ان كنت متشائماً من الوضع في العراق الى الحد الذي جعلك لا تنظر الى مستقبله فهذا شأن خاص بك و انا احترم نظرتك الخاصة. قد اتفق معك ان الوضع الحالي مزري بكل معنى الكلمة و لكن إن شاء الله لن يستمر الوضع على ما هو عليه. العراق في طريقه الى مستقبل جديد، نعم انه لا يشبه اليابان و لا يشبه المانيا (و كما يقول المثل المصري اشجاب لجاب) و لكن لنقول انه يماثل الى حد ما دولة الكويت أو تركيا. ففي هاتين الدولتين تحسن الوضع المعيشي لعدد كبير من مواطنيه و تحسن اداء حكوماتها و بدأ الناس يعرفون مصالحهم و ما يفيدهم و ما يضرهم. نسب التعليم في هذين البلدين ازدادت الى ارقام جيدة و التقدم الصناعي و الخدمي و التكنولوجي ايضاً تقدم. نتمنى ان نخطو خطوات مشابهة في هذه المجالات لكي يتحسن مستقبل الانسان العراقي و يعيش حياة افضل مما عاشها اقرانه في الماضي القريب.

لا اعرف يا أخي من اين توصلت الى نتيجة ان الامريكان يحضرون ملفات فساد لكل شخص يدخل العملية السياسية في العراق لكي يفضحوه به في المستقبل ان لم يوافق على شروطهم.
أنا لا افهم عقلية الاشخاص الذين يربطون كل مصائبهم بعوامل خارجية قد تكون لها أثر ما أو قد لا يكون لها هذا الأثر الذي يجعلهم يتوقفون عن عمل أي شئ ما لم يزول تأثير هذا العامل.

أخي المعروف ان صدام ترك العراق و الديون التي عليه لا تعد و لا تحصى. كان على الساسة العراقيين الحاليين بالقبول بأي شئ من اجل التخلص من هذا الدين اولاً (مع العلم ان هذا الدين الكبير لم يسامحك فيه حتى اقرب الناس اليك) و الانتقال الى المرحلة القادمة. و من المعروف ايضاً ان كل شئ مرتبط بأمريكا اقتصادياً و عالمياً، فالدولة التي لا ترضى عنها امريكا فستكون في حال يرثى لها (و القائمة طبعاً تشمل كل دول العالم بدون استثناء كاليابان و المانيا و فرنسا و غيرها). لذلك فرضت امريكا و ما تزال تفرض شروط على العراق صعبة و هذه الشروط لديها في بعض الاحيان جدول زمني، لذلك طلب الامريكان من حكومة المالكي بالاسراع بدراسة او متابعة او مناقشة او اصدار قوانين جديدة بشأن النفط العراقي. لا اعتقد ان هناك شئ مخفي في هذا الموضوع و يمكنك ان تطرح وجهة نظرك بحرية و علينا احترامها. المالكي لم يخن العراق بطلبه من البرلمان بالاستعجال في دراسة او مناقشة قانون النفط. المالكي لم يكفر عندما اراد ان يصدر قانون قد يراه البعض مجحفاً و قد يراه البعض الطريق الوحيد الذي ينقل العراق الى مستقبل جديد.

إذا كان لاي أحد اعتراض على اي قانون فمن حقه طرح النقاط التي يراها سيئة لكي يتم مناقشتها و الاتفاق على حل وسط بشأنها.

للتشاؤم أسباب وأساس .. وللتفاؤل كذلك .. ومع الأسف أن نعود بعد خمس وثلاثين عاما عجافا الى نقطة الصفر ونجد أن جهودا وتضحيات قد ذهبت هباء منثورا .. لا اريد أن أرمي رجما بالغيب ولكن أقول لك تذكر بعد خمس سنوات من الآن أو عشر سنوات من الآن أنت والقراء الكرام كلماتي هذه .. لن يصل العراق حتى الى واحد بالمليون مما تتمناه وأتمناه معك .. ولهذا بالطبع أسباب وعوامل .. أربع سنوات مرت كافية للحكم على الأشياء وقد تعودنا كعرب او كمسلمين الا يكون للزمن أهمية وقيمة عندنا لكنها فرصة لا تعوض بل كل يوم فيها فرصة لا تقدر بثمن .. شهد العالم طفرة نفطية في السبعينات وكان العراق ولبنان البلدين العربيين الوحيدين اللذين لم يستفيدا من الطفرة النفطية ولبنان يومذاك أسبابه الخاصة وقد عوض ما فاته لاحقا .. بينما ضيع العراق كل ما جناه من أموال في مشاريع العظمة التي ركبت صدام حسين ولم يستفد الشعب العراقي شيئا من ثروته .. اليوم يشهد العالم فورة في أسعار النفط والعراق هو البلد الوحيد الذي لا يستفيد منها وكل يوم يمر لا يعوض .. لا نقارن أنفسنا بشعوب الخليج مثلا ولكن لننظر الى عواصم بلدان تعتبر فقيرة كمصر والأردن وسوريا ولنقارن بينها وبين العراق وسنجد الفجوة الواسعة .. المشكلة في العراق اليوم أنه لا يتوفر له أناس ذوو غيرة على الوطن .. وطنيون مخلصون يريدون بناءه وتعويضه عما فاته بل أثبتت السنوات الاربع ان السياسيين العراقيين مجرد لصوص وحرامية وموظفين لدى المحتل الامريكي لا يجدون في المركز والمسؤولية الا فرصة العمر لنهب ما يمكن نهبه وليس هناك إستثناء في هذا الامر .. وفساد السياسيين هو وسيلة أمريكا لمراقبتهم وإبتزازهم وحملهم على تسليم ما تطلبه منهم ..
وأنت تقع في التناقض حينما تقول بأنك تستغرب ممن يربط كل شئ بعوامل خارجية ثم بعد قليل تقول بأن أمريكا تسيطر على العالم ومن لا ترضى عنه أمريكا سيواجه مصيرا مأساويا .. والأمر ليس كذلك .. والحمد لله أنك تعترف بأن أمريكا تملي على رئيس حكومتنا ما تريد وهي التي تطلب منه أن يمرر قانون النفط مع أن الامر ليس سرا وتمارسه أمريكا في العلن وهذا يعلن سقوط العملية السياسية التي إدعوا أنها طريق للتحرر والإستقلال .. المالكي وغير المالكي لو أخلصوا للعراق لديهم أوراقا مهمة وطرقا تفضي الى إستخلاص حقوق العراقيين .. من بينها أنهم منتخبون من الشعب وأمريكا لا يمكنها أن ترد ما يريدون فتحرج نفسها أمام شعبها وأمام العالم .. وتفضح حقيقة دورها في العراق .. والأهم من ذلك أن قرارات مجلس الامن التي شرعت الإحتلال وألقت عن كاهل أمريكا مسؤولياتها القانونية كبلد محتل للعراق تعطي الحكومة الحق في إنهاء الوجود الامريكي في العراق .. ويمكن التهديد بهذا وغيره فضلا عن مسؤولية الحكومة في وضع خطة وطنية لإنهاء الإحتلال وتعبئة الشعب في هذه الخطة ولن يتردد الشعب العراقي في الإصطفاف والتراص في مواجهة المحتلين .. وقد يتذرع البعض بالتضحيات التي يمكن أن يقدمها العراقيون أما شراسة الهمجية الامريكية والجواب ببساطة .. هل يضحي العراق بأكثر من تضحياته اليومية ..
أما قولك بأن المالكي مضطر لمجاراة المحتلين لأنه لا يملك القدرة على ردهم .. فأمريكا ليست قدرا إلهيا غير قابل للرد .. وهي تواجه في العراق مأزقا حقيقيا يمكن إستغلاله .. فضلا عن ذلك فإن المالكي وبقية الساسة او المسوسين في عراق اليوم لا يتحدثون عن هذه الأمور بالواقعية المطلوبة ويصارحون الشعب ويقولون له بأن أمريكا تضغط علينا بكذا وكيت وتريد منا كذا وكيت ونسألك أيها الشعب رأيك في هذا الامر .. وإنما يتعنترون أمام الشعب ويصورون أنفسهم على أنهم أصحاب إرادة ورأي وقرار .. ويتناسون أنهم جميعا وبدون إستثناء عندما يتوجهون الى مراكز عملهم عليهم الإصطفاف أمام الجندي الامريكي على بوابات المنطقة الخضراء ليسمح لهم بدخولها .. يتساوى في هذا رئيس الجمهورية ورئيس الوزراء ورئيس مجلس النواب وأصغر شرطي .. ثم يضحكون جميعا على أنفسهم ويتحدثون بلهجة المسؤول وصاحب القرار وكأن الشعب لا يعرف شيئا عما يجري ..
لقد قلنا سابقا بأن العملية السياسية تفضي الى طريقين : أن يكون المسؤول منتخبا من الشعب كي يستخلص مصالحه ويدافع عن حقوقه .. أو أن يكون منتخبا كي يكون ممثل الشعب في خدمة المحتلين وتمضية إرادتهم وتنفيذ قراراتهم .. ومن يسلك الطريق الثاني فهو بلا شك خائن ومجرم وكافر ولا يستحق الا لعنة الأجيال وبصقة التأريخ .. لا يهم من يكون إسمه او عنوانه فالأمور تحكم بالأفعال وليس في أفعال الحكومة العراقية اليوم ما يستحق الثناء عليه ..

[باب المعظم]

و هذه هي اهم مشكلة عند العرب. تراهم يحسبون ارباح الشركات الاجنبية و يحسدونها عليها و يفشلون في نفس الوقت في عمل شركات مماثلة لكي تتنافس مع هذه الشركات الاجنبية في تحقيق مثل هذه الارباح.

العرب أمةً يائسة تشتكي من كل شئ.

لا يا أخي العزيز
لو كان العرب فعلاً يفكرون بعامل الارباح والخسائر لصار برأسهم خير ووصلوا الى مكانة مرموقة في هذا العالم السريع التقدم ولك أن ترى تفشي عنصر التفاهة والانحطاط الفكري في العالم العربي من المحيط الى الخليج..

وعلى طاري السعودية والامارات ..
خذ السعودية على سبيل المثال .. تضخ السعودية يومياً ملايين البراميل من البترول وهي أكبر منتج ومصدر للبترول في العالم .. على الصدارة .. ليس لربح ولا هم يحزنون ولا ﻷن نسماتهم كثيرة ولديهم إنفاق ميزانية .. ولا ﻷي شيء سوى لسبب وحيد وهو تعويض وسد النقص الحاصل في السوق النفطي العالمي!!
في العام الماضي تم إغلاق نفط خليج المكسيك وذلك بسبب الاعطال الفنية المتكررة حيث أن الانابيب هناك تعاني ومنذ سنين من تدمير وتلف بسبب الاعاصير .. وبالفعل أغلقوه أصبحت كلفة الاصلاح أكثر من الربح الحاصل .. فقامت السعودية بتعويض النقص الحاصل ... رقبة أبو متعب سدادة !
حتى خرج وزير نفط سعودي سابق على أحدى القنوات الفضائية ومن طريقة كلامه تستحيف تضعه لاقوف رقي في علوّة الخضرة مع كل أحترامي وتقديري لبائعي الخضرة المكافحين ... قال هذا الوزير : يا جماعة أحنا لازم نرفع سقف الانتاج ... يا جماعة النفط راح يرخص يرخص يرخص لين يصير بسعر التراب ونقوم ندلل فيه ومحد ياخذه منّة !

بالله عليكم هل كلام هذا الوزير التافه يحمل ذرة من الوعي أو شعور المسؤولية ؟
والتقارير العلمية ومراكز ابحاث الطاقة تقدر بأن الثروة النفطية هي أكثر ما يقلق الدول الكبيرة وأن النفط عمره الى الزوال خلال ٣٠ عاماً القادمة .. !
أن العمالة لدى هؤلاء هي المحرك الرئيسي لضياع ثرواتنا ونهبها من قبل الدول الكبيرة .. وقانون النفط الذي يريدون تمريره اليوم كما هو الحاصل في السعودية وغير السعودية
وقد قلت أنت بلسانك بأن أمريكا هي التي يجب أن ترضى عن الدول والا فأن العقوبة جاهزة .. يعني العملية هي أبتزاز الشعوب وأستعمارها ... إذاً علام ناظل شعبنا ضد الدكتاتورية ؟ هل ناضل للتسلية ؟ أم ناضل من أجل حقوقه المغتصبة؟
ويبدو أننا دوماً نعود لنقطة الصفر حيث بدأنا

[نصير المهدي]

حتى خرج وزير نفط سعودي سابق على أحدى القنوات الفضائية ومن طريقة كلامه تستحيف تضعه لاقوف رقي في علوّة الخضرة مع كل أحترامي وتقديري لبائعي الخضرة المكافحين ... قال هذا الوزير : يا جماعة أحنا لازم نرفع سقف الانتاج ... يا جماعة النفط راح يرخص يرخص يرخص لين يصير بسعر التراب ونقوم ندلل فيه ومحد ياخذه منّة !

بالله عليكم هل كلام هذا الوزير التافه يحمل ذرة من الوعي أو شعور المسؤولية ؟
والتقارير العلمية ومراكز ابحاث الطاقة تقدر بأن الثروة النفطية هي أكثر ما يقلق الدول الكبيرة وأن النفط عمره الى الزوال خلال ٣٠ عاماً القادمة .. !
ا

هذا الوزير السعودي تافه لأنه يتكلم بهذه الطريقة وتافه أيضا لأنه يريد ان يسوق التأثيرات النفسية الغربية على العرب شعوبا وحكومات .. الحديث عن الطاقة البديلة لا أحد يأخذه بجدية غير العرب .. لا يعني هذا أن الغرب لا يفكر في البحث عن بدائل للطاقة خاصة وأن النفط ببركاتهم ناضب يوما ما .. ومن المؤكد أنهم يضعون خططا إستراتيجية بصدد هذا الأمر .. ولكن مازال النفط هو مصدر الطاقة الرخيصة والمؤكدة بالنسبة لهم .. هذا الوزير السعودي مثله مثل الكثيرين ممن تسوقهم ماكينة الدعاية الغربية وتسميهم خبراء ومختصين من أجل أن يكون لما يقولونه الأثر المطلوب لدى الرأي العام العربي .. من هؤلاء مثلا فاضل الجلبي الموظف في مركز أبحاث الطاقة التابع لوزير النفط السعودي السابق أحمد زكي اليماني .. هذا الخبير النفطي الذي لا يفهم والله الا أن يردد كالببغاء ما يلقن من الغربيين سواء عبر رئيسه المباشر أو بطريقة غير مباشرة .. لا يختلف عن هذا الوزير الخليجي .. ووجهة نظره أن الغرب يبحث عن بدائل للنفط وسيحصل عليها بحيث يمكنه الإستغناء عن النفط ولهذا لابد من إنتاج أكبر كمية ممكنة من النفط وبيعها .. ولأننا لا نمتلك القدرات التكنولوجية اللازمة للقيام بهذا العمل إذا لابد من الإستعانة بالغربيين ولأنهم لا يمكن أن يعطونا يد المساعدة الا بعقود المشاركة وسيلة النهب القادمة للنفط العراقي فلابد إذا من إعطائهم هذه العقود .. وهذا المستخبر قدم خدمة غير جليلة لخالد العطية نائب رئيس مجلس النواب إذ زار لندن قبل شهرين وعن طريق أحد أقاربه وهو صديق لفاضل الجلبي إلتقى الأخير وبإعتباره خبير نفطي ولابس كرتيلة ويتحدث بالمثاقيل وله مكتب في منطقة مرموقة في لندن .. فقد عده خالد العطية عز الطلب فسألة رأيه في قانون النفط وكيفية التعامل مع الشركات الغربية فمنحه رأيه هذا وخرج خالد العطية من عنده وهو من أكبر المتحمسين لقانون النفط مع أن الجلبي لا يصلح لمن يعرفه أن يكون خبيرا في تسويق النفط العراقي بعربانات النفط التي كانت تعرفها شوارع العراق .. وخالد العطية لا يعرف بدوره أن فاضل الجلبي إنما يقوم بوظيفة ودور في خدمة الإحتكارات الغربية ولا علاقة لرأيه بخبرة إقتصادية أو بحرص وطني على نفط العراق .. وثرواته ومستقبل شعبه .. ولا يقدم إستشارة نزيهة له بل يلقي في سمعه ما يدفعه الى التفريط بثروة العراق وربما يعتقد في الوقت نفسه بأنه يخدم العراق وشعبه ..

[نصير المهدي]

مجلس النواب الأميركي يقر مشروع قانون يحظر إقامة قواعد عسكرية في العراق



وافق مجلس النواب الأميركي بأغلبية 399 صوتا مقابل 24 على مشروع قانون يحظر إقامة قواعد عسكرية أميركية دائمة في العراق.

وقالت النائبة الديموقراطية باربارا لي التي اقترحت مشروع القانون إنه يظهر بوضوح أن الولايات المتحدة لا تنوي البقاء في العراق إلى ما لا نهاية، وليست لها مطامع في ثروات العراق النفطية.

وأضافت أن مشروع القانون يسهم في تخفيف الضغط عن الجنود الأميركيين ويؤكد هدف واشنطن في نقل المسؤوليات الأمنية إلى القوات العراقية. وأعربت عن اعتقادها بأن الجميع متفقون على أن احتلالا إلى ما لا نهاية ليس حلا.

هذا والمح كثيرون من الأعضاء الجمهوريين الذين صوتوا إلى جانب مشروع القانون إلى أنهم يعتبرونه رمزيا.