 |
-
إغلاق المقرات وانتشار المسلحين.. وحظر تجول للمواطنين
فصائل معادية للقاعدة في ديالى تطالب بإقالة قائد الشرطة

• عناصر مسلحة تجوب شوارع بعقوبة وسط توتر في العلاقة بين «الصحوة» وقيادة الأمن (أ.ف.ب)
09/02/2008 بعقوبة ــ أ.ف.ب ــ قررت فصائل عراقية، تحارب الى جانب القوات الاميركية شبكة القاعدة في محافظة ديالي المضطربة، اغلاق مقراتها، بينما انتشر مسلحوها في الشوارع مطالبين بإقالة قائد الشرطة، وفرضت السلطات حظر التجول.
وقال حجي باسم الكرخي، المسؤول في كتائب اللجان الشعبية، «لم نتلق اي مساعدة من الحكومة، وخصوصا من شرطة ديالى، رغم الجهود التي بذلناها والدماء التي نزفناها لاخراج القاعدة من هنا».
يشار الى ان اللجان الشعبية، التي كانت تحارب الحكومة والقوات الاميركية، تضم كلا من «كتائب ثورة العشرين» و«حماس العراق» و«كتائب صلاح الدين» و«جيش المجاهدين». واللجان الشعبية مشابهة لمجالس الصحوة.
واضاف الكرخي «هناك مناطق لم تخضع للخطة الامنية، خصوصا هويدر وخرنابات (الشيعيتين) اللتين يغض قائد الشرطة (اللواء غانم القريشي) الطرف عنهما».
«يرفض تطوع أبنائنا»
ويقطن قائد شرطة المحافظة قرب هاتين المنطقتين.
واتهم الكرخي القائد بارتكاب «انتهاكات مثل خطف ابناء من اهل السنة من امام مقر قيادة النجدة وخطف نسائنا في ناحية العبارة، بالاضافة الى عدم موافقته على تطوع ابنائنا في سلك الشرطة».
وتابع ان «اللجان الشعبية في ديالى تطالب بإقالة القريشي وشمول قرى هويدر وخرنابات بالخطة الامنية (...) والافراج عن السجناء الذين لم يثبت تورطهم بأعمال ارهابية، واعطاء اللجان الشعبية الصفة الرسمية، واعتبارها جهة امنية مستقلة».
دور للسنّة في «الصحوة»
إلى هذا، بدأ الجيش الاميركي العام الماضي التحاور مع المسلحين المناوئين الذين يسمون «المواطنين المحليين المعنيين»، وتجنيدهم للعمل لمصلحته، بمبلغ 300 دولار شهريا بهدف محاربة القاعدة.
ووفقا لآخر احصاء، هناك 130 مجلس صحوة في العراق يبلغ عدد عناصرها نحو ثمانين الف رجل، ويشكل العرب السنة نحو ثمانين في المائة من هؤلاء والباقي من الشيعة، في حين ان بعض مجالس الصحوة مختلطة من السنة والشيعة.
حظر تجوّل
من جهة اخرى، افاد شهود عيان ان الشرطة فرضت منذ صباح امس حظر تجول في عموم محافظة ديالى، فيما انتشر مسلحون من اللجان الشعبية في وسط بعقوبة وبلدة بهرز وحي التحرير، واغلقوا مكاتبهم.
واكد المقدم سهيل ابراهيم من الشرطة ان «هناك خلافاً بين قائد الشرطة واللجان الشعبية، ولا نتدخل في هذا الامر»، معربا عن «الخشية من ان تكون الشرطة الضحية (...)، لكننا نعمل على تحقيق المصالحة بين قيادة شرطة ديالى واللجان».
وتشهد محافظة ديالى، وكبرى مدنها بعقوبة (60 كلم شمال شرق بغداد)، العدد الاكبر من الهجمات التي تستهدف في غالبيتها عناصر مجالس الصحوة.
وتعتبر ديالى التي تضم خليطا من الطوائف والقوميات عراقا مصغرا، كما انها من ابرز معاقل المتطرفين.
القبس
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |