صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 112
  1. #16
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    ارض الله الواسعه
    المشاركات
    444

    افتراضي

    انا لم ارى الفيديو واتمنى ان يغلق الموضوع لاننا في حالة حرب فكرية مع الوهابية ولسنا بحاجة الى صراع فكري داخلي ... اما بخصوص الشيخ المهاجر فانني اعتقد انه كان له دور كبير ومميز في نشر التشيع ي العالم وهو رجل محب وموالي لاهل البيت ( ع ) ولكنه يعبر عن عميق حبه لهم من جهة نضره التي تدعمها عدد من الحوادث والروايات عن اهل البيت ...

    في نفس الوقت فان الشيخ المهاجر كان له دور في توعية الناس على نقطة مهمة ومركزية وهي انه لست مجبرا ان تصدق كل ما تسمعه من شيخ او سيد معمم شيعي ... وقد فعل المهاجر هذا الامر بدون ان يقصد وذلك لكثرة قسمه وأيمانه بأن الامام المهدي ( عج ) سيظهر في القريب العاجل واننا سوف ندرك الظهور وهذا بطبيعة الحال امر لا يمكن تصديقه ليس لاننا لا نثق بظهور المهدي ( عج ) او لاننا نشك بظهوره القريب ولكن لان مسألة الظهور هو امر متعلق بأرادة الله وليس لنا ان نعرف الوقت الذي يأذن الله به للامام بالظهور ونشر العدل وازهاق الباطل وان كانت هناك علامات للظهور فهذا ليس كافيا لمعرفة الوقت وان كان قريب كما وصف الله يوم القيامة بانه قريب هذا الامر منذ الف واربعمائة سنه والقيامة لم تقم وكذلك الظهور فقريب لا تعني غدا او بعد غد بل ربما ساعات او سنوات او قرون والله اعلم

    اذا علينا ان نحترم المهاجر ولكن بنفس الوقت لسنا مجبرين لسماع وتصديق ما يقول ان تعارض ذلك مع العقل والمنطق

    ارجوكم اخوتي لا تكونو طرفا في نشر التفرقة بين اتباع ال محمد واعلموا ان علينا مسؤولية تاريخيه عظيمة وهي نشر مذهب ال البيت ( ع ) الى كل بقاع العالم وليس بالضروره ان نكون شيوخا او علماء ولكننا يمكن ان نساهم في نشر المذهب بأظهار حسن خلقنا وتكاتفنا وايماننا ودفاعنا عن الحق ورفضنا للباطل اينما وقع ....


    اخواني .... اقسم عليكم بضلع الزهرء ورأس الحسين وكف العباس ان تكفوا السنتكم عن موالي ال البيت وتكونو صفا واحدا في مواجهة الخطر الوهابي القادم والذي لن يهدء له بال الا في تدميرنا وهدم قبور ائمتنا عليهم افضل الصلاة ....والسلام عليكم ورحمة الله....

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,845

    افتراضي

    كنا في حرب وجود مع النازية الوهابية او لم نكن

    ( ان الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم )


    قال الإمام علي علي ابن الحسين

    " أحبونا حب الإسلام و لا تحبونا حب الأصنام"

  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    في كل شي نختلف ! بالامس كان الواحد منا لا يستطيع حمل كاسيت في جيبه أو في سيارته , والان أخواني الافاضل , يوميا يعرضون أحد الشخصيات ويفصخونه تفصيخا , ويطلع كل شيء فيه عيب , والواجب فصله من عشيرة الرافضة , والله ما أعرف هل ان البعض في شبكة العراق يحملون درجة الاعلمية أو له أتصال بالامام المهدي عجل الله فرجه الشريف وهو يخبرهم بما خفي عنا .
    يعني الشيخ المهاجري طلع موخوش أدمي , الشيخ الفلاني ايضا , السيد الفلاني لا تقترب منه ,ووووو والنتيجة ما بعد هذا الحديث شنو؟

  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    99

    افتراضي

    لم يقصد الوائلي بهذاالكلام بل قصد السيد محمد حسين فضل الله

  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Apr 2008
    المشاركات
    3,106

    افتراضي

    هي اراء ليس الا والكل يصب في مصلحة المذهب
    وان كنت غير راغب في ما يطرح فالسكوت هو خير دليل على حسن وعيك وادراكك
    وليس الطعن والبهتان
    لاننا نمس شخصيات خدمة المنبر الحسيني بصدق
    وفي نهاية الامر تمعن جيدا الى اي شيء يخدم هذا الموضوع
    نحن نعطي السلاح بيد اعداننا لكي يحاربونا فية
    هل هذة هي حرية التعبير
    لا اعتقد

    .

  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    افتراضي

    سيرة الشيخ المجاهد عبد الحميد المهاجر حياة ملئها حب لأهل البيت عليهم السلام......
    في معرض الحديث عن ترجمة الشيخ المهاجر لا يقتصر الأمر على الجانب الفني أو الثقافي للمنبر الحسيني فحسب، وإنما هو حديث عن الرجولة والشرف والمروءة والنبل والأريحية والإيثار والخلق السامي والخصال اللامعة التي تميزت بها هذه الشخصية الشهيرة المعروفة.
    للمهاجر رصيد كبير من المحبة والاحترام في نفوس عارفيه وأصدقائه لما له من نوايا طيبة، وسريرة نقية، ومشاعر رقيقة، وإنسانيات جمة. والحديث عن المهاجر لابد أن يقترن بالمجالس الصاخبة والتجمهر المذهل، والتدفق الهائل فهو خطيب جماهيري موفق، أينما خطب رأيت الساحات والشوارع والأزقة والسرادق مكتظة بجمهوره ورواد خطابته وهواة أحاديثه

    إذا اعتلى المهاجر أعواد المنابر تفجّر سحراً وبراعة، وشد إليه الأسماع عذوبة وإعجاباً وأدهش الحاضرين بمواقفه الجريئة وأحاديثه المسؤولة ثم لم يلبث حتى يتسلل إلى أعماق القلوب يحرك المشاعر ويؤجج العواطف بخطبه الحماسية اللاهبة.

    المهاجر الخطيب المتميز بشدة تأثيره وحرارة تعبيره في نفوس جماهيره التي تزحف نحو محاضراته زحفاً حثيثاً، وتتهافت باتجاه الاستماع لمجالسه كما يتهافت الفراش باتجاه النور وهو يصعق الأسماع ويشدها إليه ويهدر بتلك الأمواج المتلاطمة من البشر ويبعث في نفوسها روح الحماس والاستبسال والرفض لكل أشكال الباطل وصنوف الظلم والطغيان.


    [الاسم ولالشهره ]
    اسمه الحميد (حميد) ركّبه بإضافة العبودية فيما بعد فأصبح عبد الحميد ولقّبه مرجع ديني كبير بالمهاجر فاشتهر بهذا اللقب الذي هو حقاً اسم على مسمى وفعلاً هو الخطيب المهاجر الجوال برسالته المنبرية وخدماته الإسلامية فلا يكاد يهدأ في بلد حتى يهاجر لآخر، ولا يكاد يستقر في قطر أو مصر حتى يتحول إلى غيره، ولقد تجول بمعظم دول العالم وأقطار الدنيا شرقية وغريبة وخصوصاً البلاد الأوروبية والإفريقية والأسترالية ليكون مهاجراً حقيقياً في القول والعمل وليحرز لقبه بصدق وجدارة وانسجام.

    ولما شاع وذاع واشتهر لقب المهاجر على إثر هجرته من مسقط رأسه في الرميثة إلى كربلاء المقدسة، جاءه أبوه إلى السجن متسائلاً ومستغرباً ومذكراً بنسبته الحقيقية قائلاً لماذا المهاجر وأنت الشمرتي؟! فقال إني هجرت الألقاب وهاجرت إلى الحسين فأنا المهاجر.

    وشيخنا المترجم له نجفي الأصل من أبوين نجفيين خالصين فوالده المرحوم الحاج كزار عبد الرضا عبد الواحد الشمرتي الأسرة المعروفة في النجف، ووالدته من آل حرز وهي من الأسرة العلمية ومنها الشيخ محمد حرز صاحب مراقد المعارف ومعارف الرجال وغيرها من المؤلفات القيّمة.

    إلا أن أسرته هاجرت هي الأخرى من موطنها النجف الأشرف ونزلت مدينة الرميثة على إثر أحداث الشمرت والزكرت الدامية في النجف يومذاك واستوطنتها بينما اتخذ بعض أعمامه مدينة السماوة موطناً ومستقراً لهم ابتعاداً عن المشاكل والعنتريات الصبيانية.

    [ المولد والنشأة ]وفي عام 1950م استقبلت مدينة الرميثة بأحضانها الوليد الحميد وتلقت بشائر ميلاده باليمن والحبور متأملة بفراستها الفطرية ما لهذا الوليد من مستقبل واعد مشرق.


    فما أن تخطى سنوات البراءة الأولى حتى تجلت على قسمات وجهه مخائل الحب والوفاء وشمائل النجابة والولاء.

    ففي الرابعة من عمره لقنه أبوه حب الحسين بأن أعطاه إناءً لتوزيع الماء في مجلس الحسين رافعاً صوته اشرب الماء واذكر عطش الحسين.

    وفي الخامسة من عمره مثّل شبيه أولاد مسلم بن عقيل، وفي السنة السابعة مثّل شبيه القاسم بن الحسن، وكانت تقام في الرميثة مراسم الشبيه والتمثيل لواقعة الطف وكان من المساهمين والمشتركين في التمثيل بها في بواكير حياته، ولما بلغ من العمر تسعاً شرع في المبادئ الأولية لخدمة المنبر الحسيني.

    [ دراسته ]
    تتميز دراسة العلوم الدينية في معاهد الحوزات العلمية لمدارس أهل البيت (عليهم السلام) وتنفرد عما سواها من الدراسات الأخرى بأنها تستمد قوتها وإبداعها وتتركز عناصر نجاحها وتقدمها على الملكات الذاتية والجهود الشخصية للطالب المجد والتلميذ المجتهد، فكلما بذل قصارى جهده وأقصى طاقته في الجد والتحصيل كلما كان أكثر تفوقاً وأسرع تقدماً ونجاحاً في عمله الرسالي، ولم تكن الدراسة في هذه المؤسسات العلمية من أجل نيل الشهادة والحصول على وثيقة تخوله استلام منصب أو ممارسة وظيفة رسمية في وزارة الأوقاف أو سواها من الوظائف العامة، وإنما هي دراسة عبادية في حقيقتها المقصود بها وجه الله والهدف منها تبليغ رسالته إلى المجتمع.

    وقد رفد هذا النظام الحر في دراسات الشريعة مجتمعنا الإسلامي بأساطين الفقهاء وجهابذة العلماء والطراز المتميز من الأدباء والشعراء والخطباء وسواهم من الطاقات المبدعة والشخصيات العملاقة، ومن هذه المنابع الصافية والمعاهد الحرّة انبثقت شخصية الخطيب المهاجر. فإذا ما تخطينا مراحله الأولى من دراسته الرسمية الاعتيادية التي تخرج منها مبتدئاً بمدارس الرميثة ومستكملاً دراسته الثانوية في كربلاء ثم انتسب لمدرسة الخطيب الأهلية التي تعادل معاهد الدراسات العليا. ثم انخرط في صفوف الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة بعد هجرته إليها مباشرة عام 1963م. وكان يجمع بين الدراستين الرسمية والحوزوية في آن واحد.

    ومن أساتذته في العلوم الإسلامية الشهيد المظلوم السيد حسن الشيرازي والسيد مجتبى الحسيني والشيخ جعفر الرشتي والسيد محمد الطباطبائي والشيخ جابر العفجاوي، وقطع مراحل المقدمات والسطوح حتى وصل إلى مرحلة البحث الخارج وهي مرحلة متقدمة في الدراسات الدينية.

    كما تولى التدريس الديني في كربلاء بمدارس تحفيظ القرآن الكريم وكانت له حلقة من طلاب العلم يلقي عليهم بعض الدروس العربية والإسلامية كالشرائع والمنطق والنحو وغيرها.

    [ خطابته ]المهاجر خطيب موسوعي طموح ومن الأركان المعاصرة الهامة في مؤسسة المنبر الحسيني. يتمتع بشعبية كبرى ورصيد جماهيري ضخم في مجالسه الحسينية ويتميز بتوحيد جهوده وحصرها وتكريسها في مجلس موحّد يلقي فيه كل الثقل الخطابي والإبداع المنبري.

    ومن خصائصه المنبرية الاعتماد على القرآن والعترة في أحاديثه وقد جعل حديث الثقلين محور المنبر الحسيني وأساس المحاضرات الإسلامية التي يطرحها.
    وهو ينعى على المنابر التي تبتعد عن المنهج القرآن والعترة الطاهرة في طروحاتها وعروضها المنبرية فهو ينتقد المنابر الفارسية الغارقة بالتصوف وأشعار مثنوي وغير ذلك من الأساليب الصوفية.
    ويرى الأستاذ المهاجر أن الاعتماد على الثقلين في مخاطبة الجمهور المعنى الحقيقي لمخاطبته بمنطق الفطرة وضمان عناصر النجاح ومقومات التأثير في النفوس وعدم الإخفاق في مسيرة المنبر الإصلاحية لأنها ترتكز على أساس متين.

    تلقى المهاجر فن الخطابة من لدن الخطيب الشهير المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي، فقد احتضنه الكعبي منذ هجرته الكربلائية ورعاه ووجّهه أحسن توجيه واتصل به اتصالاً وثيقاً وسكب عليه من خلقه السامي وتواضعه الجم وأفرغ عليه من حرارة إيمانه وصلابة معتقده وشدة إخلاصه وتفانيه في خدمة سيد الشهداء () مما جعل شيخنا المترجم شديد التأثر بأستاذه الكعبي، غزير الدمعة إذا جاء ذكره، كثير الترحّم عليه والاعتزاز بشخصه والوفاء له، فطالما يعبر عنه بأنه ربانياً وولياً من الأولياء. يقول: كنت أرى الحسين في عينيه.

    ويتحدث عن بداياته الأولى أنه كان يستفيد من بعض الخطباء المحليين في مدينة الرميثة كالشيخ مدلول الخطيب والشيخ عبد الله الطيار الدجيلي وغيرهما فقد كانوا يرفدونه ببعض المجالس المنسقة لحفظها وقراءتها وفي عام 1959م قرأ المجلس الأول في البصرة لمجموعة من الشباب في شارع دينار بمنطقة العشار، وشجعه السيد حمود الصراف وهو من شخصيات الرميثة على ارتداء الزي الديني والعمامة الروحانية فارتدى ذلك الزي رسمياً في سنة 1963م بكربلاء المقدسة


    المهاجر والسجن
    في تاريخنا السياسي والديني تعرض المزيد من شخصياتنا ورجال عقيدتنا إلى الاعتقالات المرعبة والسجون الرهيبة بسبب مواقفهم المبدئية الصلبة، وآرائهم الإصلاحية الجريئة.

    والمهاجر واحد من هذه السلسلة فهو الخطيب الذي تحتشد الألوف تحت منابره وتشرأب الأعناق لاستماع آرائه وأقواله.

    ولا شك أنه يمتلك حساً سياسياً مرهفاً، ومشاعر نابضة بالشعور بالمسؤولية اتجاه ظلامة الأمة وهدر حقوقها فلابد له من التعبير عن تلك الظلامة والاحتجاج والاستنكار والشجب لممارسة التسلط والحرمان والبغي والعدوان.

    ولابد لفراعنة الدنيا أن تفتح أبواب دهاليزها المظلمة لخنق الحريات وزج الأحرار في غياهب السجون والمعتقلات.

    تعرض خطيبنا المترجم إلى السجن والاعتقال في أوائل عام 1973م ولبث فيه حتى عام 1975م، وتنقل في عدة سجون ببغداد منها قصر النهاية وسجن الفضيلية وسجن أبي غريب وسجن الشعبة الخامسة لمكافحة النشاط الرجعي. وكان يرزح في هذه السجون جمهرة من العلماء والخطباء ورجال الثقافة والفكر وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب، وقد استشهد البعض الآخر منهم على يد الجلادين.

    ومن الشخصيات المعتقلة مع الشيخ المهاجر يومذاك كان الشيخ عارف البصري والشيخ مجيد الصيمري والسيد عبد الحسين القزويني والشيخ ضياء الزبيدي والشيخ محمد المجاهد.

    ويقول المهاجر: ربما وصل عدد السجناء إلى ما يقارب من العشرة آلاف سجين محشورين بقاعة كبرى كانت إسطبلاً للخيول في أيام الملك غازي ثم حُولت إلى سجن كبير.

    وكانت هذه الكوكبة تحرص على إقامة عزاء الحسين () في داخل السجن وخصوصاً في ليلة عاشوراء حتى يتحول السجن إلى مأتم حسيني كبير.

    [ المهاجر والتأليف ]

    المهاجر كاتب ومؤلف مكثر غير أن المواضيع التي طرقها في مؤلفاته تكاد تتشابه من حيث محتواها المحاضراتي وأسلوبها الخطابي فهي كتبت أساساً كمحاضرات للمنبر الحسيني في الأعم الأغلب، وتعميماً للفائدة سكبت تلك المحاضرات بقوالب كتابية موفقة ونؤشر في اللائحة التالية إلى أهم تلك المؤلفات:

    1ـ اعلموا أني فاطمة: عبارة عن موسوعة ضخمة متنوعة تقع في عشرة مجلدات ضخام.
    2ـ الأيديولوجية الإسلامية: عبارة عن محاضرات كتبت خصيصاً لشهر رمضان المبارك.
    3ـ المنبر الحر: في أربع مجلدات وهو محاضرات منبرية أيضاً.
    4ـ الإمام علي حياته وفكره.
    5ـ أهل البيت أسماء لا تنسى.
    6ـ حجر بن عدي.
    7ـ العباس قمر العشيرة.
    8ـ يقظة الوعي.
    9ـ من وحي المنبر.
    10ـ علي وفاطمة بحران يلتقيان.
    11ـ في ظهور الإمام المهدي ().
    12ـ لمحات من حياة الإمام علي.
    13ـ القضاء والقدر محاولة لفهم عصري.
    14ـ يوميات سجين.

    • وله كتب مخطوطة تتمثل بما يلي:

    1ـ الشيخ المفيد بعد ألف سنة.
    2ـ زيد بن علي جهاد وثورة.
    3ـ سلسلة من حياة أهل البيت.
    4ـ نظرة في الاقتصاد الإسلامي.
    5ـ نظرة في علم النفس والاجتماع.
    6ـ كتاب في الحسين.

    وهكذا كان المهاجر طاقة مبدعة من النشاط والعطاء خطابة وكتابة وله بعض المحاولات والتجارب الشعرية
    وإلى المزيد من التقدم والنجاح وتحقيق الأفضل
    اللهم أحفظه من كل سوء يالله بحق فاطمة الزهراء (ع)

    وانفعنا به ووفقنا وأيااه لكل خير يالله

    نسألكم الدعاء

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    افتراضي

    سيرة الشيخ المجاهد عبد الحميد المهاجر حياة ملئها حب لأهل البيت عليهم السلام......
    في معرض الحديث عن ترجمة الشيخ المهاجر لا يقتصر الأمر على الجانب الفني أو الثقافي للمنبر الحسيني فحسب، وإنما هو حديث عن الرجولة والشرف والمروءة والنبل والأريحية والإيثار والخلق السامي والخصال اللامعة التي تميزت بها هذه الشخصية الشهيرة المعروفة.
    للمهاجر رصيد كبير من المحبة والاحترام في نفوس عارفيه وأصدقائه لما له من نوايا طيبة، وسريرة نقية، ومشاعر رقيقة، وإنسانيات جمة. والحديث عن المهاجر لابد أن يقترن بالمجالس الصاخبة والتجمهر المذهل، والتدفق الهائل فهو خطيب جماهيري موفق، أينما خطب رأيت الساحات والشوارع والأزقة والسرادق مكتظة بجمهوره ورواد خطابته وهواة أحاديثه

    إذا اعتلى المهاجر أعواد المنابر تفجّر سحراً وبراعة، وشد إليه الأسماع عذوبة وإعجاباً وأدهش الحاضرين بمواقفه الجريئة وأحاديثه المسؤولة ثم لم يلبث حتى يتسلل إلى أعماق القلوب يحرك المشاعر ويؤجج العواطف بخطبه الحماسية اللاهبة.

    المهاجر الخطيب المتميز بشدة تأثيره وحرارة تعبيره في نفوس جماهيره التي تزحف نحو محاضراته زحفاً حثيثاً، وتتهافت باتجاه الاستماع لمجالسه كما يتهافت الفراش باتجاه النور وهو يصعق الأسماع ويشدها إليه ويهدر بتلك الأمواج المتلاطمة من البشر ويبعث في نفوسها روح الحماس والاستبسال والرفض لكل أشكال الباطل وصنوف الظلم والطغيان.


    [الاسم ولالشهره ]
    اسمه الحميد (حميد) ركّبه بإضافة العبودية فيما بعد فأصبح عبد الحميد ولقّبه مرجع ديني كبير بالمهاجر فاشتهر بهذا اللقب الذي هو حقاً اسم على مسمى وفعلاً هو الخطيب المهاجر الجوال برسالته المنبرية وخدماته الإسلامية فلا يكاد يهدأ في بلد حتى يهاجر لآخر، ولا يكاد يستقر في قطر أو مصر حتى يتحول إلى غيره، ولقد تجول بمعظم دول العالم وأقطار الدنيا شرقية وغريبة وخصوصاً البلاد الأوروبية والإفريقية والأسترالية ليكون مهاجراً حقيقياً في القول والعمل وليحرز لقبه بصدق وجدارة وانسجام.

    ولما شاع وذاع واشتهر لقب المهاجر على إثر هجرته من مسقط رأسه في الرميثة إلى كربلاء المقدسة، جاءه أبوه إلى السجن متسائلاً ومستغرباً ومذكراً بنسبته الحقيقية قائلاً لماذا المهاجر وأنت الشمرتي؟! فقال إني هجرت الألقاب وهاجرت إلى الحسين فأنا المهاجر.

    وشيخنا المترجم له نجفي الأصل من أبوين نجفيين خالصين فوالده المرحوم الحاج كزار عبد الرضا عبد الواحد الشمرتي الأسرة المعروفة في النجف، ووالدته من آل حرز وهي من الأسرة العلمية ومنها الشيخ محمد حرز صاحب مراقد المعارف ومعارف الرجال وغيرها من المؤلفات القيّمة.

    إلا أن أسرته هاجرت هي الأخرى من موطنها النجف الأشرف ونزلت مدينة الرميثة على إثر أحداث الشمرت والزكرت الدامية في النجف يومذاك واستوطنتها بينما اتخذ بعض أعمامه مدينة السماوة موطناً ومستقراً لهم ابتعاداً عن المشاكل والعنتريات الصبيانية.

    [ المولد والنشأة ]وفي عام 1950م استقبلت مدينة الرميثة بأحضانها الوليد الحميد وتلقت بشائر ميلاده باليمن والحبور متأملة بفراستها الفطرية ما لهذا الوليد من مستقبل واعد مشرق.


    فما أن تخطى سنوات البراءة الأولى حتى تجلت على قسمات وجهه مخائل الحب والوفاء وشمائل النجابة والولاء.

    ففي الرابعة من عمره لقنه أبوه حب الحسين بأن أعطاه إناءً لتوزيع الماء في مجلس الحسين رافعاً صوته اشرب الماء واذكر عطش الحسين.

    وفي الخامسة من عمره مثّل شبيه أولاد مسلم بن عقيل، وفي السنة السابعة مثّل شبيه القاسم بن الحسن، وكانت تقام في الرميثة مراسم الشبيه والتمثيل لواقعة الطف وكان من المساهمين والمشتركين في التمثيل بها في بواكير حياته، ولما بلغ من العمر تسعاً شرع في المبادئ الأولية لخدمة المنبر الحسيني.

    [ دراسته ]
    تتميز دراسة العلوم الدينية في معاهد الحوزات العلمية لمدارس أهل البيت (عليهم السلام) وتنفرد عما سواها من الدراسات الأخرى بأنها تستمد قوتها وإبداعها وتتركز عناصر نجاحها وتقدمها على الملكات الذاتية والجهود الشخصية للطالب المجد والتلميذ المجتهد، فكلما بذل قصارى جهده وأقصى طاقته في الجد والتحصيل كلما كان أكثر تفوقاً وأسرع تقدماً ونجاحاً في عمله الرسالي، ولم تكن الدراسة في هذه المؤسسات العلمية من أجل نيل الشهادة والحصول على وثيقة تخوله استلام منصب أو ممارسة وظيفة رسمية في وزارة الأوقاف أو سواها من الوظائف العامة، وإنما هي دراسة عبادية في حقيقتها المقصود بها وجه الله والهدف منها تبليغ رسالته إلى المجتمع.

    وقد رفد هذا النظام الحر في دراسات الشريعة مجتمعنا الإسلامي بأساطين الفقهاء وجهابذة العلماء والطراز المتميز من الأدباء والشعراء والخطباء وسواهم من الطاقات المبدعة والشخصيات العملاقة، ومن هذه المنابع الصافية والمعاهد الحرّة انبثقت شخصية الخطيب المهاجر. فإذا ما تخطينا مراحله الأولى من دراسته الرسمية الاعتيادية التي تخرج منها مبتدئاً بمدارس الرميثة ومستكملاً دراسته الثانوية في كربلاء ثم انتسب لمدرسة الخطيب الأهلية التي تعادل معاهد الدراسات العليا. ثم انخرط في صفوف الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة بعد هجرته إليها مباشرة عام 1963م. وكان يجمع بين الدراستين الرسمية والحوزوية في آن واحد.

    ومن أساتذته في العلوم الإسلامية الشهيد المظلوم السيد حسن الشيرازي والسيد مجتبى الحسيني والشيخ جعفر الرشتي والسيد محمد الطباطبائي والشيخ جابر العفجاوي، وقطع مراحل المقدمات والسطوح حتى وصل إلى مرحلة البحث الخارج وهي مرحلة متقدمة في الدراسات الدينية.

    كما تولى التدريس الديني في كربلاء بمدارس تحفيظ القرآن الكريم وكانت له حلقة من طلاب العلم يلقي عليهم بعض الدروس العربية والإسلامية كالشرائع والمنطق والنحو وغيرها.

    [ خطابته ]المهاجر خطيب موسوعي طموح ومن الأركان المعاصرة الهامة في مؤسسة المنبر الحسيني. يتمتع بشعبية كبرى ورصيد جماهيري ضخم في مجالسه الحسينية ويتميز بتوحيد جهوده وحصرها وتكريسها في مجلس موحّد يلقي فيه كل الثقل الخطابي والإبداع المنبري.

    ومن خصائصه المنبرية الاعتماد على القرآن والعترة في أحاديثه وقد جعل حديث الثقلين محور المنبر الحسيني وأساس المحاضرات الإسلامية التي يطرحها.
    وهو ينعى على المنابر التي تبتعد عن المنهج القرآن والعترة الطاهرة في طروحاتها وعروضها المنبرية فهو ينتقد المنابر الفارسية الغارقة بالتصوف وأشعار مثنوي وغير ذلك من الأساليب الصوفية.
    ويرى الأستاذ المهاجر أن الاعتماد على الثقلين في مخاطبة الجمهور المعنى الحقيقي لمخاطبته بمنطق الفطرة وضمان عناصر النجاح ومقومات التأثير في النفوس وعدم الإخفاق في مسيرة المنبر الإصلاحية لأنها ترتكز على أساس متين.

    تلقى المهاجر فن الخطابة من لدن الخطيب الشهير المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي، فقد احتضنه الكعبي منذ هجرته الكربلائية ورعاه ووجّهه أحسن توجيه واتصل به اتصالاً وثيقاً وسكب عليه من خلقه السامي وتواضعه الجم وأفرغ عليه من حرارة إيمانه وصلابة معتقده وشدة إخلاصه وتفانيه في خدمة سيد الشهداء () مما جعل شيخنا المترجم شديد التأثر بأستاذه الكعبي، غزير الدمعة إذا جاء ذكره، كثير الترحّم عليه والاعتزاز بشخصه والوفاء له، فطالما يعبر عنه بأنه ربانياً وولياً من الأولياء. يقول: كنت أرى الحسين في عينيه.

    ويتحدث عن بداياته الأولى أنه كان يستفيد من بعض الخطباء المحليين في مدينة الرميثة كالشيخ مدلول الخطيب والشيخ عبد الله الطيار الدجيلي وغيرهما فقد كانوا يرفدونه ببعض المجالس المنسقة لحفظها وقراءتها وفي عام 1959م قرأ المجلس الأول في البصرة لمجموعة من الشباب في شارع دينار بمنطقة العشار، وشجعه السيد حمود الصراف وهو من شخصيات الرميثة على ارتداء الزي الديني والعمامة الروحانية فارتدى ذلك الزي رسمياً في سنة 1963م بكربلاء المقدسة


    المهاجر والسجن
    في تاريخنا السياسي والديني تعرض المزيد من شخصياتنا ورجال عقيدتنا إلى الاعتقالات المرعبة والسجون الرهيبة بسبب مواقفهم المبدئية الصلبة، وآرائهم الإصلاحية الجريئة.

    والمهاجر واحد من هذه السلسلة فهو الخطيب الذي تحتشد الألوف تحت منابره وتشرأب الأعناق لاستماع آرائه وأقواله.

    ولا شك أنه يمتلك حساً سياسياً مرهفاً، ومشاعر نابضة بالشعور بالمسؤولية اتجاه ظلامة الأمة وهدر حقوقها فلابد له من التعبير عن تلك الظلامة والاحتجاج والاستنكار والشجب لممارسة التسلط والحرمان والبغي والعدوان.

    ولابد لفراعنة الدنيا أن تفتح أبواب دهاليزها المظلمة لخنق الحريات وزج الأحرار في غياهب السجون والمعتقلات.

    تعرض خطيبنا المترجم إلى السجن والاعتقال في أوائل عام 1973م ولبث فيه حتى عام 1975م، وتنقل في عدة سجون ببغداد منها قصر النهاية وسجن الفضيلية وسجن أبي غريب وسجن الشعبة الخامسة لمكافحة النشاط الرجعي. وكان يرزح في هذه السجون جمهرة من العلماء والخطباء ورجال الثقافة والفكر وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب، وقد استشهد البعض الآخر منهم على يد الجلادين.

    ومن الشخصيات المعتقلة مع الشيخ المهاجر يومذاك كان الشيخ عارف البصري والشيخ مجيد الصيمري والسيد عبد الحسين القزويني والشيخ ضياء الزبيدي والشيخ محمد المجاهد.

    ويقول المهاجر: ربما وصل عدد السجناء إلى ما يقارب من العشرة آلاف سجين محشورين بقاعة كبرى كانت إسطبلاً للخيول في أيام الملك غازي ثم حُولت إلى سجن كبير.

    وكانت هذه الكوكبة تحرص على إقامة عزاء الحسين () في داخل السجن وخصوصاً في ليلة عاشوراء حتى يتحول السجن إلى مأتم حسيني كبير.

    [ المهاجر والتأليف ]

    المهاجر كاتب ومؤلف مكثر غير أن المواضيع التي طرقها في مؤلفاته تكاد تتشابه من حيث محتواها المحاضراتي وأسلوبها الخطابي فهي كتبت أساساً كمحاضرات للمنبر الحسيني في الأعم الأغلب، وتعميماً للفائدة سكبت تلك المحاضرات بقوالب كتابية موفقة ونؤشر في اللائحة التالية إلى أهم تلك المؤلفات:

    1ـ اعلموا أني فاطمة: عبارة عن موسوعة ضخمة متنوعة تقع في عشرة مجلدات ضخام.
    2ـ الأيديولوجية الإسلامية: عبارة عن محاضرات كتبت خصيصاً لشهر رمضان المبارك.
    3ـ المنبر الحر: في أربع مجلدات وهو محاضرات منبرية أيضاً.
    4ـ الإمام علي حياته وفكره.
    5ـ أهل البيت أسماء لا تنسى.
    6ـ حجر بن عدي.
    7ـ العباس قمر العشيرة.
    8ـ يقظة الوعي.
    9ـ من وحي المنبر.
    10ـ علي وفاطمة بحران يلتقيان.
    11ـ في ظهور الإمام المهدي ().
    12ـ لمحات من حياة الإمام علي.
    13ـ القضاء والقدر محاولة لفهم عصري.
    14ـ يوميات سجين.

    • وله كتب مخطوطة تتمثل بما يلي:

    1ـ الشيخ المفيد بعد ألف سنة.
    2ـ زيد بن علي جهاد وثورة.
    3ـ سلسلة من حياة أهل البيت.
    4ـ نظرة في الاقتصاد الإسلامي.
    5ـ نظرة في علم النفس والاجتماع.
    6ـ كتاب في الحسين.

    وهكذا كان المهاجر طاقة مبدعة من النشاط والعطاء خطابة وكتابة وله بعض المحاولات والتجارب الشعرية
    وإلى المزيد من التقدم والنجاح وتحقيق الأفضل
    اللهم أحفظه من كل سوء يالله بحق فاطمة الزهراء (ع)

    وانفعنا به ووفقنا وأيااه لكل خير يالله

    نسألكم الدعاء

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    918

    افتراضي

    سيرة الشيخ المجاهد عبد الحميد المهاجر حياة ملئها حب لأهل البيت عليهم السلام......
    في معرض الحديث عن ترجمة الشيخ المهاجر لا يقتصر الأمر على الجانب الفني أو الثقافي للمنبر الحسيني فحسب، وإنما هو حديث عن الرجولة والشرف والمروءة والنبل والأريحية والإيثار والخلق السامي والخصال اللامعة التي تميزت بها هذه الشخصية الشهيرة المعروفة.
    للمهاجر رصيد كبير من المحبة والاحترام في نفوس عارفيه وأصدقائه لما له من نوايا طيبة، وسريرة نقية، ومشاعر رقيقة، وإنسانيات جمة. والحديث عن المهاجر لابد أن يقترن بالمجالس الصاخبة والتجمهر المذهل، والتدفق الهائل فهو خطيب جماهيري موفق، أينما خطب رأيت الساحات والشوارع والأزقة والسرادق مكتظة بجمهوره ورواد خطابته وهواة أحاديثه

    إذا اعتلى المهاجر أعواد المنابر تفجّر سحراً وبراعة، وشد إليه الأسماع عذوبة وإعجاباً وأدهش الحاضرين بمواقفه الجريئة وأحاديثه المسؤولة ثم لم يلبث حتى يتسلل إلى أعماق القلوب يحرك المشاعر ويؤجج العواطف بخطبه الحماسية اللاهبة.

    المهاجر الخطيب المتميز بشدة تأثيره وحرارة تعبيره في نفوس جماهيره التي تزحف نحو محاضراته زحفاً حثيثاً، وتتهافت باتجاه الاستماع لمجالسه كما يتهافت الفراش باتجاه النور وهو يصعق الأسماع ويشدها إليه ويهدر بتلك الأمواج المتلاطمة من البشر ويبعث في نفوسها روح الحماس والاستبسال والرفض لكل أشكال الباطل وصنوف الظلم والطغيان.


    [الاسم ولالشهره ]
    اسمه الحميد (حميد) ركّبه بإضافة العبودية فيما بعد فأصبح عبد الحميد ولقّبه مرجع ديني كبير بالمهاجر فاشتهر بهذا اللقب الذي هو حقاً اسم على مسمى وفعلاً هو الخطيب المهاجر الجوال برسالته المنبرية وخدماته الإسلامية فلا يكاد يهدأ في بلد حتى يهاجر لآخر، ولا يكاد يستقر في قطر أو مصر حتى يتحول إلى غيره، ولقد تجول بمعظم دول العالم وأقطار الدنيا شرقية وغريبة وخصوصاً البلاد الأوروبية والإفريقية والأسترالية ليكون مهاجراً حقيقياً في القول والعمل وليحرز لقبه بصدق وجدارة وانسجام.

    ولما شاع وذاع واشتهر لقب المهاجر على إثر هجرته من مسقط رأسه في الرميثة إلى كربلاء المقدسة، جاءه أبوه إلى السجن متسائلاً ومستغرباً ومذكراً بنسبته الحقيقية قائلاً لماذا المهاجر وأنت الشمرتي؟! فقال إني هجرت الألقاب وهاجرت إلى الحسين فأنا المهاجر.

    وشيخنا المترجم له نجفي الأصل من أبوين نجفيين خالصين فوالده المرحوم الحاج كزار عبد الرضا عبد الواحد الشمرتي الأسرة المعروفة في النجف، ووالدته من آل حرز وهي من الأسرة العلمية ومنها الشيخ محمد حرز صاحب مراقد المعارف ومعارف الرجال وغيرها من المؤلفات القيّمة.

    إلا أن أسرته هاجرت هي الأخرى من موطنها النجف الأشرف ونزلت مدينة الرميثة على إثر أحداث الشمرت والزكرت الدامية في النجف يومذاك واستوطنتها بينما اتخذ بعض أعمامه مدينة السماوة موطناً ومستقراً لهم ابتعاداً عن المشاكل والعنتريات الصبيانية.

    [ المولد والنشأة ]وفي عام 1950م استقبلت مدينة الرميثة بأحضانها الوليد الحميد وتلقت بشائر ميلاده باليمن والحبور متأملة بفراستها الفطرية ما لهذا الوليد من مستقبل واعد مشرق.


    فما أن تخطى سنوات البراءة الأولى حتى تجلت على قسمات وجهه مخائل الحب والوفاء وشمائل النجابة والولاء.

    ففي الرابعة من عمره لقنه أبوه حب الحسين بأن أعطاه إناءً لتوزيع الماء في مجلس الحسين رافعاً صوته اشرب الماء واذكر عطش الحسين.

    وفي الخامسة من عمره مثّل شبيه أولاد مسلم بن عقيل، وفي السنة السابعة مثّل شبيه القاسم بن الحسن، وكانت تقام في الرميثة مراسم الشبيه والتمثيل لواقعة الطف وكان من المساهمين والمشتركين في التمثيل بها في بواكير حياته، ولما بلغ من العمر تسعاً شرع في المبادئ الأولية لخدمة المنبر الحسيني.

    [ دراسته ]
    تتميز دراسة العلوم الدينية في معاهد الحوزات العلمية لمدارس أهل البيت (عليهم السلام) وتنفرد عما سواها من الدراسات الأخرى بأنها تستمد قوتها وإبداعها وتتركز عناصر نجاحها وتقدمها على الملكات الذاتية والجهود الشخصية للطالب المجد والتلميذ المجتهد، فكلما بذل قصارى جهده وأقصى طاقته في الجد والتحصيل كلما كان أكثر تفوقاً وأسرع تقدماً ونجاحاً في عمله الرسالي، ولم تكن الدراسة في هذه المؤسسات العلمية من أجل نيل الشهادة والحصول على وثيقة تخوله استلام منصب أو ممارسة وظيفة رسمية في وزارة الأوقاف أو سواها من الوظائف العامة، وإنما هي دراسة عبادية في حقيقتها المقصود بها وجه الله والهدف منها تبليغ رسالته إلى المجتمع.

    وقد رفد هذا النظام الحر في دراسات الشريعة مجتمعنا الإسلامي بأساطين الفقهاء وجهابذة العلماء والطراز المتميز من الأدباء والشعراء والخطباء وسواهم من الطاقات المبدعة والشخصيات العملاقة، ومن هذه المنابع الصافية والمعاهد الحرّة انبثقت شخصية الخطيب المهاجر. فإذا ما تخطينا مراحله الأولى من دراسته الرسمية الاعتيادية التي تخرج منها مبتدئاً بمدارس الرميثة ومستكملاً دراسته الثانوية في كربلاء ثم انتسب لمدرسة الخطيب الأهلية التي تعادل معاهد الدراسات العليا. ثم انخرط في صفوف الحوزة العلمية بكربلاء المقدسة بعد هجرته إليها مباشرة عام 1963م. وكان يجمع بين الدراستين الرسمية والحوزوية في آن واحد.

    ومن أساتذته في العلوم الإسلامية الشهيد المظلوم السيد حسن الشيرازي والسيد مجتبى الحسيني والشيخ جعفر الرشتي والسيد محمد الطباطبائي والشيخ جابر العفجاوي، وقطع مراحل المقدمات والسطوح حتى وصل إلى مرحلة البحث الخارج وهي مرحلة متقدمة في الدراسات الدينية.

    كما تولى التدريس الديني في كربلاء بمدارس تحفيظ القرآن الكريم وكانت له حلقة من طلاب العلم يلقي عليهم بعض الدروس العربية والإسلامية كالشرائع والمنطق والنحو وغيرها.

    [ خطابته ]المهاجر خطيب موسوعي طموح ومن الأركان المعاصرة الهامة في مؤسسة المنبر الحسيني. يتمتع بشعبية كبرى ورصيد جماهيري ضخم في مجالسه الحسينية ويتميز بتوحيد جهوده وحصرها وتكريسها في مجلس موحّد يلقي فيه كل الثقل الخطابي والإبداع المنبري.

    ومن خصائصه المنبرية الاعتماد على القرآن والعترة في أحاديثه وقد جعل حديث الثقلين محور المنبر الحسيني وأساس المحاضرات الإسلامية التي يطرحها.
    وهو ينعى على المنابر التي تبتعد عن المنهج القرآن والعترة الطاهرة في طروحاتها وعروضها المنبرية فهو ينتقد المنابر الفارسية الغارقة بالتصوف وأشعار مثنوي وغير ذلك من الأساليب الصوفية.
    ويرى الأستاذ المهاجر أن الاعتماد على الثقلين في مخاطبة الجمهور المعنى الحقيقي لمخاطبته بمنطق الفطرة وضمان عناصر النجاح ومقومات التأثير في النفوس وعدم الإخفاق في مسيرة المنبر الإصلاحية لأنها ترتكز على أساس متين.

    تلقى المهاجر فن الخطابة من لدن الخطيب الشهير المرحوم الشيخ عبد الزهراء الكعبي، فقد احتضنه الكعبي منذ هجرته الكربلائية ورعاه ووجّهه أحسن توجيه واتصل به اتصالاً وثيقاً وسكب عليه من خلقه السامي وتواضعه الجم وأفرغ عليه من حرارة إيمانه وصلابة معتقده وشدة إخلاصه وتفانيه في خدمة سيد الشهداء () مما جعل شيخنا المترجم شديد التأثر بأستاذه الكعبي، غزير الدمعة إذا جاء ذكره، كثير الترحّم عليه والاعتزاز بشخصه والوفاء له، فطالما يعبر عنه بأنه ربانياً وولياً من الأولياء. يقول: كنت أرى الحسين في عينيه.

    ويتحدث عن بداياته الأولى أنه كان يستفيد من بعض الخطباء المحليين في مدينة الرميثة كالشيخ مدلول الخطيب والشيخ عبد الله الطيار الدجيلي وغيرهما فقد كانوا يرفدونه ببعض المجالس المنسقة لحفظها وقراءتها وفي عام 1959م قرأ المجلس الأول في البصرة لمجموعة من الشباب في شارع دينار بمنطقة العشار، وشجعه السيد حمود الصراف وهو من شخصيات الرميثة على ارتداء الزي الديني والعمامة الروحانية فارتدى ذلك الزي رسمياً في سنة 1963م بكربلاء المقدسة


    المهاجر والسجن
    في تاريخنا السياسي والديني تعرض المزيد من شخصياتنا ورجال عقيدتنا إلى الاعتقالات المرعبة والسجون الرهيبة بسبب مواقفهم المبدئية الصلبة، وآرائهم الإصلاحية الجريئة.

    والمهاجر واحد من هذه السلسلة فهو الخطيب الذي تحتشد الألوف تحت منابره وتشرأب الأعناق لاستماع آرائه وأقواله.

    ولا شك أنه يمتلك حساً سياسياً مرهفاً، ومشاعر نابضة بالشعور بالمسؤولية اتجاه ظلامة الأمة وهدر حقوقها فلابد له من التعبير عن تلك الظلامة والاحتجاج والاستنكار والشجب لممارسة التسلط والحرمان والبغي والعدوان.

    ولابد لفراعنة الدنيا أن تفتح أبواب دهاليزها المظلمة لخنق الحريات وزج الأحرار في غياهب السجون والمعتقلات.

    تعرض خطيبنا المترجم إلى السجن والاعتقال في أوائل عام 1973م ولبث فيه حتى عام 1975م، وتنقل في عدة سجون ببغداد منها قصر النهاية وسجن الفضيلية وسجن أبي غريب وسجن الشعبة الخامسة لمكافحة النشاط الرجعي. وكان يرزح في هذه السجون جمهرة من العلماء والخطباء ورجال الثقافة والفكر وتعرضوا لأبشع أنواع التعذيب، وقد استشهد البعض الآخر منهم على يد الجلادين.

    ومن الشخصيات المعتقلة مع الشيخ المهاجر يومذاك كان الشيخ عارف البصري والشيخ مجيد الصيمري والسيد عبد الحسين القزويني والشيخ ضياء الزبيدي والشيخ محمد المجاهد.

    ويقول المهاجر: ربما وصل عدد السجناء إلى ما يقارب من العشرة آلاف سجين محشورين بقاعة كبرى كانت إسطبلاً للخيول في أيام الملك غازي ثم حُولت إلى سجن كبير.

    وكانت هذه الكوكبة تحرص على إقامة عزاء الحسين () في داخل السجن وخصوصاً في ليلة عاشوراء حتى يتحول السجن إلى مأتم حسيني كبير.

    [ المهاجر والتأليف ]

    المهاجر كاتب ومؤلف مكثر غير أن المواضيع التي طرقها في مؤلفاته تكاد تتشابه من حيث محتواها المحاضراتي وأسلوبها الخطابي فهي كتبت أساساً كمحاضرات للمنبر الحسيني في الأعم الأغلب، وتعميماً للفائدة سكبت تلك المحاضرات بقوالب كتابية موفقة ونؤشر في اللائحة التالية إلى أهم تلك المؤلفات:

    1ـ اعلموا أني فاطمة: عبارة عن موسوعة ضخمة متنوعة تقع في عشرة مجلدات ضخام.
    2ـ الأيديولوجية الإسلامية: عبارة عن محاضرات كتبت خصيصاً لشهر رمضان المبارك.
    3ـ المنبر الحر: في أربع مجلدات وهو محاضرات منبرية أيضاً.
    4ـ الإمام علي حياته وفكره.
    5ـ أهل البيت أسماء لا تنسى.
    6ـ حجر بن عدي.
    7ـ العباس قمر العشيرة.
    8ـ يقظة الوعي.
    9ـ من وحي المنبر.
    10ـ علي وفاطمة بحران يلتقيان.
    11ـ في ظهور الإمام المهدي ().
    12ـ لمحات من حياة الإمام علي.
    13ـ القضاء والقدر محاولة لفهم عصري.
    14ـ يوميات سجين.

    • وله كتب مخطوطة تتمثل بما يلي:

    1ـ الشيخ المفيد بعد ألف سنة.
    2ـ زيد بن علي جهاد وثورة.
    3ـ سلسلة من حياة أهل البيت.
    4ـ نظرة في الاقتصاد الإسلامي.
    5ـ نظرة في علم النفس والاجتماع.
    6ـ كتاب في الحسين.

    وهكذا كان المهاجر طاقة مبدعة من النشاط والعطاء خطابة وكتابة وله بعض المحاولات والتجارب الشعرية
    وإلى المزيد من التقدم والنجاح وتحقيق الأفضل
    اللهم أحفظه من كل سوء يالله بحق فاطمة الزهراء (ع)

    وانفعنا به ووفقنا وأيااه لكل خير يالله

    نسألكم الدعاء

  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    913

    افتراضي

    لقد سقط المهاجر من نظري بهذا الفيديو و هم لم يكن ممن استمع اليهم منذ البداية لانني لم افهم خطابه و لم يؤثر في إلا قليلاً أما الوائلي رحمه الله فهو مقامه محفوظ في نفوس و عقول العراقيين و لن يصل المهاجر و لا غير المهاجر ممن يصفقون له لمستوى الوائلي رحمه الله و الوائلي احبه المثقفون قبل ان يحبه العامة و مواقفه نبيلة لا غبار عليها.

  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Feb 2006
    المشاركات
    252

    افتراضي

    ارجو من الذي لديه فكرة ان يتانى في طرحها وان يفكر مليا لان اي طرح لهذا الموضوع يفتح باب للتفرقة بين ابناء المذهب الواحد والذي هو مذهب الحق والذي هو ليس بمذهب وانما هو الدين الحق فكيف بشخص يريد ان يتصيد بالماء العكر ..ياناس انا ارى ان شيوخنا انما يستذكرون ويذكرون بحق آل البيت عليهم السلام ويجمعون الناس على حب وذكر الائمة الاطهار عليهم السلام اما ان يكون بينهم اختلافات فهذا شأنهم لنأخذ منهم علموهم بالدين ونترك اختلافاتهم لهم يكفي انهم شيوخ كبار شانا وعلما لماذ نرى الاطراف الاخرى يمجدون بشيخ معاند يجر نفسه وغيره للهاوية ونحن نقص جناح علماءنا ونكسر بهم وننتقد بعضنا وبصورة علنية؟؟؟

  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Jun 2006
    المشاركات
    3,861

    افتراضي

    لقد اثبت الموضوع بقليل من النقاش مدى حاجتنا الى فهم الحسين وثورته ونهضته ومن اجل ماذا خرج الحسين عليه السلام

    وكما قيل في بداية النقاش هل خرج الحسين عليه السلام لاجل البكاء ام لاجل شيئ اخر

  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة الاطرقجي مشاهدة المشاركة
    لقد اثبت الموضوع بقليل من النقاش مدى حاجتنا الى فهم الحسين وثورته ونهضته ومن اجل ماذا خرج الحسين عليه السلام

    وكما قيل في بداية النقاش هل خرج الحسين عليه السلام لاجل البكاء ام لاجل شيئ اخر
    الفيديو هذا نموذج صارخ لإستغلال عواطف الناس وأحاسيسها بشكل سيئ. ولا يخفى على المشاهد كيف ان الشيخ المهاجر يحاول هنا صرف ذهن السامع مصورا ان من يرفض مبدأ (ان الحسين قتل من أجل البكاء) على انه يرفض البكاء اصلا مستنتجا (ان الأئمة والأنبياء كانوا يبكون على الحسين). الشيخ المهاجر يمزج بأسلوب بارع الهدف والوسيلة! بالرغم ان من لا يعتقد أن الحسين ثار واستشهد من أجل البكاء عليه (وانما خرج من أجل الإصلاح في أمة جده) لا يعني بالضرورة انه لا يتأثر عاطفيا بما جرى للحسين وأهل بيته عليهم السلام و لا يذرف الدمع لما أصابهم من ظلم في تلك الفاجعة العظيمة.

  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة الياسمين مشاهدة المشاركة
    اما ان يكون بينهم اختلافات فهذا شأنهم
    ألا تعتقدين اختي انه ينبغي ان يكون للإختلاف اسلوب متحضر؟؟ الأسلوب بحد ذاته يكشف عن ثقافة ووعي اليس كذلك؟

  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Mar 2006
    المشاركات
    1,463

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ammar مشاهدة المشاركة
    لكن هذا الكليب يشنع على الشيعه ، من الذي وضع هكذا كليب لكي يشنع على الشيعه ؟؟؟؟

    اخي العزيز اعرف انك من المحبين للشيخ المهاجر لكن هذه حقيقة الرجل والتي كنا نعرفها عنه لأننا نعرف الرجل من قريب وليس من خلال الكاسيت والانترنت.
    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ammar مشاهدة المشاركة
    ان من يقومون بالتطبير يحتاجون الى توعيه وارشاد
    سماحة الشيخ لا يسمح بالتوعية والإرشاد. والذي لا يؤمن بالتطبير (لا يعرف الإسلام) كما يعتقد سماحته.

  15. #30
    تاريخ التسجيل
    Aug 2008
    المشاركات
    4,251

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة hashim مشاهدة المشاركة
    انه ينبغي ان يكون للإختلاف اسلوب متحضر؟؟ الأسلوب بحد يكشف عن ثقافة ووعي اليس كذلك؟
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :

    ليس كل شيء يصح فيه الاختلاف سواء بأسلوبنا الخاص او الاسلوب الذي ذكرته , وثانيا ان مصطلح الاسلوب المتحضر لا ينتمي الى ثقافتنا , فالثقافة لا تولد وتكبر وتترعرع بخط قلم عريض , الثقافة تعني كتاب من التاريخ بوجهيه الفارغ والممتلئ , والمسافة التي تفصلنا عن ثقافة المكوار والصخرية والخنجر تقدر بيوم او ليلة .
    شكرا لك اخي الفاضل على مرورك الكريم , مع الاعتذار .

صفحة 2 من 8 الأولىالأولى 1234 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني