نعم هو هذا المقصود من الموضوع وليس التشهير ومعاداة ايران فايران اليوم وامس وغدا حالها حال كل الدول لها مصالحها الدائمة وليس اصدقائها وخوانها الدائمين فالرجاء علينا ان نركز على تحليل هذه الزيارات التي جائت تقريبا يوم بعد يوم ولمسؤولين مختلفين فلماذا هذا الزخم من التواصل مع العراق وخصوصا بعد الانتخابات التي اظهرت افلاس ايران قبل افلاس مواليهم الذين صرفوا عليهم( دم كبدهم ) ومدى تاثير هذه الافلاس على ورقات الضغط الايرانية على امريكا في العراق هذا يعني ان امريكا في المنظور السياسي العالمي والاقليمي قد ازيحت ورقة مهمة من امامها في تحقيق مشروعها العالمي الذي يبدا من العراقالرسالة بواسطة الكميت: لم الحظ اجابة واحدة لتساؤل الاخ الاطرقجي مع الاهمية القصوى للسؤال والذي اعتقد ان جوابه يكمن في دعم المجلس الاعلى والضغط بأتجاه التحالف مع المجلس الاعلى وعدم اظهار الضعف الذي وصل اليه المجلس في الانتخابات الاخيرة ارجوا ان يكون من هنا منطلقنا للتحليل في ماهية الزيارات التي تكررت وتعددت بعد الانتخابات مباشرة فمانوع الضغوط التي تتم ممارستها وماهي الاهداف وراء هذه الزيارات ؟
بدل ان يهرع الايرانيين لتصليح خطاهم في تعاملهم مع العراق شعبا ووطنا والانفتاح على قوى العراق الحقيقية الاسلامية الوطنية من مثل حزب الدعوة الاسلامية وغيرهم من المخلصين لهذا البلد هرعوا لعملائهم الاكراد لينجدوا حلفائهم المتمثلين بقائمة شهيد المحراب ولم يعلموا انهم كالمستجير من الرمضاء بالنار
ارجوا ان نناقش الامور بهدوء وبدون غلط وجسارة على الاخرين خصوصا في هذه الشبكة وليكون تحليلنا مجردا من حبنا او كرهنا لايران او لغيرها بل هو التحليل على اساس المعطيات والواقع الموجود لنصل الى النتائج الصحيحة والا سيتحول الموضوع الى مناكدات شخصية ليس مكانها هنا
ايران لها مصالحها مثلما امريكا لها مصالحها وفرنسا وروسيا وووو وغيرها من الدول التي تتدخل في العراق سلبا وايجابا وكل من يقدم الى العراق شيئا ايجابيا فهذا له ثمنه عاجلا ام اجلا والا فلا نستطيع ان نحكم على تحركات الدول المجاورة والبعيدة بالعمل لوجه الله فهم ليسوا بجمعية خيرية ولكنهم اصحاب مصالح تطمع بالعراق بالحرام والحلال
وهذا المنطق له دلائله واثباتاته وسنكتشفها بقليل من التروي ومراجعة مواقف كل دولة تاريخا وحاضرا بل ومستقبلا من خلال التحليل واستقراء التحركات عندها سوف نجد ان الكل لهم مصالح دائمة في العراق وليس انظمة او دين او اصحاب دائمين في العراق
فلذا الكل يتساوى في التقييم والتحليل والنقد من ايران وامريكا مرورا بالبعثيين والوهابيين والعربان والغربيين مع الفارق في الاداء طبعا