 |
-
الناطق باسم الصدر: نظرية الانقلاب مترسخة في عقول البعثيين
وكالة (اكي) الايطالية للانباء
16/03/2009
قال الشيخ صلاح العبيدي الناطق باسم الزعيم الشيعي العراقي مقتدى الصدر إن الدعوات التي وجهتها الحكومة مؤخرا الى اعضاء في حزب البعث المنحل للمشاركة في مشروع المصالحة الوطنية المزمعة التيار الصدري "تثير المخاوف" لدينا خاصة وان نظرية الانقلاب مازالت مترسخة في عقولهم، على حد وصفه وقال العبيدي في تصريح لوكالة (آكي) الايطالية للأنباء إن "التيار الصدري حذر ويحذر من اقحام
الحكومة لنفسها في هذا الموضوع قبل تهيئة واستكمال الارضية المناسبة لهذه العودة، التي يجب ان تكون مشروطة، فضلا عن اهمية تقديم ضمانات كافية للاطراف الاخرى المشاركة في العملية السياسية" دون أن يبين تلك الشروط او الضمانات المطلوبة
وأشار الناطق إلى أن "البعثيين مازالوا يتصفون بصفتين أساسيتين تزيد من مخاوفنا برجوعهم من جديد الى المشهد السياسي في البلاد، اولهما انهم لم يعلنوا توبتهم أو يصرحوا بالندم عما ارتكب من جرائم خلال حقبة النظام السابق وان الرئيس المخلوع صدام حسين أرتكب اخطاء كارثية، وفي حقيقة الامر فهم مازالوا يروجون لما يصفوه بالمآثر والبطولات والانجازات التي حققها والتي هي في واقع الامر لاتعدو عن كونها جرائم ارتكبت بحق المجتمع" العراقي ، أما الصفة الثانية – يواصل العبيدي "التي يتصف بها البعثيون فهي عقلية الانقلاب للوصول الى السلطة لانهم لايؤمنون بالوصول الى الحكم عن طريق الديمقراطية وماتفرزه صناديق الانتخاب". وتساءل الناطق باسم مقتدى الصدر "ما هي الضمانات التي يمكن للحكومة ان توفرها لتؤكد عدم تورط البعثيون في محاولات انقلابية جديدة ؟"
وردا على سؤال عن الوسائل التي يمتلكها البعثيون للقيام بمثل هذا الامر خاصة وان زمن الانقلابات قد ولى الى غير رجعة قال العبيدي إن "أي رجوع للبعثيين الى مفاصل الدولة يهدد بشكل او بآخر بهذا الاتجاه"، واعتبر أن الموضوع دستوريا بحاجة الى دراسة وتعديل
وكان الآلاف من البعثيين قد تعرضوا إلى تصفيات جسدية وابعدوا من الوظائف الحكومية ولوحقوا قضائيا مما دعا معظمهم للهرب إلى الخارج، وخاصة أصحاب الدرجات القيادية العليا بعد تطبيق قانون اجتثاث البعث في نيسان/ابريل عام 2003.
وعادت قضية حزب البعث المنحل، المحظور رسميا ودستوريا، للواجهة بعد الدعوات الاخيرة التي أطلقها رئيس الحكومة نوري المالكي بإجراء مصالحة وطنية وفتح الأبواب أمام العراقيين في الخارج للعودة وممارسة حياتهم الطبيعية. وتتزامن هذه الدعوات مع اقتراب الذكرى السادسة للغزو الأمريكي للبلاد في 19 آذار/مارس عام 2003 أطاح بنظام بصدام حسين في التاسع من نيسان/أبريل من نفس العام.
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |