(ستشمل بريطانيا وروسيا وفرنسا و..):_المالكي الــــى أوروبا لتشجيع الإستثمار في العراق

[سيد مرحوم]

المالكي في باريس لبحث أربعة ملفات

يلتقي ساركوزي اليوم ويوقع مع نظيره الفرنسي اتفاقيات ومذكرات تعاون مشترك

بغداد - الصباح

وضع رئيس الوزراء نوري المالكي اربعة ملفات مهمة ضمن اولويات مباحثاته مع المسؤولين الفرنسيين، والتي يتوجها اليوم بلقاء مهم مع الرئيس نيكولا ساركوزي.


وكان الرئيس المالكي قد وصل باريس امس على رأس وفد رفيع المستوى، ضمن جولة اوروبية شملت لندن ايضا.وبحسب مصادر مقربة من الحكومة لـ"الصباح" فان الملفات التي ستتصدر محادثات المالكي هي: تسليح القوات العراقية، والاستثمار والاعمار، وكسب الموقف الفرنسي بشأن رفع العقوبات الدولية عن العراق، اضافة الى بحث التعاون الاقتصادي والتجاري والتعليمي بين البلدين.يشار الى ان رئيس الحكومة قد وقع مع نظيره البريطاني غوردن براون في لندن على هامش مشاركته في مؤتمر الاستثمار في العراق الاسبوع الماضي، اتفاق تعاون بين البلدين يهدف الى تعزيز العلاقات الستراتيجية والتقنية والاقتصادية.ومن المقرر ان يبحث المالكي وساركوزي خلال لقائهما في قصر الاليزيه اليوم الاثنين، مجالات التعاون بين بغداد وباريس وسبل تعزيز الشراكة طويلة الامد، بحسب بيان للرئاسة الفرنسية. وذكر البيان ان ساركوزي سيجدد للمالكي دعم فرنسا الكامل للجهود التي تبذلها السلطات العراقية لاحراز تقدم على طريق الديمقراطية والمصالحة واعادة البناء.يذكر ان الرئيس الفرنسي قد زار بغداد في العاشر من شباط الماضي، حيث اثمرت الزيارة عن تحريك ملف العلاقات بين البلدين، بعد اتفاق على بناء شراكة حقيقية في عدد من الملفات يقف في مقدمتها المجالان السياسي والاقتصادي.ومن المؤمل ان يوقع المالكي الذي تعد زيارته الأولى من نوعها لرئيس وزراء عراقي لباريس، مع نظيره الفرنسي فرانسوا فيون عدداً من الاتفاقيات، على وفق مصادر لـ"الصباح.ونوهت المصادر بان الوفد العراقي سيوقع اتفاقيات مع الجانب الفرنسي، تتعلق بالنفط وتسليح الجيش والشرطة والاستثمار في مجالات الخدمات، اضافة الى مذكرات تعاون وتنسيق في المجالات التعليمية والبيئية وغيرها من القطاعات الاخرى.

[سيد مرحوم]

المالكي يسعى في باريس لطمأنة المستثمرين الاجانب الى استقرار الاوضاع في العراق

باريس (ا ف ب) - سعى رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي الاثنين في باريس الى طمأنة المستثمرين الاجانب، ولا سيما الفرنسيون منهم، الى استقرار الاوضاع في العراق، مؤكدا في الوقت عينه على التقارب بين العراق وفرنسا.
ومن المقرر ان يلتقي المالكي خلال زيارته الى باريس بعد ظهر اليوم الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الذي قام في 10 شباط/فبراير بزيارة الى بغداد هي الاولى لرئيس فرنسي الى العراق منذ سقوط نظام صدام حسين في 2003، وهدفت الى اعادة اطلاق العلاقات الفرنسية-العراقية.
وقلل المالكي في باريس من اهمية تصاعد وتيرة العنف في بلاده، والتي سجلت ارتفاعا ملحوظا في نيسان/ابريل، معتبرا اياها عمليات "محدودة" لا ينبغي ان تثبط عزيمة المستثمرين الاجانب.
وقال "ما حدث في الاونة الاخيرة لا يؤثر على مسيرة الاستقرار. وليس من الوارد العودة الى الوضع الذي كان سائدا قبل عامين".
واضاف في مؤتمر صحافي في الاكاديمية الدبلوماسية الدولية ان منفذي الاعتداءات والهجمات هم "عناصر مطاردة يقومون بعمليات محدودة".
وكان شهر نيسان/ابريل الماضي الاشد دموية بالنسبة للعراقيين والاميركيين منذ ايلول/سبتمبر 2008 حيث سجل مقتل 355 مدنيا وعسكريا وشرطيا عراقيا اضافة الى 18 جنديا اميركيا، بحسب ارقام حصلت عليها وكالة فرانس برس من عدة وزارات عراقية.
وعلى الرغم من هذه الارقام فقد شدد المالكي على "نجاح" قوات الامن العراقية في حفظ الامن، داعيا المستثمرين الاجانب، ولا سيما الفرنسيون، الى الاستثمار في بلاده.
وقال المالكي ان "بعض الدول، وبعدما منعت شركاتها من المجيء الى العراق، ها هي اليوم تشجعها" على الاستثمار في هذا البلد.
ونوه المالكي ب"العلاقات المميزة" بين العراق وفرنسا من دون الاشارة الى العلاقات المتينة التي كانت تجمع باريس بنظام الرئيس السابق صدام حسين ولا الى المعارضة الفرنسية الشرسة للغزو الاميركي للعراق في 2003.
واكد المالكي ان "العراق يرغب في الانفتاح على جميع اعضاء المجتمع الدولي وزيارتنا لفرنسا تجسيد لهذه الرغبة".
وجدد رئيس الوزراء العراقي التأكيد على رغبة بغداد في رفع العقوبات الدولية المفروضة على العراق منذ غزو صدام حسين الكويت في 1990.
واكد المالكي ان "العراق لم يعد يشكل خطرا على السلام العالمي. نريد من المجتمع الدولي ان يدعمنا لرفع العقوبات المفروضة علينا".
ويرافق المالكي في زيارته وفد يضم نائب رئيس الوزراء برهم صالح ووزراء الخارجية والتجارة والداخلية والمتحدث باسم الحكومة.
ومن المقرر ان يلتقي المالكي نظيره الفرنسي فرانسوا فيون بعدما التقى وزير الخارجية برنار كوشنير، الذي سبق له وان زار العراق مرارا بغية تعزيز العلاقات بين البلدين.
كما يعقد رئيس الوزراء العراقي خلال زيارته لفرنسا لقاء مع رجال الاعمال الفرنسيين.
ووصل المالكي الى باريس قادما من لندن بعدما اعلنت بغداد الخميس انها توصلت الى اتفاق تعاون مع بريطانيا يهدف الى تعزيز العلاقات الاستراتيجية والتكنولوجية والاقتصادية بين البلدين في العديد من القطاعات.