بعد أن أنتقد رئيس الوزراء نوري المالكي البرلمان للتلكأ بإقراره مبكراً- لدوافع سياسية -
وللخروج من أزمة التصديق على مشروع بيع سندات عاجل لتوفير مبلغ (معدات جاهزة للتوريد) مستحق لشركة (جنرال الكتريك) الامريكية لدعم وتجديد قطاع الكهرباء وزيادة طاقته [line]-[/line]الحكومة العراقية يستبدل بيع سندات بثلاثة مليارات دولار بتدبير المال عن طريق الاقتراض بفائدة من البنوك المحلية
Sun Aug 9, 2009 2:31pm GMT
[align=justify]
بغداد (رويترز) - قال مستشار كبير للبنك المركزي العراقي يوم الاحد إن العراق ألغى خطة لبيع سندات خزانة بقيمة ثلاثة مليارات دولار كان سيستخدم معظم حصيلتها لتمويل مشاريع كهرباء وانه بدلا من ذلك تعتزم تدبير المال عن طريق البنوك المحلية.
وفي وقت سابق هذا الشهر انتقد رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي المشرعين لعدم تصديقهم على مشروع قانون لبيع السندات قبل عطلة البرلمان الصيفية قائلا إن العراق يحتاج المال من أجل سداد مستحقات لشركة جنرال الكتريك.
كان العراق وقع في 2008 اتفاقات بمليارات الدولارات مع جنرال الكتريك وسيمنس لزيادة طاقة انتاج الكهرباء نحو تسعة الاف ميجاوات على مدى السنوات القليلة المقبلة.
وقال مضر قاسم كبير مستشاري البنك المركزي انه جرى الغاء اصدار السندات. وكان من المقرر تخصيص نحو 2.4 مليار دولار من حصيلة الاصدار البالغه قيمته ثلاثة مليارات دولار لمشروعات الكهرباء.
وبدلا من ذلك سيدبر العراق 2.4 مليار دولار عن طريق السماح للبنوك باقراض وزارة المالية نقدا من احتياطياتها بسعر فائدة يبلغ اثنين بالمئة لاجل عام واحد.
ولم يتضح على الفور الاطار القانوني والالية المحددة لعملية تدبير التمويل.
ورغم مضي أكثر من ست سنوات على غزو العراق الذي قادته الولايات المتحدة فان شبكة الكهرباء تعاني من انقطاعات متكررة وهي شكوى رئيسية للعراقيين في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال فصل الصيف.
وتبلغ الطاقة الانتاجية الحالية للكهرباء بالعراق 7500 ميجاوات وهو ما يقل كثيرا عن احتياجات البلاد التي تبلغ 12 ألف ميجاوات.
لكن السجال السياسي بين المجموعات العرقية والطائفية المتنافسة في العراق يعرقل العملية التشريعية مما تمخض عن تراكم مشروعات قوانين متأخرة ينبغي اقرارها.
وقال المالكي انه التقى بمسؤولي جنرال الكتريك خلال زيارته الى الولايات المتحدة شهر يوليو تموز وانهم أبلغوه أنهم انتهوا بالفعل من تصنيع معدات للشحن الى العراق وشكوا من عدم الحصول على مستحقات الشركة.
واضطر العراق الى خفض ميزانيته للعام 2009 ثلاث مرات بسبب التراجع الحاد في أسعار النفط عن عام 2008. ويأتي كل دخل العراق تقريبا من مبيعات النفط الذي يملك ثالث أكبر احتياطيات منه في العالم
[/align]