
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمدعلي العراقي
يذكرني هذا الحديث بأجواء ست أو سبع سنوات مضت بل ربما أكثر...
الاحتلال أو التحرير او التغيير أو سمه ما شئت .. واقع شاء من شاء وأبى من أبى ..
لا بأس بالاختلاف في تقييمنا له ولاسبابه .. بالعكس ربما الأختلاف في التقييم يقينا حالة الإنجرار العاطفي بأتجاه التأييد أو الرفض المطلقين...
المشكلة أن الكثير من مؤيدي الإحتلال ... يتناسون حقيقة أن أمريكا دولة عظمى ولها مؤسسات كبيرة وعريقة.. تختلف في تقييماتها ولكنها بالنهاية تتعاطى مع ما تقتنع بأنه يقود لمصالحها الاستراتيجية... أو يدفع عنها أخطار آنية أو مستقبلية.. ولا تعمل باعتبارها مؤسسة خيرية أو عشيرة تنتخي لفزعة من شخص أو تنجر لتحريك شخصي ولو كان من "داهية" لكي تضع خططها الاستراتيجية..
ومشكلة الطرف الآخر .. الرافض لأمريكا وتدخلها في العراق.. يتناسى أحياناً أنها ليست شيطاناً بالمطلق.. وأن كل ما يأتي منها هو شر مطلق.. وينطلق موقف هذا الطرف من قياسات تعمم بشكل غير منطقي لأحداث سابقة.. لا يمكن القياس والتعميم فيها بشكل تلقائي ومتكرر دون لحاظ المتغيرات...
ما أريد قوله .. أن ما حدث حدث.. ليكن تفكير محبي العراق .. والغيورين هو .. كيف يمكن للعراق ولبقايا المخلصين.. ( سواء كانوا في مواقع رسمية أو شعبية... حكومة أو معارضة.. سياسيين أو متفرجين) أن يجدوا وسائل لتدعيم نقاط القوة .. حتى لو كانت قليلة...
ولتفتيت نقاط الضعف و التحديات.. حتى لو كانت كثيرة....
لنفكر ما هو أخطر تحدي لوجود العراق الآن... وما أخطر تحدي للعملية السياسية (لمن يؤمن أنها يمكن أن تشكل قاعدة لبناء بلد قوي ومستقر ومستقل.. ولو بعد حين) أليس البعثيين ومن يدعمهم؟
في حال الإتفاق على ذلك .. لا بأس بالاختلاف في الجزئيات.. ولنقلل حساسياتنا الداخلية.. مقابل زيادة التحسس من البعث ومن يقف وراءهم ..
ولنفكر أن شخص مثل المالكي لا يمكن أن نشك بموقفه من البعثيين .. ودعمه هو إسناد وتقوية للعمل المضاد لتغلغل البعثيين في مفاصل الدولة...
وكل فراغ يتركه شخص واعي ونظيف ربما سيتسلل منه بعثي أو معاد للعراق..