صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة
النتائج 16 إلى 30 من 33
  1. #16

    افتراضي

    بالامس القريب كان بعضهم يتحدث عن دور الانسان في خلافة الارض ، واليوم يتحدث عن دور الانسان الحضاري في بيع الارض ومقدرات الشعب من اجل كرسي في مجلس الحكم !!! .

    بالامس القريب كان بعضهم يتحدث عن قيام ثورة اسلامية في العراق وتطبيق حكم الله في الارض ويؤسس مجلسا وجيشا لتحقيق هذا الهدف ، واليوم اصبح يتحدث عن زواج الشباب والشابات وحفلات سن التكليف و ليس لديه مانع ان تقام دولة عميلة في العراق وتطبيق قوانين قوات الاحتلال وتمرير مشاريعه الشيطانية مادام كرسيه محفوظ !!!.

    بالامس القريب اجتمعوا وتعاهدوا على وحدة تراب العراق وصياغة دستور يضمن حقوق جميع المواطنين من الشمال الى الجنوب ن وتطبيق مبدأ الديمقراطية التي تحترم آراء الاكثرية وتحافظ على حقوق الاقلية ، واليوم نراهم متفرقين كحمر مستنفرة ولت من قسورة ، لايجمعهم وطن ولادستور ولادين ولاعادات او تقاليد توارثوها عندما استقر بهم النوى في العراق !!.

    عن اي مجلس للأصنام تتحدثون !!؟ ، واين هم خيرة الرجال الذين تصفون !!؟ . نصدقكم لو ان الشعب العراقي هو من جاء بهم الى الحكم ، نصدقكم او اننا وجدنا مظاهرة واحدة خرجت لتاييدهم ومساندتهم ، واذهب الى ابعد من ذلك اقول لكم : اسالوا الشعب العراقي عنهم وعن تاريخهم وعن بطولاتهم التي شلعوا قلوبنا وهم يتحدثون عنها ، وكانهم اصيبوا بمرض طلحة بين عبيدالله عندما قطع اصبعه في احدى الغزوات ، وماصار اصبع ، في كل مجلس وبمناسبة وبدون مناسبة يلوح طلحة باصبعه المقطوع .

    هؤلاء يااخواني ماهم الا اوراق وجسر عبور لقوات الاحتلال لكي تتمكن من تحقيق اهدافها ، ثم ينسف هذا الجسر وتحترق كل الاوراق ، وسوف يلقى بهم في اقرب مزبلة من مزابل الخراب والدمار الامريكي في العراق . وموبس هيجي سوف تتحدث عنهم الاجيال وتشير لهم بالعمالة والنذاله . فهنيئا لهم الى حين .

    عجبت للبعض وهو يتحدث عن ضحايا الاعتداء الغاشم ببرود وكان هؤلاء الضحايا ليسوا بشرا ولاهم مسلمون ولاينتمون الى وطن اسمه العراق ، ولعل جاء ذلك نتيجة التصور الخاطىء عند البعض عندما اعتقد انهم من بقايا النظام المجرم ، ومع الاسف فاته ان الزبانية هم في رقد من العيش في سجن المطار ، والابرياء من الشعب زج بهم في سجن ابو غريب وطبعا منهم العلماء والمجاهدين وابناء الشعب الغيارى الذين رفضوا الاحتلال ، وعلى راسهم سماحة الشيخ المجاهد الشيخ مؤيد الخزرجي وكذلك الشيخ كاظم الناصري والسيد اليعقوبي وغيرهم ، اما بالنسبة لسماحة الشيخ الخزرجي فلقد تعرض الى ابشع انواع التعذيب على ايدي المجرمين من قوات الاحتلال.
    اما ماهو الهدف وراء نشر الصوريبدوا لي ان هناك جملة من الاهداف وراء قيام قوات الاحتلال بنشر وتوزيع
    الصور على وسائل الاعلام ولعل من اهمها اذلال وكسر هذا الشموخ الذي يتميز به الانسان العراقي ، ومحاولة فاشلة منهم لتخويفه وتركيعه من جديد ، وتناسوا هؤلاء الاغبياء ان الشعب العراقي قدم الملايين من الشهداء ، فهل ياترى هذا الشعب الذي قارع اكبر طاغوت عرفته البشرية يخاف تقارير موفق رايس المستشار للأمن قوات الاحتلال !! وشرطة الصميدي وعلاوي او اللواء الركن المنفوخ المحمدي مال الفلوجه !!!. كلنا يعلم جيدا ان هؤلاء الدمى سوف تزول بزوال الاحتلال ، ولعل بعضهم لازال مختبئا الى هذه اللحظه ومحاط من قبل قوات الاحتلال .
    نتمنى ان نرى في الساعات القادمة موقف مشرف من اعضاء مجلس الحكم لاسيما المعممين منهم ، ولو ان المعقلين سبقوهم بالموقف وان كان الاداء ضعيفا ولكن على اية حال سمعنا من شيخ قبيلة شمر الياور وهو يدين هذا الاعتداء ويطالب باعتذار رسمي وفتح تحقيق .
    نصبح وتصبحون على خير .
    ناقشوني وقوموني فلربما كنت أنا على خطأ

  2. #17
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow المزيد من فضائح التعذيب في العراق !! ..

    نشرت مجلة نيويوركر الامريكية ملخصا لتقرير سري للجيش الامريكي حول ظروف المعتقلين في " ابو غريب " يعترف بأن التعذيب امر روتيني .. وان اساليب التعذيب هي ادخال العصي في اماكن حساسة من الجسم والضرب بالعصي والكراسي .. وخياطة الجروح من غير تخدير .. وسكب المواد الحارقة والمياه الباردة على جسم الضحية وهو عار .. والتهديد بالاغتصاب .. واستخدام الكلاب لإدخال الرعب في نفس الضحية وضرب رأس الضحية بالجدار ..
    للاطلاع على المزيد :


    http://www.newyorker.com/fact/content/?040510fa_fact
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #18
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    معتقل سابق: ما شاهدته وتعرضت له في سجن أبو غريب أبشع مما عرض

    قال معتقل سابق خرج من نفس السجن قبل أيام قليلة إن ما نشر من صور اعتبرها العالم بشعة لا تمثل إلا جانبا واحدا من الحقيقة مشددا على أن ما يجري هناك أبشع وأشد مرارة. وقال المعتقل (م. ع) الذي اكتفى بذكر الحرفين الأولين من اسمه ولقبه خشية تعرضه للاعتقال مجددا "كنت في أبو غريب معتقلا لأكثر من ثلاثة أشهر ورأيت بأم عيني ما يجري للعراقيين هناك. ففي أحد الأيام جاءت إحدى المجندات الأمريكيات وهي ترتدي ملابس مثيرة جدا وطلبت منا وكنا مجموعة صغيرة أن نخلع ملابسنا فرفضنا الأمر في البداية غير أنها هددتنا فامتثلنا لها وبعد ذلك جاءت واقتربت منا وقامت بحركات مثيرة حتى تمكنت من جعلنا نصل إلى حالة الذروة بعد ذلك ابتعدت وطلبت منا أن نمارس الواحد منا مع الآخر في أبشع صور الامتهان للكرامة الإنسانية". وأضاف أن "عمليات العقاب التي تتضمن التعري تعد عملا شبه روتيني للذين يعذبون السجناء هناك، كما أنهم يركزون في تلك الأعمال على المصلين من السجناء. فكلما كان السجين من أصحاب الدين كان نصيبه أكبر من تلك الأعمال". وقال "في إحدى المرات جمعونا في قاعة كبيرة وكانت لديهم مناسبة لا أدري ما هي وأمرونا بالتعري وبدأت أغان راقصة تصدح في المكان فطلبوا منا أن نرقص على وقع تلك الأغاني والذي لا يفعل يعرض نفسه إلى عقوبة شديدة منها الكي بالكهرباء وغيرها من الأساليب الوحشية".

    الشرق القطرية 2 - 5 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #19
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    تقرير أعده سانشيز يشير إلى تعرض المعتقلين لممارسات سادية ووحشية
    الضابطة الامريكية المشرفة على “أبو غريب” تؤكد ضلوع الاستخبارات العسكرية في التعذيب


    أكدت الجنرال جانيس كاربينسكي الأمريكية، التي كانت تشرف على سجن ابو غريب، أمس أن الاستخبارات العسكرية كانت تشرف على القسم الذي تم فيه تعذيب السجناء العراقيين، وأشارت إلى أن ال”سي.آي.ايه” شاركت أيضا في العديد من التحقيقات التي تمت في هذا القسم، وذلك في تأكيد لما نشرته مجلة “نيويوركر” أمس الأول، فيما نشرت المجلة أمس تقريرا، أشرف عليه قائد القوات الأمريكية في العراق اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز، يؤكد ان المعتقلين العراقيين يتعرضون لعمليات تعذيب سادية ووحشية.

    ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” أمس عن ان الجنرال جانيس كاربينسكي، التي كانت تشرف على الجنود الذين نشرت صورهم وهو يسيئون معاملة معتقلين عراقيين، أكدت ان ذلك القسم من السجن الذي جرت فيه إساءة معاملة المعتقلين كان يخضع لسيطرة الاستخبارات العسكرية. وقالت كاربينسكي للصحيفة في مكالمة هاتفية ان “هذا القسم من سجن ابو غريب كان يخضع للإشراف المباشر لضباط الاستخبارات العسكرية وليس لإشراف الجنود الذين كانوا تابعين لها”. ونقلت صحيفة “نيويورك تايمز” عن كاربينسكي قولها انها تعتقد ان القادة العسكريين يحاولون تحويل اللوم عن ضباط الاستخبارات الذين ما زالوا يعملون في العراق وإلقاءه بالكامل عليها وعلى غيرها من الجنود، وأضافت “يمكن الاستغناء عنا، انهم لا يريدون القاء اللوم على الاشخاص العاملين (في العراق) بل يريدون القاء اللوم على الشرطة العسكرية على أمل ان تنتهي القضية لكن القضية لن تنتهي هذه المرة”.

    واضافت الصحيفة ان هذا القسم المعروف باسم “1-ايه” من سجن ابو غريب مؤلف من نحو عشرين قسما من الزنزانات في مجمع السجن الضخم وكان يحظر دخوله على الجنود الذين لم يكونوا مشاركين في التحقيقات، بما في ذلك افراد الشرطة العسكرية الذين كانوا تحت امرتها. وأكدت أنها لا تدافع عن الجنود الخاضعين لإمرتها ممن شاركوا في هذه الأعمال الوحشية، إلا أنها أضافت ان ما أزعجها انه “لم يتم تسليط الضوء على دور وحدة الاستخبارات العسكرية في الجيش التي كانت تشرف على القسم “1-ايه” من السجن حيث كان جنودها يحرسون المعتقلين العراقيين في الفترات الفاصلة بين التحقيق معهم”، وقالت ان ضباط الاستخبارات العسكرية كانوا يدخلون ويخرجون من ذلك القسم على مدار اليوم لاصطحاب المعتقلين من وإلى مراكز التحقيق البعيدة عن زنزانات السجن، وأكدت انهم “كانوا يتواجدون هناك عند الساعة الثانية صباحا أو ربما الساعة الرابعة مساء، هذا ليس عملا يخضع لساعات منتظمة من التاسعة حتى الخامسة مثلا”، واوضحت كاربينسكي للصحيفة ان موظفي وكالة الاستخبارات المركزية (سي.اي.ايه.) شاركوا في الكثير من التحقيقات التي تجرى في السجن، وأضافت أن صور جنودها وهم يسيئون معاملة سجناء عراقيين جعلتها “تتقزز”. وقالت كاربينسكي انه على الرغم من ان الجنود الاحتياط الذين تورطوا في ذلك “اشرار” لابد من معاقبتهم فإنها تشك في انهم تلقوا تشجيعا وان لم يكن بشكل مباشر من وحدات المخابرات العسكرية التي تدير ذلك السجن الخاص الذي يستخدم من اجل استجواب السجناء. واضافت “نكست رأسي لانني اعتقدت حقيقة أنني سأتقيأ. كان شيئا بشعا. رد فعلي الفوري كان ..هؤلاء اشرار لان وجوهم كان ينم عن مدى السعادة التي يشعرون بها وهم يقومون بذلك”.

    إلى ذلك، نقلت مجلة “نيويوركر” عن تقرير للجيش الأمريكي قوله إن السجناء العراقيين واجهوا العديد من “الانتهاكات الجنائية السادية والسافرة والخليعة” على يد الجنود الأمريكيين، من بينها اللواط والضرب.

    وقالت المجلة إنها حصلت على تقرير داخلي خاص بالجيش الأمريكي صادر في 53 صفحة حول الانتهاكات في سجن أبو غريب، وأضافت إن التقرير أجازه قائد القوات الأمريكية في العراق اللفتنانت جنرال ريكاردو سانشيز واستكمل في شهر فبراير/ شباط. واورد تقرير الجيش قائمة من الانتهاكات مثل “تسليط اضواء شديدة السطوع من مصادر كيميائية وصب السوائل الفسفورية على المعتقلين... وضرب المعتقلين بعصا المكنسة وكرسي وتهديد المعتقلين الرجال بالاغتصاب والسماح لحارس من الشرطة العسكرية بخياطة جرح معتقل أصيب به، بعدما جرى دفعه على الجدار في زنزانته ووضع مصباح كيماوي وربما عصا مكنسة في مؤخرة معتقل”. وقال التقرير، الذي كتبه الميجر جنرال انطونيو تاجوبا، ان الادلة التي تدعم المزاعم شملت “تصريحات مفصلة من الشهود والكشف عن ادلة من الصور الفوتوغرافية تصور الوضع إلى حد كبير”.

    ورفض برايان ويتمان، المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) التعليق على المقال ولكنه قال “نأخذ كل التقارير المتعلقة بالانتهاكات التي ارتكبت في حق المعتقلين مأخذ الجد ويجرى التحقيق بشكل موسع في هذه المزاعم”، وقال ويتمان إنه عندما ظهرت المزاعم بسوء المعاملة للمرة الأولى في وقت سابق من العام الجاري أمر الجيش في الحال بإجراء تحقيق كما أمر سانشيز بإجراء تحقيق مستقل للتأكد من أن مثل تلك الحوادث ليست منتشرة في كل مراكز الاعتقال التابعة للجيش في العراق.

    وذكرت صحيفة “واشنطن بوست” أمس ان نائب قائد قوة الاستخبارات التابعة للجيش الأمريكي يقود تحقيقا حول الممارسات التي ارتكبت مع المعتقلين أثناء استجوابهم في السجن العراقي. (وكالات)




    الخليج 3 - 5 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #20
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    جندي يؤكد استمرار ضرب السجناء وآخر يكشف إرغامهم على شرب الماء المغلي
    افتضاح مزيد من بشاعات التعذيب بيد الجنود البريطانيين


    لندن - سوزانا طربوش:

    أبلغ جندي في الجيش البريطاني قناة “جي ام تي في” التلفزيونية البريطانية امس (الأحد) بأن القوات البريطانية التي تستعمر جنوب العراق تقوم بشكل منتظم بضرب السجناء العراقيين ضرباً مبرحاً وغير قانوني. وقال ان ذلك يحدث بعلم كبار الضباط البريطانيين. وذكرت القناة التلفزيونية التابعة لهيئة الاذاعة البريطانية “بي. بي.سي” امس ان رجلاً من بريطانيا اتصل بها ليبلغها بأن ابن اخيه الجندي العائد لتوه من العراق أكد له انه نفذ مراراً إعداماً صورياً لعدد من السجناء العراقيين.

    وتأتي هذه السلسلة من الفضائح في أعقاب نشر صحيفة “ديلي ميرور” أمس الأول صوراً تظهر تعذيب معتقل عراقي شاب. وقال قريب الجندي البريطاني العائد من العراق ان ابن اخيه ابلغه بأنهم مراراً أرغموا السجناء العراقيين على شرب الماء وهو يغلي.

    وكانت قد أثيرت شكوك أمس بصدقية الصور التي نشرتها ال “ديلي ميرور” فقد نسب بول أدامز مراسل ال “بي بي سي” المختص بالشؤون الدفاعية الى مصادر في فرقة لانكشاير الملكية التي ينتمي اليها الجنود المتهمون بتعذيب الشاب العراقي قولها ان أدوات واشياء عدة في تلك الصور تنبئ عن انها “مفبركة” أو لم تلتقط في العراق اصلاً.

    وأشار الى ان المصادر تعتقد بأن البندقية التي يوجهها جندي الى صدغ السجين العراقي هي في الحقيقة من طراز “اس ايه 80 ام كي ا”، وهو طراز لا يزود به الجنود البريطانيون الذين يستعمرون جنوب العراق. وقالت ايضاً ان القوات البريطانية المنتشرة هناك ترتدي عادة قبعات من طراز “البيريه” وليس القبعات المسطحة التي توضحها الصور المذكورة. بيد ان صحيفة ال “ديلي ميرور” تمسكت بصدقية صورها وقالت ان مصدرها جنديان من فرقة لانكشاير الملكية نفسها. وأجمع المعلقون في لندن امس على انه بغض النظر عما اذا كانت الصور صحيحة ام مزيفة فإن نشرها ألحق ضرراً كبيراً بصورة الاحتلال البريطاني للعراق. وأجمعوا على ان الغضب العربي أضحى موجهاً الى بريطانيا مثلما هو موجه صوب الولايات المتحدة في أعقاب نشر صور تعذيب السجناء العراقيين في سجن أبوغريب.

    ويرى الخبراء ان صور ابوغريب وال “ديلي ميرور” ليست سوى جزء من سلسلة كبرى من التعذيب المنتظم الذي ترتكبه قوات “التحالف” التي تستعمر العراق.

    فقد ذكرت منظمة العفو الدولية التي تتخذ لندن قطراً انها تلقت السنة الماضية شكاوى عدة عن قيام جنود الاحتلال بالتعذيب واساءة المعاملة في العراق. ولهذا دعت المنظمة الى تحقيق مستقل محايد وعلني في اتهامات التعذيب في العراق.

    وكتب اندي ماكناب، الذي يعد صاحب افضل المؤلفات مبيعاً في بريطانيا وهو جندي سابق في القوات الخاصة، في صحيفة “صانداي تلجراف” امس ان صور التعذيب في سجن أبوغريب ستقود الى نسف مزيد من الجنود الأمريكيين الشبان وتمزيقهم إرباً بقنابل المقاومة وطلقات قناصتها. وأضاف ان موتهم سيكون بسبب حماقات رفقائهم في السلاح. وكان ماكناب قد أسر في حرب الخليج الأولى (1991) واعتقلته قوات الرئيس العراقي صدام حسين في سجن أبو غريب حيث تعرض للتعذيب، وقال في المقال الذي نشرته “الصانداي تلجراف” امس ان صور التعذب في سجن أبوغريب التي نشرت اخيراً “ستقنع آلاف العراقيين بأن الأمريكيين بقدر سوء زبانية التعذيب في عهد صدام حسين”.




    الخليج 3 - 5 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  6. #21
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    المشاركات
    1,348

    افتراضي موضوع منقول من جريدة عرب تايمز !

    كتب : أسامة فوزي


    * قدم برنامج كوميدي مشهور هنا في امريكا يعرض اسبوعيا مساء كل يوم سبت ممثلين امريكيين يسخران من جورج بوش ونائبه ديك تشيني وهما يقفان امام اللجنة التي تحقق باحداث سبتمبر .... وقبل ذلك بأيام ضرب المذيع التلفزيوني الشهير " دان راذر " - وهو من ابناء تكساس - البنتاغون تحت الحزام حين قدم في برنامج " ستون دقيقة " صورا لسجناء عراقيين يتعرضون لعملية تعذيب مهينة ومخجلة من قبل جنود امريكيين ..... وتبعه بعد يوم واحد الصحافي والتلفزيوني الامريكي الشهير " تيد كابل " - وهو بالمناسبة يهودي - ببرنامج اخر في " نايت لاين " عرض فيه رغم انف وزارة الدفاع الامريكية صور واسماء 750 قتيلا امريكيا كانوا ضحايا حرب العراق الامر الذي دفع وسائل الاعلام الموالية لاسرائيل او للادارة الامريكية والتي كانت تتجاهل هذه المواضيع الى الاشارة اليها - مثل محطة فوكس نيوز - حتى لا تظل خارج دائرة اهتمام المشاهد الامريكي .
    * وعلى الفور انضمت الصحف العربية وفضائيات الحكام العرب الى الصحف الامريكية ومحطات التلفزة الامريكية في التنديد بما حدث في سجن ابو غريب والتي تتلخص في ان 15 جندياً امريكياً اجبروا بعض السجناء على خلع بناطيلهم (ملط) واحدهم ظهر وعلى جسده كلام بذيء باللغة الانجليزية وسجين ثالث ظهر وهو يقف على صندوق وتتدلى من يديه اسلاك اوهموه انها اسلاك كهربائية كما ظهر سجين وهو ممدود تحت عسكري امريكي قعد على ظهره.
    * فقعت من الضحك وانا اقرأ تعليقات الصحف الاردنية والعراقية والسورية والليبية والقطرية بل وانضمت الصحف الموريتانية والصومالية الى "الهوجة" منددة بما تمارسه السلطات الامريكية في سجن ابو غريب بحق السجناء العراقيين.... مذكرة البيت الابيض والعالم بحقوق الانسان ... وكأن "حقوق الانسان" انتاج عربي ... وكأن سجون الحكام العرب مدارس وجامعات تراعي حقوق المساجين الذين تغص بهم هذه السجون - واكثرهم دخلها دون محاكمة - واكثرهم لن يخرج منها الا جثة هامدة تلقى في مزبلة السجن ولا تسلم لاهلها .
    * قلبت كل الصحف والتقارير التي كتبت عن حاثة سجن ابو غريب فم اقرأ سطراً واحداً يفيد - مثلاً- ان الجنود الامريكيين ال15 قتلوا احد السجناء او قلعوا عينه او شبحوه او علقوه بالمروحة او ذوبوا جسده بالاسيد او اغتصبوا امه او ابنته او زوجته امامه ... وهي ممارسات كانت ولا زالت تمارس في جميع السجون العربية التي تقع على مرمى حجر من الصحف والفضائيات العربية التي تتبارى هذه الايام في البكاء على الشعب العراقي وما دار في سجن ابو غريب ... وهو السجن الذي مارس فيه صدام وعدي انوعا مبتكرة من التعذيب لم نقرأ عنها كلمة واحدة في اية جريدة عربية ... ولم تنشر اخبارها فضائية الجزيرة التي زار مديرها بغداد قبل السقوط وجلس الى صدام وعاد بما تيسر من رشاوى تم الكشف عنها بعد سقوط صدام فأقيل مدير المحطة القطري لرفع العتب ليس الا .
    * هل قرأتم ما قالته النائب البرلماني السابق " توجان فيصل" عن عمليات التعذيب التي تعرضت لها في سجن الجويدة على ايدي قوات الاحتلال الاردني والتي توجت بأن " تشخ " مديرة السجن السيدة ابتسام الضمور في ماء الشرب المقدم لتوجان.... ويمد الى زنزانتها تسجيل صوتي مزعج لعلم ادارة السجن بان توجان مريضة ثم تلبيسها تهمة التذمر من القران الكريم وكأن السجانات حماة للقران وكأن ابتسام الضمور التي تستمتع باجبار السجينات على ممارسة السحاق امامها معنية كثيرا بالقران الكريم .... ودخول توجان السجن كان - كما نعرف - لانها احتجت على قرار رئيس الوزراء علي ابو الراغب بمضاعفة اسعار تأمين السيارات وهو قرار انتفعت منه ابنته التي تمتلك شركة كبيرة لتأمين السيارات في الاردن .... وبدل ان يدخل رئيس الوزراء السجن تم ادخال توجان وكأنها هي التي سرقت المواطنين الاردنيين وليس رئيس الوزراء وابنته .
    * هل قرأتم ما كتبه الدكتورهشام البستاني الذي اعتقل خطأ ونقل الى سجن الجويدة حيث اجبر على خلع ملابسه كلها امام بقية السجناء حتى يتسلى بالفرجة عليهم موظفو السجن قبل ان يقوم المدير المصاب بمرض سادي بجلد السجناء الذين لم يكن قد صدرت بحقهم بعد اية احكام وكل جريمتهم - آنذاك- انهم تظاهروا ضد اسرائيل في مخيم البقعة.
    * هناك سجناء قتلوا في سجون ابو عمار في الضفة وغزة اثناء التحقيق معهم وكانت سجون ابو عمار في مخيمات الفلسطينيين في بيروت عبارة عن ابار وحفر لا يدخلها هواء ولا ضؤ بينما تحولت دهاليز المدينة الرياضية في بيروت الى معسكرات اعتقال نازية لحركة فتح دخلها - دون سبب - الشاعر الشهيد الصديق علي فودة وقال لي بعد ان خرج منها :" يا خوي يا اسامة ... انا دخلت سجون الملك حسين ... وسجون عرفات .... سجون الملك جنة بالنسبة لسجون عرفات " .
    * اما سجناء المزّة في دمشق فحكاياتهم تصلح لان تكون مواضيع لافلام رعب حقيقية وهناك سجناء تم تذويبهم بالاسيد وانماط التعذيب في سجن المزة لم يرد ذكرها في اي كتاب تاريخي حتى الان لا ينافسه في هذه الخاصية الا سجون الاشباح في الخرطوم وسجن الجفر الصحراوي في الاردن المؤجر حاليا - كما علمنا - للامريكان ... وسجن " ابو سليم " في ليبيا الذي حصدت فيه الاف الارواح من الليبيين السجناء لمجرد انهم احتجوا على المعاملة ... وعدد الذي خرجوا بعاهات من سجون عربية اخرى لا يعد ولا يحصى بما في ذلك سجون الشيخ زايد وشيخ قطر وسجون قابوس فما بال حكام هذه الدول تحولوا فجأة الى حمل وديع يصدم بصورة لسجين عراقي شخ عليه جندي امريكي او انجليزي في سجن ابو غريب خاصة وان المساجين المشخوخ عليهم كانوا من كبار الضباط في جهاز المخابرات العراقي الذي كان ينسف المعتقلين بالمتفجرات .
    * اليس سجن ابو غريب هذا هو ذاته الذي مارس فيه صدام حسين صنوفاً من القتل والتعذيب توزع افلامها الان في اسواق بغداد في وقت صمتت فيه كل الصحف والفضائيات العربية لان اصحابها كانوا من زوار بغداد ومن رواد مهرجان المربد الذي كانت تتغزل فيه الشيخة سعاد الصباح بالعراقيين وبصدام حسين شعرا ... ونثرا !!
    * من المؤكد ان الجنود الامريكيين ال15 الذين مارسوا هذا الفعل بحق سجناء ابو غريب قد سمعوا او شاهدوا بعض ما كان يجري للسجناء العراقيين في العراق (قبل تحريرهم) فارادوا اثبات انهم اكثر رحمة من صدام على الاقل لان السجين الذي شخوا عليه خرج من السجن حياً حتى يدلي بشهادته لمحطة الجزيرة ووجد صحفيا امريكيا يتبنى قضيته ووجد فضائيات امريكية شهيرة تدافع عنه وتهاجم البيت الابيض ووزارة الدفاع بسبب ذلك بينما فضائيات الحكام العرب مشغولة بعرض افلام وبرامج دعارة ونشرات اخبار عن انجازات الحكام كلها كذب في كذب .... والسجناء العرب في سجون الحكام يشخ عليهم ويعتدى عليه جنسيا ويعذبوا ومنهم من يموت تحت التعذيب دون ان يجد من يتبنى قضيته بما في ذلك منظمات حقوق الانسان العربية التي تتشكل في معظمها من رجال مخابرات .
    * الطريف ان الصحف العربية المملوكة للحكام العرب ولاجهزة المخابرات ووزارات الاعلام - بما في ذلك طبعاً الفضائيات العربية- عممت هجومها على وسائل الاعلام الامريكية ناسية او متناسية ان المحطة الفضائية التي فضحت ممارسة الجيش الامريكي في سجن ابو غريب هي محطة امريكية ... وان الصحفي الذي اثار هذه القضية واستنطق المسئولين عنها هو صحفي امريكي وان عرض البرنامج التلفزيوني الذي فضح هذه الجريمة ( برنامج ستون دقيقة) هو برنامج امريكي وقد عرض في وقت كانت فيه فضائية الشيخ زايد تعرض نتائج سباقات الهجن والجحوش في اسطبلات الشيخ واولاده ... وكانت فضائية الامير الوليد بن طلال اللبنانية تعرض آخر نتائج ستار اكاديمي.... وكانت محطة الجزيرة تعرض اخر خطاب لشارون وكانت فضائية الاردن تعرض نشيد " هاشمي هاشمي ".
    * الجيش الامريكي في العراق كان وسيظل جيش احتلال ومن المؤكد ان هناك الكثير من المنحرفين في هذا الجيش شجعهم على الانحراف هذا الذل والانحطاط الذي تتميز به الامة العربية حكاما ومحكومين ولو كان السجناء في " ابو غريب " من كوريا او الصين او حتى افغانستان لما فعل الجنود الى 15 ما فعلوه ولكن السجناء هنا عرب " مقطوعون من شجرة " لن يجدوا من يسأل عنهم .... من سيسأل : الملك عبدالله ام شيوخ الخليج ام صاحب محطة الجزيرة القطرية ... ومن اوصل سجناء ابو غريب اصلا الى ما هم عليه ؟ اليس الحكام العرب الذين قدموا الدعم المادي والعسكري واللوجستي لاسقاط بغداد ؟
    * سجناء ابو غريب لن يشعروا بالمرارة ذاتها التي كانوا سيشعرون بها لو ان السجان كان ابن بلدهم واغلب الظن ان سجناء سجن (ابو سليم) الليبي او المزة (السوري) او الجويدة (الاردني) يحسدون سجناء ابو غريب على الاقل لان سجناء ابو غريب وجدوا من ينقل معاناتهم الى الفضائيات والصحف العالمية بل وتجدهم يحسدون سجناء (عسقلان) الاسرائيلي على الاقل لان السجان الاسرائيلي يسمح للسجناء باستخدام الهاتف الجوال للاتصال بفضائية الجزيرة !! بينما السجين الفلسطيني في زنازين عرفات لا يسمح له حتى بشرب بوله حتى لا يموت من العطش.
    * الجنود الامريكيون ال15 اعتقلوا وتم التحقيق معهم ومن المؤكد ان عقابهم سيكون بالسجن والطرد وربما بدفع غرامات مالية كبيرة ليس خوفا من العرب ولا من فضائية الجزيرة ولا استجابة لمقالات الصحفيين العرب وانما خوفا من الرأي العام الامريكي ووسائل الاعلام الامريكية والقضاء الامريكي لذا سارعت الجنرال جانيس المسئولة السابقة عن السجون العراقية الى تعيين محام لها ليدافع عنها وسارعت الى توجيه الاتهام لغيرها من الجنرالات لانها تعلم ان القضاء الامريكي لن يسكت عما حصل وليس مثل قضاء " ابو حسين " الذي ارسل لص البنوك " سميح البطيخي " ليس الى المشنقة وانما الى شاليه على البحر في العقبة .
    * المقالات التي تنشر في الصحف العربية هذه الايام عن سجناء ابو غريب هي نوع من الدعارة السياسية والكذب الصراح يمارسه الحكام العرب علنا ودون خجل لهدف واحد فقط وهو الضحك على شعوبهم والظهور بمظهر المتأذي من مصير السجناء العراقيين مع ان هؤلاء الحكام كانوا سببا في هذه المحنة التي يعاني منها جميع العراقيين ... ولو وقع السجناء العراقيون في قبضة حاكم عربي لما اكتفى السجانون العرب بالشخ عليهم وتجريدهم من ملابسهم ..... وهذه حقيقة يعرفها كل مواطن عربي من المحيط الى الخليج .
    * صور السجناء في ابو غريب والتي بدأت تتفاعل في المجتمع الامريكي ووسائل الاعلام الامريكية بل وفي حملات السباق الى الرئاسة قد تطيح بالرئيس بوش نفسه في الانتخابات القادمة كما تتوقع بعض المصادر ... فكم شرطيا عربيا - ولا اقول رئيسا او ملكا - فقد وظيفته بعد مقتل سجين عربي تحت التعذيب في سجون الحكام العرب !!

    * الجواب .... ولا نص شرطي !!

  7. #22
    تاريخ التسجيل
    Jul 2003
    الدولة
    طائر لا أرتضي الأرض مسكنا
    المشاركات
    4,759

    افتراضي

    أحد سجناء أبو غريب يروي تجربته


    يقول حيدر صبار عبد، وهو نائب ضابط في الجيش العراقي السابق وعاطل عن العمل حاليا، إنه أحد الأشخاص الذين تعرضوا لتعذيب وسوء معاملة في سجن ابو غريب ونشرت صورهم وسائل الإعلام حول العالم. وفيما يلي رواية حيدر لتجربته:

    استأجرت سيارة تاكسي، وأثناء سيرنا وقفنا عند حاجز أمريكي في مدخل منطقة "التاجي". كان ذلك في شهر رمضان الماضي (نوفمبر/ تشرين الثاني).

    طلب الجنود الاطلاع على أوراق السيارة، لكن لم يكن معنا أي أوراق، فأخذزنا إلى مركز تابع لهم في المنطقة الخامسة، ثم نقلونا إلى معسكر اعتقال في مطار بغداد.

    قالوا إنه سيجري التحقيق معنا ثم سيطلق سراحنا. بقيت لمدة ثلاثة أيام ولم يحقق معي أحد.

    وفي الساعة الرابعة من صباح اليوم الثالث أخذوني إلى معسكر بوكا في البصرة، وقيل لي إنني سأمثل أمام محكمة عراقية.

    تساءلت: "مالذي فعلته حتى تحاكمونني؟ أنا لست مجرماً. إن لدي خمسة أبناء وأسرتي لا تعلم بما جرى لي.

    "ضرب وإهانات"
    بعد ذلك أخذوني إلى سجن أبو غريب. عذبوني بعد أن تشاجرت مع رجل عراقي كان يعمل بالسجن، وكان على علاقة بمجندة أمريكية. كان يسيء إلينا كثيراً، فاضطررنا لضربه.

    بدأوا تعذيبنا بتقطيع ملابسنا بشفرات حادة. حتى ملابسنا الداخلية نزعوها عنا، ثم أمرونا بأداء بعض الحركات.

    أوقفوا أمامنا مجندة أمريكية وأمرونا من خلال مترجم بممارسة العادة السرية أمامها. لم نقبل في البداية فضربونا ووضعوا كيسا فوق رأسي.

    أصابني الخوف، لكنني تظاهرت بالممارسة كي أنجو من الضرب. وضعوا يدي على رأس أحد المساجين. اعتقدت أنها رأس المجندة، ثم رفعوا الكيس عن رأسي فرأيت زميلي السجين.

    "كسروا فكي"
    قالوا إنهم سيقتلوننا وانهالوا علي بالضرب لدرجة أنني اعتقدت أنني سأموت. كسروا فكي، ولا زلت حتى الآن أجد صعوبة في الأكل.

    وضعوا الأكياس على رؤوسنا مرة أخرى وأمرونا بالنباح كالكلاب عند سماع صوت صفارة.

    أجبرونا على الوقوف وحمل بعضنا البعض، وعلى الاستلقاء فوق زملائنا. أذونا كثيراً.

    بعد ذلك جاء فريق تحقيق برئاسة ضابط أمريكي وطلبوا منا أن نروي لهم ماحدث، وحكيت لهم كل شيء. ويوم الخامس عشر من أبريل/ نيسان أطلقوا سراحي.





    --------------------------------------------------------------------------------


    ملحوظة: لم نتكمن من التحقق من رواية حيدر صبار عبد لتجربته في سجن أبو غريب، لكن التجاوزات التي تحدث عنها تتسق مع ما توصلت إليه تحقيقات وزارة الدفاع الأمريكية.


    http://news.bbc.co.uk/hi/arabic/talk...00/3690987.stm

  8. #23
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow تقرير الصليب الاحمر حول التعذيب في العراق !! ..

    نص تقرير الصليب الأحمر حول معاملة الأسرى والمعتقلين العراقيين (1-2) ... (1)


    تنشر “الخليج” في ما يأتي ترجمة لنص التقرير الذي ارسلته اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى الولايات المتحدة في شأن معاملة قواتها التي تحتل العراق للأسرى والمعتقلين في فبراير/شباط الماضي قبل نحو شهرين من اندلاع فضيحة معاملة المعتقلين العراقيين في سجون الاحتلال.
    وقد أمكن الحصول على التقرير بشكل أو آخر، إذ ان الصليب الأحمر عادة لا يعلن فحوى تقاريره، لئلا يعرض احتمالات السماح لمندوبيه بزيارة الأسرى والسجون لمخاطر المنع، وليس من شك في ان التقرير يمثل إدانة دامغة لممارسات قوات الاحتلال ضد الأسرى والمعتقلين العراقيين، كما انه سيعمق ورطة الإدارة الامريكية المستفحلة من جراء افتضاح صور جنودها وهم يمارسون ابشع انواع التعذيب البدني والنفسي والأخلاقي على المعتقلين العراقيين. وفي ما يلي نص التقرير:


    الاحتلال يمارس الوحشية والقهر الجسدي والنفسي
    والقوة المفرطة ضد الأشخاص الذين يحرمهم من حريتهم




    واشنطن “الخليج”:







    تقرير لجنة الصليب الأحمر الدولية حول معاملة قوات التحالف لأسرى الحرب وغيرهم ممن تشملهم حماية اتفاقيات جنيف في العراق اثناء الاعتقال والسجن والاستجواب.

    فبراير/شباط 2004


    ملخص اجرائي

    في تقريرها حول معاملة قوات التحالف (التي سنشير إليها في هذه الترجمة باسم قوات الاحتلال) لأسرى الحرب وغيرهم من الأشخاص المحميين في العراق، تلفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر نظر قوات الاحتلال إلى عدد من الانتهاكات الخطيرة للقانون الانساني الدولي.

    وقد تم توثيق هذه الانتهاكات، وملاحظتها في بعض الأحيان أثناء زيارة أسرى الحرب، والمعتقلين المدنيين والأشخاص الآخرين المحميين بموجب اتفاقيات جنيف (الذين سنطلق عليهم من الآن فصاعداً تعبير الأشخاص المحرومين من حريتهم حين لا تذكر حالتهم بوجه خاص) في العراق بين مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني ،2003 وخلال زياراتها لمعتقلات قوات الاحتلال، جمعت لجنة الصليب الأحمر الدولية ادعاءات اطلعت عليها خلال مقابلات خاصة أجرتها مع اشخاص محرومين من حريتهم، تتعلق بمعاملة قوات الاحتلال للأشخاص المحميين خلال القبض عليهم، واعتقالهم، ونقلهم، واحتجازهم واستجوابهم.

    وتشمل الانتهاكات الرئيسية التي ورد وصفها في تقرير لجنة الصليب الأحمر، والتي قدمت سراً إلى قوات الاحتلال:

    الوحشية ضد الاشخاص المحميين لدى اعتقالهم واحتجازهم الأولي، مما كان في بعض الأحيان يتسبب في الوفاة أو الاصابات الخطرة.

    غياب أوامر اعتقال الأشخاص المحرومين من حريتهم وعدم تبليغ عائلاتهم باعتقالهم، مما يسبب الأسى والألم للأشخاص المحرومين من حريتهم ولعائلاتهم.

    القهر الجسدي والنفسي خلال الاستجواب في سبيل انتزاع المعلومات.

    الحجز الانفرادي لمدة طويلة في زنانين لا يدخلها ضوء النهار.

    استخدام القوة المفرط وغير المتناسب ضد الاشخاص المحرومين من حريتهم، مما يؤدي إلى الوفاة أو الاصابات خلال فترة احتجازهم.

    كما ترد في التقرير مشكلات خطرة تتعلق بسلوك قوات الاحتلال، وتؤثر على الأشخاص المحرومين من حريتهم، ومنها:

    الاستيلاء على الممتلكات الخاصة المتعلقة بالأشخاص المحرومين من حريتهم ومصادرتها.

    تعريض الأشخاص المحرومين من حريتهم لأعمال خطرة.

    حجز الاشخاص المحرومين من حريتهم في اماكن خطرة حيث لا تتوافر لهم الحماية من القصف.

    وطبقاً للادعاءات التي جمعتها بعثات لجنة الصليب الأحمر الدولية خلال مقابلات خاصة أجرتها مع الاشخاص المحرومين من حريتهم، كانت المعاملة السيئة اثناء الاعتقال أمراً كثير الحدوث. وبينما قد تتطلب ظروف معينة اتخاذ احتياطات دفاعية واستخدام القوة من جانب الوحدات الجماعية الحربية، جمعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ادعاءات عن سوء المعاملة بعد الاعتقال، كانت تجري في بغداد والبصرة والرمادي وتكريت، مما يشير إلى وجود نمط ثابت يتعلق بأزمنة وأمكنة السلوك الوحشي أثناء الاعتقال، ويبدو ان تكرار مثل هذا السلوك من قبل قوات الاحتلال كان يتجاوز حدود الاستخدام المنطقي والقانوني والمناسب للقوة اللازمة للقبض على المشبوهين أو تقييد الأشخاص الذين يقاومون الاعتقال أو الأسر، ويبدو انه يعكس اسلوب العمل المعتاد الذي تتبعه وحدات حربية معينة من قوات الاحتلال.

    وطبقاً للادعاءات التي جمعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الدولية، فإن سوء المعاملة خلال الاستجواب لم يكن منتظماً، إلا مع الأشخاص المعتقلين على خلفية الاشتباه بقيامهم بعمليات أمنية، أو الذين يعتقد بأن لهم قيمة “استخبارية” وفي هذه الحالات، كان الأشخاص المحرومون من حريتهم تحت اشراف الاستخبارات العسكرية شديدي التعرض لسلسلة من انواع التعامل الفظ، تتراوح بين الاهانات، والتهديد بالاذلال، وبين القسر والقهر الجسدي والنفسي، الذي يرقى في بعض الحالات إلى مرتبة التعذيب، من أجل انتزاع التعاون مع من يستجوبونهم.

    كما شرعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر في توثيق ما يبدو أنه اساءة استغلال واسع النطاق للسلطة وسوء معاملة من قبل الشرطة العراقية الخاضعة لمسؤولية سلطات الاحتلال، بما في ذلك التهديد بتسليم الأشخاص المحتجزين لديهم لقوات الاحتلال، من أجل ابتزاز المال منهم، وتسليم مثل هؤلاء الاشخاص فعلياً لمعتقلات قوات الاحتلال بذريعة تهم باطلة، أو استصدار أوامر من قوات الاحتلال أو تعليمات تخول اساءة معاملة الاشخاص المحرومين من حريتهم اثناء الاستجواب.

    وفي حالة “المعتقلين ذوي القيمة العالية”، المحتجزين في مطار بغداد الدولي، فإن استمرار حجزهم، شهوراً عدة بعد اعتقالهم، وحصرهم في حجز انفرادي صارم في زنازين خالية من ضوء النهار لما يقرب من 23 ساعة في اليوم، كانا يشكلان انتهاكاً خطيراً لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.

    كما ان اللجنة الدولية للصليب الأحمر قلقة بشأن الاستخدام المفرط وغير المتناسب للقوة من قبل بعض سلطات الحجز، ضد الأشخاص المحرومين من حريتهم خلال احتجازهم أو اثناء فترات القلاقل او محاولات الهرب، ما تسبب في الوفاة والاصابات الخطرة، ويرقى استخدام الأسلحة النارية ضد الاشخاص المحرومين من حريتهم في ظروف كان يمكن لأساليب من دون استخدام الأسلحة النارية ان تعطي النتيجة ذاتها، إلى مرتبة الانتهاك الخطير للقانون الانساني الدولي، وقد عرضت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدداً من حوادث اطلاق النار على اشخاص محرومين من حريتهم، بالرصاص الحي، مما أسفر عن حالات قتل أو اصابات خلال فترات القلاقل المتعلقة بظروف الاعتقال أو محاولات الهرب، وقد توصلت التحقيقات التي بدأتها قوات الاحتلال في هذه الحوادث إلى أن استخدام الأسلحة النارية ضد الاشخاص المحرومين من حريتهم كان قانونياً ولكنه كان بوسع الاجراءات غير القاتلة أن تستخدم للحصول على النتائج ذاتها لتهدئة المظاهرات او افشال محاولات الهرب من قبل الاشخاص المحرومين من حريتهم.

    ومنذ بداية الصراع، ظلت اللجنة الدولية للصليب الأحمر تعرب لقوات الاحتلال عن قلقها ومخاوفها. وتنسجم الملاحظات الواردة في التقرير الحالي مع الملاحظات السابقة التي تم إبداؤها في مناسبات عدة، شفوياً وخطياً، لقوات الاحتلال خلال سنة 2003. وعلى الرغم من بعض التحسينات في ظروف الاعتقال المادية، فإن ادعاءات إساءة المعاملة التي يرتكبها أعضاء قوات الاحتلال ضد الأشخاص المحرومين من حريتهم، يتواصل جمعها من قِبل اللجنة الدولية للصليب الأحمر، مما يوحي بأن استخدام سوء المعاملة ضد الأشخاص المحرومين من حرّيتهم يتجاوز الحالات الاستثنائية، وقد يعتبر ممارسة تحظى بموافقة قوات الاحتلال.

    ولا يهدف تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر أن يكون مسهباً وشاملاً، في ما يتعلق بانتهاكات القانون الإنساني الدولي التي ترتكبها قوات الاحتلال في العراق. ولكنه يشرح مجالات الأولوية التي تسترعي لفت انتباه قوات الاحتلال للقيام بعمل تصحيحي، بالانسجام مع التزامات هذه القوات بموجب القانون الإنساني الدولي.

    وفي خاتمة المطاف، تطالب اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوات الاحتلال في العراق، بأن:

    تحترم في جميع الأوقات الكرامة الإنسانية، والسلامة الجسدية والحساسية الثقافية للأشخاص المحرومين من حريتهم، الذين تحتفظ بهم تحت سيطرتها.

    تنشئ نظاماً للتبليغ عن الاعتقال لضمان نقل المعلومات السريع والدقيق إلى عائلات الأشخاص المحرومين من حريتهم.

    تمنع كل أشكال إساءة المعاملة، والقهر المعنوي والجسدي للأشخاص المحرومين من حريتهم.

    فيما يتعلق بالاستجواب:

    تنشىء نظام احتجاز يضمن احترام السلامة النفسية والكرامة الانسانية للاشخاص المحرومين من حريتهم.

    تضمن للاشخاص المحرومين من حريتهم، ان يقضوا كل يوم وقتاً كافياً في الهواء الطلق تحت أشعة الشمس، وتضمن السماح لهم بالحركة وممارسة التدريبات في الساحة الخارجية.

    تحدد وتطبق إجراءات وعقوبات تنسجم مع القانون الانساني الدولي، وأن تضمن اطلاع الاشخاص المحرومين من حريتهم، الكامل على مثل هذه الاجراءات والعقوبات فور استحداثها.

    تحقق بصورة شاملة في انتهاكات القانون الانساني الدولي من أجل تحديد المسؤوليات ومحاكمة المسؤولين عن انتهاكات القانون الانساني الدولي.

    تتحقق من حصول الوحدات الجماعية الحربية التي تقوم باعتقال الأفراد وحصول الهيئات المسؤولة عن مرافق الاعتقال، على التدريب الملائم الذي يمكنها من العمل على نحو مناسب، والقيام بمسؤولياتها كسلطة اعتقال دون اللجوء إلى سوء المعاملة، أو استخدام القوة المفرط.


    مقدمة

    1- اللجنة الدولية للصليب الأحمر مخولة من قبل الأطراف المتعاقدة العليا الموقعة على اتفاقيات جنيف، بمراقبة التطبيق الكامل والاحترام التام لاتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة، فيما يخص معاملة الأشخاص المحرومين من حريتهم. وتذكر اللجنة الاطراف المتعاقدة العليا المعنية، بطريقة سرية في العادة، بالتزاماتها الانسانية بموجب جميع اتفاقيات جنيف الأربع، وبخاصة الاتفاقيتان الثالثة والرابعة، فيما يتعلق بمعاملة الاشخاص المحرومين من حريتهم، كما قامت اللجنة بموجب بروتوكول 1 لسنة 1997 الملحق باتفاقيات جنيف، بتوكيد وإعادة توكيد قواعد القانون العرفي، ومبادىء الانسانية المتعارف عليها دولياً.

    والمعلومات الواردة في هذا التقرير قائمة على ادعاءات جمعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في مقابلات خاصة أجرتها مع أشخاص محرومين من حريتهم خلال زياراتها لأماكن الاحتجاز التي تستعملها قوات الاحتلال، بين شهري مارس/آذار ونوفمبر/تشرين الثاني 2003. وقد تمت مراجعة شاملة لهذه الادعاءات من أجل تقديم هذا التقرير بأكبر قدر ممكن من الاشتمال على الحقيقة. كما يقوم التقرير كذلك على روايات أدلى بها إما اشخاص محرومون من حريتهم داخل المعتقلات، أو أفراد عائلاتهم. وخلال هذه الفترة قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بنحو 29 زيارة في 14 معتقلاً في المناطق المركزية والجنوبية من البلاد. وقد تم جمع الشهادات في “معسكر الحصّادة” (وهو منطقة الاحتجاز الرئيسية) وقسم الاستخبارات العسكرية، وقسم “المعتقلين ذوي القيمة العالية”، وسجون الصالحية، وتسفيرات والرصافة، واصلاحية ابو غريب “بما في ذلك المعسكر اليقظ وقسم “الاستخبارات العسكرية”؛ ومواقع أم قصر ومعسكر بوكا، والعديد من اماكن الاحتجاز المؤقتة مثل موقع شحن الطليل، ومعسكر النسر الامريكي، ومعسكر العمارة والمستشفى الميداني في الشعيبة.

    وشروط اللجنة الدولية للصليب الأحمر، لزيارات الأشخاص المحرومين من حريتهم في مرافق الاعتقال عامة ومشتركة لجميع الدول التي تعمل فيها هذه المنظمة. ويمكن التعبير عنها كما يلي:

    يجب ان يتاح للجنة الدولية للصليب الأحمر الوصول إلى جميع الاشخاص المحرومين من حريتهم، الذين يقعون في اطار التفويض الممنوح لها، في أماكن اعتقالهم.

    يجب أن تكون اللجنة قادرة على الحديث بحرية وعلى انفراد مع الاشخاص المحرومين من حريتهم، الذين تختارهم، وأن تكون قادرة على تسجيل هوياتهم.

    يجب تخويل اللجنة اعادة زياراتها للأشخاص المحرومين من حريتهم.

    يجب ابلاغ اللجنة بالاعتقالات والتنقلات وحالات الإفراج، التي تقوم بها سلطات الاعتقال.

    وتنفذ كل زيارة للاشخاص المحرومين من حريتهم بالانسجام مع اجراءات العمل المتبعة في اللجنة، والتي تعبّر عنها على النحو التالي:

    في مستهل كل زيارة، تتحدث وفود اللجنة مع سلطات الاعتقال لتقديم تفويض اللجنة وشرح الغرض من الزيارة، وكذلك الحصول على المعلومات العامة المتعلقة بظروف الاعتقال، ومجموع المقيمين في المعتقل وحركة الأشخاص المحرومين من حريتهم “الأفراج، الاعتقال، النقل، الوفاة، الادخال الى المستشفى”.

    تتجول وفود اللجنة، بمرافقة سلطات الاعتقال في مباني المعتقل.

    يجري مندوبو اللجنة الدولية للصليب الاحمر مقابلات خاصة مع أشخاص راغبين من المحرومين من حريتهم دون تقييد زمني في مكان يتم اختياره بحرية ويسجلون اللقاء عند الضرورة.

    وفي ختام كل زيارة يجري المندوبون حديثاً ختامياً مع سلطات الاعتقال لإبلاغهم بالنتائج التي توصلت إليها اللجنة الدولية للصليب الاحمر وتوصياتها في ذلك الصدد.

    2- ان هدف التقرير هو تقديم معلومات جمعتها اللجنة الدولية للصليب الاحمر عن معاملة اسرى الحرب على أيدي قوات الاحتلال، وأوضاع المعتقلين المدنيين و




    الخليج 12 - 5 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  9. #24
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الخليج تنشر نص تقرير الصليب الأحمر حول معاملة الأسرى والمعتقلين العراقيين (1-2) ... (2)
    الانتهاكات تشمل مصادرة الممتلكات والحجز في أماكن خطرة
    وسوء المعاملة يؤكد وجود نمط ثابت يتجاوز المنطق والقانون


    1- المعاملة خلال الاعتقال

    5- تحدث اشخاص محميون قابلهم مندوبو اللجنة الدولية للصليب الاحمر نمطاً ثابتاً تقريباً في ما يتعلق بأوقات وأماكن ممارسة الوحشية من قبل افراد قوات الاحتلال التي تعتقلهم.

    6- كانت الاعتقالات الموضحة في هذه الاتهامات تميل إلى اتباع نمط محدد. وكانت سلطات الاعتقال تداهم المنازل عادة بعد حلول الظلام وتحطم الأبواب وتوقظ السكان بفظاظة وتُعطى الأوامر بصراخ عال وترغم افراد العائلة على البقاء داخل حجرة واحدة تحت حراسة عسكرية بينما يتم تفتيش بقية المنزل وتحطيم المزيد من الابواب والخزانات والممتلكات الأخرى.

    وكانت قوات الاحتلال تعتقل المشتبة بهم وتقيّد أيديهم وراء ظهورهم وتغطي رؤوسهم بأكياس وتصطحبهم معها. وفي بعض الأحيان كانت قوات الاحتلال تعتقل جميع البالغين من الذكور الموجودين في المنزل بمن في ذلك كبار السن والمعوقين والمرضى. وفي كثير من الأحيان صاحب الاعتقال دفع الأشخاص وتوجيه الشتائم لهم وتوجيه فوهات البنادق إليهم والاعتداء عليهم بالضرب وركلهم بالاقدام وضربهم بأعقاب البنادق. وفي كثير من الأحيان يتم اقتياد الأفراد المعتقلين بما يكون عليهم من ملابس أياً كانت في وقت الاعتقال كأن يكون المعتقل مرتدياً ملابس النوم أو ملابس داخلية فقط ويُحرم المعتقلون من فرصة جمع لوازمهم الأساسية مثل الملابس والادوات الصحية والادوية والنظارات. وبالنسبة للذين يتم اعتقالهم ومعهم حقيبة لوازمهم الشخصية فإن هذه اللوازم تتم مصادرتها في كثير من الأحيان. وفي حالات كثيرة تم الاستيلاء على اللوازم الشخصية خلال الاعتقال دون اصدار ايصال استلام “انظر المادة 6 أدناه”.

    7- وقال ضباط استخبارات عسكرية بعينهم من التابعين لسلطات الاحتلال للجنة الدولية للصليب الأحمر انهم يعتقدون ان ما بين 70% و90% من الاشخاص المحرومين من حريتهم في العراق تم اعتقالهم عن طريق الخطأ. وعزا ضباط الاستخبارات هؤلاء، الوحشية التي صاحبت الاعتقال الى الافتقار للأشراف السليم على وحدات المجموعات القتالية.

    8- وطبقاً لأحكام القانون الانساني الدولي التي تلزم سلطات الاحتلال بمعاملة اسرى الحرب والاشخاص المحميين الآخرين بطريقة انسانية حمايتهم من أعمال العنف والتهديد والتخويف والإهانة “المواد 13 و14 و17 و87 من اتفاقية جنيف الثالثة والمواد 5 و27 و31 و32 و33 من اتفاقية جنيف الرابعة” تطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر سلطات الاحتلال بأن تحترم في جميع الأوقات الكرامة الانسانية والسلامة البدنية والحساسية الثقافية للاشخاص المحرومين من حريتهم الذين تحتجزهم. وتطالب اللجنة الدولية للصليب الاحمر سلطات الاحتلال ايضاً بضمان تلقي أفراد وحدات المجموعات القتالية الذين ينفذون عمليات الاعتقال تدريباً ملائماً يمكنهم من العمل بطريقة سليمة والوفاء بمسؤولياتهم دون اللجوء الى الوحشية أو استخدام القوة المفرطة.

    1 - 1 تبليغ العائلات وتوصيل المعلومات للمعتقلين

    9- في جميع الحالات تقريباً التي وثقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر لم تقدم السلطات التي تقوم بالاعتقال معلومات هوية تلك السلطات أو مكان قاعدتها ولم توضح سبب الاعتقال. وعلى نحو مماثل، نادراً ما أبلغت سلطات الاعتقال المعتقل أو عائلته بالمكان الذي يتم اصطحابه له والمدة التي سيقضيها قيد الاعتقال الامر الذي ينتج عنه “اختفاء” فعلي للمعتقل لعدة أسابيع او شهور في بعض الاحيان قبل ان تتمكن عائلته من معرفة مكانه.

    10- وعندما كانت الاعتقالات تحدث في الشوارع أو على الطرقات أو في نقاط التفتيش “يتم إبلاغ العائلات عن ما يحدث للمعتقلين إلى أن تتمكن العائلات من تعقب آثارهم أو تتلقى أخباراً عنهم من خلال أشخاص تعرضوا للحرمان من حريتهم ولكن تم الإفراج عنهم لاحقاً أو من أفراد عائلات زاروا زملاء من المحرومين من حريتهم أو رسائل اللجنة الدولية للصليب الأحمر. وفي غياب نظام لتبليغ العائلات عن أماكن أقاربهم المعتقلين بقي الكثير من العراقيين لعدة شهور دون معلومات عن ذويهم وفي كثير من الأحيان كانوا يخافون من أن يكون أقاربهم الذين اختفوا قد فقدوا على نحو غير طبيعي أو ماتوا.

    11- وبعد مرور تسعة شهور من احتلال العراق لم يتم بعد وضع نظام عامل على نحو مرض لتبليغ العائلات عن الأشخاص المحتجزين أو المعتقلين على الرغم من أن المئات من عمليات الاعتقال لا تزال تجري أسبوعياً. وفي حين تمثل أماكن الاعتقال الرئيسية (كامب بوكا وأبوغريب) جزءاً من نظام تبليغ مركزي من خلال مكتب المعلومات الوطني (ويتم إرسال معلوماته إلكترونياً إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر على أساس منظم)، إلا أن أماكن احتجاز أخرى مثل الموصل أو تكريت لا يتم التبليغ عن المعتقلين فيها، ولذلك، تعتمد التبليغات من تلك الأماكن فقط على بطاقات الاعتقال أو الاحتجاز حسبما هو منصوص عليه بموجب اتفاقيتي جنيف الثالثة والرابعة.

    ومنذ مارس/آذار 2003 فإن بطاقات الاعتقال يتم إكمالها بإهمال الأمر الذي ينتج عنه تأخير غير ضروري لعدة أسابيع أو شهور قبل أن يتم تبليغ العائلات، والذي ينتج عنه في بعض الأحيان عدم تبليغ بالمرة، وتتحمل سلطات الاعتقال مسؤولية التأكد من أن كل بطاقة اعتقال أو احتجاز يتم إكمالها بعناية حتى تكون اللجنة الدولية للصليب الأحمر في وضع يمكنها من تسليمها بطريقة فعالة إلى العائلات. إن النظام الحالي لمراكز المعلومات العامة - التي تم إنشاؤها تحت مسؤولية مراكز تنسيق المساعدة الإنسانية - تظل غير ملائمة على الرغم من أنها خطوة للأمام لأن العائلات الموجودة خارج المدن الكبرى لا تحصل على المعلومات، ولا تكون القوائم التي يتم إعدادها كاملة وتكون قديمة في كثير من الأحيان ولا تتضمن عمليات النقل المتكررة من مكان اعتقال لآخر. وفي غياب بديل أفضل، فإن تقديم اللجنة الدولية للصليب الأحمر بطاقات اعتقال دقيقة يظل النظام الأكثر موثوقية وسلامة وفعالية لتبليغ العائلات شريطة أن تكون البطاقات متضمنة لمعلومات كاملة.

    وقد أثارت اللجنة الدولية للصليب الأحمر هذا الموضوع مراراً مع سلطات الاعتقال منذ مارس/آذار 2003 وطرحت الموضوع للنقاش في أعلى مستويات سلطات الاحتلال في أغسطس/آب 2003. وعلى الرغم من بعض التحسين، تضطر المئات من العائلات إلى الانتظار والقلق يسيطر عليها لعدة أسابيع وشهور في بعض الأحيان قبل أن تعرف شيئاً عن أماكن وجود أفرادها المعتقلين. وتسافر عائلات كثيرة لأسابيع عدة عبر البلاد من مكان اعتقال لآخر بحثاً عن أبنائها وتحصل في كثير من الأحيان على معلومات عنهم عرضاً (من خلال معتقلين تم الإفراج عنهم) أو عندما يُطلق سراح شخص مجروم من حريته ويعود إلى منزله.

    12- وعلى نحو مماثل، فإن عمليات النقل وحالات المرض في وقت الاعتقال والوفيات والهرب أو الإعادة يستمر التبليغ عنها بطريقة غير وافية أو لا يتم التبليغ عنها أبداً بوساطة سلطات الاحتلال للائتلاف على الرغم من التزام سلطات الاحتلال بذلك بمقتضى القانون الإنساني الدولي.

    13- وطبقاً لأحكام اتفاقية جنيف الثالثة (المواد 70 و122 و123) واتفاقية جنيف الرابعة (المواد 106 و136 و138 و140) تذكّر اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوات الاحتلال بالتزامها القائم على الاتفاقيتين بأن تقوم فوراً بتبليغ عائلات جميع أسرى الحرب والأشخاص المحميين الآخرين المعتقلين أو المحتجزين بوساطة قوات الاحتلال. وفي غضون أسبوع واحد، يجب السماح لأسرى الحرب والمعتقلين المدنيين بإكمال بطاقات اعتقال أو احتجاز تتضمن على الأقل عنوان مكان الاحتجاز/الاعتقال (مكان الاحتجاز/الاعتقال الحالي) وحالتهم الصحية. ويجب إرسال هذه البطاقات بأسرع ما يمكن وعدم تأخيرها بأي طريقة، وما دام النظام المركزي للتبليغ عن الاعتقال لم يتم وضعه بوساطة قوات الاحتلال فمن الأهمية بمكان أن يتم إكمال بطاقات الاعتقال هذه ببيانات صحيحة من أجل السماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بنقلها سريعاً إلى العائلات المعنية.

    14- ويسري الالتزام ذاته بتبليغ العائلات عن أشخاص محتجزين أو معتقلين على عمليات النقل وحالات المرض والوفاة والهرب والإعادة وتحديد هوية الموتى من الطرف المعادي. ويجب تبليغ جميع هذه الأحداث إلى اللجنة الدولية للصليب الأحمر مع تفاصيل كاملة عن الأشخاص المعنيين للسماح للجنة الدولية للصليب الأحمر بإبلاغ العائلات المعنية (المواد 120 و121 و122 و123 من اتفاقية جنيف الثالثة والمواد 129 و130 و136 و137 و140 من اتفاقية جنيف الرابعة).

    2- المعاملة خلال النقل والحبس المبدئي

    15- جمّعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر عدة اتهامات تشير إلى أنه في أعقاب الاعتقال أسيئت معاملة الأشخاص المحرومين من حريتهم، وحدث ذلك خلال النقل من مكان اعتقالهم إلى مكان احتجازهم المبدئي، وعادة ما تنتهي المعاملة السيئة هذه عن وصول الأشخاص إلى مكان اعتقال عادي مثل كامب كروبر أو كامب بوكا أو أبوغريب (!!!). وتلقت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً اتهاماً يتعلق بوفاة معتقل نتيجة ظروف الاعتقال الرديئة وسوء المعاملة خلال الاحتجاز المبدئي.

    16- وتعلق أحد الاتهامات التي تلقتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر باعتقال تسعة رجال بوساطة قوات الاحتلال في فندق بالبصرة بتاريخ 13/9/2003. وبعد اعتقالهم أجبر الرجال التسعة على أن يجثوا أرضاً وأياديهم ووجوههم إلى الأرض وكأنهم يصلّون، وداس الجنود بأقدامهم وأحذيتهم الثقيلة على أعناق الذين رفوا رؤوسهم، واستولوا على الأموال التي كانت معهم من دون إعطائهم أي إيصالات، وتم اقتياد المتشبه بهم إلى الحاكمية - وهو مكتب سابق كانت تستخدمه المخابرات في البصرة - وهناك تعرض الرجال التسعة لضرب مبرح بوساطة قوات الاحتلال. وقد توفي أحد المعتقلين نتيجة سوء المعاملة (وكان يبلغ من العمر 28 عاماً وكان متزوجاً وله طفلان)، وقبل وفاته، سمعه رفاقه المعتقلون يصرخ ويطلب المساعدة.

    17- وخلال زيارة قام بها وفد من اللجنة الدولية للصليب الأحمر لكامب بوكا في 22/9/2003 قال رجل من المحرومين من حريتهم عمره 61 عاماً ان جنود الاحتلال أوثقوا يديه وغطوا رأسه بكيس وأجبروه على الجلوس على سطح ساخن خمّن أنه محرك سيارة وقد سبب له ذلك حروقاً بليغة في ردفيه وأدى إلى فقدانه الوعي، ولاحظت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجود قروح متقشرة كبيرة تتوافق مع روايته.

    18- وفحصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر شخصاً آخر من المحرومين من حريتهم في قسم “المحتجزين ذوي القيمة العالية” في أكتوبر/تشرين الأول 2003 تعرض لمعاملة مماثلة. وقد تم وضع كيس على رأسه وتقييد يديه وراء ظهره وأجبر على الاستلقاء ووجهه إلى أسفل على سطح ساخن خلال ترحيله. وقد سبب له هذا حروقاً بليغة تطلبت بقاءه في المستشفى لمدة ثلاثة شهور للعلاج، وعند إجراء المقابلة معه كان قد خرج لتوه من المستشفى واضطر للخضوع لعدة عمليات لترقيع الجلد وبتر اصبعه السبابة اليمنى وفقد القدرة تماماً على استخدام إصبعه البنصر اليسرى بسبب الحروق التي لحقت به، وتعرض أيضاً لحروق بليغة على البطن والقدمين وراحة يده اليمنى وباطن قدمه اليسرى. وأوصت اللجنة الدولية للصليب الأحمر قوات الاحتلال بالتحقيق في الحالة لتحديد سبب ظروف إصابته بتلك الجراح والجهة المسؤولة عن المعاملة السيئة، وفي وقت كتابة هذا التقرير لم تكن اللجنة الدولية للصليب الأحمر قد تلقت نتائج بعد.

    19- وخلال الترحيل بعد الاعتقال، كانت رؤوس الأشخاص المحرومين من حريتهم تُغطى بأكياس ويتم تقييد أياديهم بإحكام وراء ظهورهم.

    (هنا نص ضائع من تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر).






    الخليج 12 - 5 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  10. #25
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    نص تقرير الصليب الأحمر حول معاملة الأسرى والمعتقلين العراقيين (2-3) ... (1)


    استخدام منهجي لأساليب التعذيب البدني والجنسي والنفسي لانتزاع معلومات واعترافات


    تنشر “الخليج” في ما يأتي الجزء الثاني من تقرير اللجنة الدولية للصليب الأحمر عن أوضاع المعتقلين والأسرى العراقيين في السجون التي يديرها الاحتلال الأمريكي. ويشير هذا الجزء الى ان التعذيب البدني والنفسي يمثل جزءاً من اجراءات العمل العادي من قبل أفراد الاستخبارات العسكرية الأمريكية لانتزاع اعترافات ومعلومات. ويكشف التقرير أنماط التعذيب غير الأخلاقي وغير الانساني التي فضحتها الصور التي التقطها السجانون الأمريكيون أنفسهم وأضحت أخطر كارثة علاقات عامة بالنسبة لإدارة الرئيس جورج دبليو بوش. وفي ما يلي الجزء الثاني من التقرير:



    تهديد السجناء بالنقل إلى جوانتانامو
    وإرغام بعضهم على ارتداء ملابس داخلية نسائية وسط قهقهات السجانات!

    واشنطن “الخليج”:



    جمعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر أيضاً اتهامات عن حالات وفاة حدثت نتيجة أوضاع الاعتقال السيئة والمعاملة الوحشية وانعدام الرعاية الطبية أو لهذه الأسباب مجتمعة وخصوصاً في منطقة الاعتقال في تكريت المعروفة سابقاً باسم “مدرسة صدام حسين الإسلامية”.

    20- (لا يوجد).

    21- (لا يوجد)

    22- ابلغ بعض ضباط الاستخبارات العسكرية التابعين لقوات الاحتلال اللجنة الدولية للصليب الاحمر ان سوء معاملة الاشخاص المحرومين من حريتهم خلال الاعتقال والاحتجاز المبدئي و”الاستجواب التكتيكي” ناتج عن عدم وجود شرطة عسكرية على الأرض لتشرف وتراقب سلوك ونشاطات وحدات المجموعات القتالية، وعدم وجود الخبرة لدى ضباط الاستخبارات المسؤولين عن “الاستجواب التكتيكي”.

    23- وطبقاً لأحكام القانون الانساني الدولي التي تلزم قوات الاحتلال بمعاملة اسرى الحرب والاشخاص المحميين الآخرين بشكل انساني وحمايتهم من أعمال العنف والتهديد بالعنف والتخويف والاهانات (المواد 13 و14 و17 و87 من اتفاقية جنيف الثالثة والمواد 5 و27 و31 و32 و33 من اتفاقية جنيف الرابعة) تطلب اللجنة الدولية للصليب الاحمر من سلطات الاحتلال ان تحترم في جميع الأوقات الكرامة الانسانية والسلامة البدنية والحساسية الثقافية للاشخاص المحرومين من حريتهم الموجودين تحت سيطرتها في العراق.

    وتطلب اللجنة الدولية للصليب الاحمر ايضاً من سلطات الاحتلال ضمان تلقي وحدات المجموعات القتالية التي تنقل و/أو تحتجز افراداً، التدريب الملائم لتمكين افرادها من العمل بطريقة صحيحة والوفاء بمسؤولياتهم دون اللجوء الى الوحشية أو استخدام القوة المفرطة.

    3- المعاملة أثناء الاستجواب

    24- يتبع الاعتقالات دائماً التوقيف المؤقت على مستوى المجموعات القتالية أو في مرافق استجواب مبدئية يديرها افراد الاستخبارات العسكرية ولكن يكون مسموحاً بدخولها لأفراد الاستخبارات الآخرين “خصوصاً في حال المعتقلين في أمور الأمن”. وان سوء معاملة من قبل افراد قوات الاحتلال خلال الاستجواب ليس منتظماً عدا ما يتعلق بالأشخاص المعتقلين لقيامهم بمخالفات أمنية، أو الذين يُعتقد ان لهم قيمة “استخبارية”. وفي هذه الحالات، فإن الاشخاص المحرومين من حريتهم الذين تشرف عليهم الاستخبارات العسكرية يتعرضون لألوان من المعاملة السيئة تتراوح بين توجيه الاهانة والاذلال البدني والنفسي ويمكن ان تصل المعاملة السيئة في بعض الحالات الى ممارسة التعذيب من اجل ارغامهم على التعاون مع مستجوبيهم. وفي حالات بعينها كما في قسم الاستخبارات العسكرية في سجن ابو غريب بدا ان وسائل التعذيب البدني والنفسي المستخدمة بوساطة المستجوبين تمثل جزءاً من اجراءات العمل العادي من قبل افراد الاستخبارات العسكرية للحصول على اعترافات وانتزاع المعلومات. وأكد عدد من ضباط الاستخبارات العسكرية للجنة الدولية للصليب الاحمر ان من الاجراءات المعتادة للاستخبارات العسكرية ابقاء شخص محروم من حريته عارياً في زنزانة مظلمة وخالية تماماً لفترة طويلة لمعاملته معاملة غير انسانية ومذلة بما في ذلك التعذيب البدني والنفسي ضد اشخاص محرومين من حريتهم من اجل ضمان تعاونهم مع مسؤولي الاستجواب.

    31 أساليب سوء المعاملة

    25 تشتمل أساليب سوء المعاملة التي كثيراً ما ادّعاها الأشخاص أثناء استجوابهم على:

    إلباس المعتقلين أكياساً تغطي رؤوسهم ووجوههم داخلها، من أجل منعهم من الرؤية وتضليلهم، ومن أجل منعهم من التنفس كذلك. وكان يستعمل كيسٌ أو اثنان في بعض الأحيان مع عصابة مطاطة للعينين، عندما تنزلق فوق العينين، تعيق التنفس أكثر. وكانت تغطية الوجه والرأس هذه تستعمل في بعض الأحيان بمصاحبة الضرب بحيث تزيد قلق المعتقل حيث لا يعرف متى تنهال عليه الضربات. كما ان تغطية رأس ووجه المعتقل تتيح للمحققين والمستجوبين أن تظل هوياتهم مجهولة ومن ثمّ يتصرفون بحصانة، وقد يدوم لبس الأكياس على الرأس والوجه لمدد تتراوح بين عدة ساعات ويومين إلى أربعة أيام متعاقبة، لا ترفع الأكياس خلالها إلا عند تناول الطعام أو شرب الماء أو قضاء الحاجة.

    تكبيل اليدين بقيود مثنيّة تشد في بعض الأحيان بإحكام شديد، وتستخدم على مدى الفترات الطويلة المذكورة، بحيث تسبّب جروحاً في الجلد، وتأثيرات لاحقة تدوم فترة طويلة على اليدين (مثل إتلاف الأعصاب)، مثلما لاحظت اللجنة الدولية للصليب الأحمر.

    الضرب بأشياء صلبة (من بينها المسدّسات والبنادق)، والصّفع، واللّكم، والرفس بالركبتين أو الأقدام أو على أجزاء مختلفة من الجسم (على السيقان والخواصر، وأسفل الظهر، ومنطقة العانة).

    ضغط الوجه على الأرض بالأحذية.

    التهديد (بإساءة المعاملة، والانتقام من أفراد أسرة المعتقل، والاعدام الوشيك، أو النقل إلى جوانتانامو).

    التجريد التام من الملابس والبقاء كذلك أياماً عديدة، بينما يُحتجز المعتقل في زنزانة انفرادية خالية ومظلمة تماماً تحتوي على مرحاض.

    الحجز الانفرادي المترافق مع تهديدات (بحجز الشخص إلى أجل غير مسمى) واعتقال سائر أفراد أسرته، ونقله إلى جوانتانامو، وعدم النوم فترة كافية، والحرمان من الطعام أو الماء، والحرمان إلا من الحد الأدنى من الاستحمام (مرتين في الاسبوع)، والحرمان من الوصول إلى الهواء الطلق ومنع الاتصالات مع الأشخاص الآخرين المحرومين من حريتهم.

    إجبار المعتقل على السير عارياً خارج الزنازين أمام الأشخاص الآخرين المحرومين من حريتهم، وأمام الحراس، وفعل ذلك في بعض الأحيان بعد الباس المعتقل كيساً يغطي رأسه ووجهه، أو إلباسه ملابس داخلية نسائية على رأسه.

    تعريض المعتقل لأعمال إهانة وإذلال مثل إجباره على الوقوف عارياً عند جدار الزنزانة وذراعاه مرفوعتان أو مع ارتدائه ملابس داخلية نسائية على رأسه فترات طويلة بينما يتعرض لقهقهات الحرس، بمن في ذلك الإناث من أفراد هذا الحرس، وتصويره في بعض الأحيان وهو في هذا الوضع.

    ربط المعتقل مراراً وتكراراً على مدى أيام عديدة، وساعات طويلة في كل مرة، بالأغلال اليدوية إلى قضبان باب زنزانته في وضع مهين (كأن يكون عارياً أو بملابسه الداخلية)، و/ أو في وضع غير مريح يسبب ألماً جسدياً.

    تعريض المعتقل ورأسه في الكيس لأصوات صاخبة أو موسيقا صاخبة، وتعريضه لفترات طويلة ورأسه في الكيس للشمس ساعات طويلة، بما في ذلك خلال ذروة الحرارة في النهار، عندما تصل درجة الحرارة في بعض الأحيان إلى 50 درجة مئوية أو أكثر.

    اجبار المعتقل على ان يظل في أوضاع مجهدة فترات طويلة، كأن يظل جاثماً أو مقرفصاً، أو واقفاً وذراعاه مرفوعتان أو غير مرفوعتين.

    26 كانت أساليب القهر الجسدي والنفسي هذه تستعمل من قبل الاستخبارات العسكرية بطريقة منهجية لانتزاع الاعترافات والمعلومات، أو غير ذلك من أشكال التعاون من أشخاص جرى اعتقالهم على علاقة بالاشتباه بقيامهم باعتداءات أمنية، أو ممن يعتبرون ذوي “قيمة استخبارية”.

    23 قسم الاستخبارات العسكرية (اصلاحية أبوغريب):

    27 في منتصف اكتوبر/تشرين الأول عام ،2003 قامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بزيارة اشخاص محرومين من حريتهم ويخضعون للتحقيق من قبل ضباط الاستخبارات العسكرية في الوحدة ،1 قسم “العزل الانفرادي” في اصلاحية أبوغريب. وخلال الزيارة، اطلعت وفود اللجنة الدولية للصليب الأحمر بشكل مباشر على مجموعة متنوعة من الأساليب المستخدمة لضمان تعاون الأشخاص المحرومين من حريتهم مع المحققين. وقد شهد هؤلاء، بشكل خاص، على عملية ابقاء الاشخاص المحرومين من حريتهم عراة في زنزانات اسمنتية فارغة وفي ظلمة تامة لعدة أيام متتالية. ولدى الاطلاع على هذه الحالات، قطعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر زيارتها وطالبت السلطات بتقديم تفسير. وأوضح ضابط الاستخبارات العسكرية المسؤول عن التحقيق، ان هذه الممارسة هي “جزء من العملية”، ويبدو ان العملية ما هي إلا سياسة تبادل، حيث من خلال تزويد الأشخاص المحرومين من حريتهم بمواد جديدة تدريجياً (ملابس ومفارش ومواد تنظيف والإضاءة.. الخ) مقابل “تعاونهم”. وقامت اللجنة الدولية أيضاً بزيارة أشخاص محرومين من حريتهم محتجزين في ظلمة تامة وآخرين موقوفين في زنزانات باهتة الاضاءة سُمح لهم بارتداء الملابس بعدما كانوا قد احتجزوا لفترات عديدة وهم عراة. وتم اعطاء أشخاص آخرين ملابس داخلية نسائية كي يرتدوها تحت جوارب نسائية (لم يتم توزيع ملابس داخلية رجالية) الأمر الذي ولّد عندهم احساساً بالذل.

    وقامت اللجنة الدولية للصليب الأحمر بتوثيق اشكال أخرى من المعاملة السيئة التي عادة ما تكون مترافقة مع ما وصف آنفاً، وتشمل التهديد والإهانة والعنف اللفظي والحرمان من النوم عن طريق تشغيل موسيقا صاخبة أو باستخدام ضوء ثابت في زنزانات خالية من النوافذ، والتكبيل المحكم بواسطة اصفاد مرنة تسبب آفات وجروحاً حول المعصم. واشتملت العقوبات على إجبار الاشخاص على المشي في الأروقة عراة ومكبلين أو واضعين ألبسة نسائية على رؤوسهم. وظهرت علامات جسدية لدى بعض الأشخاص المحرومين من حريتهم اضافة إلى بعض الأعراض السيكولوجية التي تنسجم مع هذه المزاعم. وقام الوفد الطبي التابع للجنة الدولية للصليب الأحمر، باجراء فحوصات لأشخاص محرومين من حريتهم يعانون من صعوبات في التركيز ومشكلات في الذاكرة وصعوبات في النطق واختلاط الكلام ونوبات توتر حادة وسلوك غير طبيعي ونزعات انتحارية. ويبدو ان تلك الأعراض قد نجمت عن الأساليب المتبعة في التحقيق والمدة التي استغرقها هذا الأخير. ولم يبد أحد الأشخاص الذين كانوا في العزل الانفرادي، اية استجابة للمحفزات اللفظية أو الجسدية. وكان معدل ضربات قلبه 120 نبضة في الدقيقة ومعدل تنفسه 18 نفساً في الدقيقة وتبين انه يعاني من اضطراب عقلي وتحديداً من اضطراب عصبي وظيفي يُرجح ان يكون نتيجة المعاملة السيئة التي خضع لها أثناء التحقيق.

    ووفقاً للمزاعم التي جمعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر، فإن سلطات السجن أصرت على عدم اطلاع الاشخاص المحرومين من حريتهم على أسباب اعتقالهم طيلة فترة التحقيق، وغالباً ما كانوا يستجوبون من دون ان يعلموا التهمة الموجهة لهم. ولم يكن يسمح لهم بتوجيه الاسئلة، كما لم تتح لهم أية فرصة للحصول على توضيح يتعلق بسبب احتجازهم. وكانت طبيعة المعاملة التي يتلقونها تعتمد على درجة تعاونهم مع المحققين. فالذين أبدوا تعاوناً، حصلوا على معاملة مميزة شملت على سبيل المثال، السماح لهم بالاتصال مع أشخاص آخرين محرومين من حريتهم أو السماح لهم بالاتصال هاتفياً مع عائلاتهم أو منحهم ملابس ومفارش وأطعمة والماء والسجائر، أو السماح لهم بالاغتسال أو وضعهم في زنزانة باهتة الاضاءة.. الخ.

    33 أم قصر ومعسكر “كامب بوكا”:

    28 منذ إنشاء معسكر أم قصر وخليفه معسكر “كامب بوكا”، كان الاشخاص المحرومون من حريتهم الخاضعون للتحقيق، سواء الذين جرى اعتقالهم من قبل القوات المسلحة البريطانية أم الدنماركية أم الهولندية أم الايطالية، مفصولين عن السجناء الآخرين في قسم مختلف من المعسكر، ومخصص للتحقيق. وكانت تدير هذا القسم في البداية، القوات المسلحة البريطانية التي أسمته “فريق الاستخبارات المشتركة الميداني” وفي 7 ابريل/نيسان، تم نقل الادارة إلى القوات الأمريكية والتي اعادت تسميته وأطلقت عليه اسم “منشأة التحقيق المشترك/ فرع مراقبة التحقيق”. وفي 25 سبتمبر/أيلول عام 2003 تمت إعادة ادارته إلى القوات المسلحة البريطانية.

    29 قام عناصر استخبارات قوات التحالف باستجواب أشخاص محرومين من حريتهم ولهم وضع خاص بالنسبة لهم في هذا القسم، وهم إما متهمون بشن هجمات ضد قوات التحالف أو ان لهم “أهمية استخبارية” وقد تتراوح فترة احتجازهم هناك بين بضعة أيام وبضعة أسابيع، إلى ان ينتهي التحقيق. وخلال زيارة في عام ،2003 التقت اللجنة الدولية في هذا القسم مع عدد من الاشخاص المحرومين من حريتهم والذين كانوا محتجزين لفترات تراوحت بين ثلاثة إلى أربعة اسابيع.

    30 بداية، كان الحراس يعاملون المحتجزين باحتقار وبعنف شديدين حيث كانوا يصرخون في وجوههم لدى إعطاء الأوامر أو انهم كانوا يركلونهم أو يضربونهم بأخمص البندقية أو يقومون بدفعهم بشدة. وكان هؤلاء المعتقلون مقيّدين ورؤوسهم مغطاة بأكياس طيلة فترة التحقيق فضلاً عن انه كان ممنوعاً عليهم التحدث إلى بعضهم أو إلى الحراس.




    الخليج 13 - 5 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  11. #26
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    نص تقرير الصليب الأحمر حول معاملة الأسرى والمعتقلين العراقيين (2-3) ... (2)


    التكتيكات المذلة والجارحة للكبرياء
    خلفت صعوبات في التركيز والنطق وتوتراً حاداً ونزعات انتحارية



    ضباط أمريكيون يؤكدون
    أن من إجراءاتهم المعتادة الحرمان من النوم والتعرية والحبس في الظلام


    ويبدو أن استخدام أكياس الرأس يعود إلى أسباب أمنية إضافة إلى أنه جزء من أساليب التخويف التي تستخدمها عناصر الاستخبارات العسكرية لترهيب المعتقلين وإجبارهم على التعاون. وكانت هذه الأشياء تحدث من دون ضمان لما يمكن أن يلحق بالمعتقلين، ناهيك عن الموقف العدائي من جانب الحراس. وكان يتم تحسين ظروف الاعتقال وفقاً لدرجة تعاون الأشخاص المحرومين من حريتهم. ويتم احتجاز هؤلاء الأشخاص في قسمين منفصلين. وتقول التقارير إنه لا يُسمح للأشخاص الذين لا يزالون قيد التحقيق الأولي، بالتحدث إلى بعضهم (بزعم تجنّب تبادل المعلومات، و”النسخات المعدّلة من الأحداث فيما بينهم”). ولم يكن يُسمح لهم بالوقوف أو الخروج من الخيمة، ولكن كان باستطاعتهم الوصول إلى الماء للاغتسال، وعندما يبدون تعاوناً مع المحققين، يتم ترحيلهم إلى خيمة “مميزة” حيث تُرفع القيود المذكورة أعلاه.

    31 تعرض الأشخاص المحرومون من حريتهم أثناء خضوعهم للتحقق من قبل قوات التحالف وعلى نحو متكرّر، للتعنيف والإهانة والتهديد بدنياً ولفظياً وذلك بتصويب البنادق عليهم أو توجيهها مباشرة نحو مؤخرة الرأس أو الصدر أو المعدة أو التهديد بترحيلهم إلى جوانتانامو أو بالقتل أو الاحتجاز لأجل غير مسمى. وباستثناء وصف الجو العام لأسلوب التخويف الذي اعتمد كإحدى وسائل الضغط على الأشخاص المحرومين من حريتهم، لم يذكر أي من هؤلاء الأشخاص الذين قابلتهم اللجنة الدولية للصليب الأحمر في أم قصر ومعسكر “كامب جوكا” أي شيء عن المعاملة الجسدية السيئة خلال التحقيق، فكل مزاعم المعاملة السيئة أشارت إلى مرحلة الاعتقال والاحتجاز الأولي (في أماكن التجميع ومناطق التوقيف) و”الاستجواب التكتيكي”، من قِبل ضباط الاستخبارات العسكرية المرافقين لوحدات القتال، وذلك قبل بدء الترحيل إلى معسكر “كامب بوكا”.

    34 إجراءات سابقة اتخذتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر في عام 2003 عن موضوع المعاملة:

    32 في أول ابريل/ نيسان أبلغت اللجنة الدولية للصليب الأحمر شفهياً المستشار السياسي لقائد القوات المسلحة البريطانية في القيادة الوسطى لسلطات الاحتلال في الدوحة عن أساليب المعاملة السيئة التي يلجأ إليها أفراد الاستخبارات العسكرية عند استجواب الأشخاص المحرومين من حريتهم في معسكر اعتقال أم قصر. وكان لهذا التدخل تأثير فوري لايقاف الاستخدام المنظم للأكياس والأغلال المرنة في قسم الاستجواب بأم قصر. وقيل ان المعاملة الوحشية للأشخاص المحرومين من حريتهم توقفت عندما تولى اللواء 800 من الشرطة العسكرية حراسة ذلك القسم في أم قصر. وقد سلمت القوات البريطانية منطقة الاحتجاز في أم قصر الى اللواء 800 التابع للشرطة العسكرية في 9/4/2003 وقد قام اللواء 800 من الشرطة العسكرية عندئذ ببناء معسكر بوكا على مسافة كيلومترين.

    33 في مايو/ أيار ،2003 بعثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مذكرة الى قوات الاحتلال استندت الى أكثر من 200 تهمة عن اساءة معاملة أسرى الحرب خلال الاعتقال والاستجواب في نقاط الجمع ومراكز المجموعات القتالية ومناطق الاحتجاز المؤقتة. وتتوافق الاتهامات مع علامات على الأبدان لاحظها المندوب الطبي وقد تم تسيلم المذكرة الى (الاسم مشطوب في الأصل) في القيادة الوسطى بالدوحة. ولاحقاً ظهر تحسن عندما تم التخلص من رباطات الرسغ التي تحمل كلمة “ارهابي” والتي كانت توضع على أيدي المعتقلين الأجانب.

    34 وفي بداية يوليو/ تموز بعثت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ورقة عمل الى قوات الاحتلال توضح بالتفصيل حوالي 50 تهمة عن سوء المعاملة في قسم الاستخبارات العسكرية في كامب كروبر بمطار بغداد الدولي، وتضمنت التهم مزيجاً من أعمال العنف الطفيفة والمتعمدة التي تهدف الى ضمان تعاون الأشخاص المحرومين من حريتهم مع مستجوبيهم ومن بينها: التهديدات (بحبس الأفراد الى أجل غير مسمى واعتقال أفراد آخرين من العائلة وترحيل الأفراد الى جوانتانامو) ضد الأشخاص المحرومين من حريتهم او ضد أفراد عائلاتهم (ولا سيما الزوجات والبنات) وتغطية الرأس بالكيس وتقييد اليدين بأغلال قوية واستخدام أوضاع مجهدة (السجود وجلوس القرفصاء والوقوف مع رفع الذراعين فوق الرأس) لمدة ثلاث او أربع ساعات وتصويب البنادق على الأفراد وضربهم بأعقاب البنادق وصفعهم ولكمهم وابقائهم عرضة للشمس لفترات طويلة وعزلهم داخل زنازين مظلمة. وشاهد موفدو اللجنة الدولية للصليب الأحمر علامات على أجساد عدة أشخاص محرومين من حريتهم تتوافق مع الاتهامات التي وجههوها. وفي إحدى الحالات الواضحة، تعرض شخص محروم من حريته بعد اعتقاله من منزله بوساطة قوات الاحتلال للاشتباه في مشاركته في هجوم ضد قوات الاحتلال للضرب خلال استجوابه في مكان قرب كامب كروبر. وقال الشخص ان معتقليه غطوا رأسه بكيس وقيدوا يديه بالأغلال وهددوا بتعذيبه وقتله وتبولوا عليه وركلوه على رأسه وأسفل ظهره وأعلى الفخذ وحشروا كرة بيسبول في فمه بعد ربطها بوشاح وحرموه من النوم لأربعة أيام متتالية. وقد تناوب المستجوبون على اساءة معاملته. وعندما قال لهم انه سيشكو الى اللجنة الدولية للصليب الأحمر، تعرض للمزيد من الضرب. وقد كشف فحص طبي من قبل لجنة الصليب الأحمر عن وجود أورام دموية في الظهر، ودم في البول، وفقدان الاحساس في اليد اليمنى نتيجة القيود الشديدة، وكذلك كسر في أحد الأضلاع.

    وبعد وقت قصير من ارسال ذلك الاعتراض، تم اغلاق قسم اعتقال الاستخبارات العسكرية، وجرى نقل الأشخاص الذين حرموا من حريتهم الى ما أصبح يعرف باسم قسم “المعتقلين ذوي القيمة العالية” في المطار، وهو مرفق اعتقال عادي تحت اشراف كتيبة الشرطة العسكرية 115. ومنذ ذلك الوقت فصاعداً، رصد الصليب الأحمر الدولي ان المعاملة السيئة لهذه الفئة من الأشخاص الذين حرموا حريتهم من قبل الاستخبارات العسكرية، قد تناقصت بصورة ملحوظة بل انها حتى توقفت في حين استمر التحقيق معهم حتى نهاية العام 2003.

    35: مزاعم سوء المعاملة من قبل الشرطة العراقية:

    35 جمعت اللجنة الدولية للصليب الأحمر مجموعة متنامية من المزاعم المتعلقة باساءة استخدام السلطة والمعاملة السيئة للأشخاص تحت وصاية الشرطة العراقية. واشتمل ذلك على التهديد بتسليم هؤلاء الأشخاص الى معتقلات قوات التحالف او الزعم بالعمل بموجب تعليمات قوات التحالف من أجل استغلال السلطة وابتزاز المال من المعتقلين. وأشارت المزاعم التي جمعتها اللجنة الدولية للصليب الأحمر الى عدد كبير من الأشخاص الذين تم تسليمهم الى قوات التحالف بناء على اتهامات لا أساس لها من الصحة تتعلق بالقيام بأعمال معادية لقوات التحالف او الانتماء الى قوات المعارضة) لأنهم لم يتمكنوا او لم يرغبوا في دفع رشى للشرطة. واشتملت المعاملة السيئة المزعومة خلال فترة الاعتقال والترحيل، على تغطية الرؤوس بأكياس وتكبيل الأيادي والاهانة اللفظية والضرب بقبضة اليد او أخمص البندقية والركل. وتقول التقارير ان سلطات الاعتقال كانوا يجلدون الأشخاص المحرومين من حريتهم خلال الاستجواب باستخدام الكابلات اضافة الى ركلهم في الأجزاء السفلى من الجسم بما في ذلك الخصيتان، وكانوا يكبلونهم ويتركونهم مربوطين لعدة ساعات الى قضبان نوافذ او أبواب الزنزانات وفي وضعيات مؤلمة، وكانوا أيضاً يحرقون أجسادهم بالسجائر (وفود اللجنة الدولية للصليب الأحمر أقرت بوجود علامات على الأجسام).

    كما أجبر عدد كبير من الأشخاص المحرومين من الحرية على التوقيع على وثيقة لم يسمح لهم بقراءتها. وهذه المزاعم تتعلق بعدد من أقسام الشرطة في بغداد من ضمنها القناة والجيرات الكبرى في العامرية وقسم الحرية في منطقة الدورة وقسم الصالحية في منطقة الصالحية وقسم البياع. وقام العديد من الأشخاص المحرومين من حريتهم بإجراء مقارنة بين ممارسات الشرطة تحت الاحتلال وتلك خلال حكم النظام السابق.

    36 في أوائل يونيو/ حزيران ،2003 على سبيل المثال، جرى نقل عدد من الأشخاص المحرومين من حريتهم الى كلية شرطة سابقة، بعد اعتقالهم وهناك جرت تغطية رؤوسهم بالأكياس وتكبيلهم ومن ثم تم اجبارهم على الوقوف أمام جدار بينما قام أحد رجال الشرطة بتصويب مسدسه الى رؤوسهم ثم بدأ يعبث بالمقداح في محاولة لاخافتهم وتهديدهم ساخراً بالإعدام (المسدس لم يكن محشواً)، ويزعم انهم أجبروا على الجلوس على كراسي وتلقوا ضربات على الساقين والقدمين باستخدام العصي. ويقال إنه كان يتم القاء الماء عليهم وتعريضهم للصدمات الكهربائية وقيل انه تم احضار والدة أحد المعتقلين ثم جرى تهديده باساءة معاملتها، كما تم تهديد معتقل آخر باحضار زوجته واغتصابها.

    37 تذكِّر اللجنة الدولية للصليب الأحمر سلطات قوات الاحتلال بأن أسرى الحرب وغيرهم من الأشخاص المحميين في كنف قوات الاحتلال يجب ان يعاملوا بانسانية في جميع الأوقات، ويجب ألا يتعرضوا لمعاملة قاسية او مهينة، ويجب توفير الحماية لهم من جميع أعمال العنف (المادتان 13 و14 من اتفاقية جنيف الثالثة، والمادة 27 من اتفاقية جنيف الرابعة). والتعذيب وغيره من أنواع القهر الجسدي والنفسي ضد أسرى الحرب وغيرهم من الأشخاص المحتجزين، بغرض انتزاع الاعتراف او المعلومات، محظور في جميع الحالات وفي ظل جميع الظروف دون استثناء (المادة 17 والمادة 87 من اتفاقية جنيف الثالثة، والمواد 5 و31 و32 من اتفاقية جنيف الرابعة). ولا يجوز أبداً استخدام الاعترافات المنتزعة تحت القهر او التعذيب دليلاً على الذنب (المادة 99 من اتفاقية جنيف الثالثة والمادة 31 من اتفاقية جنيف الرابعة).

    4 المعاملة في المعتقلات النظامية

    41 الظروف العامة للمعاملة:

    38 قدَّرت اللجنة الدولية للصليب الأحمر معاملة الأشخاص المحرومين من حريتهم في مرافق الاعتقال النظامية، من قبل أفراد قوات الاحتلال بأنها تتسم بالاحترام، مع وجود استثناءات فردية قليلة تعود الى الفوارق في شخصيات الأفراد او فقدان السيطرة على النفس من قبل الحراس. وعندما كان السلوك العدواني من قبل الحراس يبلّغ الى رؤسائهم من الضباط، كان يعالج بسرعة بالتأنيب وإعادة الضبط والربط.

    39 كثيراً ما لاحظت اللجنة الدولية للصليب الأحمر وجود فجوة خطيرة في الاتصالات بين الأفراد في المعتقل والأشخاص المحرومين من حريتهم، تعود في الأساس الى الحاجز اللغوي، وموقف الاحتقار المتفشي على نطاق واسع بين الحراس، والذي تبنى الأشخاص المحرومون من حريتهم، الذين كثيراً ما كانوا يتذمرون من انهم يعاملون كأنهم أدنى مرتبة، موقفاً مماثلاً رداً عليه.

    40 لاحظت اللجنة الدولية للصليب الأحمر ان الأشخاص المحرومين من حريتهم، يصفعون بين الحين والآخر، ويضربون، ويدفعون بإذلال، إذ يطرحون أرضاً، إما بسبب ضعف التواصل والتفاهم (الاخفاق في الفهم او اساءة فهم الأوامر التي تعطى بالانجليزية كانا يعتبران من قبل الحراس مقاومة او عصياناً)، وعدم الاحترام من قبل الحراس، ورفض الأشخاص المحرومين من حريتهم الانصياع للأوامر، او فقدان الأعصاب من قبل الحراس.

    41 تضمنت الاجراءات التأديبية الاخراج من المسكن، وتقييد اليدين والاجبار على الوقوف أو الجثو او الاضطجاع على الرمل تحت حر الشمس مدة تبلغ ثلاث او أربع ساعات، تبعاً لانتهاك النظام (مثل عدم احترام الحراس، التواصل بين الأشخاص المحرومين من حريتهم والانتقال من مجمع الى آخر، وعصيان الأوامر)، الحرمان المؤقت من توزيع السجائر، والعزل المؤقت في أقسام الحجز التأديبي من المعتقل.

    42 على الرغم من ان تقليل توفر الماء او حصص الطعام او السجائر، في حالات أعم، كان يلاحظ من حين لآخر، فإن حظر العقاب الجماعي الذي ينص عليه القانون الانساني الدولي (المادتان 26-6 و87-3 من اتفاقية جنيف الثالثة والمادة 33 من اتفاقية جنيف الرابعة) يبدو انه محتدم بوجه عام من قبل سلطات الاعتقال.




    الخليج 13 - 5 - 2004
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  12. #27
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  13. #28
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow


    والمزيد هنا :


    http://www.washingtonpost.com/wp-dyn...rrer=emaillink

    والصورة الرابعة لبعثية وهابية يتفنن السجان في تعذيبها امام المعتلقين .. وبطريقة ديمقراطية .

    http://www.washingtonpost.com/wp-srv...er=emaillinkpg

    http://www.washingtonpost.com/wp-dyn...2004May20.html

    وشهادات معتقلين :

    http://www.washingtonpost.com/wp-srv...nts042104.html
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  14. #29
    تاريخ التسجيل
    Nov 2002
    الدولة
    العراق المحتل
    المشاركات
    801

    افتراضي

    الصورة الرابعة تبدو عليها بنية رجل من خلال تقاسيم جسمه و عضلات يده ، لكنه مغطى بالبراز و يمشي بصورة راقصة ... و لا حول و لا قوة إلا بالله
    أليس الله بكاف عبده ؟

  15. #30

    افتراضي عراقيات في أبو غريب أجبرن على التعري وعذّبن واغتصبن حتى أغمي عليهن

    عراقيات في أبو غريب أجبرن على التعري وعذّبن واغتصبن حتى أغمي عليهن


    "إيلاف" من الرباط: النساء العراقيات اللواتي تعرضن للتحرش الجنسي أو للاغتصاب من طرف الجنود الأمريكييين في سجن أبو غريب يفضلن الموت على المهانة. هذا ما تقوله مراسلة صحيفة "لاراثون" الإسبانية في بغداد. المسؤولون الأمريكيون يقولون إن هناك حوالي ألفي صورة بشعة لم تنشر, والكثير منها لنساء يتعرضن للاغتصاب أو يجبرن على التعري أمام الجنود الأمريكيين.
    امرأة عراقية صرحت للصحافية لإسبانية أن الجنود الأمريكيين أجبروها على التجرد من ملابسها أمامهم. امرأة أخرى تحكي كيف اغتصبها جنود أمريكيون حتى أغمي عليها.

    تقول الصحافية الإسبانية إن العراقيين مقتنعون أن النساء في سجن أبو غريب تعرضن لاغتصاب ممنهج ، وأن عودتهن إلى منازلهن صارت تشكل لهن كابوسا أفظع من السجن. بالنسبة لكثير من العراقيين, تقول الصحافية, فإن الموت أهون من الفضيحة, خصوصا عندما يأتي الاغتصاب من طرف أمريكيين. اليوم, تجد هؤلاء النسوة أنفسهن بين مطرقة الاغتصاب الأمريكي ونظرة المجتمع العراقي إليهن, وهو مجتمع مازالت ترتكب فيه جرائم الشرف إذا حدث الاغتصاب من طرف عراقيين, فكيف يكون الحال إذا حدث على يد جنود أمريكيين.

    تقول الصحافية إنها زارت مدرسة ثانوية في العاصمة العراقية بغداد واستقصت آراء الطلاب الذين قالوا لها إنه لو اغتصبت أختهم أو قريبة لهم فإنه من الأفضل قتلها من أجل إراحتها من العار الذي سيلازمها طيلة حياتها. الطلبة العراقيون قالوا أيضا إنهم ما يزالون ينتظرون ظهور المزيد من الصور البشعة، ويضيفون أنه عندما يتعرض الرجال لتلك الحالات الفظيعة من التعذيب الجنسي فإن النساء بالتأكيد تعرضن إلى ما هو أفظع, ويقسمون أنهم لن يغفروا أبدا للولايات المتحدة الأمريكية ما فعلته بكرامة رجال ونساء العراق.

    الصحافية الإسبانية تقول إن وفدا من المحاميات زرن سجن أبو غريب في آذار (مارس) الماضي والتقين بنساء عراقيات حكين كيف تعرضن لمختلف أنواع المهانات بينها التحرش الجنسي والاغتصاب. نساء أخريات وجدن صعوبة كبيرة في سرد ما فعله بهن الجنود الأمريكيون. والأفظع من كل هذا أن عددا مهما من النساء كن مسجونات من دون أن يرتكبن أي ذنب ومن دون أن توجه إليهن أية تهمة.
    إحدى النساء العراقيات قالت إن الجنود الامريكيين أجبروها على نزع ملابسها مما دفع بالمترجم العراقي إلى إغماض عينيه خجلا. الكثير من النساء اللواتي تعرضن للاغتصاب هن زوجات مقاومين أو أعضاء في حزب البعث, والجنود الأمريكيون كانوا يقولون لهن إن أزواجهن ماتوا, وأحيانا يفعلون بهن ذلك لإجبار أزواجهن المعتقلين على الإدلاء باعترافات.

    تقول محامية عراقية إن أغلب السجينات المغتصبات في سجن أبو غريب يرفضن الحديث عن معاناتهن لأن ذلك يعني لهن معاناة إضافية لا يمكن تحملها. وتضيف المحامية أن إحدى النساء حكت لها كيف تعرضت للتعذيب بواسطة سكين ثم اغتصبت. هؤلاء النسوة يوجدن اليوم أمام خيارين: إما الصمت, وإما الموت. فما تعرضن له من طرف جنود الولايات المتحدة الأمريكية أفظع من أن يحكى.

    http://www.elaph.com.:9090/elaph/arabic/index.html
    ShLooon Enam EL LeeLa Wo 3iDNa 6LaBa Wia AmRikaaN

صفحة 2 من 3 الأولىالأولى 123 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني