مر أسبوع على تخويل البرلمان التركي الرئيس رجب طيب اردوغان باجتياح الاراضي السورية والدخول مباشرة في الحرب الدائرة هناك
فلماذا تتردد تركيا من التدخل دفاعاً عن (عين العرب) وفي الوقت نفسه لاتريد ان تسقط المدينة الملاصقة لحدودها بيد قوات "داعش"؟!
كوباني.. فضيحة المشروع التركي في اجتياح سوريا | بقلم: علاء الرضائي
ديان يشاهدان الدبابات التركية على الحدود التركية السورية
مر أسبوع على تخويل البرلمان التركي الرئيس رجب طيب اردوغان باجتياح الاراضي السورية والدخول مباشرة في الحرب الدائرة هناك بين تنظيم ما يعرف بـ"الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) من جهة والتحالف الغربي ـ العربي من جهة أخرى، وبين نظام الرئيس الأسد في سوريا والمعارضة المدعومة من الغرب والرجعية العربية.. فلماذا تتردد تركيا من التدخل؟ ولماذا تمنع تدخل اكراد تركيا من التدخل دفاعاً عن كوباني (عين العرب) وفي الوقت نفسه لاتريد ان تسقط المدينة الملاصقة لحدودها بيد قوات "داعش"؟
هل ستنجح تركيا في اللعب على عامل الزمن وتحقق ما تريده من منطقة عازلة بعمق 20 كيلومترا داخل الاراضي السورية؟ وما هو تأثير ذلك على مسيرة السلام مع حزب العمال الكردستاني (PKK) والمعارضة السورية وعلاقاتها الاقليمية؟
ان تركيا ترى في المنطقة العازلة التي تعتبرها مقدمة لاسقاط حكم الرئيس بشار الأسد خلاصاً من ورطتها ومحنتها التي انتهت اليها سياسة المغامرة التي تبعها اردوغان، لذلك تحاول بشتى الطرق المحافظة على قوة "داعش" من جهة وقوة القوى المناوئة له من جهة أخرى، حتى يصل التحالف الى نتيجة مفادها: لزوم التدخل البري ضد "داعش" في المرحلة الاولى، ونظام الرئيس الأسد في المرحلة الثانية.. وبالتالي سيتحجم دور الاكراد في سوريا ولن يشكلوا عمقاً لوجستياً لأكراد تركيا، بالضبط كما عزلت أكراد العراق عن أكراد تركيا من خلال بعض القيادات التركية العراقية وفي مقدمتها السيد مسعود بارزاني.
وكوباني الملاصقة للحدود التركية، تتألف بغالبيتها من اكراد تركيا الذين نزحوا الى الاراضي السورية مع قيام الجمهورية "الاتاتوركية" في تركيا عام 1923، وبالتالي تتمتع بعلاقات واسعة وعمیقة مع اكراد تركیا وفعالیاتهم السیاسیة وفي مقدمتها حزب العمال الكردستاني بزعامة عبدالله اوجلان.. ومن هنا نجد اهتمام اكراد تركیا بوضع المدینة ودفاعهم عنها، حتی لو انتهی الأمر الی الصدام مع الحكومة ووقوع ضحايا وإنهاء عملیة السلام