رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يحضر المؤتمر الأول لقبيلة الفتلة
بيان صحفي
السبت 10/1/2009
رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي يحضر المؤتمر الاول لقبيلة الفتلة
قال رئيس الوزراء السيد نوري كامل المالكي :ان العشائر اليوم تختلف عن العشائر بالامس لانها أصبحت تمثل وحدة بناء كاملة ورصينة ومتينة يمكن الاستناد عليها في عمليةالبناء لانها تحتضن في داخلها الكفاءات والعلماء والشخصيات القوية.
جاء ذلك خلال حضور سيادته اليوم المؤتمر الاول لقبيلة الفتلة.
وأضاف السيد رئيس الوزراء اننا نحرص على العمل من أجل بناء العراق،عراق الوحدةالوطنية والعز والاستقرار والكرامة لاننا نرغب ان نجعل بلدنا شامخاً سيداً قوياً وقد انجزنا الكثير ولم يبق العراق كما يريد الاعداء ضعيفاً ومحاصراً.
وتابع سيادته لقد مضى الكثير ولم يبق الا القليل،وان العراق الذي كان يعاني من العقوبات الدولية ووضعه تحت الفصل السابع تخلص من كل ذلك بفضل الارادة الوطنية وحكومة الوحدة الوطنية.
وأضاف السيد رئيس الوزراء :إذا أردنا ان نفتخر بالنجاحات والانتصارات التي حققناها فاننا لابد ان نشير الى الدور الكبير للعشائر العراقية التي ساندت الدولة والاجهزة الامنية في مواجهة الارهابيين والخارجين عن القانون،وقد لعبت العشائر دوراً أكبر من ذلك حينما شاركت في المصالحة الوطنية وعقدت المؤتمرات التي أشاعت أجواء الالفة والمحبة واللحمة الوطنية وسحب البساط من أقدام الارهابيين والخارجين عن القانون حتى أصبحوا لايجدون ملاذاً لهم.
وقال سيادته:لقد تمكنا من الوقوف بوجه الهجمة السوداء التي أرادت للعراق ان ينحدر الى الفتنة الطائفية،وعدنا كعراقيين للوحدةالوطنية عبر مسيرة من المعاناة القاسية،وكانت لنا ملحمة بطولية إستطعنا من خلالها إيقاف الإرهاب والعصابات والقتل والجريمة.
وأضاف السيد رئيس الوزراء لقدعاد العراق مرة اخرى عزيزاً شامخاً وعلينا ان نعمل من أجل تعزيز إستقراره وامنه وتحقيق الرفاهية لابنائه ،لان العراق الذي خرج من الفتنة السوداء لايخشى عليه بعد اليوم،وإذا كانت هناك بعض السلبيات فانها لاتشكل خطراً على بلدنا لان المسيرة إنطلقت والوحدة الوطنية تعززت.
وتابع سيادته ان النجاحات الامنية التي تحققت يجب ان ترافقها نجاحات سياسية لبناء مؤسسات الدولة وتعزيزللعملية السياسية من خلال إجراء إنتخابات مجالس المحافظات المقبلة على أسس حرة ونزيهة ،ومثلما عبرنا عن إردتنا في الانتخابات السابقة ولم نرضخ للتهديدات الارهابية نحتاج ان نعبر مرة أخرى عن إرادتنا الوطنية وحسن إختيارنا للمرشحين الكفوئين والمخلصين.
وقال السيد رئيس الوزراء: ان الشعب العراقي شعب حر وأبي وللعشائر فيه مكانة بارزة وهذا لايقلل من أهمية الانتماءات الحزبية أو مؤسسات المجتمع المدني ،واننا نطمح ان يكون لعشائرنا مجلساً وطنياً عبر تشريع قانوني يتوحدون فيه من أجل الوطن.
وأضاف سيادته لقد حكمت الدكتاتورية ابناء العراق بالقمع والترويع والقتل وحرمانهم من أبسط حقوق الانسان وحاولت ان تغير التقاليد والاعراف العشائرية ولكنها فشلت،واليوم ونحن نعيش في ظل الحرية والديمقراطية علينا أن نتمسك بالقيم والمبادىء والاعراف القائمة على إحترام الانسان و حب الوطن لان حب الوطن من الايمان.
وتابع السيد رئيس الوزراء لقد ذهبت الايام التي تصادر فيها إرادة الشعب عن طريق الانقلابات العسكرية والمؤامرات وهو درس وعبرة لكل الذين مازالوا يفكرون بعقلية التآمر والانقلابات لان في العراق اليوم تجربة ديمقراطية قوية قائمة على أساس الدستور واحترام التعددية والتداول السلمي للسلطة.
وقال سيادته إذا تحدثنا عن الدولة الواحدة فانها لاتتحقق الا في ظل الدستور،وإذا كان الدستور قد رسم لنا طريق العمل بالفيدراليات والحكومات المحلية في المحافظات وان لانعمل بالمركزية الحديدية،فان ذلك لايعني بناء فيدراليات وحكومات محلية قوية في ظل دولة مركزية ضعيفة،لان الفيدراليات والحكومات المحلية لن تستمر إذا لم تكن هناك دولة مركزية قوية قادرة على حماية العراق وسيادته وحماية الفيدراليات والحكومات المحلية.
المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء