
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة العقيلي
الأستاذ ديك الجن أستاذ متألق في ثقافته وعلمه وأنا شخصياً استفيد منه كثيراً، فدع عنك أساليب ربات الحجال!
أولاً يبدو أن البدوي لم يطلع على كتب اللغة العربية التي يدعي أنه يفهمها. للعلم وحسب تاج العروس قفإن ضب تجمع على ضباب، ويذكر هذا الجمع بكثرة في أشعار آكلي أبي السحل. على كل حال ورغم أنني لن اشعر بأي ضيق لو خلقني الله من أب فارسي وكنت فارسياً، لأن الإنسان بعمله لا بنسبه. إلا أنني أؤكد لك أن أجدادي انحدروا من قاع البداوة في بريدة الى قمة الحضارة في العراق، والحمدلله على نعمته هذه.
أعطيك هذا النص من تاج العروس فصل الضاد الضَبُّ: م، ج: أضُبٌّ وضِبابٌ وضُبَّانٌ ومَضَبَّةٌ، وهي بهاءٍ. وأرضٌ مَضَبَّةً وضَبِبَةً: كثيرتُهُ. وقد ضَبِبَتْ، كَفَرِحَ وكرُمَ، وأضَبَّتْ. والمُضبِّبُ: الحارِشُ له لِيَخْرُجَ مُذَنِّباً فَيَأْخُذَ بِذَنَبِه.
ألا تلاحظ أمراً غريباً أن هذه الصحراء الأعرابية لم تخرج عالماً لغوياً مثل سيبويه الفارسي، أو الرازي أو غيرهما لماذا ياترى؟ الأمر المضحك أن الأعراب دائماً يسقطون في نفس التهافتات القيمية، لا ينتج، غير حرفي، كسول، مستهلك، لكنه حسود وحقود. فهو يستهلك المنتج الجيد، يعجبه، لكنه في نفس الوقت يلعن من صنعه. أنصحك بأخذ جولة في مكتباتكم، واقرأ أمهات الكتب في الدين السني، أغلبها كتبت على أيدي الفرس أو الهنود أو البربر، ومع أنكم تتبعون أقوال ابن بردزبه الفارسي حرفياً، إلا أنكم تلعنون الفرس؟
خذ جولة في اسواقكم، وخذ معك ورقة وقلماً وابدأ بالتسجيل اسماء المنتجات الأميركية والفرنسية والبريطانية الأكثر مبيعاً عندكم، ومع ذلك فإنكم تلعنونهم ليلاً ونهاراً.بل أن المصدر الرئيسي لتصدير البضاعة الأميركية والسفاحين إلى العراق هو بادية الأعراب النجدية أمر غريب أليس كذلك.
ثانياً يبدو أنك يا ابن البادية الشوهاء لا تريد أن تعترف أن الرسول بعث بين حاضرتين كانت تنعمان بالإستقرار والمدنية، بين أناس لا يستنكفون من الحرفة ويعيشون من عرق جبينهم. وقد نصر الله نبيه بأنصار المدينة وهؤلاء لم يكونوا أعراباً. بل أن الأعراب الذين ذمهم الله سبحانه وتعالى في القرآن الكريم إنما كانوا يمثلون الجانب البدوي المتخلف الذي يواجه الرسالة. الأعرابي أشد كفراً ونفاقاً. لا يوجد وصف أبلغ وأدق من هذا الوصف. أما البدو، فحسبك ذماً للبداوة إشارة القرآن إليها في سورة يوسف.
وكي أوضح لك جانباً من الفكر الأعرابي خذ هذه الفتوى لليهودي بن باز:
السؤال :
يقول بعض الناس الذين يشككون في فتوى هيئة كبار العلماء بشأن الاستعانة بغير المسلمين في الدفاع عن بلاد المسلمين وقتال حاكم العراق- بعدم وجود الأدلة القوية التي تدعمها . . فما تعليق سماحتكم على ذلك؟
الجواب :
قد بينا ذلك فيما سبق وفي مقالات عديدة ، وبينا أن الرب جل وعلا أوضح في كتابه العظيم : أنه سبحانه أباح لعباده المؤمنين إذا اضطروا إلى ما حرم عليهم أن يفعلوه ، كما قال تعالى : {وَقَدْ فَصَّلَ لَكُمْ مَا حَرَّمَ عَلَيْكُمْ إِلا مَا اضْطُرِرْتُمْ إِلَيْهِ}[1] ولما حرم الميتة والدم والخنزير والمنخنقة والموقوذة وغيرها قال في آخر الآية : {فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِإِثْمٍ فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}[2] والمقصود أن الدولة في هذه الحالة قد اضطرت إلى أن تستعين ببعض الدول الكافرة على هذا الظالم الغاشم . لأن خطره كبير ، ولأن له أعوانا آخرين ، لو انتصر لظهروا وعظم شرهم ، فلهذا رأت الحكومة السعودية وبقية دول الخليج أنه لا بد من دول قوية تقابل هذا العدو الملحد الظالم ، وتعين على صده وكف شره وإزالة ظلمه .
وهيئة كبار العلماء في المملكة العربية السعودية لما تأملوا هذا ونظروا فيه ، وعرفوا الحال بينوا أن هذا أمر سائغ ، وأن الواجب استعمال ما يدفع الضرر ، ولا يجوز التأخر في ذلك ، بل يجب فورا استعمال ما يدفع الضرر عن المسلمين ، ولو بالاستعانة بطائفة من المشركين فيما يتعلق بصد العدوان وإزالة الظلم ، وهم جاءوا لذلك وما جاءوا ليستحلوا البلاد ، ولا ليأخذوها ، بل جاءوا لصد العدوان وإزالة الظلم ثم يرجعون إلى بلادهم ، وهم الآن يتحرون المواضع التي يستعين بها العدو ، وما يتعمدون قتل الأبرياء ، ولا قتل المدنين ، وإنما يريدون قتل الظالمين المعتدين وإفساد مخططهم والقضاء على سبل إمدادهم وقوتهم في الحرب . ولكن بعض المرجفين المغرضين يكذب على الناس ، ويقول : إنهم حاصروا الحرمين ، وإنهم فعلوا ، وإنهم تركوا ، كل هذا من ترويج الباطل والتشويش على الناس لحقد في قلوب بعض الناس ، أو لجهل من بعضهم وعدم بصيرة ، أو لأنه مستأجر من حاكم العراق ليشوش على الناس . والناس أقسام : منهم من جهل الحقائق والتبست عليه الأمور ، ومنهم من هو جاهل لا يعرف الأحكام الشرعية ، ومنهم من هو مستأجر من الطغاة الظلمة ليشوش على الناس ، ويلبس عليهم الحق ، والله المستعان .
نص الفتوى على موقع إمامكم اليهودي
لا تقل لي أنكم مصابون بداء العته بسبب كثرة أكل الضباب!