صحف امريكية: مخططات لتشكيل خلايا في العراق على غرار حزب الله اللبناني
واشنطن - اصوات العراق
03 /07 /2007
تركزت اهتمامات الصحف الامريكية الصادرة الثلاثاء على الالمزاعم الخاصة بتشكيل خلايا في العراق على غرار جماعة حزب الله اللبناني مستشهدة بخبر القاء القبض على قيادي في حزب الله مكلف بتدريب جماعات مسلحة في جنوب العراق.
وقالت صحيفة لوس انجيليس تايمز في تقرير لها نشرته الثلاثاء ان " الولايات المتحدة تتهم ايران بتدريب ميليشيات واستخدام مقاتلي حزب الله في تدريب هذه الميليشيات في العراق على كيفية مقاتلة الامريكيين."
وأضافت ان " حزب الله نظم ايضا هجمات في العراق، منها العملية النوعية التي حدثت في كانون الثاني يناير على قوات عراقية امريكية مشتركة وقتل فيها جندي امريكي وخطف اربعة اخرون وجدوا مقتولين في ما بعد" وذلك في اشارة لاقتحام مبنى محافظة كربلاء وقتل وخطف جنود امريكيين كانوا مجتمعين في المبنى، ونجح المهاجمون في الهرب وسط ذهول مسؤولين عراقيين وامريكيين من جرأة التنفيذ ودقة التخطيط.
وقالت الصحيفة ان " الولايات المتحدة كثيرا ما اتهمت الحكومة الايرانية بمساعدة مجموعات شيعية بل حتى سنية من المعارضين للاحتلال الامريكي للعراق، الا ان ايران تنكر هذه الاتهامات" على حد قول الصحيفة.
لكن الاتهامات هذه المرة، كما تذكر لوس انجيليس تايمز، جاءت مشفوعة بارتباط حزب الله اللبناني في الاحداث، اذ اعلن البريجاديير جنرال، كيفن بيرنر، المتحدث العسكري الامريكي، ان الامر صار واضحا بالقاء القبض في اذار مارس الماضي على رجل لبناني المولد ومن العاملين في صفوف حزب الله اللبناني.
وأضافت ان متحدثا باسم حزب الله في بيروت ابلغ وكالة رويترز للانباء انه يفهم اتهامات بيرنر، وليس لديه تعليق على ذلك.
وقال بيرنر ان الشخص الموقوف، واسمه علي موسى داقوق، كان يحمل وثائق تعريف هوية مزورة، وادعى بانه اصم وابكم حين القي القبض عليه في 20 من اذار مارس الماضي في جنوب العراق، بمحافظة البصرة.
واضاف بيرنر ان بعد اسابيع من ذلك، أظهرت التحقيقات وتسجيلات الكومبيوتر واشياء اخرى ان داقوق قد خدم في صفوف حزب الله لمدة 24 سنة، قضى منها وقتا في تنسيق حماية زعيم حزب الله الشيخ حسن نصر الله، كما تقول الصحيفة.
وتنقل الصحيفة عن المتحدث الامريكي قوله ان في وقت القاء القبض عليه كان في حوزة داقوق وثائق تصف تكتيكات لمهاجمة القوات الامريكية والعراقية، بالاضافة الى تفاصيل تشير الى تورطه في عمليات مهاجمة القوات البريطانية والامريكية العاملة في جنوب العراق.
وقالت الصحيفة ان بيرنر اشار الى القاء القبض على شقيقين عراقيين، قيس وليث الخزعلي، كانا برفقة داقوق، والثلاثة يعملون على بناء شبكة من المقاتلين تشبه شبكات حزب الله في لبنان، تسمى "المجموعات العراقية الخاصة."
وتشير الصحيفة الى ان خسائر القوات الامريكية اخذت بالتزايد بعد ان اخذت طهران تجهز الجماعات المسلحة في العراق بمتفجرات خارقة للدروع.
وتقول الصحيفة ان توجيه اصابع الاتهام الان الى حزب الله وايران قد ينعكس الى انتقاد لقوات الامن العراقية في عجزها عن احتواء العنف المتصاعد في البلاد.
ويقول عسكريون امريكيون ان الجماعات المسلحة في العراق، ميليشيات ومتمردين، ليس لديهم التطور اللازم لتنفيذ هجمات كالذي حدث في كربلاء، حيث كان المهاجمون يرتدون زيا امريكيا وتصرفوا على انهم كذلك وخدعوا نقاط التفتيش العراقية ودخلوا مبنى حكوميا.
اما صحيفة الواشنطن بوست فاشارت الى قول بيرنر ان قوات فيلق القدس الايرانية تستخدم حزب الله اللبناني كقناة خادمة، بديلا عن قواتها في العراق، مضيفا ان "معلوماتنا الاستخبارية توضح ان قياديين كبار في ايران على علم بهذا النشاط."
وتقول الصحيفة ان متحدثا باسم حزب الله في لبنان قال انهم يتثبتون من حقيقة ما اذا كان داقوق عضوا في الحركة فعلا، ولم يزد عن ذلك.
من جهته وصف متحدث باسم الصدر الاتهامات ضد داقوق والخزعلي بانها "محض اكاذيب تطلقها قوات الاحتلال."
ونقلت الصحيفة عن احمد الشيباني، المتحدث باسم الصدر، ان "جيش المهدي يمول نفسه بنفسه من داخل العراق، وليس لديه اي ارتباطات سياسية، او مالية، او عسكرية مع ايران والسبب في توقيف الخزعلي هو لانه كان المتحدث الثاني، بعدي، باسم مقتدى الصدر."
وقالت الصحيفة انها اجرت اتصالا هاتفيا مع وزير الخارجية العراقي، هوشيار زيباري، حيث قال انه لم يطلع على تفاصيل التقرير الامريكي بهذا الصدد، ولا يستطيع الاجابة على مزاعم كهذه.
لكن الصحيفة تقول ان زيباري ذكر ان مسؤولين عراقيين كبار عادة ما "اشاروا الى المخاوف" من تورط ايران في العراق، وباعلى مستوى" في الحكومة الايرانية.
http://www.aswataliraq.info/look/art...=1&ALStart=420