شخصيات تستنكر الاعتداء على مكاتب العلامة المرجع فضل الله في صور!

[باباك خورمدين]

هناك قواعد تتبع في النقد والمناقشة يتحدد بناء عليها مستوى المحاور ، وبالتأكيد تشير قواعد مناقشاتك إلى مستوى ضحل ، يعيش حالة من الغضب غير الواعي بطبيعة الأوضاع التي تمر بها المنطقة ، يمكنك نثر شتائمك كما تشاء بالتأكيد ، ولكن أتساءل عن مدى القيمة التي ستضيفها بهذه اللهجة البذيئة ، لا شيء بالتأكيد .
عموماً .. لن أضيف شيئاً للجمهورية الإسلامية لو دافعت عنها أمامك ، ولن تضرها أنت بهذا الهذيان ، فالتهاجم الملالي الذين خاطروا يوماً بارواحهم وأبنائهم وحققوا أعظم ثورة في القرن العشرين ، ربما حتى تتمكن يوماً من تحقيق شيء بنفس المستوى .
أما بالنسبة لأحمد صبحي منصور ، فلن أذكر لك حقيقة كتاباته الساذجة والتي تعتمد على اللجوء لآراء الشيعة في نقض السنة ، وآراء السنة في نقض الشيعة ، فهو يعاني أيضا من ذات الغضب غير الممنهج ، وأخيراً أصبح يعمل بمركز ابن خلدون للدراسات الإنمائية الذي تموله أمريكا علناً .
تحياتي
باباك خورمدين

[ثورة الزنج]

و بنفس الاسلوب ارد عليك و اقول لك ان الدعاية السمجة العتيقة لجمهوريتك البالية لن تنطلي على احد و ما تكتبه كان في يوم من الايام ينفع شعارات مطبوعة على تيشرتات لاطفال المدارس اللذين سوقوا كالغنم للجبهات لكي يتنعم ولي فقيهك بالزواج بالفتيات ذوات التسع سنوات او اقل حسب فتوى ولي فقيهكم اللذي تعرفه ....

اما ادعاءك بان الثورة الايرانية اللتي دعمتها المخابرات الامريكية هي اعضم ثورة في القرن العشرين ... فانه ادعاء مثير للضحك و يثبت بانك شخص بثقافة حكومية امليت عليه مقابل راتب شهري بالتومان ... بالتاكيد لم تسمع عن الثورات في كل اصقاع هذا الكوكب... من روسيا في شرق اوروبا الى لاتين امريكا و شمال افريقيا وصولا الى كوبا في الكاريبي....


.....
بربك هل هناك ثورة اسلامية تدفن المراجع بعد التلفيق ضدهم و اعدامهم و لا تسمح حتى باقامة الصلاة على جثثهم .... حسب وصاياهم .... هذه هي ثورتكم



و قرائتك لاحمد صبحي غلط في غلط لكني اتفهم الغرائز الفارسية اللتي اصابتك بداء الحسد الاسود هذا.... ببساطة لانه ليس فارسيا منكم لا اكثر و لا اقل

[باباك خورمدين]

بالتأكيد سمعت عن الثورة البلشفية بقيادة لينين (فلاديمير إليانوف إيليتش) وقامت في وجه نظلم قيصري مهلهل ، تحطم أسطوله في معركة مع اليابان سنة 1905 ، ونال العديد من الهزائم في الحرب العالمية الأولى ، فكان من السهل على التشكيلات البلشفية إسقاطه ، ومع ذلك فلا يقلل هذا من عظمة الثورة البلشفية ودورها في مقاومة الإمبريالية العالمية بقيادة بريطانيا ثم أمريكا .
أما الثورة الصينية بقيادة ماو تسي تونج سنة 1949 فكانت ثورة عسكرية في مواجهة نظام تشانغ كاي شيك ، وهذا ايضا لا يقلل من عبقرية ماو العسكرية ولا من دور الثورة الصينية .
لكن الثورة الإيرانية وحدها التي اعتمدت على الشعب الإيراني وحده ، وواجهت نظام شاه إيران وهو في أوج قوته ، وبالتالي فقد تمكنت من إثبات شيئين ، أولاً قدرة الدين على أن يكون عقيدة ثورية ، وهو ما سبق أن أنكره الغربيون وحتى الماركسيين ، باستثناء سلطان غالييف ، وثانياً حيوية المذهب الشيعي في مواجهة عمليات التهميش التي تتم لابناءه في المنطقة العربية ، خاصة أن الشيعة مثلوا الغالبية من السكان في مناطق البحرين والعراق ولبنان ولكنهم كانوا غالبية محكومة ومهمشة ، وساهمت هذه الثورة في تغيير الوضع نوعا ما خوفا من امتدادها لهذه المناطق .
أما مساعدة المخابرات الأمريكية للثورة الإيرانية ، فكنت أتساءل عن سبب دعم الأمركيين لحزب البعث العراقي في حرب الخليج مع إيران ودفعه لدخولها ؟ وسبب المحاصرة والعقوبات الاقتصادية لإيران ؟ وسبب سياسة الاحتواء السياسي والديني التي تمارسها على إيران منذ قيام الثورة ؟ .
أماإعدام المراجع فلم أسمع عن مرجع تم إعدامه من قبل ويمكنك أن تخبرني من هو المرجع الذي أعدمته الثورة .
وأخيراً عن أحمد صبحي منصور ، دعك من غرائزي الفارسية وداء الحسد الأسود الذي أصابتني به ، ولنتحدث عن غرائزك العربية وداء الغضب غير الواعي الذي تمكن منك بسببها ، فلا تستطيع أن ترى هذا الكم من الاضطراب في أطروحات أحمد صبحي منصور .
إنها قد تعبر عن ثورية بالنسبة لما هو سائد في المجتمع السني ، لكنها ثورية غير ناضجة ، ليس لها مضمون محدد ولا هدف تسعى لتحقيقه ، يمكنك بكل بساطة أن تقرأ أطروحاته مرة أخرى وخاصة كتاب (العقائد الدينية في مصر المملوكية) ، وهو من أفضل كتبه على الإطلاق ، لكنه كالعادة يستخدم اتهامات السلفيين للطعن على المتصوفة في مصر ، واتهامات المتصوفة للطعن على السلفيين ، بمعنى أنه لايسعى لحقيقة تاريخية معينة وإنما يسعى لإسقاط المذاهب والأفكار الدينية السائدة ، في حين لا يمتلك أو يضع بديل حقيقي لها .
قرائتي لأحمد صبحي منصور ليست غلط ، ولا هي نتاج عن غرائزية فارسية بالنسبة لرجل لا يهتم كثيراً بالقوميات أصلاً ، وربما يمكنك قراءة هذا الكتاب على وجه الخصوص بعيداً عن فكرة إسقاط الأنصام التي تتحكم فيك لترى منهجيته في البحث .
باباك خورمدين