أبدت هيئة الأركان المشتركة في بريطانيا، عام 1955، اهتماما باستخدام الأسلحة النووية لتدمير منشآت النفط في إيران والعراق.وقال تقرير مجلة "بوليتيكو" إن الوثائق تشير إلى أن "الطريقة الأكثر اكتمالا لتدمير المنشآت النفطية ستكون بالقصف النووي".
كشف النقاب عن وثائق كانت مصنفة "سرية للغاية" لعدة سنوات مضت مفادها أن بريطانيا وأمريكا أعدتا خطة لاستخدام الأسلحة النووية لمنع الاتحاد السوفييتي من السيطرة على نفط الشرق الأوسط.
وأبدت هيئة الأركان المشتركة في بريطانيا، عام 1955، اهتماما باستخدام الأسلحة النووية لتدمير منشآت النفط في إيران والعراق.
وقال تقرير مجلة "بوليتيكو" إن الوثائق تشير إلى أن "الطريقة الأكثر اكتمالا لتدمير المنشآت النفطية ستكون بالقصف النووي".
كشف النقاب عن وثائق كانت مصنفة "سرية للغاية" لعدة سنوات مضت مفادها أن بريطانيا وأمريكا أعدتا خطة لاستخدام الأسلحة النووية لمنع الاتحاد السوفييتي من السيطرة على نفط الشرق الأوسط.
وتعرض الوثائق التي نشرتها مجلة "بوليتيكو"، الخميس 23 يونيو/حزيران، ملامح الخطوات التي أعدتها بريطانيا والولايات المتحدة لمنع النفط الحيوي من الوصول إلى الاتحاد السوفييتي خلال فترة الخمسينيات من القرن الماضي.
ففي صيف عام 1951، أخبر ضابط وكالة المخابرات المركزية جورج بروسينج، 3 مسؤولين تنفيذيين في صناعة النفط البريطانية بخطة سرية لتدمير الشرق الأوسط إذا قرر الجيش الأحمر دخوله.
صورة تاريخية لاستكشافات النفط في حقل الغوّار بالمملكة العربية السعودية
وقالت الوثائق إن الخطة التي عرفت باسم "سياسة إنكار" كانت تقضي بتدمير مصافي وحقول النفط وتعطيل خطوط الأنابيب.
وفي عام 1941، كانت بريطانيا والاتحاد السوفييتي حليفين، كما بدأتا عملية غزو سلمي لما كان يعرف في ذلك الحين بـ"بلاد فارس" للسيطرة على نفط المنطقة.
وقالت الوثائق إن "خطة الإنكار" تم وضعها عام 1948 عندما حاول الاتحاد السوفييتي حصار برلين الغربية، واضطرت القوات الجوية الأمريكية والبريطانية إلى الطيران من أجل توفير إمدادات حيوية لبرلين.
British National Archives
وخشي الرئيس الأمريكي آنذاك هاري ترومان من أن احتمالية سيطرة الروس على إيران والعراق وربما شبه الجزيرة العربية، سوف يخنق إمدادات النفط التي كانت حيوية لأمريكا وأوروبا.
وحسب مجلة "بوليتيكو"، أدرك ترومان وجنرالاته أنهم لن يكونوا قادرين على وقف التوسع السوفييتي في الشرق الأوسط لذلك بدأ العمل على خطة رسمية لتخريب المنشآت النفطية في المنطقة.
ووضع مجلس الأمن القومي الأمريكي خطة عرفت باسم مجلس الأمن القومي 26/2، وافق عليها ترومان الرئيس 33 للولايات المتحدة الأمريكية عام 1949، وتقضي بتفجير آبار النفط وخطوط الأنابيب والمصافي للحيلولة دون وقوعها في أيدي ستالين.
وذكرت الوثائق أن وكيل المخابرات المركزية ألين دالاس زار تيري دوتشي نائب رئيس شركة "أرامكو" حين كانت الشركة ملكية مشتركة بين إيكسون وموبيل وشيفرون وتكساكو
والسعودية.
British National Archives
وتشير الملفات إلى أن دوتشي وافق على الفور على المساعدة وعرض تطوع موظفي أرامكو لتنفيذ الخطة، في حال وقوع التوسع السوفييتي. وأوضحت الوثائق أن بريطانيا اختبرت بنجاح أسلحة نووية خاصة بها في أوائل الخمسينيات.
وفي عام 1953، ساعد البريطانيون والأمريكيون في الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق بعد أن تجرأ وعزم على تأميم شركة النفط الأنجلو الفارسي، التي أصبحت فيما بعد تابعة لشركة بريتش بتروليوم.
وأبدت هيئة الأركان المشتركة في بريطانيا، عام 1955، اهتماما باستخدام الأسلحة النووية لتدمير منشآت النفط في إيران والعراق.
وقال تقرير مجلة "بوليتيكو" إن الوثائق تشير إلى أن "الطريقة الأكثر اكتمالا لتدمير المنشآت النفطية ستكون بالقصف النووي".
المصدر: مجلة بوليتيكو