المشتكي السادس عشر يكشف جسمه للمحكمة لبيان آثار الأسلحة الكيمياوية
الأربعاء 13/09/2006
أصوات العراق : كشف المشتكي السادس عشر في (قضية الأنفال) عن جسده أمام جلسة المحكمة الجنائية العليا اليوم الأربعاء ،ليوضح آثار السلاح الكيمياوي الذي تعرض له عام ( 1988) .
وجاء كشف المشتكي عمر عثمان محمد ،وهو أحد مقاتلي البيشمركة (مليشيا تابعة للحزبين الكرديين الرئيسيين) ،عن جسمه بعد أن طلب منه رئيس المحكمة القاضي عبد الله علي علوش ،قبل رفع الجلسة للإستراحة ،إظهار آثار السلاح الكيمياوي الذي يدعي المشتكي أنه تعرض له وسبب حروقا في جسده .
وأمر القاضي ،وبناءً على طلب من المشتكي ،بأن تغلق اللاقطات والكاميرات عندما كان المشتكي يكشف عن جسده .
وإستأنفت المحكمة الجنائية العليا اليوم جلساتها في (قضية الأنفال) بالإستماع إلى إفادة إثنين من المشتكين في القضية ،التي يحاكم فيها الرئيس العراقي السابق صدام حسين مع ستة من أعوانه بتهمة إرتكابهم جرائم حرب وإبادة جماعية وجرائم ضد الإنسانية في قرى كردستان العراق عام ( 1988) ،راح ضحيتها عدة آلاف من الأكراد .
وقدم المشتكي عمر عثمان إلى المحكمة تقارير طبية صادرة من مستشفيات ألمانية ، تؤكد إصابته بالسلاح الكيمياوي .
وقال "إني أقدم شكواي ضد كل من ساهم في (عملية الأنفال) ،وأطلب التعويض من أجل العلاج.. لأن التعويض لن يرجع عيناي اللتين فقدتهما."
وكان المشتكي يضع قطرات طبية في عينيه بين فترة وأخرى خلال الجلسة ،وكان يرتدي نظارتين طبيتين.. وبدت عينه اليسرى مغمضة عندما كان ينزع نظارته .
وقال عثمان خلال جلسة المحكمة "إن الطائرات العراقية قصفت ،في تاريخ (22) آذار مارس عام 1988 ،قريتي (سركرو ) التي كانت مقرا للإتحاد الوطني الكردستاني.. وبواقع ( 20 ) صاروخا يحويان غاز الخردل (نوع من الأسلحة الكيمياوية) ،مما أدى إلى تناثر أشلاء جثث زملائي.. وإصابتي بحروق في جسدي وعيناي."
من جهته ،وجه دفاع المتهمين سؤالا للمشتكي عبر القاضي.. وقال "هل لك أن تخبرنا كيف تناثرت أشلاء زملائك من صواريخ الكيمياوي..؟.. لأننا نعرف أن (غاز الخردل) لا يؤدي إلى تناثر الأشلاء."
فأجاب المشتكي "إن سقوط ( 20 ) صاروخا في مكان يكاد يكون بحجم قاعة المحكمة هذه ( تقدر مساحة قاعة المحكمة بنحو 12 مترا ×12مترا ) أكيد من شأنه أن يجعل الجميع أشلاء متناثرة."
وأوضح المشتكي أنه نقل بعد إصابته إلى إيران لتلقي العلاج ،ومنها إلى سورية.. ثم استطاع أن يحصل على تأشيرة خروج إلى ألمانيا ،وبقي بها لتلقي العلاج لمدة سنة.. قبل
أن يحصل على لجوء سياسي فيها.
وإستمعت المحكمة في وقت سابق من اليوم إلى المشتكي الخامس عشر في (قضية الأنفال) حم لاو مجيد أحمد ،الذي قال إن قريته (سكانيان) تعرضت للقصف الكيمياوي من الجيش العراقي في عام 1988 .
وقدم (حم لاو ) شكوته ضد كل من صدام حسين وابن عمه علي حسن المجيد ،قائد المنطقة الشمالية وقت حدوث عمليات الأنفال ،وطلب التعويض عن "الضرر الذي لحق به."
ك م