المهم أن السيد فضل الله (دام ظله) لم ولن يخوّن العراقيين الداعين للمشاركة في الانتخابات ولم يعتبرهم عملاء لأمريكا والاحتلال، ولم يقل أن الانتخابات ستفرز قائمة عراقية-أمريكية، وكل هذا مما مارسه البعض في هذا المنتدى وفي مقدمتهم السائل نفسه (الأخ العزيز علي البصري)...
أما آن الأوان ليقتنع الجميع بحرية الآخر في الرأي والتفكير دون إسقاطه واتهامه بالعمالة للمحتل وما إلى ذلك؟
السيد فضل الله هنا يقول لمن اقتنع بأن المشاركة لمصلحة العراق وستساعد على خروج المحتل "شارك في الانتخابات"، ويقول لمن يتيقن من أن المشاركة ستصب في صالح الاحتلال "لا تشارك"...
غير أن سماحته لم يخوّن أحداً ولم يتهم أحداً بالعمالة، فمن يهمه رأي السيد ويهمه اقتناص تصريح منه يوافق رأيه عليه أن يحترم الرأي كله لا أن يأخذ منه قولاً ويرمي الآخر في البحر... وعليه أن يحترم خيار الآخرين الذين يدعمهم السيد برأيه أيضاً لتسليمه إياهم مهمة "تشخيص المكلف" كما بين ذلك الأخ الخزاعي مشكوراً من الناحية الفقهية...
العراق حبّ لا تحده حدود العراق