مقتل 50 مدنياً في المحمودية وأميركيين في بغداد
الربيعي يهاجم الدور السوري "السلبي" في العراق
صرح مستشار الامن القومي العراقي موفق الربيعي بانه ليس ثمة ما يثبت ان ايران متورطة في اعمال العنف في العراق ووصف الدور السوري بانه "سلبي"، في حين قتل مسلحون أكثر من 50 شخصا في هجوم دام على سوق مزدحمة في المحمودية.
وقال الربيعي في حديث الى شبكة " سي أن أن " الأميركية للتلفزيون. "لا نملك أدلة أكيدة على ان ايران متورطة مباشرة في دعم الارهاب في العراق او ارسال فرق للموت او سيارات مفخخة. انهم لا يدعمون القاعدة في العراق على حد علمنا". ونفى التأكيدات الاميركية ان ايران وراء العبوات الناسفة قائلا: "نحن، قوى الامن العراقية ووكالة المخابرات العراقية، لا نملك ادلة دامغة على تورط ايران مباشرة في دعم الارهاب والقاعدة في العراق".
الا انه أشار الى مسؤولية سوريا في أعمال العنف. وقال: "لا شك في ان الدور السوري في العراق سلبي. في السنوات الثلاث الاخيرة، سمح السوريون لمقاتلين اجانب وارهابيين بعبور حدودهم مع العراق"، الامر الذي "سبب أضرارا كبيرة وامورا سيئة كثيرة للسياسة العراقية". وأضاف ان " السوريين سببوا موت الكثيرين في هذا البلد، بايوائهم عناصر من النظام السابق، من نظام صدام حسين، وبالتخطيط وتقديم دعم لوجستي لهؤلاء الارهابيين داخل العراق".
وأوردت صحيفة " النيويورك تايمس" ان كثيرين من السياسيين والزعامات الدينية من العرب السنة الذين كانوا يعارضون بقوة الوجود الأميركي، يقولون الان إن الحاجة تدعو الى وجود القوات الأميركية لحمايتهم من ثورة الميليشيات الشيعية والقوات الحكومية التي يقودها الشيعة.
ووقع وزير التجارة عبد الفلاح السوداني ونظيره الأميركي كارلوس غوتييريز اتفاقات تهدف الى دعم التعاون الاقتصادي والتجاري بين البلدين.
تصريحات بوتين
وانتقدت الحكومة العراقية تصريحات ادلى بها الرئيس الروسي فلاديمير بوتين السبت على هامش قمة مجموعة الثماني معتبرة انه قلل شأن التجربة الديموقراطية في العراق "بتعليق ساخر".
وكان بوتين سخر من نظيره الاميركي جورج بوش الذي قال انه يتمنى تطورا ديموقراطيا في روسيا على غرار العراق قائلا انه "لا يريد ديموقراطية لبلاده على شاكلة العراق".
وجاء في بيان عراقي ان "الحكومة تستغرب هذا التعليق الذي يتجاهل تضحيات العراقيين اليومية وشجاعتهم النادرة المثال في الخروج باعداد كبيرة ثلاث مرات في اقل من عامين لممارسة حقهم الانتخابي متحدين التهديدات الخطيرة والحقيقية لاعداء العراق الجديد من التكفيريين والصداميين".
العنف
وفي المحمودية، أفاد مسؤولون محليون وسكان والجيش الأميركي ان عددا كبيرا من المسلحين اقتحموا السوق في البلدة التي ينتمي سكانها الى مذاهب دينية مختلفة بعد سقوط دفعة من قذائف الهاون والقنابل واطلقوا النار على الاهالي.
وهذا اسلوب نادر لشن هجوم على مدنيين، ذلك ان استخدام السيارات المفخخة اكثر شيوعا. وعلى رغم نفي جهات اخرى، اصرت وزارة الدفاع العراقية على ان سيارتين مفخختين انفجرتا، مما ادى الى مقتل 42 شخصا، بينما قال مسؤول في وزارة الداخلية ان سيارة مفخخة واحدة انفجرت.
لكن الروايات في مكان الحادث أكدت ان الهجوم الرئيسي شنه مسلحون راجلون القوا قنابل وفتحوا النار على الناس.
وأوضح المستشفى المحلي انه استقبل 56 جثة و67 جريحا ، بينما روى شهود ان عددا من المحال التجارية والمنازل والسيارات اشتعلت فيها النار.
ودعا الرئيس العراقي جلال طالباني رجال الدين السنة والشيعة الى ادانة مثل هذا العنف الذي قال انه يهدف الى زعزعة استقرار البلاد وايجاد مناخ من عدم الثقة بين المواطنين.
وأعلن مدير غرفة عمليات وزارة الدفاع العراقية اللواء عبد العزيز محمد ان حصيلة ضحايا 814 هجوما "ارهابيا" في العراق خلال سبعة أيام بلغت 958 شخصا، بين قتيل وجريح.
وتحدث الجيش الأميركي عن مقتل اثنين من جنوده في هجومين منفصلين في بغداد.
( أ ب ، و ص ف رويترز)
النهار 18 - 7 - 2006