صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة
النتائج 46 إلى 60 من 74
  1. #46
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]درس لبناني لعسكر أميركا [/align]

    بقلم :د. عمار علي حسن


    لا تزال ذاكرتنا جميعا محتشدة باللقطات المتتابعة لطائرة «الشبح» الأميركية، وهي تحلق طليقة في سماء العراق، دون أي اعتناء بالصواريخ المطاردة، أو بالأهداف المتحركة المراوغة. تلك الطلاقة، وذلك التحليق، الذي لم يهدأ طيلة أيام حرب إخراج العراق من الكويت،

    كان يغطي تماما على ما يجري في أرض الواقع، في محاولة لحسم المعركة مبكرا عبر«الصورة»، التي جرفت أمامها، في الوقت نفسه، سيل الكلمات المسموعة والمقروءة التي تصف الحرب، وتسهب جاهدة في تبيان تفاصيل، لم يقطع أحد، إلى الآن، بدقتها.

    ومنذ هذه اللحظة الفارقة في التاريخ المعاصر، والتي شهدت ميلاد ما يسمى «النظام الدولي الجديد»، بات طريق الأميركان إلى الحروب سهلا يسيرا، فجربوه بعدها في يوغوسلافيا السابقة، فأوسعوا جيشها قصفا وضربا من الجو،

    وسخروا من دفاعاته الجوية التي ظهرت عاجزة مشلولة أمام القدرة الجوية الأميركية الكاسحة، حتى تزعزعت أركان الجيش اليوغوسلافي ووهنت قدرته وضعفت قبضة الرئيس سلوبودان ميلوسوفيتش على زمام الحكم، فأفلتت الأمور من يده، وسيق ذليلا إلى محكمة لاهاي، وظل حبيس الجدران حتى وافته المنية.

    وعاد الأميركيون ليجربوا الطريقة نفسها في حرب أفغانستان، فانطلقت الطائرات تدك حصون طالبان وحليفها «تنظيم القاعدة»، وكانت حصونا وقلاعا هشة، فنثرتها القذائف الصاروخية الصاعقة، كريش في يوم عاصف. ولولا أن اعتصم فلول طالبان والقاعدة بكهوف جبال أفغانستان الوعرة لقضت عليهم آلة الحرب الأميركية، بعد أن نزلت على الأرض، مستفيدة من جيش «تحالف الشمال» المناوئ لطالبان، الذي زحف في يسر إلى كابول.

    ثم جاء الدور على العراق مرة أخرى. فليلة العشرين من مارس 2003 انطلقت صواريخ كروز وتوماهوك من البارجات الأميركية، ورافقتها غارات الطيران، التي قام بآلاف الطلعات على أراضي العراق من أم قصر إلى زاخو، ثم بدأ الهجوم البرى، الذي وجد أمامه جيشا منهكا بفعل الضربات الجوية القوية والمركزة.

    ورغم أن الأميركيين والبريطانيين واجهوا في طريقهم مقاومة عنيفة في بعض المواقع، إلا أن قوات المارينز دخلت بغداد بعد ثلاثة أسابيع فقط من بدء الحرب، وواصلت زحفها شمالا للتخلص من بقية الجيش العراقي في تكريت والموصل، حتى سقطت بلاد الرافدين في براثن المحتلين.

    الطريقة نفسها جربتها إسرائيل في حربها هذه ضد لبنان، فالطائرات التي شاركت في المعركة أميركية الصنع، تماثل تلك التي ضربت العراق وأفغانستان ويوغوسلافيا، والحرب ذاتها اكتشف العالم كله بعد اندلاعها بأيام قلائل أنها حرب أميركية بأياد إسرائيلية.

    وعن بعد أدارت واشنطن المعركة خطوة بخطوة، وتابعت نتائجها على الأرض يوما بيوم. بدأت إسرائيل، التي يتولى رئاسة أركانها ضابط من سلاح الجو، بضرب مطار بيروت والجسور التي تربط لبنان بالعالم الخارجي، ثم قطعت أوصال البلاد،

    وعزلت جنوب الليطاني عن الشمال، وسط حصار بحري وجوي صارمين. لكن هذا الضرب المبرح، وغير المبرر، لم يحقق الهدفين اللذين أعلنتهما تل أبيب مع انطلاق شرارة المعركة، وهما إعادة الجنديين الأسيرين من دون قيد ولا شرط، ونزع سلاح حزب الله. واضطرت إسرائيل إلى النزال البري، المترافق بمساندة جوية مناسبة.

    وهنا كانت المفاجأة الكبرى، التي أسقطت نظرية الحرب الأميركية تماما. فرجال حزب الله أقاموا تحصينات منيعة، وربضوا لجنود إسرائيل في كل مكان، وباغتوهم كأشباح الليل، خارجين من الحفر البرميلية والكهوف، منتشرين في التلال والوديان، وأزقة القرى.

    وكانت تصويباتهم دقيقة، فأسقطوا في أسبوعين دبابات أنتجتها المصانع الإسرائيلية في عامين كاملين، وتمكنوا من قتل وجرح المئات من صفوف جيش الغزاة، والأهم بثوا الرعب في قلوبهم، وجعلوا أبصارهم تزوغ، لا تستقر على مكان، ولا ترى ما تراه القيادة السياسية المتغطرسة، التي امتلك الغرور ناصيتها فظنت أن الجيش سيكون في نزهة بين قرى لبنان الجميلة، وأنه سيتمكن بعد ساعات من كسر إرادة حزب الله، ومعه لبنان كله، إلى الأبد.

    وما صنعته المقاومة اللبنانية يعد معجزة عسكرية بكل المقاييس، ستحدث ثورة في التفكير الاستراتيجي لدول المنطقة والعالم برمته، وستجعل الأميركيين يفكرون ألف مرة في طريقتهم الحربية التي تعتمد على التفوق الجوي الكاسح، وعلى النقيض ستهدي الدول التي قد تجد نفسها بلحظة ما في مواجهة المارينز طريقة ملهمة للتحدي والصمود والانتصار.


    مدير مركز أبحاث ودراسات الشرق الأوسط ـ القاهرة





  2. #47
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    فتفت الى التحقيق
    جوزف سماحة

    إسرائيل دولة. أمّا لبنان...

    ولأنها دولة فإنها تعيش «فحص ضمير». لا يتناول هذا الفحص الجرائم التي ارتكبها الجيش ولكنه يطال أوجه القصور كلها. ما من عنوان إلاّ هو موضوع على طاولة التشريح. وقبل مداواة «العثرات» التي ظهرت في الشهر الأخير بدأ التفكير في كيفية الإعداد للحروب المقبلة. هكذا تفعل الدول.
    التحقيقات القضائية مع كبار المسؤولين تكاد تصبح الرياضة الوطنية المفضلة في إسرائيل. وإذا كانت اتهامات الفساد والتحرش الجنسي غير متصلة بالحرب الأخيرة مباشرة فإن صندوق «باندورا» لا بدّ أن يفتح. ثلثا الإسرائيليين يطالبون بلجنة تحقيق قضائية تصدر أحكاماً. والهجوم على عمير بيرتس عنيف لأنه كلّف مستشاره رئيس الأركان الأسبق أمنون شاحاك التقصّي. والخوف هناك، كل الخوف، أن ينجح «المستوى السياسي» في تحويل الجيش إلى «كبش فداء» أو أن يصار الى تضييع المسؤولية.
    بدأت ورشة النقاش في إسرائيل قبل أن تهدأ المدافع. والأرجح أن دويّ السجالات والتحقيقات، على المستويات كلها، وفي المواضيع كلها، سيصمّ الآذان. إن هذا هو ما يجري في دولة إسرائيل. أما في لبنان...
    في لبنان هناك «حرب نقاشات» لا «نقاشات للحرب». وفي لبنان، أيضاً، يكاد الابتذال أن يكون سيّد بعض المواقف. يعيد سياسيون الزلزال وارتداداته الى أسر الجنديين ويريدون لهذه الشجرة أن تحجب الغابة. يفعلون ذلك لأهداف سياسوية ضيقة، ولكنهم يفعلونه لأنه على مقاسهم، ولأن بصيرتهم لا تصل الى الأبعد، ولأن الذهاب نحو الصورة الأشمل يكشف موقعهم في المواجهة الدائرة. إذا كانت القصة قصةأسر جنديين فالمقاومة مخطئة وهم على صواب. أما إذا كانت القصة حلقة في سلسلة العدوان الأميركي ــ الإسرائيلي على المنطقة فالمقاومة دافعت عن الوطن وهم مقصّرون. يبدو، أحياناً، أن بعض سياسيينا يرتضي تهمة السذاجة كي يصدّ عن نفسه تهمة التواطؤ!
    إن أطروحات القادة المركزيين للأكثرية تصب كلها في هذه الكلمة السحرية: الدولة. يعيشون جوعاً الى الدولة مع أن بينهم من يتناقض «جينياً» مع فكرة الدولة. إذا كانوا جديين في ذلك فإن من أبسط واجباتهم التمثل بالعدو الإسرائيلي. وإذا كان من قضية يمكن استلهام النموذج الإسرائيلي فيها، لجهة التحقيقات، فهي قضية الحادثة المخجلة في ثكنة مرجعيون.
    هناك فضيحة وهناك وثيقة. شهدنا دبابات الاحتلال داخلة. شهدنا العميد عدنان داود يتسامر مع الضابط الإسرائيلي. شهدنا حسن الضيافة وأكواب الشاي. شهدنا العلم الأبيض على الثكنة. شهدنا تقديم بطاقات التعريف عند المغادرة. شهدنا السلاح المتخلى عنه. وأخيراً، شهدنا صور القصف للقافلة الحاصلة على ضمانات. إلا أن ما تقدم ليس كل شيء. قرأنا لوزير الداخلية بالوكالة أحمد فتفت (أ ف ب) عن اتصالات شملت وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس والمسؤولين الفرنسيين على أعلى مستوى. وقرأنا أن «انطباعنا الأول أنهم ــ الإسرائيليين ــ ربما أرادوا أن يستعملوا ثكنة مرجعيون نوعاً من الدرع البشرية». وقرأنا، للوزير أيضاً، أن الإسرائيليين لم يلجأوا الى الثكنة بل احتلوها وأن الأجدى تجنّب «عملية انتحارية لأنها ستقضي عليها وعلى المدنيين المحيطين» لذلك اتخذوا قرار الإخلاء... وقرأنا أخيراً عن استدعاء العميد داود وتوقيفه فوراً وتكليف المفتشية العامة لقوى الأمن الداخلي التحقيق معه... وجاء في البيان الذي أصدره المكتب الإعلامي لفتفت أن القرار اتخذ بعد عرض «مشاهد عن دخول عناصر من جيش العدو الإسرائيلي الى ثكنة مرجعيون» والمستفاد من ذلك أن الشاي أزعج الوزير أكثر من الاحتلال!
    القضية في منتهى الغموض والرواية الإسرائيلية عنها تتحدث عن لجوء تحوّل الى احتلال بسبب «سوء التصرف» الميداني والسياسي. إن غموض هذه القضية لا يلغي أنها محرجة ومذلة. لذا وجب التحقيق.
    إذا أردنا أن نستفيد من إسرائيل الدولة فعلينا ألاّ نلقي المسؤولية على «المستوى العسكري» وحده لتبرئة «المستوى السياسي»، وعلينا أن نعيّن لجنة تحقيق لا تكون تابعة إدارياً للوزير المعني. علينا، أكثر من ذلك، أن نطالب الوزير أحمد فتفت شخصياً بأن يضع نفسه في تصرف أي لجنة يصار الى تشكيلها. ولعله مناسب، في هذا المجال، تذكير الوزير فتفت بأنه وزير بالوكالة. سلفه حسن السبع وضع استقالته بتصرف رئيس الحكومة بعد حادثة الأشرفية. والحادثة، على خطورتها، أقل أهمية من حادثة مرجعيون التي بدأت فضيحة وانتهت مجزرة.
    قد يقول قائل إن الموضوع ثانوي وهو تفصيل في هذه الحرب. الجواب القاطع هو كلا. نحن أمام قضية جوهرية، وأمام عنوان يندفع الى مقدمة الاهتمامات بسبب طبيعة الحوار السياسي في لبنان. كيف؟
    يقال لنا إن هناك من يرفض العودة الى ما قبل 12 تموز، ولا مجال، بعد الآن، في معرض الدفاع عن لبنان، لازدواجية بين الدولة والمقاومة لذا على الثانية الاندراج في الأولى. نحن شهدنا في الجنوب نموذجين عن الدفاع عن لبنان: ثكنة مرجعيون وكل ما عداها. والثكنة يمكن أن تكون اختصاراً لنموذج في «الاستراتيجية الدفاعية»: نسلّم أسلحتنا، نستنجد بجاك شيراك (بواسطة جوني عبدو؟) ورايس والأمم المتحدة، نتعرض للاحتلال، ثم نقتل تحت القصف ونحن مغادرون. هل هذه هي الدولة التي يراد لنا الاطمئنان إليها؟ هل دولة ما قبل 12 تموز هي التي نستودع فيها قوة المقاومة؟ هل يمكن الإيحاء بأننا عازمون على بناء دولة ما بعد 12 تموز من دون إيصال التحقيق حتى نهايته؟
    نعم، لا عودة الى ما قبل 12 تموز. لكن هاتوا دولة قبل أن تطالبوا بالمقاومة. إذا استذكر أحمد فتفت ماضيه فسيعرف المقصود بـ«الدولة»، فهو رجل لم يعرف، حتى الآن، كيف يخون ذاكرته تماماً.

    عدد السبت ١٩ آب ٢٠٠٦



    http://www.al-akhbar.com/ar/node/1597
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  3. #48
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    لم يصل الجيش لليطاني.. ونزع سلاح حزب الله لم يعد مهما
    2006/08/19 القدس العربي

    جريمة حلوتس المالية صغيرة مقارنة مع الهزيمة
    في معركة الساعات الاخيرة وعليه ان يرحل
    يبدو أن أحد الامراض التي أدت الي الحرب هي فقدان التوازن. وإلا فانه يصعب الفهم كيف انحرف البحث الجماهيري في الايام الاخيرة عن الدماء المسفوكة. يبدو وكأن الجمهور معني بالمال الذي ربحه رئيس الاركان (او خسره) حين باع محفظته الاستثمارية، اكثر مما هو معني بـ 33 قتيلا وعشرات الجرحي ممن سقطوا في الجيش الاسرائيلي في الايام الثلاثة العسيرة من القتال قبل اسبوع، قبل لحظة من دخول وقف اطلاق النار حيز التنفيذ.
    القضية بدأت يوم الاربعاء قبل عشرة أيام، في ظل المداولات في الامم المتحدة علي الاتفاق لوقف النار. وكان الاحساس لدي الجمهور شديدا عقب استمرار نار الكاتيوشا علي الشمال وكان للقيادة السياسية والعسكرية ينقص صورة نصر مثابة سجل انهاء مثير للانطباع. وفي أعقاب ذلك اتخذ المجلس الوزاري في ذات اليوم قرارا، يسمح للجيش الاسرائيلي بالتقدم حتي الليطاني "لتنظيف المنطقة".
    فكرنا عندها، أن هدف القرار هو ممارسة الضغط علي فرنسا والولايات المتحدة لتحسين اتفاق وقف اطلاق النار. لهذا الغرض جدير التهديد. جدير تجنيد جنود احتياط، إعداد الادوات، بل والاقتراب من الحدود. ولكن تبين أن هذا ليس مجرد تهديد.
    بعد يومين، يوم الجمعة مساء، تبلورت في الامم المتحدة مسودة مشروع لوقف النار. ولكن عندها، بدل الاكتفاء بالضغوط السياسية وعدم الدخول عميقا في الوحل اللبناني - أقنع دان حلوتس وعمير بيرتس ايهود اولمرت، بانه حان الوقت لمواصلة الحرب. وفي الوقت الذي اتخذ فيه مجلس الامن قرارا بوقف النار، بدأت أربع فرق تتقدم نحو الليطاني. وقد اصطدمت بمنظومة ثقيلة من حزب الله. ولمثل هذه المعركة بالضبط استعد حزب الله مع مئات الصواريخ المضادة للدبابات، والجيش الاسرائيلي دخل في الفخ.
    في حرب لبنان الاولي جري الايضاح بأن من الصعب استخدام فرق مدرعات في منطقة جبلية. ولكن ولما كان الجيش الاسرائيلي يريد تحقيق "صورة نصر" علي الليطاني فقد كان ينبغي العمل بسرعة، وكانت النتائج عسيرة: 33 قتيلا في ثلاثة ايام.
    المعركة المريرة وباهظة الثمن أكثر من كل المعارك الاخري وقعت في القطاع الاوسط، في وادي السلوكي. هناك اصطدمت الدبابات بخلايا حزب الله التي انتظرتها فوق الوادي في كمائن من النار الكثيفة لمضادات الدبابات. ويدور الحديث عن منحدر شديد علي نحو خاص، لا يوجد فيه سوي مسار عبور واحد فقط، ولهذا كانت الاصابات شديدة. فقد اصيبت الدبابات بالصواريخ المضادة للدبابات، وقتل 12 جنديا، بينهم قائدا سريتين.
    وقيل للجنود ان هذا سجل انهاء للحرب ويدور الحديث عن معركة وعي للاثبات لحزب الله بان الجيش الاسرائيلي مصمم. وهذه الكلمات وحشية علي نحو خاص؛ إذ أي وعي بالضبط أراد الجيش الاسرائيلي أن يخط في قلوب رجال حزب الله؟ أن دبابة الجيش الاسرائيلي يمكنها الاحتراق؟
    في تلك الايام الثلاثة من القتال (في واقع الامر، 60 ساعة) تمكن حزب الله من تحقيق انجاز واحد آخر: اسقاط مروحية؛ خمسة من رجال فريقها قتلوا. وقبل وقت قصير من الضربة كانت تحمل المروحية 30 مقاتلا؛ وكان يمكن فقط التخمين ماذا كان سيحصل لو أن المروحية اسقطت في حينه.
    المنطقة التي احتلت في تلك الـ 60 ساعة من القتال المرير والباهظ الثمن يتم اخلاؤها الان علي عجل إذ ليس فيها اي منفعة. ولليطاني لم يصل الجيش الاسرائيلي. والفكرة المدحوضة سلفا في ان الدخول الي اعماق المنطقة سيسمح للجيش الاسرائيلي، بعد وقف النار، بالتمشيط الي الخلف للقري المحاصرة، وهكذا الامساك برجال حزب الله ونزع سلاحهم - لم تعد تطرح. فقد طواها النسيان تماما.
    الجيش الاسرائيلي يسعي الان الي الانسحاب بسرعة عن المواقع التي استولي عليها خشية أن يصبح جنوده اهدافا ثابتة لعمليات عصابية. وهو يريد أن ينسحب الي سلسلة التلال المشرفة علي الحدود الشمالية، علي مسافة 2كيلومتر منها. ليس أكثر. وهو فقط ينتظر ان يقول الجيش اللبناني بانه مستعد لاخذ المسؤولية.
    وعليه، فلماذا انطلق الجيش الي هذه المعركة الزائدة التي لا داعي لها؟ من أجل ماذا جرت التضحية بهذا العدد الكبير من الجنود، واصابة هذا العدد الكبير منهم أيضا؟
    أحد قوانين الحرب الاكثر وحشية يقول انه عندما يتخذ فوق قرار مغلوط وساخر الجنود تحت يصبحون ابطالا. إذ أن عليهم ان يصلحوا ما خرب فوق. وبالفعل هناك قصص بطولة عديدة من تلك الـ 60 ساعة الاخيرة.
    وفي هذه الاثناء يتبين أن حزب الله لا يتحلل من سلاحه، وهو يبقي في جنوب لبنان. ومنذ الان تتدفق عليه الاسلحة الجديدة من سورية. وفي الشرق الاوسط أيضا لم يتأثروا بالخطة الاسرائيلية لاعادة عنصر الردع للجيش الاسرائيلي، فقد خرج الرئيس السوري بخطاب حازم ضد اسرائيل: سنحرر الجولان بايدينا وبتصميمنا . وفي ايران يهددون بالصواريخ علي تل أبيب. ولهذا فلا ينبغي لدان حلوتس أن يذهب الي البيت بسبب قضية الاسهم. هذا صغير وهامشي جدا. عليه أن يذهب الي البيت، مع ايهود اولمرت وعمير بيرتس ايضا، بسبب الايام الثلاثة الاخيرة من القتال، والتي كانت زائدة لا داعي لها وأليمة شديدة الألم.
    نحمايا شترسلر
    كاتب دائم في الصحيفة
    (هآرتس) ـ 18/8/2006
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  4. #49
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    سلاح الجو لم يتغلب علي صواريخ حماس البدائية.. وانهزم امام قوة مقاتلي حسن نصرالله
    2006/08/19 القدس العربي

    مفاجأة الحرب هي استخدام حزب الله
    للصواريخ المضادة للدروع... الجيش لم يستعد وخسر
    مفاجأة الحرب الثانية في لبنان كانت السلاح المضاد للدروع والطريقة التي استخدمه بها حزب الله. هذه بالضبط كانت مفاجأة الجيش الاسرائيلي في حرب يوم الغفران في الجبهة المصرية. فقد عرفنا في حينه عن وجود الصاروخ المضاد للدبابات من طراز ساغر الروسي لدي الجيوش العربية، ولكننا لم نفهم معني استخدام كتلة كبيرة من مثل هذه الصواريخ أو كيف سيؤثر الامر علي المدرعات الاسرائيلية. في الليلة الاولي من حرب يوم الغفران فقد الجيش الاسرائيلي نحو 150 دبابة.
    هذا ما حصل أيضا في الحرب مع حزب الله. كنا نعرف بالصواريخ المضادة للدبابات الحديثة التي يحوزها؛ بل ان الاستخبارات تمكنت من الحصول علي واحد منها. كما فهمنا أن حزب الله يشكل خلايا مضادة للدبابات، ولكننا لم نفهم معني الاستخدام المكثف بهذا القدر لهذا السلاح. وكانت النتيجة أن معظم اصابات الجيش الاسرائيلي في الحرب هذه المرة كانت من السلاح المضاد للدبابات - تقريبا كل اولئك الذين اصيبوا في قوات المدرعات والكثير جدا في وحدات المشاة. عدد جنود المشاة الذين قتلوا بالسلاح المضاد للدبابات أكبر من عدد جنود المشاة الذين قتلوا في المعارك في الاشتباكات المباشرة. والكثير من هؤلاء ممن دخلوا الي البيوت في القري؛ الصاروخ اخترق الحائط واصابهم.
    الصواريخ دوما فاجأت الجيش الاسرائيلي. بعد عدة أشهر من حرب الايام الستة فوجئت اسرائيل بالصاروخ البحري ستيكس من انتاج روسي أغرق بارجة ايلات ؛ وغرق العشرات من ملاحيها. سلاح البحرية وسلطة تطوير الوسائل القتالية رفائيل تعمقا في المشكلة، والحل الذي وجدوه ساعد السلاح في الانتصار في حرب يوم الغفران رغم عشرات الصواريخ المشابهة التي اطلقت علي سفنه. في حرب يوم الغفران تلقي سلاح الجو ضربة من صواريخ مختلفة مضادة للطائرات من انتاج روسي. واسقطت الصواريخ عشرات الطائرات. وعلي مدي السنين بعد ذلك بذل سلاح الجو جهدا للبحث عن ردود عملياتية. وظهرت النتيجة في حرب لبنان في عام 1982. سلاح الجو بقيادة دافيد عبري ضرب في ساعات معدودة 19 بطارية صواريخ مضادة للطائرات في البقاع اللبناني. وسورية والاتحاد السوفييتي، منتجة الصواريخ، اصيبتا بالذهول.
    في حرب يوم الغفران فوجئت المدرعات بالصواريخ. ومنذئذ لم يوجد رد حقيقي علي المشكلة رغم أن دبابة مركفاه منحت بقاء اعلي علي قيد الحياة لطواقم الدبابات المصابة.
    قبل الحرب الاخيرة فوجئت اسرائيل من عدم قدرتها ـ رغم التكنولوجيا المتقدمة التي في حوزتها ـ علي التغلب علي الصواريخ البدائية من طراز قسام التي يطلقها الفلسطينيون. وقبل الحرب حذرت الاستخبارات سلاح الجو من انه لن يتمكن من التغلب علي كل الصواريخ. وهذا ما حصل حيال الصواريخ الابسط.
    سلاح البحرية فاجأه هذه المرة صاروخ وحيد من انتاج صيني، C 802 شل فعالية بارجة العلم حنيت. وهناك أنباء عن أن الفريق الذي اطلق الصاروخ كان ايرانيا.
    استخدم حزب الله سبعة صواريخ مختلفة في الحرب؛ منها أربعة من اكثر الصواريخ حداثة ـ كلها روسية بيعت الي سورية. وللصواريخ الحديثة قدرة علي اختراق الفولاذ بسمك 70سم وحتي 1.2م. وبعد الاختراق يتفجر رأس ثانٍ في الدبابة. وتمكنت الاستخبارات من الحصول علي مثل هذا الصاروخ وفهمت بان حزب الله يقيم خلايا مضادة للدبابات. غير أن القوات لم تعد نفسها كما ينبغي. وفضلا عن ذلك فقد صعدت أربع دبابات علي عبوات كبيرة. ثلاث منها كانت بلا تحصين مناسب. فقدت طواقمها؛ 12 مقاتلا قتلوا. في الدبابة الرابعة كان هناك تحصين مناسب؛ من الستة مقاتلين الذين كانوا فيها قتل واحد.
    اصيبت بنار مضادات الدبابات 46 دبابة و 14 مركبة مدرعة غيرها. من كل الاصابات كان هناك فقط 15 اختراق للدبابات، وخمسة لمركبة غيرها. قتل 20 شخصا، منهم 15 في الدبابات. اصيب ايضا رجلا مدرعات كان جسداهما مكشوفا. في أحد الاماكن، خلف وادي السلوكي، نجح حزب الله في كمين مضاد للدبابات: فقد أصاب 11 دبابة - 3 منها اخترقتها الصواريخ. في اثنتين قتل 7 مقاتلي مدرعات. ودبابتان توقفتا في طريقهما.
    الدروس لم تستخلص حاليا، وعلينا أن نتذكر بان العدو ايضا يستخلص الدروس.
    زئيف شيف
    خبير أمني واستراتيجي
    (هآرتس) ـ 18/8/2006
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  5. #50
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الاستخبارات العسكرية تزعم انها تعرف كل شيء عن حزب الله.. والجنود فوجئوا بحصانة دفاعات المقاتلين
    2006/08/19 القدس العربي

    نقد غير مباشر للموساد.. لم تستطع ادخال عملاء للبنان
    في باطن الارض حفر النفق الحصين. وكان مغطي بطبقة من الاسمنت والمزروعات الخضراء، تماما كما غطيت كل الانفاق والمخابئ التي اقامها حزب الله. جنود الجيش الاسرائيلي الذين اقتربوا من الهدف المحصن تلقوا تعليمات دقيقة حول كيفية الدخول الي الداخل. لا هذا لم يحدث في جنوب لبنان. نموذج النفق بني في قاعدة تدريبات في اسرائيل وفقا لمعلومات استخبارية نوعية ودقيقة تم الحصول عليها حول حزب الله. الاكثر من ذلك - قبل اندلاع الحرب بشهر تمكنت وحدات خاصة من الجيش الاسرائيلي من التدرب في المكان.
    الجهات الاستخبارية تدعي انها عرفت جيدا ماذا يحدث في جنوب لبنان. عرفوا بأمر التحصينات وبالانفاق الطبيعية التي حولت الي مخابئ وعرفوا بوجود الصواريخ المضادة للدبابات وعلي قدرة حزب الله علي الصمود. ولكن بالرغم من كل ذلك دخل الجنود للميدان واصيبوا بالذهول والصدمة.
    في شعبة الاستخبارات العسكرية امان يقولون انهم حذروا سلفا من وجود محميات طبيعية وهي المواقع العسكرية التي اقامها حزب الله.
    عمليات مسح استخبارية كبيرة وسرية جدا اعدت حول المسألة. ولكن المقاتلين الذين لم يقرأوا المواد السرية بصورة طبيعية توقعوا بينهم وبين أنفسهم ايجاد خيمة وعدد من الراجمات. عندما شاهدوا بوابة فولاذية تفتح من الارض لتتكشف عن فتحة تطل علي نفق اسمنتي فوجئوا جدا.
    المنتقدون يدعون ان الاستخبارات الكثيرة التي جمعت خلال السنوات الست الاخيرة لم تصل بصورة كافية الي الميدان علي مستوي المقاتلين المباشرين. الا ان شعبة الاستخبارات العسكرية ترفض الانتقاد وتقول ان هذه ليست مهمتها. وبالرغم من ذلك لم يكن لدي الاستخبارات انذار محدد حول عملية الثاني عشر من تموز (يوليو) التي اشعلت كل الجبهة الشمالية. بعض الاطراف في الجهاز الامني تقول إن هذه كانت محاولة الاختطاف الخامسة خلال سنة. هذا الواقع الاستخباري ، قال ضابط كبير سابق في جهاز جمع المعلومات في شعبة الاستخبارات العسكرية لا يكفي دائما تحديد المصادر في الوقت الملائم فليس من الممكن الوصول الي كل شيء. هناك فجوات تكنولوجية. والعالم الاستخباري ليس مثاليا وكاملا .
    في المستوي العام، لم يفاجئنا حزب الله ، قال مسؤول رفيع في أمان، لم تكن مركبات كان فيها فرق بين المعلومات والواقع. قلنا إن الفكرة الاساسية لحزب الله هي تنفيذ اطلاق النار علي العمق الاسرائيلي، وفي الاساس علي اهداف اسرائيلية، قبل وفي اثناء عملية برية اسرائيلية، وهذا ما حدث .
    عرفنا أن وحدة حزب ا لله جنوبي الليطاني يجري عليها تحول لتصبح قوة تستعمل وسائل قتالية سورية، لا ايرانية فقط. عرفنا انهم سيستعملون صواريخ 300ملم سورية ، بين، ايضا المواقع الطبيعية رسمناها بخطوط واضحة جدا. يجب أن نفهم ان البنية تحت الارض تحد كبير لقوة جوية. يوجد فرق بين الملاجئ المحصنة جنوب لبنان وتلك في بيروت. كانت المشكلة في الجنوب الانتشار الواسع جدا لهذه الملاجئ المحصنة. وكان الحديث في بيروت عن ملاجئ محصنة قوية جدا، وكانت هناك كما يبدو مشكلة السلاح الذي لم ينجح في الاختراق .
    النقطة الوحيدة التي فوجئنا فيها كانت اطلاق الصاروخ الايراني نحو البارجة الحربية ، قال الضابط الرفيع. تقول جهات استخبارية انه قد كانت معلومات عن أن الصاروخ قد وصل سورية، لكن لم تكن معلومات عن انه نقل ايضا الي حزب الله. ضابط رفيع سابق في الاستخبارات قال، اذا اردنا أن نعرف كل شيء عن موضوعات مثل صاروخ ارض - بحر، فسيأتي هذا علي حساب جمع معلومات استخبارية عن موضوعات مثل الذرة الايرانية. توجد كمية محدودة من الموارد. لا يمكن الاتيان بمعلومات عن كل شيء .
    لكن الاستخبارات عرفت بالذات عن صواريخ مضادة للدبابات المتقدمة عن حزب الله، التي سببت اكثر الخسائر بين الجنود. جهات تجميع المعلومات الاستخبارية نقلت معلومات عن أن سورية نقلت الي حزب الله صواريخ كورنت ذات رأس منفجر مضاعف، قادرة علي اختراق الدبابات الاسرائيلية. قمنا بكل جهد من أجل نشر هذا التهديد ، قال الضابط الرفيع، لقد تم استيعاب هذا الامر علي المستويات الدنيا. عرف كل واحد من فريق الدبابة ما هو الكورنت وما هي قدرته .
    ولكن في هذه الحالة ايضا، لم تترجم المعلومات الاستخبارية النوعية ترجمة جيدة في الميدان. عدم وعي استخباري عرف ذلك ضابط رفيع في الماضي. ربما عرفوا أن الصواريخ هناك، لكنهم لم يستوعبوا معني ذلك. تقول جهات في الجيش الاسرائيلي انها عرفت علي نحو عام أنه توجد صواريخ كورنت في الميدان. لكنها لم تتوقع أن تستعمل، او لم تتوقع أن تستعمل بكمية كبيرة يقينا. بعد نحو من ثلاثة ايام من القتال البري فقط، عندما تبين أن حزب الله يستعمل الكورنت استعمالا منهجيا، طورت نظرية قتالية للدفاع عن الدبابات.
    ثمّ نقد آخر يوجه في الجهاز الامن الي الاستخبارات عن نفاد بنك الاهداف في اثناء ايام القصف المعدودة. كان الاحساس ان كمية الاهداف لم تلائم قوة النار. اي أن سلاح الجو والمدافع كانا يملكان نارا كثيفة، ولكن لم يكن ما يكفي من الاهداف لتوجيه هذه النار اليها.
    هذا وضع تقليدي لمنظمة عصابات بغير وجود حقيقي في الميدان ، بين ضابط الاستخبار الرفيع. كان أحد أهداف العملية تعويق قدرات حزب الله الاستراتيجية. من اجل ذلك حققنا كنوزا استخبارية جمعت لسنين، هاجمنا مخازن ومجمعات وهاجمنا الضاحية. استنفد هذا بنك الاهداف تقريبا. في أثناء القتال حاولنا انتاج اهداف جديدة، ونجحنا في جزء من الحالات . في مراحل متقدمة من الحرب قلنا إن الطريق الصحيح لحل تهديد الصواريخ هو بعملية برية ، قال الضابط الرفيع. لست علي يقين من أن الجمهور الاسرائيلي كان ناضجا لعملية كهذه في ايام القتال الاولي. علي اية حال، كان يوجد حوار مفتوح في الموضوع في هيئة القيادة العامة. لم يكن يجب علينا ان نقول انه يوجد خيار لعملية كهذه. كان ذلك واضحا .
    بموازاة تأييد العملية البرية، كان لأمان تصور، عرض علي الجيش ايضا، فحواه ان الضغط الجوي الحقيقي والفعلي للبنان سيفضي الي انطواء حزب الله. عدم استعداد حزب الله للمرونة، برغم قصف مطار بيروت، وكل جسر ممكن والضاحية، لم يعد في امان انهيارا لتقديراتهم. تصورنا لم يتم فحصه قال الضابط الرفيع، لم نصب في الحقيقة بني تحتية استراتيجية لبنانية، بل منشآت بنية تحتية تتصل علي نحو بالنشاط التنفيذي لحزب الله .
    في مباحثة بين المستوي السياسي والمستوي العسكري تلقي الجيش الاسرائيلي أمرا بأن يضرب اهدافا تضعف حزب الله من أجل تمكين قوي جديدة - اي حكومة لبنان - من الصعود ومواجهة حزب الله بعملها. أوصوا في امان بـ عملية متزنة كما عرفوها، تضر ايضا بمصالح لبنانية. كما قيل آنفا، كان التقدير ان عملية كهذه ستزيد من دافعية حكومة لبنان وستفضي الي التضييق علي حزب الله. بحسب ما أفهم، لم تكن عندنا معلومات استخبارية جيدة في المستوي الاستراتيجي ، قال احد المسؤولين الكبار في الوحدة 8200 للتنصت في أمان: في كل ما يتصل بنيات حزب الله، ونصرالله، وقدرتنا علي الثبات، وخططهم بعيدة الامد، لم تكن لنا معلومات استخبارية عميقة متغلغلة. ولكن اذا كان يعتقد أحد أن الجهة الاستخبارية قادرة علي التغلغل في عمق منظمة عصابات مع وعي أمني فصامي وقدرة مدهشة علي استخراج الدروس، فانه يخطئ في الاوهام .
    وهكذا، علي امتداد شهر القتال لم ينجح الجيش الاسرائيلي في المس بنصرالله او بقيادة حزب الله. الاستخبارات، التي نجحت في تحديد مواقع جميع القيادة الارهابية في غزة تقريبا، لم تنجح في اختراق أمن حزب الله. كان لدينا مفهوم عام عن موقع نصرالله ، قال الضابط الرفيع، لكننا لم ننجح في قتله . معني هذا القول أن سلاح الجو في عدد من الحالات قد قصف اهدافا في بيروت من غير ان يعرف مَن مِن قيادة حزب الله يمكث في المكان، اذا وجد أصلا.
    من الجهة الثانية، القادة في الميدان، اولئك الذين حاربوا في لبنان، يعيشون في احساس ان الاستخبارات التكتيكية بالذات لم تكن في أفضل حالاتها. في معركة بنت جبيل، مثلا، الذي قتل فيها ثمانية من جنود جولاني، دخلت القوة البلدة من غير أن تعرف اين توجد قيادات حزب ا لله. ابتدأت المعركة الجديدة بعد أن واجهت القوة خطأ قيادة اختبأ فيها عشرات المقاتلين.
    ولكن رغم شعور المستويات الميدانية، فانهم في الاستخبارات علي قناعة بأنه في المستوي التكتيكي كان اسهاما جيدا جدا ، بين رجل تجميع معلومات رفيع انه في اثناء المعارك، عندما كانت توجد حاجة الي اهباط مروحيات لتخليص المصابين تحت النار، كانت الامر ممكنا فقط بفضل الاستخبارات التي حصل عليها في الوقت المطلوب. في بعض الحالات ابلغ الطيارون اين يهبطون بالضبط .
    في داخل الجماعة الاستخبارية يحاولون الحفاظ علي الرسمية وعدم طرح المسؤولية علي جهاز الاستخبارات هذا او ذاك. ولكن برغم ذلك، ابتدأ ينجم نقد ، ما زال في هذه الاثناء يوجه همسا. جزء من الجهات، علي سبيل المثال، تقتل واحدة من وحدات الاستخبارات التكنولوجية التي تعيش علي أمجاد الماضي ولا تزود بالبضاعة .
    يوجه نقد غير مباشر الي الموساد، الذي لا يجند ما يكفي من العملاء داخل حزب الله. كانت الجماعة الاستخبارية الاسرائيلية تستطيع حشد قدر أكبر من المعلومات الذي يحصل عليها العملاء اكثر مما تملك ، قالت جهة استخبارية. ومع ذلك، ليس الحديث عن مفاجأة. في السنين الثلاث الاخيرة بين الموساد جيدا انه ليس مسؤولا بعد عن اعطاء تحذيرات استراتيجية عن نية دولة عدو الخروج الي الحرب أو السلام. قالوا في الموساد ان هذا يفترض أن يكون مجال أمان. وقف من وراء القرار رئيس الموساد مئير دغان، الذي حدد رتب أوليات واضحة للموساد. يجمع أكثر المعلومات الاستخبارية من الدول الهدف هذه فقط من أجل عمليات الموساد.
    عندنا شغل الجميع أنفسهم بالفلسطينيين فقط ، قال ضابط في 8200. بحثوا طول الوقت عن المقاتل مع الحزام الناسف . يبين أحد قادة 8200 في الماضي ان الانشغال بلبنان كان عاليا جدا، ولكن توجد قيود موارد تضعف كل نظام التجميع. قلصت 8200. اقيل اناس ثابتون وقلصوا الاطر. للوحدة الاف من رجال الاحتياط. تمكن الموازنة من دعوة كل واحد منهم يوما ونصف يوم. لو وجد قدر أكبر من الموارد، لوجدت معلومات استخبارية اكثر عن لبنان .
    برغم الاخفاقات فان الاحساس داخل الجهاز هو أن العمل الاستخباري - قبل الحرب وفي اثنائها - تم كما يجب، حتي لو لم يكن علي نحو كامل. ومع كل ذلك يعلم الجميع أن الاستخبارات ستكون أسهل مرشح لتلقي نصف النقد. كيس الضرب ، كما عرف رئيس امان الحالي عاموس يدلين عمله. يوجد الان في داخل امان جدل هل سيحاولون في لجنة التحقيق، اذا ما اقيمت، طرح المسؤولية علي الاستخبارات. اذا القي الجيش المشكلة علي الاستخبارات، فانهم لن يعثروا علي جذور الصديد ، يقول ضابط رفيع سابق. كشفنا عن اخفاقات جوهرية في عمل الجهاز المدني - العسكري. يجب التحقق في هذه الموضوعات بجدية وعدم الاكتفاء بتوجيه التهم الي الاستخبارات، لكي نكون أحسن استعدادا مما كنا هذه المرة حينما يحين وقت العمل .
    نحن نستعد لدراسة الاحداث والتحقيق فيها ، يوجز الضابط الرفيع في امان ويعترف قائلا: احد الاسئلة هو هل يوجد سبيل لتحسين الوصل بين الاستخبارات وبين القدرات التنفيذية .
    عميت كوهين
    (معاريف) ـ 18/2006

    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  6. #51
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الرواية الإسرائيلية لمعركة وادي السلوقي
    كتب المراسل العسكري لصحيفة «هآرتس» عاموس هرئيل، نقلاً عن ضباط وجنود شاركوا في معركة وادي السلوقي، شهادات لمجريات المعارك في هذا القطاع. معارك غيرت اتجاهات الحرب ودفعت الجيش الاسرائيلي الى التراجع وفي ما يلي مقتطفات من تلك الشهادات:
    قتــال اللحظــة الأخيــرة قبــل ســريان وقــف النــار
    بعد ساعات على دخول وقف النار حيز التنفيذ، اجرى ضابط رفيع من قيادة الفرقة 162 محادثة مع الصحافيين، هدفت الى عرض إنجازات الفرقة في الحرب. قدم الضابط وصفاً للخطوات النهائية التي قامت بها الفرقة: التقدم في وادي السلوقي الى قريتي الغندورية وفرون القريبتين من الليطاني.
    خلال المحادثة، نهض عدد من المراسلين سائلين: اين الإنجاز هنا بالضبط؟ ذلك أنه فور تجاوزكم لهذا العائق (السلوقي) بخسائر غير قليلة امروكم بالتوقف. والآن، مع وقف النار، سيخلي الجيش المواقع المتقدمة التي سيطر عليها. فمن اجل ماذا سقط الجنود؟
    امتنع الضابط عن الاجابة قائلاً إنها اسئلة يتعين طرحها على المستويات «الاعلى مني».
    في الغندورية قاتل النقيب في الاحتياط حناني مزراحي وثلاثة من جنوده. ومثل كل جنود الاحتياط تقريباً، لديهم أيضا قلوب مليئة بالغضب، وما زالت المشاهد أمامهم شاخصة، ويروون تفاصيل انكشفت أمام ناظريهم واضعة علامات استفهام، مثل العبوات الجانبية وكأنها تنفجر الآن أمامهم. ويقول مزراحي إن «الأهم أن نتذكّر أنه في سياق الحرب الكبرى هناك حروب صغيرة، وأن هناك أناساً يعرفون كيف يقدمون العون لرفاق لهم في الأزمة، وينفذون المهمات تحت النار، أناساً يعطون كل شيء، وهو ما نُسي في هذه الحرب».

    ينبغي إجراء فحص دقيق وعميق لأحداث الايام الاخيرة للحرب، الايام الواقعة بين اعطاء الإذن بالتقدم البرّي يوم الجمعة 11 آب حتى سريان وقف اطلاق النار الاثنين 14 آب. والانطباع الظاهر إلى الآن، هو أن هناك خليطاً فتّاكاً من الظواهر الإشكالية في الحرب: قيادة سياسية مع خبرة ميدانية متدنية تهتم بإنجاز يلوح في الافق كلما كبر الانزعاج الجماهيري منها. هيئة اركان تريد فك القيود عنها، وأن تتقدم قواتها حتى وإن بدا أن وقف اطلاق النار بات وشيكاً. وقيادة فرقة تريد اظهار قدرتها بعد انتظار طويل.
    في معركة السلوقي ــ الغندورية، سقط 16 عسكرياً من الفرقة 162، من بين 33 قتيلاً سقطوا في هذا القطاع، وإلى أن ينتهي التحقيق في الحرب، يمكن الافتراض أن اسماء هذه الاماكن ستتردّد روتينياً على كل شفة.
    بدأت الفرقة 162 الحرب بوتيرة بطيئة قليلاً. فبينما شهد القطاع الغربي معارك قاسية على الارض، عُلّق دخول الفرقة الى القطاع الاوسط في اللحظة الاخيرة لسوء المناخ، والتقدم اللاحق كان متردّداً. قتل 12 من مقاتليها عندما سقط صاروخ كاتيوشا على المخيم اللوجستي لكتيبة المظليين التابعة لها. ولخّص الإنجاز اليومي لفرقة المدرعات، الرائدة في الجيش الاسرائيلي، والتي بُذل في تطويرها مبالغ مالية ضخمة، بتدمير بعض منصّات اطلاق الصواريخ والإضرار بعدد من عناصر حزب الله. وأملوا في الفرقة، أن يؤدي الاختراق من ناحية الغرب الى تغيير الصورة.
    الصحيح أن نورد أن نقاشاً مهنياً دار بين قائد المنطقة الشمالية في الجيش الاسرائيلي أودي آدم وبين قائد الفرقة 162 العميد غاي تسور حول المصادقة على مسار التقدم البري. (فبحسب إحدى الروايات، أوصى تسور بالامتناع عن سلوك ممر وادي السلوقي، والعبور من خلال ممر التفافي لناحية الجنوب)، إلا أنه في نهاية المطاف تقرر الهجوم، وبقي انتظار مصادقة المستوى السياسي.
    قبل جلسة المجلس الوزاري المصغّر يوم الاربعاء 9 آب، افترضوا في الجيش أنهم سيحصلون على المصادقة للبدء بالعملية، وبغية توفير الوقت، عملوا على ارسال كتيبة هندسة من الفرقة 162 الى مقربة من السلوقي، وهو ما لاحظه حزب الله وأدى الى تعزيز انتشاره في المنطقة، وشمل ذلك خلايا الصواريخ المضادة للدروع التي كانت في انتظار القوات (الاسرائيلية).
    اتُّخذ القرار مساء الجمعة، وأعطى رئيس الوزراء ايهود اولمرت الإذن للجيش بالتحرك نحو الليطاني. أعطي الجيش 60 ساعة، اذ اتفق اولمرت مع الادارة الاميركية على أن يسري وقف النار صباح يوم الاثنين.
    محور نشاط الفرقة 162 التحرك غرباً، من الطيبة والقنطرة باتجاه الجانب الغربي من السلوقي. كان يفترض بقوات الفرقة الاتصال بفرقتين اخريين تحركتا شمالاً، والمساعدة على العمل للسيطرة على مواقع جنوبي الليطاني.
    وادي السلوقي يقع في الوسط، في ما يُعرف (عسكرياً) بـ«المعبر الضروري»، اذ يجب اجتيازه لمواصلة التقدم. والصعوبة هي أن المسألة تتعلق بموقع شديد الانحدار، نحو مئة متر من حيث الارتفاع في قطاع طوله 400 متر، وهو قطاع يمكن السيطرة عليه من اتجاهات متعددة.
    الضرورة كانت في خرق مقاومة حزب الله في القطاع، من أجل السماح لفرقة المدرعات بأن تتحرك في محور جبلي صعب مهدد من حزب الله: تمّ إنزال قوة مشاة كبيرة من لواء الناحل وغولاني عبر المروحيات، استولت على مواقع في قريتي الغندورية وفرون، الواقعتين غربي وادي السلوقي، في مواقع اعلى منه، بينما كانت مهمة المشاة تأمين مسار الدبابات.
    تبيّن أن حزب الله كان مستعدّاً تماماً، كما هو الوضع في معارك اخرى. فقد دمرت الدبابة الاولى التي تقدمت الى وادي السلوقي، وعلى متنها قائد سرية، بعدما صعدت على عبوة ناسفة كبيرة. وأصيب نحو 10 دبابات اخرى، بعضها من مسافة 4 كيلومترات، بواسطة صواريخ متطورة من نوع «كورنت» سوفياتية الصنع. اشتعلت النيران في بعض الدبابات. وأطلق عدد من الصواريخ من الخلف من قرية العديسة، البعيدة نصف كيلومتر عن مسكاف عام، وهي منطقة ادّعى الجيش أنه سيطر عليها قبل اسبوعين من ذلك.
    تمكّنت القوات من يوم الجمعة حتى فجر الاحد، بقيادة قائد اللواء المدرع النظامي 401 العقيد موتي كيدور، من الاقتحام ونجح عدد من الدبابات في الوصول الى الجبل، وخاض مقاتلو الناحل وغولاني معركة حامية الوطيس مع حزب الله في القرى. أُنجزت المهمة وسقط ثمانية رجال من سلاح المدرعات وأربعة من جنود المشاة. ومن بين المصابين: قائدا سريتي دبابات، وقائد كتيبة مدرعات بجروح خطيرة.
    صباح الاحد، صدر أمر هيئة الاركان للفرقة بالتوقف في المكان. وبعد ساعات، قتل 4 جنود في الجانب الشرقي من القطاع، وحتى صباح الاثنين كان وقف النار قد دخل حيز التنفيذ، وفي المساء خرج معظم المقاتلين عائدين الى اسرائيل.



    --------------------------------------------------------------------------------

    تاريخ مليء بالأخطاء

    تاريخ حروب الجيش الاسرائيلي مليء بالاخطاء، وبمعارك لم تدر كما ينبغي، وبخسائر كان يمكن وصفها احيانا بضحايا عبثية.. لعل ما حرك اولمرت للمصادقة على الحملة لم يكن الهلع على مكانته السياسية، بل التخوف الحقيقي من فقدان إنجازات الحملة. يدعون في محيط رئيس الوزراء أن الجيش وعده بأنه يمكن الاستيلاء على مواقع هامة في 60 ساعة. وكان يفترض بالوقوف على الليطاني أن يوفر نقطة انطلاق أفضل للصراع ضد الكاتيوشا.
    يقول مسؤول رفيع المستوى في هيئة الاركان ان «من المشروع تماماً السماح للجيش الاسرائيلي بإنهاء خطوة عسكرية لتحقيق اتفاق سياسي أفضل. وهذا ما يحصل في كل الحروب». لكن في ضوء ما يتبين تدريجا عن كيفية اتخاذ القرارات في الايام الاخيرة للحرب، يصعب ان يتحرر المرء من التفكير في حظ هذا الجيل من المقاتلين فهم يدفعون ثمنا باهظا نتيجة اخطـــــــاء القــــادة الذين ارسلوهم الى هذه المهمة.

    أحد الجنود بلع لسانه

    يروي مزراحي "اقتربنا لمساعدة الجرحى، وسحبناهم الى خارج الدبابة، وهي مرحلة لا تعرف فيها إن كان الصاروخ الآتي سيصيبك أنت، وبالتالي ستحتاج الى من يسحبك الى الخارج". يضيف "سحبانهم الى كرم الزيتون، وطوال الوقت كانت تطلق علينا نيران دقيقة من أسلحة خفيفة وقذائف هاون، وكنا نقوم بعملية الإنقاذ ونرد بنيران دقيقة".
    ويوضح مزراحي أن "أحد الجنود بلع لسانه وانهار بعد أن مددنا الجرحى على الأرض، فقمنا بعملية إنعاشه لكن قلبه توقف عن النبض، كما فقدنا لاحقاً جندياً ثانياً، فلم يكن بين الجنود أي مسعف".
    ويروي مزراحي "كنا نطلب طوال الوقت مساعدة من الكتيبة فيجيبون إن قوة الإنقاذ ستصل في أي لحظة، لكنها تأخرت فتوصلنا الى نتيجة بأن نرتب وضعنا بأنفسنا ونبدأ بالتحرك تجاه قواتنا، ولم يخطر ببال أحد منا في أي مرحلة الإبقاء على الجثث في الميدان، فقد خشينا من أن يكون هدف الكمين الذي نصبه لنا عناصر حزب الله هو خطف أحد الجنود حياً أو ميتاً، وطوال الوقت أطلقوا علينا نيراناً ناجعة، ورغم وصول قوة الإنقاذ واصل حزب الله إطلاق النار، إلا أننا نجحنا في سحب الجثث الثلاث والجريح".

    «اختبأنا» في الغندورية

    تقدمت غرباً كتيبتان من اللواء 401 المدرع غروب الجمعة في إثر لواءي ناحل وغولاني بهدف السيطرة على أكبر قدر ممكن من الأرض في الوقت الباقي حتى سريان وقف النار.
    صباح السبت، واصلت الكتيبة 9، بعد إخلاء قائدها الذي أصيب إصابة بالغة، تسلقها من وادي السلوقي باتجاه قرية الغندورية، بقيادة قائد السرية (ل) شاي برنشتاين. قرب دبابة قائد السرية، تحركت دبابة قائد الفصيل الثاني حاييم غلفند، وفيها، إضافة الى الطاقم أربعة جنود، الملازم مزراحي وثلاثة من عناصره، الذين جلسوا في الخلف من دون أن يعرفوا أين موقع الدبابة وأين موقع باقي القوات، لكن مزراحي استطاع، من خلال التنصت الى جهاز الاتصال، فهم تفاصيل قليلة عما يجري في المعركة.
    اصطدم طابور الدبابات في أعلى الجبل بصواريخ ثقيلة مضادة للدروع. لكن الدبابتين في مقدمة الطابور وصلتا الى مسافة عشرات الأمتار من القرية، فيما أصيبت الدبابتان في الخلف بالصواريخ، وقرر برنشتاين الالتفاف والعودة من طريق جانبي للمساعدة على إنقاذ المصابين. بعد ذلك فوراً، تزحلقت دبابة غلفند في حفرة جانبية وانهار الطريق تحتها نتيجة عبوة ناسفة على ما يبدو. وكانت الدبابتان المتوقفتان هدفاً مريحاً لمطلقي الصواريخ من حزب الله. الصاروخ الأول أصاب دبابة قائد السرية، واندفع برنشتاين نفسه من الدبابة.
    ويروي مزراحي «خرجنا بسرعة من الباب الخلفي، وكانت هذه المرة الأولى التي خرجنا فيها من الظلمة التامة الى الضوء من دون أن نعرف من أين يطلقون النار علينا». ويضيف «رأينا دبابة شاي وقد تصاعد منها الدخان، وتعرضنا لنيران ثقيلة جداً. كنا محاطين ـــ بـ270 درجة من النار ـــ نيران سلاح خفيف، قذائف هاون، وصواريخ مضادة للدروع، ووجدنا أنفسنا في حمام من النار».
    بدءاً من هذه اللحظة تولى مزراحي قيادة كل القوة من دبابة غلفند. يقول «لم يكن هناك مخبأ قريب، فاختبأنا في كرم زيتون مجاور، وجنود سلاح المشاة الأربعة أخذوا وضعية دفاعية 360 درجة وبدأوا يردون بالنيران من أسلحة خفيفة في وقت كانت فيه الصواريخ المضادة للدروع تتطاير علينا من كل اتجاه، ولم تكن لدينا القدرة على التحرك الى الأمام أو الى الوراء».

    اعتراض بلا جدوى

    تحدث وزير المواصلات شاؤول موفاز مع أولمرت بعد ساعات من القرار، وحذّره من الخطوة، وهو الذي خبر وادي السلوقي جيداً. قال له «لا يمكن أن ننزل 35 ألف جندي الى الميدان لـ60 ساعة وأن نأمل خيراً، كيف ستشرحون للأهالي مقتل أبنائهم؟». لكن أولمرت لم يقتنع. ومع ذلك بقي موفاز على قناعة بأن الأمر يتعلق بمجرد تهديد اسرائيلي، وأن أولمرت سيأمر بإعادة القوات.
    وأوضحت مصادر في الجيش الاسرائيلي أنه عندما تُحرّك قوة بهذا الحجم في منطقة يهددها العدو، يصعب جداً العمل على إيقافها، وهو ادعاء لم يلق قبولاً من موفاز وآخرين.


    http://www.al-akhbar.com/ar/node/1974
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  7. #52
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    عريضة من جنود الاحتلال لبيرتس وحالوتس لتشكيل لجنة تحقيق واقالة قادة سياسيين وعسكريين... الجنود: الاوامر متناقضة والقيادة العسكرية لم تنفذ الخطة التي وضعت وتركونا في لبنان اهدافا سهلة
    2006/08/22

    جنرال اسرائيلي يقر بان الجيش تصرف بـ غطرسة


    الناصرة ـ القدس العربي ـ من زهير اندراوس:
    وجه جنود من وحدة الاحتياط التي يتبع لها الأسيران الإسرائيليان لدي حزب الله، رسالة الي رئيس الوزراء، إيهود أولمرت طالبوه فيها بالعمل علي إعادتهم، وجاء في الرسالة: سيدي رئيس الوزراء ربما استطعت أن تنسي، أن السبب الذي خرجنا من أجله للحرب لم يكن تواجد حزب الله علي الحدود، بل اختطاف جنديين من وحدة 8110، علي يد حزب الله. وفي سياق الرسالة جاء ان ما جري هو انحدار أخلاقي ونتائجه هي التخلي عن الجنود. وقال الجنود أنهم يجمعون تواقيع علي الرسالة، وطالبوا الحكومة بالإعلان عن جدول زمني لإعادة الاسري، والبدء بحملة عسكرية واسعة إذا لم يتم إعادة الجنود خلال وقت قصير. وقال شقيق أحد الأسيرين لدي حزب الله للإذاعة الاسرائيلية الرسمية باللغة العبرية امس الاثنين انه تلقي وعدا من رئيس الوزراء، أن يتم البدء، في أقرب وقت ممكن، في مفاوضات لتبادل الاسري. وتتزايد الاصوات في اسرائيل المطالبة بتشكيل لجنة تحقيق رسمية لتقصي الحقائق في اخفاقات جيش الاحتلال الاسرائيلي خلال مواجهاته مع مقاتلي حزب الله الامر الذي الحق به هزيمة نكراء، وفي هذا السياق انفردت امس صحيفة معاريف الاسرائيلية بنشر الرسالة التي وجهها جنود الاحتياط في الجيش الاسرائيلي الي كل من وزير الامن عمير بيرتس، والي قائد هيئة الاركان العامة الجنرال دان حالوتس، طالبوا من خلالها تشكيل لجنة تحقيق، واشاروا في رسالتهم الي ان حملة جمع التواقيع علي الرسالة قد بدأت.
    واعتبرت الصحيفة ان الرسالة شديدة اللهجة وانها تحمل في طياتها مدي الاحتقان الداخلي لدي الموقعين علي الرسالة.
    وجاء في الرسالة التي وقع عليها حتي الان المئات من جنود الاحتياط الزعم بان القيادة السياسية والامنية في الدولة العبرية منعت الجنود من تحقيق النصر علي مقاتلي حزب الله. ولفت الموقعون علي الرسالة الي عدم وجود الثقة بين القادة العسكريين وبين المقاتلين، وهو الامر الذي تأجج كثيرا خلال الحرب علي لبنان. وقال الجنود ان ازمة الثقة منحتهم الشعور بان القيادة قامت بالبصق في وجوههم، علي حد تعبيرهم. ويكشف الجنود في رسالتهم عن حالة البلبلة التي سادت القوات الاسرائيلية العاملة في لبنان، حيث جاء في الرسالة ان الاوامر كانت متناقضة للغاية، وان قيادة اللواء الشمالي في جيش الاحتلال قامت في مرات عديدة وقبل انطلاق الجنود الي تنفيذ مهمة بالغائها دون ان توضح للجنود سبب اتخاذ القرار، الامر الذي زاد من البلبلة لديهم. واكد الجنود ايضا في رسالتهم ان هذا الامر ادي الي تواجدهم في اماكن تابعة لحزب الله، وحولهم الي اهداف مريحة لقناصي حزب الله الذين اوقعوا بهم الخسائر البشرية والمادية علي حد سواء. ووجه الجنود انتقادات لاذعة الي القادة العسكريين الذين ابدوا خلال المعركة خشية غير مبررة ولم يصدروا الاوامر بتنفيذ الخطة العسكرية التي وضعت مسبقا لاحتلال جنوب لبنان، دون ان يكلفوا انفسهم عناء الشرح لهؤلاء الجنود عن سبب التغييرات في القرارات، وتابعوا ان هذه التصرفات ادت الي شعور بالاحباط لدي الجنود علي ارض المعركة، والذين وصلوا الي وضع لا يعلمون فيه ماذا سيفعلون ولماذا التضارب في الاوامر الصادرة من القيادة.
    وقالت الرسالة ايضا ان ازمة الثقة بين الجنود الذين ارسلوا للقتال في لبنان وبين القيادة العسكرية تحتم علي صناع القرار من المستويين الامني والسياسي في تل ابيب الاعلان فورا عن تشكيل لجنة تحقيق رسمية لبحث الاخفاقات في الحرب، وطالب الجنود من بيرتس ومن حالوتس تغيير الاستراتيجية القائمة حتي الان في الجيش الاسرائيلي واقالة العديد من كبار الضباط الذين كانوا برأيهم المسؤولين عن الاخفاق الكبير الذ ادي الي انكسار الجيش الاسرائيلي في لبنان.
    ويتبين من الرسالة ان كتيبة كاملة من جنود الاحتياط التي استدعي جنودها للخدمة بقيت علي مدار اسبوعين علي الحدود الشمالية دون ان تفعل شيئا. ورأي محللون ان الضغط الشعبي المتزايد في اسرائيل سيلزم في نهاية المطاف رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود اولمرت بتشكيل لجنة تحقيق رسمية برئاسة قاض متقاعد، علي غرار اللجنة التي شكلت في اعقاب اجتياح لبنان في العام 1982 والتي قررت في حينه اقالة وزير الامن آنذاك ارييل شارون ومنعته من تبوؤ حقيبة الامن للأبد بسب اخفاقاته.
    وفي نفس السياق اقر جنرال اسرائيلي للمرة الاولي بان قيادة الجيش تصرفت بـ غطرسة خلال الحرب ضد حزب الله في لبنان فيما ندد عدد متزايد من جنود الاحتياط بقيادة العمليات، وفق ما اوردت الصحف امس الاثنين.
    وقال قائد وحدات المظليين الجنرال يوسي هايمان مساء الاحد خلال حفل تسليم مهامه الي قائد جديد اخطأنا في لحظة ما وانا من هؤلاء، من شدة الغطرسة في مواجهة اعداء تحسنوا وتعززوا وازدادوا احترافا .
    واضاف الجنرال الذي اوردت الصحف الاسرائيلية تصريحاته الاثنين بالرغم من البطولة التي اظهرها المقاتلون وقادتهم علي الارض، ينتابنا احساس بالفشل والاحباط .
    وقال الضابط في مراجعة للنفس هي الاولي من نوعها ان مسؤولية كبيرة تقع علي عاتقي لانني لم اتمكن من تحضير المشاة بشكل افضل للحرب .
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  8. #53
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    الاستخبارات في اسرائيل لم تتحقق من قدرات حزب الله وتسليحه قبل الحرب
    2006/08/22

    عليها الاستعداد للمواجهة القادمة مع سورية


    كانت أسهم النقد التي سُددت في بداية الحرب الي الاستخبارات (وفي مركزها أمان )، في موضوع صواريخ حزب الله: لم تعرف الاستخبارات كم من الصواريخ يملك حزب الله، وما هي أنواعها، وأين هي وما يشبه ذلك من الاتهامات.
    مر وقت قليل واتضح أن هذه هي الاتهامات التي لا طائل فيها. في نهايتها وبعدها تُسدد أسهم النقد الي الاستخبارات في موضوع آخر: الصواريخ المضادة للدبابات عند حزب الله. هذه الصواريخ، من جميع الأنواع، أصابت عشرات الدبابات ومركباتنا المدرعة وأفضت الي مقتل عشرين من جنود الدبابات والي جرحي كثيرين. لقد تحدت مدرعاتنا. من بين جميع الصواريخ برز الصاروخ الجديد، كورينت . له مدي أقصي يبلغ 5.5كم في النهار، و3.5كم في الليل، وهو ينقض علي الهدف موجها بشعاع ليزر، ويخترق ما ثخانته 1.2م من الفولاذ، بعد أن يخترق التدريعات الفعالة. بكلمات اخري، إنه يخترق جميع أنواع دبابات المركفاه عندنا بتدريعها الحالي.
    هذه الصواريخ، وصواريخ ذات مدي أقصر وقدرة اختراق أقل للفولاذ (تسمي ماتيس ـ 17 )، أُعطيت لسورية في نهاية التسعينيات واستوعبت في كتائب الكوماندو السورية الكثيرة. اشترتها سورية، ولم تشترِ دبابات وطائرات مطورة، كجزء من تصورها أن المعركة في مواجهة المدرعات الاسرائيلية في الحرب القادمة ستكون في الأساس باستعمال خلايا كورينت و ماتيس للكوماندو. وبهذا كانت التهمة في هذه المرة أن الجيش الاسرائيلي لم يعرف أن كورينت موجود في أيدي حزب الله. في معاريف ، في يوم الاربعاء الماضي، قال المحلل العسكري للصحيفة: قبل نشوب الحرب لم يعرفوا في الجيش الاسرائيلي أن السوريين نقلوا الي حزب الله صواريخ كهذه . في يديعوت احرونوت في نهاية الاسبوع اقتُبس من كلام قائد مدرعات دهش لم يعرف عن وجود الصاروخ في أيدي حزب الله، ولو عرف لكان استعد استعدادا مغايرا.
    احق ذلك؟ واذا نقل السوريون صواريخ كورينت الاولي الي حزب الله في نهاية 2002 وبداية 2003. بعد ذلك بزمن قصير، في شباط (فبراير) 2003، أصدرت أمان ورقة أضواء حمراء في الموضوع. هذه الورقة نتاج أحد دروس يوم حرب الغفران، ومفاجأة صواريخ ساغر عند القوات المحاربة. هدف هذه الورقة إضاءة ضوء أحمر عند جميع الجهات ذات الصلة في الجيش الاسرائيلي وخارجه (مثل قيادة ذراع البر، وادارة دبابة المركفاه، والقيادة الملائمة، وجهات البحث والتطوير وجهات اخري). فيما يتعلق بتهديد سلاح (ذخيرة) نظرية قتالية جديدة عند العدو، تُعرض قواتنا للخطر، وتبعثها علي تطوير ردود مضادة.
    أشارت الورقة الي أن صواريخ ومنصات اطلاق كورينت موجودة كما يبدو في أيدي حزب الله، وفصلت الأخطار التي ستتوقع في لبنان: مدي طويل، وقدرة اختراق عالية، وقدرة اطلاق في الليل، وحصانة في وجه التشويش، وقدرة علي التحرك وعلي البقاء عالية، وقدرة اطلاق نحو مواقع عسكرية ايضا. والي ذلك حصلت أمان علي جزء من نظام كورينت وأجرت عليه تجارب وعمليات مُتخيلة مع جميع الجهات ذات الصلة في الجيش الاسرائيلي.
    السؤال هو، بالطبع، هل تغلغلت جميع هذه المعلومات الي المقاتلين في الأسفل، وتُرجمت الي تدريبات ملائمة للقوات، وفي ضمنها قوات الاحتياط؟.
    أين في الحقيقة فوجئ أمان والجيش الاسرائيلي؟ أولا، بالكميات الكبيرة جدا لقواعد اطلاق كورينت (عشرات كثيرة كما يبدو) التي أعطاها السوريون لحزب الله، وثانيا، بحقيقة أنها أُرسلت الي حزب الله وهي في داخل الصناديق التي وصلت مباشرة من روسيا الي وزارة الدفاع السورية ، مع جميع علامات الارسالية. في واقع الأمر، ارسالية روسية من الصواريخ الي حزب الله.
    ومرة اخري، من الواجب أن نعود لنؤكد. قلة قليلة فقط تعرف كل شيء ـ ماذا كان، وماذا يقع الآن، وماذا سيكون. لن تستطيع الاستخبارات أبدا معرفة كل شيء حتي لو ملكت جميع موازنة الجيش الاسرائيلي. من يعتقد ذلك يعش في عالم أغبياء.
    الاستخبارات ايضا تخطئ، وتخطئ خطأ كبيرا. الشيء المهم هو ألا تكون مشلولة نتيجة النقد السلبي الذي لا أساس له، وأن تُعد نفسها، وسريعا، للفحص عن الأخطار التي ما تزال تواجهنا وهي غير قليلة. أولها: تسرع بشار الأسد الأهوج الي تنفيذ عملية برية خاطفة في هضبة الجولان علي أيدي الكوماندو مع وباء كورينت و ماتيس عنده.

    عاموس غلبوع
    كاتب دائم في الصحيفة
    (معاريف) 21/8/2006
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    nmyours@gmail.com


  9. #54
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    ضابط إسرائيلي كبير: المعلومات التي وصلت إلينا أشعلت الأضواء الحمراء
    معاريف: حزب الله يمتلك معلومات مفصلة عن الجيش الإسرائيلي ووحداته وطرق التعرف عليها


    24/8/2006

    الملف - القدس المحتلة

    نشرت صحيفة معاريف الخميس معلومات حول كراسات إرشاد يستخدمها مقاتلو حزب الله في لبنان، تقول معاريف إن جنودا من الجيش الإسرائيلي أحضروها من إحدى المواقع التابعة لحزب الله في الجنوب اللبناني.

    وتشمل تلك الكراسات معلومات مفصلة عن الجيش الإسرائيلي وعن جميع وحداته وطرق التعرف عليها من خلال رموزها.

    وجاء في الكراسة معلومات عن وحدات الجيش الراجلة ومنها بعض الوحدات التي تعتبر سرية كـ"مييتار" و"موران"، ومعلومات عن وحدات مختارة في الوحدات الهندسية من ضمنها وحدة تفكيك الألغام.

    وخصصت الكراسة فصلا كاملا عن سلاح الجو الإسرائيلي وتاريخه وتطور وحداته، وفي تفاصيل عن أنواع الطائرات التي استخدمها في السابق والطائرات التي يستخدمها الآن.

    وتشمل المعلومات أسماء الوحدات الجوية ومن ضمنها الوحدات الجديدة مثل "تسارعا" ومعلومات عن وحدات خاصة كـ"شلداغ"، والوحدة المضادة للطائرات المجوقلة، وتشمل كذلك علامات ورموز تعريف وتمييز قائد الوحدة والطيارين، ويشمل الكراس أيضا معلومات عن الطائرات بدون طيار.

    وتشمل الكراسة وصف ومعلومات وافية عن وحدات مثل جوالة القيادة العامة "المتكال"، كتب عنها أنها وحدة النخبة, وهي الوحدة الوحيدة التي يسمح لجنودها بالتجول دون بزات عسكرية، وجاء في الكراس معلومات عن وحدات سرية جدا تتبع للمخابرات العسكرية, "أمان".

    وتعرض الكراسة رموز وإشارات تمييز كل وحدة ووحدة، وجاء في الكراس أن أمان لديه وحدة طائرات بدون طيار بهدف جمع المعلومات.

    وخصصت الكراسة فصلا عن للسلاح البري، مع وصف ومعلومات عن كافة ألويته، ومكان مركز القيادة، وبأي قطاع يعمل كل لواء، وتشير الكراسة إلى تقدم وتطور لواء الناحل في السنوات الأخيرة.

    وجاء في الكراسة معلومات وافية حول مسيرة الانضمام للألوية الراجلة, ومسار تقدم المجند والفترة التي يحتاجها، وفي أي الدورات عليه أن يشارك وفي أي القواعد العسكرية تقام مع ذكر أسماء تلك القواعد.

    وتتناول الكراسة فصلا كاملا عن أنواع الأسلحة التي يستخدمها الجيش الإسرائيلي، والأسلحة المتاحة للقوات الراجلة والوحدات المختارة ووحدات النخبة، من أبسط الأسلحة حتى الأسلحة الخاصة المتطورة. وتشير المعلومات إلى معرفة دقيقة عن النظام والتسلسل في وحدات المدرعات، وعن أماكن القواعد وأسماء الأفواج ورموز الوحدات المختلفة.

    ضابط كبير في الجيش الإسرائيلي قال لمعاريف " لقد وصلت إلينا معلومات استخباراتية كثيرة، ونعمل على دراستها، يوجد كراسات فيها معلومات تقلقنا، لأسفي الشديد، وقد أشعلت المعلومات التي وصلت إلينا الأضواء الحمراء".





  10. #55
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]ديسكين: أجهزة السلطة في إسرائيل انهارت بشكل مطلق أثناء الحرب [/align]

    [align=center][/align]

    24/8/2006

    الملف - القدس المحتلة
    تتواصل الإنتقادات الشديدة التي توجه للحكومة الإسرائيلية بسبب إخفاقاتها على عدة مستويات، وكان آخرها ما نشرته القناة التلفزيونية الثانية مساء الأربعاء، حول تصريحات يوفال ديسكين، رئيس جهاز الأمن العام (الشاباك)، في احتفال أجراه (الشاباك) يوم أمس, حيث صرخ بأن أجهزة السلطة قد انهارت بشكل مطلق أثناء الحرب، وأنه يجب الاعتراف بذلك، فالجمهور يرى ويدرك!!

    وبدوره ينضم ديسكين إلى الإنتقادات الشديدة التي توجه مؤخراً إلى إدارة الحكومة أثناء الحرب على لبنان، وخاصة بما يتصل بطريقة معالجة قضية سكان المناطق الشمالية

    وقال:" بدون شك فقد تم إهمال الشمال ويجب تحمل مسؤولية ذلك، فهذا هو الوقت لقول الحقيقة، ومن المفضل أن تكون الإنتقادات من داخل جهاز السلطة".

    وفي هذا السياق, تجدر الإشارة إلى أن ديسكين كان حذر في جلسة الحكومة يوم الأحد الماضي مما اسماه تنامي قوة المنظمات الفلسطينية في قطاع غزة، ووصفها بمشكلة استراتيجية.

    وقال "إذا لم تتم معالجة ذلك كما يجب، فسنحصل بعد سنوات على واقع مثل لبنان". وأضاف "يجب عدم الإنتظار لمدة 3 سنوات وعندها نقوم بإجراء دراسات" على حد قوله.

    وبحسب ديسكين، فقد أدخلت أطنان من المتفجرات عن طريق محور فيلاديلفي والمئات من الوسائل القتالية في الفترة الأخيرة، كما تم تهريب 1.5 مليون دولار من قبل وزير الزراعة، ودخل القطاع عدد من الخبراء في "الإرهاب", على حد تعبيره.





  11. #56
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]حالوتس أعلن "الانتصار" بعد 39 دقيقة من الحرب[/align]

    عرب تايمز

    إلى جانب الكشف المتواصل عن فضائح الجنود “الإسرائيليين” في لبنان، يتواصل الحديث عن إخفاقات لا تقل خطورة وإهانة ل”الإسرائيليين”، وكشفت صحيفة “صنداي تايمز” البريطانية في تقرير لها نشرته أمس، عن جانب آخر من غرور قائد أركان الجيش “الإسرائيلي” دان حالوتس، والذي جعله واثقاً من نفسه بشدة، ليعلن الانتصار بعد أقل من ساعة على بدء العدوان على لبنان وتحت عنوان: “إهانة جيش النخبة “الإسرائيلي” تحطم المعنويات”، كتبت الصحيفة أن ضابطاً رفيعاً في الجيش “الإسرائيلي” اتصل بحالوتس بعد 39 دقيقة من بدء عمليات القصف الجوي لبيروت وجنوب لبنان، ليبلغه أنه “تم تدمير 54 قاعدة لإطلاق صواريخ كاتيوشا تدميراً كاملاً”، ولم يكد حالوتس ينهي المكالمة مع الضابط حتى سارع إلى الاتصال برئيس الحكومة إيهود أولمرت وبشّره ب”الانتصار” الواهي

    ونقلت الصحيفة عن الجندي الذي عرفته باسم “جاد” أن جنود وحدة النخبة “ماجلان” وقفوا مشدوهين أمام قوة نيران ونجاعة قوات حزب الله، وأضاف بتهكم: “يبدو أن هؤلاء الجنود من حزب الله لم يسمعوا أن على الجندي العربي أن يهرب من الجندي “الإسرائيلي””.وكشفت الصحيفة البريطانية أيضاً عن “خلل كبير في أداء الجيش “الإسرائيلي” في معارك بنت جبيل التي تكبد “الإسرائيليون” في أثنائها خسائر جسيمة. وذكرت أن المستوى السياسي طلب من العسكريين “هدم بنت جبيل كونها رمزاً لحزب الله”. وأصدر حالوتس عندها هذه التعليمات لقائد المنطقة الشمالية في الجيش أودي آدم. فرد الأخير على حالوتس متسائلاً: هل تعلم أن في قصبة بنت جبيل 5 آلاف بيت؟ هل تريد أن تبعث إلى هناك كتيبة واحدة؟





  12. #57
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]اسرائيل تقرر وقف انتاج الميركافا بعد هزيمتها امام صواريخ حزب الله[/align]

    [align=center][/align]

    [align=center][/align]


    بدأت استحقاقات ما بعد الحرب تأخذ مداها في إسرائيل باعتراف رئيس الوزراء إيهود أولمرت لأول مرة أمس بحصول إخفاقات في العدوان الإسرائيلي على لبنان وأعلن تشكيل لجنة تحقيق حكومية لمعرفة القصور، وبالتوازي قررت اسرائيل إحالة دبابة «ميركافا» فخر الصناعة العسكرية الإسرائيلية للتقاعد ووقف انتاجها بعد أن تحولت إلى صيد سهل للمقاومة اللبنانية.


    عن الجنرال بنيامين جينتز قائد القوات البرية الاسرائيلية قوله «ان الحروب القادمة قد تحتاج الى عدد اقل من الدبابات التي ستستعمل فيها وهو ما يدعو الى اعادة النظر في انتاج المزيد من المدرعات ميركافا». وقال الجنرال نير امير المدير العام لبرنامج انتاج المدرعات في اسرائيل ان اتخاذ قرار بشأن استمرار انتاج ميركافا من عدمه امر مهم للغاية وله بعد استراتيجي وقالت مجلة اسرائيلية انه بعد 33 يوماً من القتال ضد حزب الله واستعماله للصواريخ المضادة للدبابات قرر جنرالات اسرائيل اعادة النظر بالنسبة لحرب الدبابات. ونقلت المجلة عن الجنرال الاسرائيلي حاييم ايرتس قوله «اننا نتوقع الآن ان نجري تقييماً لما جرى في الحرب عندها سنفهم بكل وضوح لماذا جرت الامور هناك بهذا الشكل». واضاف «ومع ذلك فان احد دروس هذه الحرب ستؤكد ان الدبابات والآليات الثقيلة ستبقى القوة الاساسية للحروب البرية





  13. #58
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]تحقيق أميركي في اختراق حزب الله للشيفرة العسكرية الإسرائيلية [/align]




    كشفت مصادر إسرائيلية أن لجنة تحقيق أميركية عالية المستوى حضرت إلى تل أبيب الأسبوع الماضي للتحقيق في كيفية سيطرة حزب الله في المعارك الأخيرة على نظام الاتصالات في الجيش الإسرائيلي والتنصت على كافة مكالمات القيادة وفك الشيفرة المعقدة الأميركية الصنع.


    وقالت المصادر إن وفد الخبراء يدرس أيضاً نظام التشفير الالكتروني الذي اتبعه حزب الله لمنع إسرائيل من السيطرة على نظام اتصالاته، معربة عن تخوفها من نقل التكنولوجيا إلى قطاع غزة لمساعدة المقاومة الفلسطينية في عملياتها ضد إسرائيل.



    وام





  14. #59
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]صواريخ حزب الله هدمت 12 الف وحدة سكنية في شمال اسرائيل[/align]


    عرب تايمز :
    كشفت مصادر اعلامية اسرائيلية أن 12 ألف مبنى هدمت في مناطق شمال اسرائيل، وأحرق 12 ألف دونم من الغابات، وتلوثت البيئة بألياف «الاسبست» المسرطنة، خلال الحرب، التي شهدتها المنطقة وقال جدعون عزرا وزير البيئة، أنه يجب الاهتمام بألا تحصل البلدات العربية على كل أموال خطة التعليم، لأنها تصرف في الشمال في شكل عادي أثناء الحرب. وأعلن رفضه أن يحصل الطلاب العرب (60 في المئة من الطلاب في الشمال) على معظم الامتيازات المشمولة في الخطة

    وكان حزب الله قد اعلن ان 15 الف وحدة سكنية لبنانية قد دمرت في الحرب مما يعني ان الفرق بين لبنان واسرائيل هو بحدود ثلاثة الاف وحدة فقط ... وهذه هي المرة الاولى التي تعترف بها اسرائيل بحجم الدمار الذي لحق بمدن وبلدات شمال اسرائيل مع انها خلال الحرب كانت تزعم ان معظم صواريخ حزب الله كانت تقع في اماكن مفتوحة





  15. #60
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]فيصل القاسم يستضيف ممثل كويتي كوميدي من مسلسل درب الزلق ليتحدث عن صفقات السلاح السعودية[/align]


    عرب تايمز - خاص

    استضاف فيصل القاسم في برنامجه الاتجاه المعاكس والمخصص لمناقشة صفقات الاسلحة للجيوش العربية وخاصة المليارات السعودية شخصا كويتيا قدمه على انه الدكتور عادل المناع مع ان المشاهدين اكدوا ان المناع لا يبدو انه دكتور ولا حتى حامل شهادة الثانوية العامة بالاشارة الى لغته الركيكة ومنطقه الساذج ومعلوماته الشوارعية وظهر المناع وكأنه احد ممثلي المسلسل الكوميدي الكويتي درب الزلق في مقابل محلل سياسي عربي معروف هو انيس النقاش

    الحلقة تناولت صفقة التسليح السعودية التي وصلت الى سبعين مليار دولار والتي انتفع منها الامير تركي بن ناصر زوج ابنة الامير سلطان وزير الدفاع والذي قبض مع ابنة الوزير عمولات وتذاكر سفر لامريكا على طائرة بوينغ خاصة للتزلج في كولورادو كما ورد في الصحف الانجليزية

    وجاء في التقرير ما كشفت عنه قناة بي بي سي الثانية مؤخرا في برنامج المال الشهير المعني بالشؤون المالية والاقتصادية حيث اجرى البرنامج مقابلات مع ثلاثة مصادر مطلعة عن قيام شركة الأنظمة الإلكترونية والجوية البريطانية لتصنيع الأسلحة بدفع رشاوى تقدر بنحو 60 مليون إسترليني لتسهيل الحصول على أكبر صفقة أسلحة في تاريخ بريطانيا.

    وكان الأمير تركي بن ناصر أحد أفراد العائلة المالكة السعودية المستفيد الأكبر من تلك الملايين. وكان تركي مسؤولا على مدار عشرين عاما عن الإشراف على أعمال الجانب السعودي لإتمام صفقة اليمامة التي عادت على شركة أنظمة الطيران البريطانية المعروفة اختصارا باسم بي إيه إي بمليارات الدولارات.

    وفي المقابل، رفضت الشركة التي كانت معروفة فيما مضى باسم الشركة الجوية البريطانية بريتيش إيروسبيس الاعتراف بدفع مثل هذه الرشاوى في برنامج رشاوى باسم بريطانيا، إلا أن بيتر غاردينر الذي أغدق الأموال على الأمير تركي لأكثر من عقد من الزمن خرج عن صمته وتحدث لأول مرة عما كان يرتكبه من أعمال.

    وبدأ غاردينر العمل مع بي إيه أي لأول مرة في عام 1988، لتصبح شركة السياحة الصغيرة التي كان يمتلكها قناة كبيرة لمرور أموال الشركة البريطانية حيث كان يضخ عن طريقها نحو سبعة ملايين إسترليني سنويا.

    وكانت مهمة غاردينر تتلخص في إغداق الأموال ومظاهر البذخ على الأمير تركي. وأطلع غاردينر بناء على تعليمات شركة الأسلحة البريطانية الأمير تركي على ما يمكن أن يوفره له ولحاشيته من فنادق لا نهاية لها وطائرات خاصة وسيارات فاخرة وحراسات خاصة وإجازات مثيرة.

    كما استفادت عائلة تركي من الأموال التي أغدقتها شركة الأنظمة الإلكترونية والجوية البريطانية عليه. فيقول غاردينر أن زوجة تركي حصلت على سيارة رولز رويس يقدر ثمنها بنحو 170 ألف إسترليني كهدية في عيد ميلادها.

    كما وضع تحت تصرف زوجة تركي وحاشيتها طائرة شحن من طراز بوينغ 747 لنقل مشترياتهم. كما حظي نجل تركي وأصدقاؤه برحلة تزلج في كولورادو تقدر تكلفتها بنحو 99 ألف إسترليني، كما صور حفل زفاف ابنة تركي بتكلفة قاربت المائتي ألف إسترليني.

    كل هذه الأشياء دفعت تكاليفها شركة الأسلحة البريطانية. كما نظم غاردينر برنامج العطلة الصيفية لتركي وعائلته في عام 2001 التي استغرقت ثلاثة أشهر. وكلفت هذه الإجازة شركة بي إيه أي< نحو مليوني إسترليني.

    وقال غاردينر في تصريح لبرنامج المال: >إن أسلوب الحياة هذا فاق أسلوب حياة النجوم السينمائيين. لقد كان نجوم السينما يرتادون الفنادق التي كنا نزورها لكنهم لا يعيشون في هذا المستوى من الرغد.

    < وتلقى غاردينر في بعض الأحيان تعليمات بتوفير الأموال لتركي وعائلته سواء في صورة أموال سائلة أو تحويلات مصرفية لسداد فواتير البطاقات الائتمانية. وقال غاردينر أنه قام بتحويلات مصرفية قيمتها مائة ألف دولار.

    وأضاف: >لم نكن نسأل عن هذه الأمور. كان يطلب منا دفع الأموال المطلوبة ومن ثم كنا ندفعها<. وكان كل ما يطلبه تركي سواء كان شيئا كبيرا أو صغيرا كان يحصل عليه بعد أن تدفع >بي إيه إي< الثمن. وظهر أيضا على شاشة التلفزيون مصدر مطلع آخر يدعى إدوارد كانينجهام الذي أفصح للمرة الأولى عن أنه تلقى تعليمات بتلبية متطلبات المسؤولين السعوديين الأقل مرتبة من أجل تسهيل أعمال الشركة البريطانية.

    ووجد كانينجهام نفسه في موقف الوسيط الذي يساعد أولئك المسؤولين على التمتع بحياة الليل في لندن ويدفع عنهم فواتير المقامرة ويرتب لقاءات لطيارين سعوديين كانوا يزورون لندن في إطار صفقة اليمامة مع بائعات هوى.

    وقال كانينجهام في تصريحاته للبرنامج: >كنت أحضر بعضهن (بائعات الهوى) من المنطقة التي أقطن فيها الأمر الذي كان يسبب لي حرجا شديدا خاصة وأنني رئيس مجلس محلي عمالي. وأوضح كانينجهام أنه كان يقدم لمسؤولين بالسفارة السعودية أطقم مائدة فضية وذهبية قيمة القطعة الواحدة منها تبلغ نحو ألف إسترليني. وقال كانينجهام: >كنت منهمكا (بتلبية طلبات) كل من بالسفارة. كانوا جميعا يريدون أطقما ذهبية وكانوا يعزفون عن تلقي الأطقم الفضية<.

    كما شرح البرنامج كيف أخفت الشركة البريطانية الجهة التي ستذهب إليها أموال الرشاوى بمساعدة توني وينشيب القائد السابق بالقوات الجوية وصديق الأمير السعودي. وكان وينشيب يستبدل شهريا السجل التفصيلي الذي يوضح كيف أنفقت أموال الرشاوى بفاتورة واحدة تقع في صفحة واحدة.

    في آب (اغسطس) عام 1995 على سبيل المثال كان مدونا بالفاتورة ما يلي: >مصاريف خدمات الإعاشة والدعم للزائرين من خارج البلاد<. وكان إجمالي التكلفة في الفاتورة قرابة المليون استرليني دون تقديم المزيد من التفاصيل عما أنفقت فيه هذه الأموال. وقال غاردينر أن وينشيب كان يقوم بذلك لأنه >أراد الاحتفاظ بخصوصية وسرية المسألة، كما أنه أراد إبعاد الأعين الثاقبة التي تلتفت إلى مثل هذه الأنواع من التعاملات المالية<.

    وكشف برنامج المال عن أن ستيف موجفورد الذي كان آنذاك أحد المديرين التنفيذيين الصغار بشركة >بي إيه أي< هو الذي وافق على فواتير الرشاوى هذه. ويحتل موجفورد في الوقت الراهن منصب مدير الشركة ومدير العمليات فيها. وأفاد البرنامج بأن موجفورد وقع في الشهور الأربعة الأخيرة من عام 1995 على فواتير رشاوى تقدر بنحو ثلاثة ملايين إسترليني. كما أن موجفورد هو الذي التقى في عام 1996 بمارتين بروملي، أحد المحققين بالشركة، ليأمره بوقف تحقيق كان يقوم به لمعرفة حقيقة تلك الرشاوى. وقال بروملي في حديث أدلى به لبرنامج المال: >لم أكن أشعر بالارتياح للأمر لأنني شعرت أنهم سيقومون على الأرجح بالتستر على الأمر. يجب أن أقول أنني خرجت من الاجتماع وأنا أشعر بالصدمة<.

    وفي المقابل، رفض موجفورد حضور البرنامج، كما امتنعت شركة الأنظمة الإلكترونية والجوية البريطانية عن حضوره. كما رفض كل من وينشيب والأمير تركي الإجابة على تساؤلات البرنامج. وقالت السفارة السعودية في بيان موجه لبرنامج المال أنها تشعر بالصدمة إزاء سماع تلك المزاعم بشأن الممارسات الفاسدة. وأضافت: >لا تتغاضى الحكومة السعودية أو سفارتها عن أي سلوك مخادع من أي نوع<. وكان البرلمان البريطاني قد وافق في شباط (فبراير) عام 2002 على تشديد قانون معاقبة الرشوة والفساد، كما جرم دفع رشاوى لمسؤولي الحكومات الأجنبية.

    وسيكون من الصعب على شركة الأسلحة البريطانية تجنب الإجابة عن السؤال الذي يطرح نفسه حاليا وهو هل قدموا رشاوى باسم بريطانيا خاصة وأن الحكومة بدأت تحقيقا في الأمر بمساعدة السجلات التي يحتفظ بها بيتر غاردينر.

    وردا على ما ورد في البرنامج أرسلت الشركة البريطانية لبي بي سي بيانا تقول فيه: >تشعر بي إيه إي بالأسى وتعرب في الوقت ذاته عن دهشتها لقيام برنامج المال الذي تبثه بي بي سي وبعض وسائل الإعلام الأخرى بترديد مزاعم عمرها تسع سنوات وغير صحيحة<. وأضافت الشركة في بيانها: >إن الحقيقة هي أن >عقد اليمامة< الذي يعد محورا لتلك المزاعم هو عقد بين الحكومتين السعودية والبريطانية. وتستطيع بي إيه إي أن تعلن أنه لا يوجد ما وصفته وسائل الإعلام بالرشاوى. كما أن الشركة أو أي من العاملين فيها لم يزوروا حسابات الشركة. < ومضت الشركة قائلة: >تعمل شركة بي إيه إي في إطار قوانين المملكة المتحدة والدول الأخرى التي تمارس أعمالها فيها<.

    وقبل اقل من عامين من الان وفي الثاني والعشرين من أيلول ( سبتمبر) 2002 نفت شركة صناعة الطائرات البريطانية >بي ايه أي سيستمز< تقارير صحفية حول عقد مباحثات مع المملكة العربية السعودية لبيع 50 طائرة نفاثة من طراز >تايفون يوروفايتر< للمملكة.

    وقالت صحيفة الأوبزرفر الأسبوعية البريطانية أن الشركة كانت في مباحثات مع السعودية حول بيع 50 طائرة نفاثة في صفقة تصل قيمتها إلى مليار ونصف المليار دولار على الأقل. وأضافت الصحيفة أن السعودية قد تسدد المبلغ جزئيا بالنفط، على غرار صفقة اليمامة في الثمانينيات حين دفعت نفطا مقابل صفقة السلاح. ولكن الناطق باسم شركة >بي ايه إي سيستمز< قال لبي بي سي أونلاين أنه على الرغم من وجود عدد كبير من الزبائن للطائرة، فإن الشركة لا تجري في الوقت الراهن مباحثات مع السعودية.





صفحة 4 من 5 الأولىالأولى ... 2345 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني