المالكي:التحالف مع الائتلاف الوطني والتحالف الكردستاني امر ضروري لبناء الدولة
نقل المركز الوطني للاعلام عن رئيس الوزراء السيد نوري المالكي(مؤسسة اعلامية رسمية) قوله ردا على استفسارات الصحفيين انه "لابد من التحالفات في تشكيل الحكومة المقبلة".
واشارته الى "ان التحالف مع الائتلاف الوطني العراقي او التحالف الكردستاني هو امر ضروري لبناء الدولة، لا سيما وان هذه الكتل تتمتع بعلاقات تاريخية فيما بينها، تحتاجها العملية السياسية والوحدة الوطنية".
وتعد تلك اول اشارة واضحة من رئيس ائتلاف دولة القانون الى امكانية انضمامه الى تحالفات جديدة مع منافسيه في السباق الانتخابي الحالي،.
وفي هذا السياق توقع رئيس الوزراء العراقي "ان تكون الحكومة المقبلة حكومة اغلبية سياسية، وليس على غرار الحكومة الحالية".
بيد انه شدد في الوقت نفسه على ضرورة اشتراك المكونات بدون فرض محاصصة. واستدرك قائلا انه "ليس بالضرورة كل من يفوز في الانتخابات يكون عضواً في السلطة التنفيذية".
كما اوضح " ان احد اهم العوامل التي خفضت نسبة الانجازات في الحكومة الحالية، هو ان بعض الوزراء اشتركوا في البداية ولم يكن عندهم الفهم اللازم للانسجام مع رئيس الحكومة، وارتكبوا مخالفات وتجاوزات بعيدة عن المهنية".
ويرى الكثيرون ان كتلة التحالف الكردستاني عبر اغلبيتها المريحة التي تحققها عادة في المناطق الكردية، عادة ما تمثل كتلة برلمانية كبيرة لا يمكن لمن يسعى الى تشكيل الحكومة العراقية او الحصول على اغلبية برلمانية اغفال التحالف معها، ويعزز موقعها هذا واقع التشتت والتنافس بين الكتل العربية الاخرى في البرلمان.
وتتألف هذه الكتلة من الحزبين الكرديين الرئيسين: الحزب الكردستاني الديمقراطي بزعامة البرزاني حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة الطالباني، بيد ان هذه الاغلبية المريحة باتت مهددة بظهور مكون كردستاني معارض ممثل بكتلة كوران او التغيير التي يتزعمها نوشيروان مصطفى القيادي المنشق عن الاتحاد الوطني الكردستاني.