[align=justify]أكد وزير الهجرة والمهجرين عبدالصمد رحمن سلطان، وجود أكثر من 3 ملايين عراقي خارج البلاد، بينهم طالبو لجوء ومهاجرون بسبب سوء الأوضاع الأمنية في البلاد. وأوضح سلطان لـ «الحياة» ان عدد العراقيين في السويد وصل الى 98 ألفاً،
وفي الدنمارك 25 ألفاً، وفي المانيا 45 ألفاً، وفي استراليا 65 ألفاً، فضلاً عن 80 ألفاً في اميركا، و45 ألفاً في بريطانيا و25 ألفاً في فرنسا، و120 ألفاً في ايران، وحوالي مليونين في الدول المجاورة بينهم 700 ألف في سورية و500 ألف في الاردن وأكثر من 100 الف في مصر. وأشار الى ان هذه الأرقام ليست نهائية لأن غالبية العراقيين يمتنعون عن تدوين اسمائهم في السفارات. وقال ان العراق شهد اكثر من 4 مراحل للهجرة بدأت منذ 1921 لكن غالبيتها انحصرت بين عامي 1991 و2006. وأضاف ان بعض المهاجرين العراقيين ما زال يسكن في مخيمات بينها مخيم جهرم وازنة في ايران، وفيه 5240 عراقياً، وأكد ان الوزارة وضعت خطة لإعادة هؤلاء واسكانهم في المدن الآمنة، في الوسط والجنوب، مثل كربلاء والنجف والناصرية والبصرة، بعدما تمت اعادة اكثر من 350 ألفاً من العراقيين المهاجرين الى ايران خلال الاعوام الثلاثة الماضية. وعن تزايد أعداد النازحين في البلاد، عقب احداث شباط (فبراير) الماضي، أكد ان عدد العائلات النازحة بسبب التهجير الطائفي تجاوز 79 ألف عائلة، مشيراً الى ان الاعداد الحقيقية تفوق هذا التقدير، وغالبية العائلات النازحة لم تدون اسماءها، في دوائر الهجرة في المدن التي نزحت اليها. وقال ان عدد النازحين بسبب العنف الطائفي منذ سقوط النظام وحتى شباط 2006 لم يتجاوز 2000 عائلة بينها 500 عائلة مسيحية، هجرت من الموصل، فيما نزح اضعاف هذا العدد بعد احداث سامراء، موضحاً ان بغداد احتلت المرتبة الاولى في قضية النزوح، حيث نزح منها اكثر من نصف النازحين بسبب العنف الطائفي، تليها محافظة ديالى، حيث استقرت غالبية النازحين في المناطق الوسطى من البلاد املاً في عودتهم الى الاماكن التي نزحوا منها في وقت لاحق.
ولفت الى ان عدد النازحين الى منطقة كردستان وصل الى 10 آلاف بحسب احصاءات حكومة كردستان، غالبيتهم من ذوي الكفاءات والشهادات العليا، وقال ان معالجة ملف «المهاجرين والمهجرين ليست بالأمر السهل بالنسبة الى حكومة فتية»، مشيراً الى وجود مشروع جديد لرسم السياسة الوطنية للنزوح يعتمد على صيغ ملائمة لادارة هذا الملف في الخارج، وعقد اتفاقات تفاهم مع الدول التي يقطنها مهاجرون عراقيون، من خلال عقد مؤتمر خاص بالتعاون مع المفوضية العليا للاجئين. وعن معالجة ملف الفلسطينيين الموجودين في البلاد الذين يصل عددهم الى 35 الفاً، بحسب الاحصاءات الرسمية، وتعرضوا لضغوط عدة اجبرت كثيرين منهم على مغادرة البلاد، قال سلطان ان «ملف الفلسطينيين يخضع للدراسة في الوقت الحالي وحل هذا الملف يعتمد على المعادلة السياسية وعلى الوضع العام في منطقة الشرق الاوسط»، موضحاً ان العراق «سيبقى مستضيفاً دائماً للفلسطينيين، طالما ابتعدوا عن المتسللين العرب المتحالفين مع الارهاب». [/align]