 |
-
الصاروخ الذي لوى ذراع الفولاذ
حنان غرينبرغ ـ يديعوت - 31/08/2006 - 17:16 |

لماذا لم تصمد قوة الدبابة الأكثر تدريعاً في العالم خلال حرب لبنان الثانية؟
ففي مرات عديدة خلال هذه الحرب قُتل الجنود داخل الدبابة، وفي سلاح المدرعات يجرون الآن حساباً للنفس، يتبين منه أن الفشل ينبع من التقليص في الموازنات، وكذلك من الاستخدام غير الكفء للمدرعات على أرض العدو، وبسبب قلة خبرة الجنود وتجربتهم على الأرض.
أُصيبت خمسون دبابة تابعة للجيش الإسرائيلي خلال الحرب في لبنان، وقُتل ثلاثون جندياً وضابطاً في مجموعة من الحوادث، وجُرح أكثر من مئة آخرين، بينهما قائدا كتيبة في سلاح المدرعات.
لكن هل كان يمكن التقليل من عدد المصابين بالأرواح؟ كلما تقدمت التحقيقات، وكلما أُضيفت تفاصيل عن الاستعدادات المسبقة، بات هذا السؤال أكثر إلحاحاً. وقد أوضح ضابط رفيع المستوى في المؤسسة الأمنية بأنه «خلال المعارك في لبنان، شارك عملياً ما بين 350 إلى 400 دبابة، ويمكن من الآن التقدير أنها وقفت قبالة بضعة آلاف من الصواريخ المضادة للدروع، معظمها من الصواريخ المتقدمة ذات القدرة الفائقة على اختراق الدبابات».
وبحسب كلامه، «يمكن ملاحظة أن عناصر حزب الله عرفوا الدبابات، خصائصها، وعلموا متى وأين يطلقون النار بهدف تحقيق الحد الأقصى من الإصابة».
ظروف بدء جنود سلاح المدرعات القتال في لبنان لم تكن على أفضل حال: انشغل الكثير من الجنود قبل الحرب بنشاط الأمن الجاري خارج الدبابات، ولم يتدربوا بشكل جيد على العمل في أرض مماثلة لتلك التي في جنوب لبنان. وثانياً، لم تحظ الدبابات خلال السنوات الأخيرة بالأفضلية من جانب كبار مسؤولي المؤسسة الأمنية. وأدت التقليصات في الموازنات إلى المس بهذا الجهاز. وثالثاً، وبحسب كلام كبار ضباط المؤسسة، لم يجر استخدام كفء للمدرعات الثقيلة.
وقال المسؤول الرفيع المستوى في المؤسسة العسكرية إنه «في كثير من المعارك في لبنان، لم تنفذ الدبابات حركة مع إطلاق نار. وبدل استغلالها للمزايا الهائلة التي تتمتع بها، عبّرت تحديداً عن العيوب الكامنة فيها من خلال جعلها أكثر تعرضاً للإصابة». واعترف المسؤول بأنه لم يتم أيضاً الاحساس تقريباً بقدرات دبابة الميركافا الأكثر تطوراً ـ الميركافا الرقم أربعة. وبحسب كلامه «دباباتنا الأكثر تدريعاً في العالم، لكن لا يوجد شيء اسمه حماية مئة في المئة. فقط في حال استغلال المزايا، يمكن جعلها أقل تعرضاً للإصابة».
إن المعطيات المتوافرة عن قسم من المعارك على درجة من الصعوبة بحيث يمكن تشبيه الدبابات بـ«شخص رُبطت إحدى يديه وراء ظهره وهو يُقدم خده كي يصفعوه، ثم يسألونه بعد ذلك لماذا أُصيب».
- جريدة الأخبار اللبنانية.
-
الجيش الاسرائيلي يتزعزع بعد الحرب
وكالات - 31/08/2006 - 11:31 |

رئيس الاركان الاسرائيلي يستدعي مئة من جنرالات الاحتياط لمناقشة التقصير خلال الحرب الاخيرة.
ذكرت وسائل الاعلام الاسرائيلية الخميس ان رئيس اركان الجيش الاسرائيلي الجنرال دان حالوتس استدعى مئة من ضباط الاحتياط لمناقشة حالات التقصير التي سجلت خلال الحملة الاخيرة ضد حزب الله.
واضافت المصادر نفسها ان اللقاء سيعقد الثلاثاء المقبل.
ويأتي هذا الاجتماع بعد سلسلة من الاحتجاجات على قيادة الحملة ضد حزب الله.
وبدأ الاحتجاجات عدد من جنود الاحتياط في الجيش الذين دعوا الى استقال رئيس الوزراء ايهود اولمرت ووزير الدفاع عمير بيريتس والجنرال حالوتس.
وعبر عدد من جنرالات الاحتياط في تصريحات للاذاعة الاسرائيلية العامة الخميس "قلقهم العميق" بسبب الثغرات والخلل في عمل الجيش خلال المعارك الاخيرة. ولم يتمكن متحدث باسم الجيش الاسرائيلي من تأكيد او نفي المعلومات عن اجتماع الثلاثاء .
-
[align=center]المقاومة اللبنانية دشنت جيلا جديدا من الحروب[/align]
محمد عبد الحليم - 02/09/2006 - 9:04 |

أسفرت حرب الـ 33 يومًا بين إسرائيل وحزب الله عن نتيجة حتمية خلص إليها رهط من العسكريين حول العالم، وهي أن صورة الحرب في القرن الحادي والعشرين اختلفت شكلا وموضوعا؛
فالعالم مقدم على حقبة تقدم فيها الجماعات المسلحة وأشباه الدول أداء عسكريا يفوق أداء الجيوش النظامية للدول نفسها.
وقد حار هؤلاء العسكريون في تعريف وتسمية هذا النوع الجديد من الحرب؛ فهناك من سماه بـ "نزاع غير تقليدي أو لا متماثل"، وهناك من وصفه بـ"الحرب الحديثة" باعتباره نواة الشكل الأحدث لحرب القرن الحادي والعشرين، ولجأ البعض لمصطلحات فنية من قبيل "حرب الشبكات" أو "الجيل الرابع من الحروب".
ربما اختلفت التعريفات قليلا أو تباينت الأوصاف، ولكنها جميعًا تشترك في رسم ملامح عامة لنزاع بين قوة صغيرة، لا مركزية، تنبثق من جماعة لا دولة، تتحول في إطاره مميزات وإيجابيات وأفضليات الجيوش النظامية الكبيرة التابعة لدولة والمتمثلة في قدرة نيرانية هائلة، وتكنولوجيا متقدمة متفوقة، وتسلسل قيادي هرمي واضح، إلى عوامل ضد هذه الجيوش، وتجعل بذلك كسب الحرب على المستوى السياسي والإعلامي أهم وأولى بالاعتبار والاهتمام من حساب الخسائر وعد الطلعات الجوية وتعداد المقذوفات.
وحيث إن التكتيكات العسكرية هي فن وعلم كسب المعارك، فإن التكتيكات التي اتبعها مقاتلو حزب الله وضعت تحت مجهر مكبر لبحث كيفية نجاحها في إدارة معركة والبقاء صامدة في وجه جيش مصنف بأنه الرابع على مستوى العالم بعد جيوش الولايات المتحدة وروسيا والصين.
حرب العصابات المعصرنة
أهم هذه العوامل في نظر هؤلاء المحللين هو الإعداد الجيد للمقاتل؛ فمنذ سنوات وحزب الله يعد العدة لذلك النزال مع إسرائيل، صحيح أنه تلقى العون والمدد من إيران في شكل السلاح والذخائر لا سيما الصواريخ، وصحيح أن سوريا سهلت له وصول تلك الأسلحة، لكن هذه هي العدة والعتاد، فماذا عن الإعداد، بمعنى كيف نظم نفسه وكيف حول تلك الأسلحة والذخائر إلى درجة عالية من الفاعلية، مع ضرورة التشديد على أنه لا يعمل كجيش نظامي، وكما أن أساليب القتال التي يتبعها مغايرة للمعروف والمأثور عن طرق وأساليب حرب العصابات المعروفة.
الإجابة تتلخص في حرب الشبكات (البعض أسماها "حرب عصابات معصرنة")؛ فهناك لدى الحزب 4 مستويات من الأفراد؛ اثنان قتاليان، واثنان احتياط:
1. القوات الخاصة وهم عبارة عن مقاتلين محترفين سبق لهم الخدمة في جيش نظامي تم تدريبهم على مدى 6 سنوات من خلال فرق ودورات تدريبية عالية المستوى يرجح أنها تمت في كل من سوريا وإيران.
2. الجنود العاديون، وهؤلاء أفراد عاديون ذوو خبرة بسيطة بالقتال أو بدونها، وهؤلاء يوكل إليهم عمليات الدعم والإمداد أو اللوجستيات والأنشطة المعتادة في أثناء دوران المعارك فيما عدا القتال مع إمكانية مشاركتهم في الاشتباكات بصورة غير أساسية.
3. مستوى الاحتياط الأول، وهؤلاء أنهوا تدريبات عسكرية مع الحزب بعد أدائهم للخدمة العسكرية الإلزامية بحيث لا تزيد مدة بعدهم عن الأجواء العسكرية عن 3 سنوات، ومن منظور أنهم ما زالوا يحتفظون بذاكرة هذه الأجواء يوكل إليهم بالعمليات اللوجستية وجمع المعلومات، ونادرا ما يتم الدفع بهم في خطوط الجبهة.
4. مستوى الاحتياط الثاني، وهؤلاء يختلفون عن المستوى الأول بزيادة مدة بعدهم عن الأجواء العسكرية عن 3 سنوات.
على أنه من الأهمية ذكر أن المستويين الأخيرين يخضعان لتدريبات عسكرية منتظمة تمتد من شهر لثلاثة أشهر لتنشيط ذاكرة القتال لديهم.
ويضاف لهؤلاء الأربعة أنواع من الفرق، الفرق الفدائية المعروف عن أفرادها القليل، ويتميزون بالهدوء والكتمان والسرية والقدرة الفائقة على عدم لفت الانتباه لهم، ولا يتلقون تدريبات ويقضون أوقاتهم في العبادة ويميلون للعزلة والتأمل، والذي شارك بشكل قوي وفعال في الحرب المستويات الثلاث الأولى من الخمس مستويات.
وقد أتقن حزب الله تكتيك الكر والفر الذي يطلق عليه الغرب "اضرب واجرِ" بحيث يعجز الإسرائيليون عن استهدافهم باتباع أساليب الحرب التقليدية، وفيما يشبه الخلايا العنقودية التي في عالم الحركات والمنظمات السرية، فإنهم يقاتلون في شكل جماعات من 5 إلى 6 عناصر، وكل مجموعة مستقلة تماما عن المجموعات المجاورة فيما أطلق عليه "الشبكات" في دنيا الحروب والعسكرية.
كل مجموعة من تلك المجموعات لديها تعليمات عسكرية عامة ترسم لهم أطر ارتجال أي خطة حركة يتفقون عليها تقتضيها الظروف قبل وفي أثناء الاشتباك، وهذا يسمح لهم بالعمل حتى في حالة الانقطاع الكلي للاتصالات مع قواعد القيادات، أو الانقطاع الميداني وهو ما حدث فعلا خلال الحرب بعدما دمرت إسرائيل الطرق التي تصل بين بلدات الجنوب وهذه البلدات والعاصمة بيروت، ويؤمن هذا النظام أيضا عدم تنصت أي أحد عليهم في أثناء نقاشهم. وفي حالة وقوع أي منهم في الأسر لدى الإسرائيليين فإنه تحت الضغط لن يدلي بمعلومات إلا عن مجموعته فقط.
تتنقل كل مجموعة مستخدمة الدراجات النارية، مما يسمح لهم بمرونة فائقة تتواءم مع الطبيعة الخاصة بلبنان، والتسليح الأساسي لكل واحدة هو بنادق خفيفة ورشاشات ومضادات للدروع وقنابل يدوية، وبأقل قدر من الخسارة الذاتية، يمكنهم هذا النمط من إلحاق خسائر بالغة في العدو.
كيف تواصل القصف الصاروخي لحزب الله؟
أكثر ما لفت الأنظار في الحرب الإسرائيلية مع حزب الله هو قدرة الأخير على مواصلة ضرب المدن والبلدات الإسرائيلية بالصواريخ وقصفها، رغم دفع الإسرائيليين بألوية قوات خاصة في الهجوم البري، ووحشية وكثافة القصف الجوي، والمدفعي والصاروخي، والحصار البحري، والتفوق الإسرائيلي في الرصد بالأقمار الصناعية وطائرات الاستطلاع.
الإجابة، بحسب مصادر عسكرية لبنانية وغربية متطابقة، تتلخص في أن 3 دراجات نارية هي التي تقوم بالعمل بشكل يضمن مرونة التحرك كالتالي:
1. يربض فرد على مسافة للمراقبة والبحث عن أي طائرات استطلاع أو مروحيات أباتشي.
2. تقوم مجموعة من فردين على دراجة نارية بنصب بطارية الإطلاق بدون تعمير القاذف بالصاروخ في زمن قدره 5 ثوانٍ، ثم تنسحب.
3. تقوم مجموعة من فردين على دراجة بتسليم الصاروخ ثم تنسحب في زمن قدره 3 ثوانٍ.
4. تقوم مجموعة بتعمير القاذف بالصاروخ وتطلقه وتنصرف في زمن يتراوح بين 10 و20 ثانية.
5. تقوم المجموعة الأولى بالعودة لجمع منصة الإطلاق وسحب القاذف، وإذا أبلغهم فرد المراقبة بأن الجو خال وأمان، يقومون بإخفائه في مكمن تحت الأرض حتى يتسنى استعماله في عملية أخرى، وتتفرق كل المجموعات الصغيرة في اتجاهات مختلفة.
الطريف أنه قد يقوم راكبو الدراجات النارية أيضا بإغراء المدرعات والدبابات واستدراجهم إلى كمائن معدة سلفا أو لتعريضهم لمرمى نيران مقاتلين مزودين بأسلحة مضادة للدبابات مختبئين في الأنفاق، وبعض هذه الأنفاق من الطول لدرجة أنهم يتنقلون فيها بين البلدات المتجاورة دون رصدهم، ثم ظهورهم المفاجئ في ساحات القتال، بحيث يباغتون العدو الذي يعتمد على الصور الجوية في رصد مسارح العمليات، وهذا النمط تسبب في إلحاق خسائر بالغة في صفوف وآليات الإسرائيليين في أثناء تقدمهم بجنوب لبنان.
تكتيكات مبتكرة
اتضح من سياق المعارك أنها شهدت أيضا تكتيكات مبتكرة جديدة درس فيها حزب الله العدو الإسرائيلي جيدا، واستلهم وهضم التكتيكات الكلاسيكية وطورها بما مكن مقاتليه من تكبيد الإسرائيليين خسائر فادحة، فقد بلور نمطا جديدا من القتال يختلف عن القتال التقليدي وعن القتال غير التقليدي. وكان نمطه المستند في كل معاركه على القدرات الصاروخية نمطا ثالثا، فهو يستخدم طائفة من الصواريخ "سطح سطح" في قصف العمق الإسرائيلي، وتدمير بارجة وزورق بحريين إسرائيليين، وصواريخ مضادة للدروع والدبابات، وصواريخ مضادة للطائرات.
كذلك اعتمد رجال المقاومة أسلوب قتال يعتمد على المواجهة المباشرة والتصدي للقوات المتسللة، وهو يختلف عن كل التقنيات وأساليب قتال العصابات القائمة على مبدأ "تجنب المواجهة المباشرة" (الفر في التقدم، والكر في السكون والتراجع). هذا الأسلوب حمل العدو على القول بأننا لا نحارب مليشيا بل لواء من القوات الخاصة من الجيش الإيراني، ربما ليخفف من حجم الهزيمة التي لطخت وجهه في بلدة مارون الراس.
وأروع من ذلك التكتيك الميداني المتمثل في المواجهة المباشرة، والالتفاف حول القوة المهاجمة، كان مقاتلو حزب الله ينفذون تكتيك الاندفاع نحو المواقع الخلفية للعدو بمجموعات صغيرة جدًّا وإنزال ضربات في القوى الموجودة والانسحاب تحت وابل من صواريخ تستهدف المدن والمستوطنات وخطوط الإمداد والدعم، ثم اعتماد مبدأ الحركة الدائمة وعدم إخلاء الميدان ما يحول دون تحول الاختراق إلى احتلال، وفرض مفهوم إنشاء مناطق اشتباك بدل الأرض المحتلة. ثم تنوع أساليب القتال أو نمط العمل التكتيكي الميداني؛ من السد الواقف والضرب على الأذناب، إلى الوعاء الحاضن ثم المدمر، إلى الكمائن البسيطة أو المركبة والمتعددة، إلى الاستدراج إلى مناطق التقتيل، إلى الغارات المركبة أو البسيطة، إلى الأفخاخ البسيطة أو ذات القوة التدميرية الهائلة.
كل ذلك يعني أن المقاومة نوعت نمطها القتالي بحيث لم يستطع العدو أن يتنبأ به في أي نقطة من مناطق المواجهة، وكان يفاجأ دائما ويتكبد الخسائر في خط تصاعدي.
وفي أثناء تقدم المعتدي لجأت المقاومة أيضا إلى زرع العبوات ضد جنود الاحتلال على جانبي الطرق، ولما استطاعت القوات الإسرائيلية مواجهة العبوات الناسفة المفخخة السلكية عبر قطع الأسلاك والتشويش على العبوات اللاسلكية التي تفجر عبر موجات الراديو، قام مقاتلو حزب الله بتطوير أجهزة التحكم في التفجير عبر هاتف خلوي، ثم عدة هواتف خلوية بمنظومة مركبة بعد أن أبطل الإسرائيليون هذه الطريقة، وأخيرا استخدم حزب الله تفجير عبواته الناسفة من خلال أجهزة تحكم تستخدم الخلايا الضوئية كتلك المستخدمة مثلا في المصاعد.
كيف أغرقت "ساعر"
استخدمت المقاومة بذكاء أيضا سلاح المناورة، وتجلى ذلك عبر إطلاق صاروخين، أحدهما على مستوى عالٍ والآخر على مستوى منخفض فوق سطح الماء، على أمل أنه إذا كانت الرادارات تعمل يقوم الصاروخ الأول المرتفع بإشغال الدفاعات التابعة للسفينة في وقت يكون الصاروخ الثاني المنخفض في طريقه لإصابة البارجة "ساعر".
كما استغلت نقص المعلومات الاستخباراتية لدى الإسرائيليين عن القدرات الصاروخية لحزب الله عندما رست القطع الحربية البحرية الإسرائيلية على مسافة قريبة من الشاطئ اللبناني ظنا منهم أنه ليس لدى حزب الله صواريخ تصل لها.
كما استثمر الحزب استهتار الإسرائيليين؛ إذ لم يقوموا بتشغيل نظام الرصد والمراقبة الذي يعمل على رصد صواريخ كهذه وتنشيط الدفاعات الصاروخية الموجودة على السفينة آليًّا للتصدي لأي هجمات قادمة، والتالي تمّت مباغتتهم وإصابة السفينة مباشرة.
- اسلام اون لاين .
-
[align=center]جريدة هارتس : صواريخ حزب الله المضادة للدبابات هي المفاجأة الكبرى في الحرب[/align]
قال المحلل العسكرى الإسرائيلى زئيف شيف فى صحيفة هآرتس إن المفاجأة فى حرب لبنان الثانية كانت فى السلاح المضاد للدبابات وطريقة استخدامه من قبل مقاتلى حزب الله وهذا بالضبط هو ما فوجئ به الجيش الإسرائيلى أيضا فى حرب يوم الغفران-أكتوبر 73 -على الجبهة المصرية. لقد كنا نعرف آنذاك بوجود الصاروخ (ساجر) الروسى الصنع لدى الجيوش العربية لكننا لم ندرك مغزى استخدامه بأعداد كبيرة ولم ندرك تأثيره البالغ على سلاح المدرعات الإسرائيلى ويكفى القول هنا إنه فى الليلة الأولى لحرب أكتوبر 73 فقد الجيش الإسرائيلى ما يقرب من 150 دبابة
ويضيف شيف فى مقاله: نفس الشىء أيضاً حدث فى الحرب مع حزب الله، فقد كنا نعرف بأمر الصواريخ الحديثة المضادة للدبابات التى يمتلكها حزب الله بل إن المخابرات الإسرائيلية نجحت فى الحصول على واحد منها وكنا ندرك أيضا بأن حزب الله أنشأ خلايا مضادة للدبابات، لكننا لم ندرك مغزى الاستخدام المكثف للغاية لهذا السلاح وكانت النتيجة أن غالبية من قُتلوا وأُصيبوا من أفراد الجيش الإسرائيلى فى الحرب هذه المرة قُتلوا وأُصيبوا بسبب السلاح المضاد للدبابات وعدد الذين قُتلوا وأُصيبوا من أفراد سلاح المشاة بسبب السلاح المضاد للدبابات يفوق بكثير عدد أفراد سلاح المشاة الذين قتلوا وأصيبوا فى القتال المتلاحم. ومنهم كثيرون ممن دخلوا فى منازل بالقرى اللبنانية واخترقت الصواريخ الحوائط وقتلتهم أو أصابتهم ويؤكد شيف فى مقاله أن الصواريخ دائماً ما تشكل عنصر مفاجأة أمام الجيش الإسرائيلى. ويقول: بعد عدة أشهر من نهاية حرب يونيو 67 فوجئت إسرائيل بالصاروخ البحرى الروسى الصنع من طراز (ستيكس) وهو الصاروخ الذى أغرق المدمرة إيلات وأغرق معها العشرات من أفراد طاقمها
فى حرب أكتوبر 73 تلقى سلاح الطيران الإسرائيلى ضربات قوية بالصواريخ الروسية الصنع المضادة للطائرات.. وأُسقطت العشرات من الطائرات بهذه الصواريخ وبعد سنوات وسنوات بذل سلاح الطيران الإسرائيلى جهوداً كبيرة فى البحث عن حلول عملية لهذه المشكلة وظهرت النتيجة فى حرب لبنان عام 1982 عندما تمكن سلاح الطيران الإسرائيلى بقيادة دافيد عبرى فى ساعات قليلة من تدمير 19 بطارية صواريخ سورية مضادة للطائرات فى البقاع اللبنانى وقبل الحرب الأخيرة فوجئت إسرائيل بعدم قدرتها-رغم التكنولوجيا المتقدمة التى تمتلكها-على مواجهة الصواريخ البدائية التى يطلقها الفلسطينيون من طراز القسام وقبل الحرب قامت المخابرات الإسرائيلية بتحذير سلاح الطيران من أنه لن يمكنه التغلب على كل أنواع الصواريخ، وهذا ما حدث بالنسبة لصواريخ أبسط بكثير ويتحدث شيف عن المفاجأة التى تلقاها سلاح البحرية أيضاً عندما أصيبت البارجة (حانيت) أمام شواطئ بيروت بالصاروخ الصينى الصنع C802 ، وإن كان يؤكد بأن الطاقم الذى أطلق الصاروخ هو طاقم إيرانى وينتهى بالقول بأن الدروس لم تستخلص بعد وأن على الإسرائيليين أن يتذكروا بأن حزب الله أيضاً يستخلص دروسه.
وحول نفس الموضوع كتب أرى شابيط بنفس الصحيفة وتحت عنوان (ماذا حدث لنا؟): أعلنت دولة إسرائيل فى صيف 2006 الصعب: لقد فاجأونا.. فاجأونا بشدة.. فاجأونا بالكاتيوشا وفاجأونا بالفجر وفاجأونا بالزلزال.. فاجأونا بالصواريخ المضادة للدبابات وببراعة تشغيل الخلايا المضادة للدبابات.. فاجأونا بالتحصينات والتمويه.. فاجأونا بالقيادة والسيطرة.. فاجأونا بالاسترتيجية والقدرة والروح القتالية ولكن المفاجأة الأكبر فى صيف 2006 أنهم فاجأونا بضعفنا نحن.. فاجأونا بنا.. فاجأونا بالمستوى الهابط لقياداتنا الوطنية وتحت عنوان (أعراض يوم الغفران) كتب يوئيل ماركوس فى نفس الصحيفة: رغم مرور 33 عاماً على حرب يوم الغفران، ورغم توقيعنا لمعاهدات السلام مع مصر والأردن ورغم أن عدد سكاننا قد ازداد منذ ذلك الحين بما يقارب المليون ونصف المليون، ورغم أن القوة العسكرية لإسرائيل قد ازدادت وتطورت لأبعد حد ورغم أن غالبية الشعب قد أفاقوا، بفضل أريئيل شارون، من حلم أرض إسرائيل الكاملة وأفاقوا من أوهام الاحتلال إلا أن المراقب الواعى سوف يجد بعض الشبه بين ما حدث لنا آنذاك وبين ما يحدث لنا الآن
نبدأ أولاً وقبل أى شىء بغطرستنا وعجرفتنا قبل الحرب.. فلقد سخرنا آنذاك من التصريحات الدرامية التى أطلقها أنور السادات فى البرلمان المصرى والتى قال فيها: إنه مستعد للتضحية بمليون من جنوده لاستعادة الأراضى التى احتلتها إسرائيل. قالوا آنذاك إنه يهذى فليست لديه القوة للذهاب إلى الحرب بمفرده ومخابراتنا التى تعرف كل شىء غاب عنها أن مصر وسوريا اتفقتا سراً على شن هجوم انتقامى على إسرائيل ونفس الشىء تقريباً حدث هذه المرة إذ لم نكن نتخيل بأن حزب الله الذى لا يعدو كونه منظمة إرهابية تضم حوالى ألفى مقاتل أكثر استعداداً منا للمواجهة وأنه سيرد علينا الصاع صاعين بأسلحة تعتبر أقواساً وسهاماً إذا ما قورنت بالترسانة التى نمتلكها
وفى الحالتين رد رئيس الأركان بغطرسة وعجرفة وثقة زائدة على الحد، ففى اليوم الأول لحرب يوم الغفران أعلن رئيس الأركان آنذاك دافيد اليعازر فى مؤتمر صحفى موسع: (سوف نكسر عظامهم) وأعلن رئيس الأركان الحالى دان حالوتس فى معرض رده على اختطاف حزب الله للجنديين الإسرائيليين: (سوف نعيد لبنان عشرين عاماً إلى الوراء) وفى الحالتين نجح المهاجمون مع الفارق فى عمل الكثير بإسرائيل فالمصريون والسوريون قتلوا جنودنا على الجبهتين وحزب الله تسبب فى حدوث تدمير كبير فى مؤخرتنا بالصواريخ والكاتيوشا وهى أسلحة بدائية لكنها مدمرة للنساء والشيوخ والأطفال فى الحالتين وقعت إسرائيل ضحية المفاجأة أو ضحية فهمها الخاطئ الذى يقوم فى أساسه على أنهم (لن يتجرأوا) آنذاك اعتقــدوا بأن مصر ترغــب لكــن لا يمكنها عبور قناة السويس والقضاء على خط بارليف لكنها فعلت ذلك بمفاجأة وقوة وتبخرت الثقة الزائدة بأننا سوف نصدهم ونهزمهم على جانبهم من شاطئ القناة وبنفس القدر أخطأ رئيس الأركان الحالى عندما شن الحرب بدلاً من أن يرد بعملية انتقامية وإذا ما نظرنا إلى الوراء فسوف نرى أن حزب الله انتظر مثل هذه الفرصة لينصب فخاً للجيش الإسرائيلى يعطيه الحجة لمهاجمة المؤخرة الإسرائيلية ويواصل يوئيل ماركوس مقاله التحليلى فى هآرتس ويقول: فى الحالتين كان هناك فشل استخباراتى ليس فقط فيما يتعلق بالخطط الحربية لدى العدو ولكن أيضاً فيما يتعلق بقدراته فالمصريون فاجأوا إسرائيل بصواريخ ساجر المحمولة على الكتف والتى عملت عملها فى دباباتنا.. وبالصواريخ أرض-جو التى أسقطت الكثير من طائراتنا وأضعفت قوة الردع لدى سلاح الطيران وهى الصواريخ التى قال عنها عيزرا فايتسمان آنذاك (الصواريخ التى تطوى ذيل الطائرة) وحزب الله أيضا فاجأ إسرائيل ليس فقط بكمية ونوع الصواريخ ولكن أيضا بقدرته على إطلاق ما يقرب من 200 صاروخ يومياً على المنطقة الممتدة من الحدود الشمالية إلى جنوبى الخضيرة وتحويل ما يقرب من ربع مليون من سكان إسرائيل إلى لاجئين كما أنه فاجأ إسرائيل أيضاً بأنواع السلاح المضاد للدبابات والذى يخترق الميركافاه وفاجأها باستعداداته على امتداد وعمق الأراضى اللبنانية فى حال قيامها بهجوم برى وفى الحربين تمت الإطاحة بقائدى المنطقتين فقد حل حاييم برليف محل شموئيل جونين على الجبهة الجنوبية وحل موشيه كابلينسكى محل أودى آدم على الجبهة الشمالية فقد بدا آدم ثقيل الحركة واخطأ بالأساس عندما قال فى مقابلة صحفية إنه يملك الكثير من الخيارات لكن لا يمكنه إيقاف إطلاق صواريخ الكاتيوشا على الأراضى الإسرائيلية
الفارق بين ما حدث آنذاك وما يحدث اليوم أنه فى مرحلة معينة وبعد سقوط آلاف القتلى تحركت العملية السلمية وبدأت المفاوضات التى انتهت بمعاهدة السلام بعد حوالى ثلاث سنوات لكن ماركوس يرى أن مثل هذه النهاية السعيدة غير منظورة على الجبهة الشمالية لإسرائيل فلا التسوية السياسية ولا الحسم العسكرى يمكنه أن يغيرا من الموقف شيئاً ما دام طالما أن إيران موجودة هنا وهى التى تتحكم فى معدلات النيران فى المنطقة أما زئيف شيف فيرى أن الدول أحياناً تحتاج إلى لطمة على الخد لكى تفيق على الواقع المتغير حولها وهذا ما حدث لإسرائيل فى حرب أكتوبر 73 التى كلفتها ما يقرب من 2600 قتيل وفى انتفاضة الأقصى التى حصدت أكثر من ألف والآن تلقت إسرائيل لطمة على الخد فى حربها مع حزب الله ويواصل شيف حديثه فيقول: وللأسف أنه فى كل مرة ترتبط إعادة الوعى إلى إسرائيل بخسائر وتدمير ومعاناة وفى الدول العربية أيضاً يعتقد الكثيرون أن الحرب أنتجت واقعاً جديداً وهم يرون أن الجيش الإسرائيلى فشل فى إخضاع حزب الله وفى سوريا يتساءلون: ألم يحن الوقت لتحرير هضبة الجولان بالقوة؟ ومؤيدو السلام مع إسرائيل فى العالم العربى فى حالة دفاع وإذا كان هذا هو الاتجاه السائد فإن الطريق مفتوح أمام جولة حرب أخرى
-
موقع دبكا الإسرائيلي : حزب الله فكك شبكتين للموساد
GMT 3:30:00 2006 الإثنين 4 سبتمبر
وكالات
القدس : نقل موقع "دبكا" الالكتروني الإسرائيلي عن مصادر استخبارية إسرائيلية أن "حزب الله استطاع تفكيك شبكتين من عملاء الموساد اللبنانيين زرعهم الموساد قبل الحرب وخلالها".وأوضح المصدر ان الشبكة الأولى كانت في بيروت، والثانية في جنوب لبنان” حيث عملت في قريتي عيترون وبنت جبيل، برئاسة لبناني يدعو محمود الجميل.وكشف الموقع الاستخباري الإسرائيلي أن اللبناني خليل منصور، من قرية عيترون، كان مسؤولاً عن شبكة الاتصالات مع الإسرائيليين عبر السياج. أما محمد باسم، من بنت جبيل، فقد أدار العمليات الميدانية.وأشارت "دبكا" إلى أن الشبكة الثانية كانت تضم 20 عميلاً، بينهم فلسطينيون. وكان كل منهم يحصل على مبلغ 500 دولار.
وقال الموقع ان " عملاء الموساد الذين ألقي القبض عليهم في بيروت هم الاخطر في منطقة الشرق الاوسط والاكثر تدريبا على أحدث الاجهزة الالكترونية".
وأشارت المصادر إلى أن مهمة هؤلاء العملاء كانت تتمثل في "تحديد المخابئ السرية والشقق البديلة التي يستخدمها زعماء حزب الله ووضع علامات إلكترومغناطيسية وفوسفورية على الاماكن التي يجب أن يستهدفها القصف الاسرائيلي إضافة لزرع أجهزة التنصت في أماكن متعددة في الضاحية الجنوبية" من بيروت، التي تضم مقار قيادة حزب الله.
أما الشبكة العاملة في بيروت، فـأكثر تعقيداً، بحسب الموقع الإسرائيلي، إذ إنها كانت تعمل من خارج لبنان أيضاً. ويقودها فيصل المقلد (29 عاماً)، من قرية جرجوع، وهو كان يدير شبكة تهريب عبر مرافئ البحر المتوسط، وخصوصاً في مصر وإيطاليا، حيث أُلقي القبض عليه عام 2000 بتهمة التهريب. وأثناء خضوعه للتحقيق، اتصل به الموساد، وما لبث أن نقله إلى إسرائيل حيث تعلّم استخدام أجهزة المراقبة والتنصت.
وأضافت المصادر الاستخبارية الإسرائيلية لـ دبكا أن "حزب الله ألقى القبض على شخصين عربيين كانا يلتقطان صوراً ويرسمان خرائط لأحياء في الضاحية الجنوبية لبيروت في التاسع والعشرين من آب الماضي. وقد وَجد حزب الله بحوزتهما جوازات سفر مزورة".
وفي سياق آخر، نقل الموقع عن مصدر عسكري إسرائيلي أنه طُلب إلى الأمين العام للأمم المتحدة كوفي أنان، خلال زيارته الأخيرة إلى لبنان، وقبل الموافقة على إجراء مفاوضات حول تبادل أسرى، "إجراء مفاوضات مسبقة حول أشلاء جنود إسرائيليين جمعها حزب الله في المعارك الأخيرة" .
ويتابع التقرير الإسرائيلي أن حزب الله يرفض المضي قدماً في عملية التبادل "قبل أن ترفع إسرائيل حصارها البري والبحري عن لبنان وتسحب جنودها من النقاط التسع، التي لا تزال تحتفظ بها، إلى ما وراء الخط الأزرق".
يُشار إلى أن موقع دبكا الإسرائيلي كشف للمرة الأولى معلومات تؤكد صلة الموساد بالشبكة المسؤولة عن اغتيال الأخوين مجذوب في صيدا، والتي أدارها اللبناني محمود رافع.
-
آر. بي. جي – 29
إسرائيل تتهم قاذفات الصواريخ الروسية بالوقوف وراء خسائرها في لبنان
بقلم فيكتور ليتوفكين*
قد يكون حزب الله قد دمر, على أقل تقدير, فرقة مدرعات من مجموع الفرق السبع التي يضمها الجيش الإسرائيلي. و هذه الخسائر أطاحت بإستراتيجية "بليتزكريغ" التي انتهجتها هيئة الأركان الإسرائيلية(وهي تقوم على تحريك سلاح الجو والدبابات والمدفعية بشكل مكثف وفي نفس الوقت), ودفعتها إلى اتخاذ قرار بجعل تقدمها على الأرض يساير نسق تقدم الجنود المشاة. فالمقاومة اللبنانية تستعمل قاذفات صواريخ روسية مضادة للدبابات من أحدث طراز قادرة على اختراق دبابات الميركافا الإسرائيلية, بل الدبابات الأمريكية الصنع أيضا. ويتناول فيكتور ليتوفكين في المقال هذا الجدل المحتدم بين تل أبيب وموسكو بخصوص هذا الموضوع.
إن إعلان وزير الأمن العام الإسرائيلي, آفي ديشتر, ووزير الدفاع, عامير بيريتز, أن حزب الله إستعمل في جنوب لبنان قاذفات صواريخ مضادة للدبابات, من طراز حديث, وروسية الصنع, وخاصة منها الـ" آر. بي. جي – 29" ذات الشحنة المزدوجة, أثار استغراب الخبراء العسكريين الذين استجوبتهم وكالة الأنباء الروسية "ريا نوفستي". والذين وافقوا, حرصا منهم على الحياد, على التعليق على هذه الشائعات مع عدم ذكر أسمائهم.
إن وجود قاذفات الصواريخ المحمولة المضادة للدبابات الـ" آر. بي. جي-29" في ترسانة حزب الله لا يعني بتاتا, في تقدير الخبراء, أن هذه الأسلحة جزء من شحنات سلاح روسية سلمت في إطار التعاون التقني العسكري بين موسكو ودمشق. فشظايا القذيفة والقطعة المتأتية من قنبلة يدوية, والتي سلمها الإسرائيليون للمسؤولين الروسيين, لا تسمح بتحديد مصدرها. ونجد عليها, فعلا, حروفا سريالية. إلا أن ذلك لا يكفي لإنجاز معاينة مقبولة. لأنه يجب بالضرورة الحصول على أعداد السلسلة التي بدونها لا يمكن تحديد هوية المصنع والمورد والمتسلم.
لقد صممت الـ" آر.بي.جي– 29 فومبير" ذات الشحنة الفراغية المزدوجة في نهاية الثمانينات, بتواز مع ظهور التدريع الكاشف. "الفومبير" تلك دخلت الخدمة في الجيش السوفياتي سنة 1989. وبعد انهيار الإتحاد السوفياتي وحلف فرصوفيا, بقيت قاذفات الصواريخ وذخائر أخرى من هذا النوع في كل الدول التي نشأت حديثا. بل إنّ بعضها يصنع تلك الأسلحة.
يبقى من الصعب إذن تحديد مصدر القذائف التي فجرت الدبابات الإسرائيلية. لأنه بالتوازي مع الصادرات القانونية للأسلحة والعتاد العسكري, والتي يضبط عقودها بند ملزم يحدد الحريف الأخير، توجد أيضا صادرات شبه قانونية وأخرى غير قانونية.
فحزب الله وحماس والمجموعات المسلحة الأخرى في الشرق الأوسط لابد أنها استطاعت الحصول على الـ" آر.بي.جي – 29 فومبير"، من أي مكان ومن أي طرف كان، عن طريق شبكة تموين معقدة. فلنتجنّب إذن الإتهامات الإعتباطية. ولئن كانت قضايا مهربي الأسلحة كثيرة، فإنّ أي اتهام علني يصدر عن موظّف ما أو عن دولة يستدعي حججا مادية، بدونها يصبح ذلك الإتّهام مجرّد حديث سخيف ومسيّس.
قاذفة الصواريخ الروسية آر.بي. جي.-29
ويشير الخبراء العسكريون إلى معطى آخر. فالنقاشات حول الإستعمال "غير القانوني" للأسلحة الروسية يبدأ دائما في اللحظة التي يتكبّد فيها أحد أطراف الصراع خسائر على الجبهة. فهكذا كان حال الأمريكيين في الفييتنام، وبعدها بأكثر من عشرين سنة في العراق، حين ألقوا باللوم على روسيا بشأن تسلح المقاتلين المحليين بأسلحة روسية. ولكن كيف يمكن أن توجد أسلحة أخرى في العراق الذي اشترت حكومته بشكل رسمي أسلحة سوفياتية على مدى ثلاثين عاما؟ ويبدو أن الموظفين الرسميين الإسرائيليين قد تبنّوا نفس التكتيك الإتهامي والتبريري في الوقت ذاته.
و الأغرب في الأمر، حسب الخبراء، هو أنّ المسؤولين السياسيين الإسرائيليين باتهامهم روسيا بدعم خصمهم، بشكل غير مباشر، ينسون أنّهم بذلك يعترفون بعجزهم و يخلقون دعاية مضادة لأنفسهم ويهددون بقوة سمعة أسلحتهم وعتادهم العسكري. فالدبابة الإسرائيلية "ميركافا" مثلا اشتهرت دائما بأنها مصفحة لا تقهــــر. وفي تل أبيب يمتدحون انجازاتها و صنعها المدعم بتصفيح تفاعلي يوسم بأنه الأفضل في العالم (وهو نوع من المتفجرات يلصق بالتصفيحات وينفجر حين تلمسها القذيفة ليضعف من قوّة انفجارها على جســم الدبابة). وعلى المستوى التكتيكي أحسن الجيش الإسرائيلي استعمالها لتحييد "مجموعات إرهابيــة" في قطـاع غــــزة و الضفة الغربية حيث يصل توغل دبابات "الميركافا" إلى داخل الأحياء, مدعومة بالمروحيات التي تظل على اتّصال مباشر ودائم معها.
أمّا في لبنان، فيبدو أنّه لم يكن هناك ما يكفي من مروحيات لحماية كل الدبابات. فطاقم أي دبابة يكتفي برؤية محدودة, لاتسمح له برؤية ما يحدث على اليسار وعلى اليمين وفي الخلف. ويمكن إذن, وبسهولة, أن يصبح ضحية لقاذفة صواريخ مخبأة في أحد الأحراش أو خلف إحدى الصخور. إن المقاومون في الواقع لا يحتاجون إلى إطلاق النار على مقدمة "الميركافا" المصفحة بشكل جيّد. بل يمكنهم استهداف الجوانب أو المؤخّرة أو زناجير الدبابة، لأن أي مصفحة يوجد فيها بالتأكيد مواضع يمكن اختراقها. فإن كان الوزراء الإسرائيليون يريدون القيام بدعاية مجانية للأسلحة الروسية, فشكرا لهم. و لكن مصدر قاذفات الصواريخ في هذه الحالة ليس له أية أهمية.
كما أن الخبراء العسكريون الروس يلفتون الانتباه إلى جزئية قابلة للتأويل, تتجلى في أن الدبابات الإسرائيلية دمّرت في لبنان و ليس في الأراضي الإسرائيلية. وعناصر حزب الله، مهما كانت ردود الأفعال التي تثيرها هذه الحركة، هم أساسا رعايا لبنانيون، وهم يدافعون عن أراضيهم ضدّ المعتدي ... وهنا ندخل في مجال السياسة التي يفضل الخبراء تجنبها.
و أخيرا، إن كانت "الميركافا" هي فعلا دبابة إسرائيلية فإن العربات المصفحة إم – 113 أ 1 / أ2 و إم – 577 أ2 التي يستعملها الجيش الإسرائيلي في لبنان هي أمريكية المصدر، والمروحيات أ.ه – 1 أي / بيل – 209، و سي إتش – 53 د ستاليون، و يو.إتش - 60 بلاك هوك، و إس – 70 أ. و إي.إتش - 64 أباش، أمريكية أيضا، وكل المدفعية, و خاصة صواريخ آمرام، و إي. آي. إم. – 120 ب ، وإي.آي.إم-95، وقاذفة الصواريخ المتعددة إم. آر. إل. إيس عيار 227ملم جاءت أيضا من وراء الأطلسي ولا ننسى الطائرات الهجومية والقاذفات وطائرات المطاردة. كذلك يتساءل الخبراء: لماذا يلوم البعض البعض الآخر في الوقت الذي يغير فيه هو نفسه على بلد أجنبي بقنابل و ذخائر أجنبية؟
فيكتور ليتوفكين
االمعلق العسكري في وكالة نوفوستي
http://www.voltairenet.org/article143441.html
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
GMT 22:30:00 2006 السبت 16 سبتمبر
سيف السعد
[align=center]في سياق الخطوات التحديثية للأجهزة العسكرية في بلاده:
ولي العهد السعودي يتباحث مع مدراء دفاع أوروبا[/align]
سيف السعد من لندن: في جلسة دامت زهاء الساعة تباحث ولي العهد السعودي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، الذي يتولى حقيبة الدفاع في بلاده، مع مدراء السياسات الدفاعية في كل من: ألمانيا واليونان وفرنسا والمملكة المتحدة في مكتبه بالديوان الملكي بقصر السلام نهار اليوم السبت كما أعلن بيان رسمي سعودي بثته وكالة الأنباء السعودية.
ولم يفصح البيان الرسمي عن فحوى المباحثات الرباعية الغربية مع المسؤول السعودي الذي يتولى الكرسي الثاني في تراتبية حكم المملكة العربية السعودية، وعما إذا كان هناك صفقات تسلح جديدة في طريقها إلى التوقيع بعد ما ذكرته مصادر متفرقة حول وجود اتفاقيات تسلح جديدة مع روسيا.
ويأتي هذا الاجتماع الذي يتولاه الأب الروحي للقوات السعودية المسلحة منذ أكثر من أربعين عاماً في سياق التوجه الحكومي للرياض بغية تحديث مفاصل القوات السعودية بالأسلحة حديثة الصنع في العالم، وذلك في محاولة تقليم أظفار التوسع الإيراني في المنطقة التي تشهد توترات متصاعدة منذ الاحتلال الأميركي للعراق والأزمة اللبنانية الأخيرة. وكانت فرنسا تأمل في أن يشتري السعوديون طائراتها "رافال" التي تنتجها داسو مع أنها تساهم في المجموعة الدفاعية الأوروبية (أي أيه دي اس)، في حين اقتنصت الحكومة البريطانية صفقة تسلحية جديدة بفضل التحرك النشط للسفير البريطاني "الدينامو" في الرياض شيرارد كوبر.
وجددت بريطانيا والسعودية علاقات التعاون الدفاعي بينهما عبر الاتفاق الذي أعلن عنه حول المقاتلات الأوروبية "يوروفايتر" التي حصلت بذلك على أفضل عقد لشرائها خارج الدول التي تشارك في إنتاجها.
وتسمح هذه الصفقة بإحياء العلاقات الدفاعية بين السعودية وبريطانيا بعد عقدي "اليمامة" (1986 و1988) اللذين تناولا بيع 120 طائرة تورنيدو وطائرات تدريب. ولم تكشف قيمة هذين العقدين أبدا لكن "بي ايه اي سيستمز" ذكرت أنها حصلت منهما على أربعين مليار دولار.
وكان مبدأ شراء السعودية لطائرات "يوروفايتر تايفون" لتحل محل طائرات "تورنيدو" التي تملكها وحصلت عليها بموجب صفقتي اليمامة في الثمانينات، معروفا منذ كانون الأول/ديسمبر الماضي بعد توقيع بروتوكول اتفاق بين البلدين "لإقامة شراكة اكبر بهدف تحديث القوات المسلحة السعودية".
لكن التفاصيل التجارية والمالية كانت موضوع نقاش.
وحضر الاستقبال رئيس ديوان ولي العهد علي بن إبراهيم الحديثي و رئيس هيئة الأركان العامة الفريق أول الركن صالح بن علي المحيا ورئيس هيئة الاستخبارات وأمن القوات المسلحة اللواء الركن عبدالرحمن المرشد ومساعد مدير عام مكتب وزير الدفاع والطيران والمفتش العام اللواء الركن عبدالرحمن بن صالح البنيان والسفير الفرنسي لدى المملكة شارل هنري دارغون.
-
[align=center]وزير السياحة الصهيوني يتسحاك هرتسوغ :
أن قوة حزب الله الصاروخية تأتي في المرتبة الحادية عشرة في العالم، وهو من الجيوش الرائدة في العالم.[/align]
وكالات - 19/09/2006 -
--------------------------------------------------------------------------------
اعترف وزير السياحة الصهيوني يتسحاك هرتسوغ أن القوة الصاروخية لدى حزب الله تأتي في المرتبة الحادية عشرة في العالم، و أن جيش حزب الله يعتبر من الجيوش الرائدة في العالم.
وقال خلال مشاركته في مؤتمر "المجلس للسلام والأمن" في "بيت سلاح الجو" في هرتسليا:حزب الله لديه منظومة مراقبة واستخبارات وصواريخ وخنادق متطورة، هذا جيش حقيقي كان منتشراً في تشكيلات تمتد على 80 محمية طبيعية، وكل تشكيلة قادرة على العمل بشكل مستقل عن الأخرى، وعتادهم متوفر في ملاجئهم، لذلك ليس من السهل القول بأننا لم نعرف أين كان كل صاروخ". وكشف وزير السياحة الصهيوني عن مشاكل خطيرة في موضوع الإعلام وإطلاق التصريحات أثناء الحرب، نجم بعضها عن "ثرثرة الوزراء والضباط"، مشيرا إلى عمليات حساسة جرى إلغاؤها بسبب التقارير التلفزيونية عنها. وأضاف:عندما صرحوا بأنهم سيعيدون لبنان 20 عاماً إلى الوراء، لم يدركوا مدى الخطورة التي تسببوا بها". وبحسب أقوال هرتسوغ:" فإن معظم الأضرار حصلت بسبب السياسيين المتحاذقين الذين طالبوا بـ"حلاقة القرى" (محوها تماما)، ورغم أن ذلك لم ينفذ، إلا أنه تسبب بأضرار بالغة". كما انتقد هرتسوغ التقارير التي نشرت في وسائل الإعلام أثناء الحرب، وقال:" يعرف الجميع أن عمليات حساسة جداً ألغيت بسبب التقارير التلفزيونية وتعليقات المحللين". وتابع:" قلت للمستشار القضائي أنه يجب تفعيل الرقابة، إلا أنه قال إن الرقابة قد انهارت، في عصر الـ SMS أصبحت أجواء العمل مركبة أكثر، وكنت قد طلبت من رئيس هيئة أركان الجيش أن يخرج الصحافيين من مقرات القيادة، فمن غير المعقول أن نشاهد في القناة العاشرة صحافيين يطلبون من الضابط وضع الميكروفون من أجل تصوير شريط" على حد تعبيره . وبحسب هرتسوغ، لم تتوقف الثرثرة عند المحللين والضباط، بل والوزراء أيضاً الذين يفترض بهم أن يلتزموا الصمت". واستطرد قائلا:لدينا مشكلة ثقافة السلطة والتسريب، وحدث أن نشب خلاف شديد بين عمير بيرتس وشاؤول موفاز، وتوسلت إلى الوزراء بألا يقوموا بتسريب أي شيء، فالحديث يتصل بحياة بشر، وفي المساء شاهدنا ذلك على شاشة التلفاز". كما أشار إلى التخبط في بداية الحرب، وقال إن جميع الوزراء في الحكومة أيدوا قرار رئيس هيئة الأركان بتنفيذ عمليات جوية، وعندها سأل شمعون بيرس مراراً "ماذا بعد"، وكان رد حالوتس أنه لا يستطيع التوقع، كما قال إن وزراء الحكومة كانوا متفقين حول العملية في بيروت، إلى أن وقعت مجزرة قانا، وعندها تعقدت الأمور". وقال هرتسوغ:" لست أدري أين كانت الإستخبارات، إلا أنهم يدعون أنهم يعرفون كل شيء بشكل عام، حتى اكتشفنا "مدناً حصينة" على حدودنا، ما يحصل هو حرب جنرالات مهينة، وكل رئيس هيئة أركان سابق لديه ما يقوله بشكل مهين".
-
حزب الله تنصت على المسؤولين الإسرائيلين
وعد - 05/10/2006 - 19:21

حزب الله حقق قفزة كبيرة في المجال الإستخباري استفاد منها أثناء الحرب .
"مثلما طور قدراته على تفعيل الصواريخ المضادة للدبابات، والتي تسلمها من سورية، ومثلما طور الأنفاق والخنادق في مواقعه، فقد بذل جهوداً كبيرة في تطوير المنظومة الإستخبارية لديه أيضا".. كتب زئيف شيف في صحيفة "هآرتس" أن أجهزة استخبارات حزب الله، أثناء الحرب الثانية على لبنان، تنصتت بشكل دائم على المكالمات التي كان يجريها الإسرائيليون، بما في ذلك الجيش، بواسطة الهواتف الخليوية. كما شملت عمليات التنصت التركيز على البلاغات التي يتم تناقلها في إسرائيل بواسطة أجهزة "البيفر"، والتي يعمل بعضها بواسطة الأقمار الصناعية.وبحسب شيف، فقد تبين أنه مثلما قام حزب الله في السنوات الأخيرة بتطوير قدراته على تفعيل الصواريخ المضادة للدبابات، والتي تسلمها من سورية، ومثلما قام بتطوير الأنفاق والخنادق في مواقعه على طول الحدود وفي العمق، فقد بذل حزب الله جهوداً كبيرة في تطوير المنظومة الإستخبارية لديه أيضا.
وذلك بهدف جمع المعلومات عن وحدات الجيش وتحركاتها، بما في ذلك في داخل إسرائيل. وبهذه الطريق، بالتأكيد، تمكن من تحديد تحركات دوريات الجيش على طول الحدود والتخطيط للعملية التي نفذت في الثاني عشر من تموز/يوليو (الوعد الصادق)، والتي قتل فيها 8 جنود وأسر إثنين.ويضيف إن إسرائيل كانت على علم بالجهود التي يبذلها حزب الله في مجال الإستخبارات قبل الحرب الأخيرة. وأن هذه المسألة كانت قد طرحت أمام رئيس الحكومة السابق، أرئيل شارون، من قبل رئيس شعبة الإستخبارات في الجيش في حينه، أهارون زئيفي- فركاش. وتم إبلاغ شارون أنه يتحتم على إسرائيل أن تتوخى الحذر وتقوم بخطوات مضادة. كما جاء أن هذه المسألة قد طرحت من قبل عناصر أمنية في الجيش في جلسة لطاقم قيادة الأركان.ويتابع أنه كان من الواضح أن حزب الله حقق قفزة كبيرة في المجال الإستخباري، وأن هذه الإنجازات كانت في المجال الإستخباري التكتيكي في الحرب الأخيرة.وكانت "هآرتس" قد نشرت يوم أمس أن مقاتلي حزب الله تلقوا إرشادات من ضباط استخبارات سوريين وإيرانيين أثناء الحرب، كما حصلوا على معلومات إستخبارية من محطات تنصت سورية-روسية.
إلى ذلك، فقد تبين أنه كان لحزب الله مواقع للرصد والمراقبة في المنطقة الحدودية، وكانت مجهزة بالأجهزة المتطورة، غالبيتها أوروبية. وكانت وظيفة هذه المواقع نقل التقارير أثناء الحرب حول تحركات الجيش الإسرائيلي في عمق إسرائيلوعلاوة على ذلك، فإن حزب الله سجل إنجازات أيضاً في مجال التنصت. ويورد شيف مثالاً على ذلك، إرسال بلاغ بواسطة "البيفر" لمراسل صحيفة أو تلفزيون في شمال البلاد، بأن وزيراً أو رئيس هيئة أركان الجيش، مثلاً، سيزور المنطقة، فمن المحتمل أن هذا البلاغ قد تم التقاطه في مراكز التنصت لدى حزب الله. في هذا الحالة كان يكفي زيادة إطلاق الصواريخ في المنطقة المحددة والوقت المحدد.كما يقول شيف، أنه فضلاً عن مراكز الرصد والتنصت التابعة لحزب الله، فقد أقامت استخبارات الحزب مراكز مكشوفة لجمع المعلومات. وكانت هذه المراكز تجمع المقالات والأنباء وإرسال الإعلام الإسرائيلي، وتقوم بتحليل هذه المعلومات بشكل متعمق من أجل استخلاص المعلومات التكتيكية حول الخطط العملياتية والحالة المعنوية في إسرائيل والمواقف المختلفة حول الحرب.
-
مــجــزرة الدبابات
وعد - 05/10/2006 -

تحقيق يكشف عن نواقص وإخفاقات انعكست في "مجزرة الدبابات" في وادي السلوقي .
كشف تحقيق مع الوحدة 162 في الجيش الإسرائيلي حول معركة "وادي السلوقي" أو "مجزرة الدبابات"، نشرته صحيفة "يديعوت أحرونوت" عن نواقص وإخفاقات خاصة في مجال التعاون والتنسيق بين القوات التي عملت تحت مسؤولية الوحدة المذكورة، على الرغم من أن قائدي الكتيبتين اللتين أدارتا المعركة، كانا يجلسان إلى جانب بعضهما البعض في "غرفة العمليات".
الحديث هنا عن كتيبتين في الجيش النظامي، كتيبة "الناحال" وكتيبة الدبابات 401. ويكشف الجزء الأهم من التقرير عن الجولة التي دمر فيها 10 دبابات "مركافة 4" أثناء عبور وادي السلوقي.
ويتضح من هذا الجزء من التقرير صورة وصفت بأنها "خطيرة" تعكس النقص في التنسيق بين كتيبة "ناحال" التي لم تكن تعرف بدخول الدبابات في وادي السلوقي، وبين كتيبة الدبابات 401.الحديث هنا عن الجزء الأخير والمختلف عليه في الحرب حيث أرسلت كتيبة الناحال للسيطرة على المنطقة وحراستها إلى حين تعبر الدبابات.
ونتيجة لعدم التنسيق لم تقم كتيبة الناحال بحماية الدبابات التي تعرضت لنيران الصواريخ المضادة للدبابات التي أطلقها مجاهدو المقاومة الاسلامية في حزب الله.وتبين من التحقيق الذي أجري في الأسبوع الماضي برئاسة موش عبري-سوكينيك أن كتيبة الناحال التي شاركت في المعركة لم تكن تعرف بالهجوم الذي نفذته كتيبة الدبابات 401 بالقرب منهم، وفوجئوا بالدبابات قريبة منهم. ويأتي ذلك بالرغم من أن قائدي الكتيبتين، موطي كيدور (قائد كتيبة الدبابات 401) وميكي أدلشطاين (قائد كتيبة الناحال) كانا يجلسان في نفس البيت في قرية القنطرة، والذي استخدم كـ "غرفة عمليات" مشتركة، وأدار الإثنان القتال من الغرفة نفسها!
كما جاء أن قادة كتيبة الناحال الذين كانوا أول من عبر وادي السلوقي، قد قالوا إنه لم يكن أي تنسيق بين القوات، وإنه لم يكن من الواضح لهم ما هي مهمة كتيبة الدبابات 401 وما هو هدفها. في حين قال الضباط في الكتيبة ذاتها (الناحال) أنه لم يكن يعلم مطلقاً بأن كتيبة الدبابات 401 نفذت الهجوم.
ويضيف أن قواته عبرت الوادي قبل الدبابات، ولم ينظروا باتجاه الوادي، حيث كانت تعبر الدبابات، لأنه لم يعرفوا بذلك مسبقاً.كما بين التحقيق أن هناك نواقص في دخول الدبابات التي كانت تحت مسؤولية الكتيبة 401، إلى المنطقة التي كانت فيها كتيبة الناحال.
ويأتي ذلك رغم وجود تعليمات واضحة في الجيش بشأن الإنتقال من منطقة إلى آخرى، والتي لم تتم المحافظة عليها في السلوقي.
ونقل عن أحد كبار الضباط قوله الثلاثاء، أنه كان يتوجب عبور الوادي بقيادة ضابط واحد، وليس إثنين كما حصل.ويضيف الضابط المذكور أن عدم التنسيق بين القوات يبدو فادحاً بالنظر إلى كون القائدين كانا يجلسان في نفس غرفة العمليات.
وفي السياق ذاته، تتيح شهادة أحد الجنود ممن شاركوا في المعركة الوقوف على حجم المفاجأة والرعب الذي طال الجنود في المعركة الشرسة في وادي السلوقي. وقال أحد الجنود في كتيبة المدرعات لصحيفة "يديعوت أحرونوت": اعتقدنا أننا ندخل الوادي بعد تطهيره، وعندها خرج مقاتلو حزب الله من بيوت وكمائن، وأصبحنا أهدافاً في مرمى صواريخهم. لم يعرف أحد عدد المهاجمين. وعندما أصيبت الدبابة الأولى، أدركنا أن الكابوس قد بدأ".
ويتابع الجندي المذكور:" الصاروخ الأول ليس الصاروخ الأخطر، وإنما الصواريخ التي تطلق بعده. وعادة يكون 4-5 صواريخ على الأقل. كنا في حالة رعب، وبدأنا فوراً بالبحث عن مكان للإختباء من المجهول".ويضيف:" لا تعرف متى تصل إليك نيران جهنم.. تصلي طوال الوقت لينتهي إطلاق النار، لتتأكد أنه لا يزال بالإمكان استخدام الآليات، وأن أحداً لم يصب، ولكن ليس هذا ما حدث".
-
[align=center]مجلة ألمانية: حزب الله «يفيض قوّة»![/align]
[align=center] [/align]
وعد - 09/10/2006 -
أفادت مجلة «فوكس» الإخبارية الألمانية أول من أمس أن حزب الله يمتلك صواريخ متوسطة المدى قادرة على ضرب أهداف في تركيا وجزيرة كريت اليونانية.
ونسبت المجلة إلى ما سمّته تقريراً سرياً لوكالة الاستخبارات الخارجية الألمانية (بي ان دي) قوله أن هذه الأسلحة أنتجت في إيران ثم نقلت براً عن طريق سوريا.
وجاء في مقال نشرته المجلة في طبعتها التي تصدر اليوم، أن هذه الصواريخ التي يبلغ مداها ألف كلم قد جرى تسليمها إلى حزب الله بناء على طلب من الحكومة الايرانية.
بيد أن وكالة الاستخبارات الخارجية الالمانية رفضت ما ورد في تقرير المجــــلة باعتبـــاره غيـــر صـــحيح «ويفتقر إلـــى أي جـــوهـــر أو مضـــمون».
كما أشارت المجلة في تقريرها إلى أن حزب الله تسلّم أيضا كميات كبيرة من منصّات إطلاق الصواريخ فضلاً عن أسلحة أخرى وذخيرة.
ونسبت «فوكس» إلى خبراء في وكالة الاستخبارات قولهم إن حزب الله قد استكمل النقص في ترسانته من الاسلحة بعد انتهاء الحرب مع إسرائيل في 14 آب، وإنه بات في وضع عسكري أقوى إلى حد ما مما كان عليه قبل تفجّر الصراع.
ونقلت المجلة عن مسؤول كبير في وكالة الاستخبارات قوله إن نشر سفن تابعة للبحرية الألمانية قبالة الساحل اللبناني في إطار مهمة قوات الامم المتحدة لحفظ السلام لمنع تهريب الاسلحة «لا يعدو أن يكون مجرد استعراض. فجماعة حزب الله تفيض قوة».
-
طبقة الجنرالات العرب
رضي السماك
خلال زيارة عمل قمت بها قبل فترة قصيرة الى احدى العواصم العربية الكبرى والتي تعد المؤسسة العسكرية في بلادها اكبر المؤسسات العسكرية العربية لفت نظري المكانة والامتيازات الهائلة التي يتمتع بها جنرالات وضباط هذه المؤسسة، بدءاً من العقارات التي يمتلكونها من شقق وعمارات شاهقة وفيلل، دع عنك الأراضي التي سمعت بها ولم أرها، وليس انتهاء بالمناصب والوظائف العالية في جهاز الدولة المدني وحيث التقيت عدداً منهم يشغلون مراكز تخصصية لا تمت إلى مؤهلاتهم العسكرية والعلمية ومستوى ثقافتهم العامة بصلة.
طافت بمخيلتي هذه الملاحظة والتي لم تكن بأي حال مفاجئة لي وأنا أقرأ تقريراً اخبارياً في «الانترنيت« عما يدور حالياً بين المغرب والجزائر من تراشق اعلامي على اثر نشر احدى صحف الاخيرة (جريدة الخبر) عرضا لكتاب ضابط مغربي يتناول فيه اخطبوط الفساد في المؤسسة العسكرية لبلاده، بما في ذلك المرتبات والامتيازات الهائلة التي يتقاضاها كبار الضباط في هذه المؤسسة. وقد اعتبر المراقبون العرض الصحفي الجزائري للكتاب مغرضا من قبيل الانتقام لما دأبت عليه الصحافة المغربية في أوقات مختلفة بإماطة اللثام عن فساد المؤسسة العسكرية الجزائرية وما يدور بين اجنحتها وتكتلاتها من صراعات داخلية. مهما يكن فمن الثابت اليوم ان الغالبية العظمى من الجيوش العربية، ان لم يكن كلها تعاني من هذه الأوضاع المرضية كمظهر رئيسي من مظاهر الفساد الذي ينخر جهاز الدولة العربي برمته. ولهذا السبب بالذات ولى منذ زمن عصر الانقلابات العربية التي اصبحت من المستحيلات وولت معها اوهام قوى المعارضة والجماهير بامكانية التغيير او الثورة من خلال الضباط الأحرار الثوريين. ولا يمكن فهم هذه الاستحالة الا من خلال دراسة ما لحق بتركيبة وتراتبية الجيوش العربية من حراك اجتماعي - طبقي هائل أضحى معها الضباط أشبه بالطبقة الاجتماعية المرفهة.. طبقة لذاتها بذاتها برعاية الحكام انفسهم سواء العسكر منهم الذين جاءوا على ظهر دبابة كما في الأنظمة الجمهورية ام غير العسكر كما في الانظمة التقليدية المحافظة. ولعل الانثربولوجي اللبناني الراحل فؤاد اسحاق الخوري هو من أكثر الباحثين العرب الذين تناولوا بتحليل موضوعي التركيبة العسكرية في الجيوش العربية في سياق الجذور الاجتماعية للضباط والسياسات المتبعة للتراتبية العسكرية داخل هذه الجيوش وما يحققه الضباط تبعاً لتلك السياسات من امتيازات هائلة وارتقاء في السلم الاجتماعي (انظر كتابه العسكر والحكم في البلدان العربية). يرى الخوري ان الجيش في النظام الفلاحي - الزراعي وسيلة للارتقاء الاجتماعي، وان المستضعفين او ذوي المؤهلات المتدنية يتطلعون للعمل فيه لما يحققه لهم من مكتسبات وأمان وظيفي: رواتب مغرية، تعويضات، تأمين صحي وتربوي، ونظام تقاعد وتعويض وهذه كلها لا تتوافر لهم في سوق العمل الحر، هذا عدا عن احتفاظ الضباط بهذه المكتسبات بعد التقاعد. ويشير الى ان التراتبية ودوائر النفوذ لا تبنى على اساس الأداء والكفاءة بل على أساس القرابة والزواج والأصل الاثني والعائلي أو القبلي، ولذلك كثيراً ما يتحول الضباط العرب ليس الى نخب حاكمة فقط بل والى طبقة اجتماعية عليا تدين بالولاء التام الى أولياء نعمها من الحكام العسكريين او المدنيين على السواء. على عكس جيوش العالم المتقدم حيث تتحدد التراتبية والترقيات حسب الانجاز والكفاءة بصرف النظر عن انتماءات الضباط والجنود الاجتماعية والاثنية والمذهبية. ولهذا السبب - طبقا للخوري - فانه اذا كانت رواتب ضباط الدول المتقدمة تبلغ ضعف رواتب الجنود فانها في الدول المتخلفة تبلغ خمسة أضعاف.. والجنرالات العرب هم الى ذلك الواسطة لتوظيف الأقرباء والمحاسيب في مناصب الدولة البارزة. مهما يكن فلئن أضحت الانقلابات الثورية داخل الجيوش العربية ضرباً من المستحيل وذات الأفق الديمقراطي منها اكثر استحالة، فإن تغيير هذه الأوضاع الفسادية المزرية في الجيوش العربية اضحى هو الآخر ضرباً من الأوهام ما لم تتحقق اصلاحات جذرية ديمقراطية دستورية في الدولة العربية في ظل مرحلة سياسية تاريخية جديدة بزوغ فجرها مازال بعيدا.
أخبار الخليج 23 - 9 - 2006
خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
nmyours@gmail.com
-
[align=center]
وفد سعودي عسكري إلى أميركا [/align]
GMT 6 00 2006 الخميس 26 أكتوبر
سلطان القحطاني
[align=center]
مصادر "إيلاف" لم تؤكد أو تنفي وجود صفقات تسلح:
خالد بن سلطان يرأس وفداً عسكريا لأميركا[/align]
[align=center]
الأمير خالد بن سلطان اثناء افتتاح المؤتمر السنوي الثالث
للخدمات الطبية للقوات المسلحة في فندق الانتركونتيننتال
في الرياض فبراير الماضي(تصوير جريدة الرياض) [/align]
سلطان القحطاني من لندن: أعلنت مصادر سعودية وثيقة الإطلاع خلال حديث لها مع "إيلاف" أن مساعد وزير الدفاع السعودي الأمير خالد بن سلطان في طريقة إلى زيارة واشنطن يوم الاثنين المقبل على رأس وفد عسكري كبير لإجراء مباحثات رسمية مع أقطاب الحكومة الأميركية تستمر لمدة ثلاث أيام، وذلك بعد أن قضى إجازة قصيرة الأمد في عاصمة التاج البريطاني حيث بيته الصيفي ومقر صحيفته الرسمي "الحياة" اللندنية.
ورفضت المصادر تأكيد أو نفي التكهنات التي أشارت إلى أن الأمير الذي يعد أكبار أنجال ولي عهد المملكة العربية السعودية سيوقع الأحرف الأولى لاتفاق تسلح جديد بن بلاده وواشنطن، في تواز مع خطط المملكة العسكرية الرامية إلى تعضيد قواتها المسلحة في ظل التطورات السياسية المثيرة للقلق على الضفة الثانية من الخليج، وتحديداً من الضفة الإيرانية حيث الخشية الدولية العارمة من مآل طموحات طهران النووية.
ويتكون الوفد المصاحب للمسئول السعودي الرفيع الذي أعد ملفات الاجتماع من رئيس الاستخبارات العسكرية عبد الرحمن المرشد، ورؤساء هيئات العمليات العسكرية، ومسؤولين آخرين، إضافة إلى أن الملحق العسكري في واشنطن علي الركف وقع عليه عبء آخر في التنسيق مع القيادات العسكرية في أميركا، وهي جهود تتم تحت عينا سفير المملكة لدى أميركا الأمير تركي الفيصل الذي عين في كرسيّه الجديد بعدما أمضى وقتاً كسفير لبلاده لدى بلاط سانت جيمس.
ووقعت الحكومة السعودية مؤخراً عدداً من صفقات تسلح مع الحكومة البريطانية والفرنسية بلغت قيمتها مليارات الدولارات لتحديث الترسانة العسكرية للدولة التي تمثل أكبر كيان سياسي في شبه الجزيرة العربية، فيما قالت مصادر متفرقة في وقت سابق أن هناك تنسيقاً بي الرياض وموسكو لبحث إمكانية التعاون العسكرية بين البلدين، بعد أن زار عسكريين روس المملكة الغنية بالنفط قبل عدة أشهر.
ولعل أول ما سيتبادر إلى ذهن المسؤولين المستقبلين وقت استقبالهم للأمير السعودي خالد بن سلطان، هو حرب الخليج الثانية التي كان فيها رئيساً لقوات التحالف المشاركة في الحرب من أكثر من ثلاثين دولة، بغية تحرير الكويت، وهو منصب تولاه بعد مسيرة عسكرية طويلة بدأت أولى مراحلها من الكلية البريطانية العريقة "ساند هيرست" التي شهدت معاناة الأمير الأولى، مروراً بالمناصب التي تولاها في بلاده حتى استقالته، وعودته عنها لاحقاً ليتولى منصبه الحالي.
http://www.elaph.com/ElaphWeb/Politi.../10/186192.htm
-
[align=center]البحرين تتسلم دفعة اولى من طائرات "هوك" البريطانية [/align]

اعلنت القوات الجوية البحرينية يوم الثلاثاء انها تسلمت الدفعة الاولى من طائرات "هوك" التدريبية من نوع "ام كيه 129" التي تعاقدت على شرائها من شركة "بي ايه اي سيستمز" البريطانية.
وافادت وكالة الانباء البحرينية الرسمية ان "دفعات اخرى من هذا النوع من الطائرات ستصل الى البحرين" من دون ذكر تفاصيل حول العدد الاجمالي للطائرات او كلفة الصفقة.
وأوضحت الوكالة أن هذه الطائرات تم تصميمها بحيث تتلاءم مع متطلبات التدريب في سلاح الجو البحريني من حيث قدرتها على المناورة الجوية وقدرتها على التحول من التدريب الاعتراضي والدفاعي الى التدريب الهجومي أو استخدامها للملاحة الجوية أو الطيران التشكيلي.
وقالت الوكالة أن دفعات اخرى من هذا النوع من الطائرات سوف تصل الى البحرين بعد اكتمال تصنيعها وخضوعها للاختبارات التجريبية لدى الشركة المصنعة.
الخيمة
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |