صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345
النتائج 61 إلى 63 من 63
  1. #61
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]العماد عون: ندفع ثمن استقلالنا[/align]
    الوكالة الوطنية للاعلام - 07/09/2006 - 1:47 | مرات القراءة: 528

    العماد عون: ندفع ثمن استقلالنا وحريتنا وسيادتنا ولذلك يريدون وضعنا جانبا ومن يعتقد ان القوى الدولية ستجلب السلام فهو مخطئ وليس منطقيا ان نتهم بالانقلاب عندما نطالب بتغيير الحكومة
    اعلن النائب العماد ميشال عون "اننا ندفع اليوم ثمن استقلالنا وحريتنا وسيادتنا، لذلك يريدون وضعنا جانبا"، وقال خلال القائه مساء أمس كلمة في مسؤولي حزب التيار الوطني الحر وكوادره، في أول لقاء جامع معهم منذ تشكيل الحزب، في قصر المؤتمرات في ضبية: "كان من الضروري أن نلتقي اليوم بعدما مرّت علينا أيام الحرب الصعبة وتعرض التيار الوطني الحر للتجريح في مواقفه الوطنية ونسبت إليه نيات ليست عنده. من الضروري أن نقوم بمراجعة عامة نحن وإياكم. أنتم مسؤولون على الأرض ولربما أحرجتم ولم تجدوا الأجوبة لأنكم لا يمكن أن تعرفوا خلفيات الأحداث كلها. في البداية أريد أن أشكركم جميعًا على ما أبديتم من نشاط على الارض وعلى المحبة التي تعاملتم بها مع النازحين وعلى التزامكم المبادئ الوطنية والأخوة وعلى كل عطفة قدمتموها إلى نازح. هذه أكبر لحمة لوحدتنا الوطنية وأكبر قفزة نوعية سجلناها في تاريخنا. أنهينا لبنان المفتت إلى طوائف. الصحافة الأجنبية كانت تسألني: كيف تؤيد حزب الله وأنت مسيحي؟ إذًا كان من المفترض أن نكون ضد حزب الله وأن تكون كل طائفة ضد الثانية وهذه هي الصورة المفروضة علينا من الخارج وكأن حزب الله ليس لبنانيًا. نحن كنا تحت عدوان وحرب إسرائيلية أخذت طابعًا عالميًا فماذا كان المطلوب منا؟ الأمر لا يحتاج إلى تفكير لاتخاذ موقف. الاعتداء كان على لبنان وعلى كل أرضه وموارده وبنيته التحتية وإن استهدفت طائفة واحدة من اللبنانيين. طريقة القصف والتدمير استهدفت طائفة واحدة في شكل خاص على رغم أن الطوائف الباقية تضررت، لكن المستهدف كان الطائفة الشيعية، ولو كان السنة مستهدفين لاتخذنا الموقف نفسه، أو حتى الدروز أو أي طرف. عندما أهان الرئيس السوري بالكلام رئيس حكومتنا على رغم أننا ضد إدائه رفضنا الإهانة واتخذنا موقفًا ضد ذلك. عندما صدرت في حق اثنين من نوابنا مذكرة جلب سورية وقفنا معهما على رغم أننا لسنا من سياستهما. نحن دائمًا في المرصاد للدفاع عن السيادة الوطنية والسيادة والاستقلال. وهذا ليس جديدًا في تاريخنا. هذا تاريخ حياتنا الشخصية وحياتنا كفريق في هذا المجتمع، وقد تجمعنا أخيرًا ضمن التيار الوطني الحر واجتمعت فيه كل الطوائف اللبنانية وامتد على كل الأرض اللبنانية. لا يمكن التجزئة ولا بأي شكل بين لبناني ولبناني. لقد خرجنا عن المألوف في هذا الموقف فالمألوف هو الخلاف بين اللبنانيين، المألوف هو الحرب الأهلية، المألوف هو أن نتصادم ونكون إما شرقًا وإما غربًا وإما ضمن محور. أعتقد أننا اختلفنا مع الحكومة لأنها متمحورة فنحن لسنا متمحورين وغيرنا فليدافع عن نفسه إذا كان متمحورًا أم لا، لكننا نحن ندفع اليوم ثمن استقلالنا وحريتنا وسيادتنا، لذلك يريدون وضعنا جانبًا. ليست لنا علاقة بسفارة أو محور. لنا علاقة بأرضنا ونحاول اجتذاب الجميع إلى هذا الموقف ونحاول إعطاء فرصة للجميع. تكلمنا مع الذين سموهم "سوريين" حتى يعودوا ولا يشعروا أنهم غرباء ويبقوا منزوين في سوريا. قلنا لهم: انطلاقًا من موقعكم اللبناني يمكن أن تكونوا أصدقاء لسوريا وتكون لكم مقاربة مختلفة عن الباقين مع سوريا. للقريبين من إيران نقول لهم الشيء نفسه وللقريبين من السعودية نقول لهم الشيء نفسه. وما الغرابة في ذلك فأنتم قد وضعتم هذا المبدأ في ميثاق التيار الوطني الحر نحن ننفتح على الجميع ونطلب أن يكون للجميع أبعادًا لبنانية في الخارج وليس أبعادًا خارجية في لبنان. فكل واحد منا يمكن أن يشكل بعدًا لبنانيًا في عصر معين ويخدم قضية لبنان ولكن على أساس أنه هنا تصان الوحدة الوطنية وهنا تصان المصالح الوطنية. كم من مرة نادينا الحكومة والنواب والوزراء وقلنا لهم كفى دوران على عواصم العالم. تعالوا نتفق هنا على مصلحة الوطن وعلى الحل والآن هناك من يعتقد أن القوى الدولية ستجلب السلام وهذا خاطئ. هؤلاء يأتون ويراقبون الهدوء على الجبهة. السلام نحن نصنعه ولا أحد غيرنا. يمكننا أن نسميهم قوى حفظ الهدوء وليس قوى حفظ السلام لأن السلام غير موجود ولن يوجد إلا من خلال مقاربة حقوقية للخلافات المطروحة مع إسرائيل وغيرها. ثمانية وخمسون عامًا وإسرائيل تقارب المواضيع الخلافية مع العرب ومع محيطها ومعنا بالقوة، ونقول لها إن هذه المقاربة خاطئة ولا تؤدي إلى حل فتزيد القوة قوة. في النهاية القوة لها حدود وبدأت هذه الحدود تظهر وبدأت بمرحلة الانحدار. لسنا نتغنى بنصر لكننا واقعيون فنحن نعرف أن لجيش إسرائيل قدرة معينة، فمن يمضي ثلاثة وثلاثين يومًا ولا يتمكن من حسم معركة على حدود الليطاني أعتقد أنه استنفد كل قدراته. ومن أول يوم قلنا لهم انتبهوا لأن الحرب بين الإنسان والآلة المدمرة، والإنسان يمكنه أن يشل الآلة المدمرة. هذا كان موقفنا وهو خيار وطني دائم تتخذونه بصرف النظر عن المعتدي. عندما يكون المعتدى عليه لبنانيًّا أو لبنان نحن دائمًا مع هويتنا. لماذا كتبوا إذًا في مقدمة الدستور أن انتماء لبنان عربي الهوية والانتماء إذا لم يرغبوا في احترامها؟ كان مؤسفًا جدًا أن نرى مواقف متأرجحة. أن تكون هناك مواقف محاسبة فأمر مقبول ولكن المواقف التي كانت متأرجحة بين الربح والخسارة فهي رهانات لا يمكن القيام بها على مستوى الوطن حيث عليك أن تعيش مع الربح ومع الخسارة في الموقف الوطني نفسه عندما يكون المعتدى عليه هو الوطن أو قسمًا من الوطن. فليتذكروا قول ميشال شيحا، ما دام نظامنا طائفيًّا: من يحاول إلغاء طائفة من لبنان يحاول إلغاء لبنان. إنطلاقًا من هذا المبدأ وضعنا في وثيقة التفاهم أن ديموقراطية لبنان توافقية. لقد قدمنا ذلك كمدخل لبناء الدولة اللبنانية والآن بعدما وقعت الحرب سأبين لهم أنهم ارتكبوا جريمة بحق هذا التفاهم. أين الإيرانية في هذا التفاهم واين السورنة فيه؟ إنه تحدّ لهم ولدول العالم فليجدوا كلمة تدعو إلى السورنة أو ترجح كفة محور من المحاور العربية أو غير العربية. لقد خسروا فترة كان من الممكن أن نختصر فيها هذه المراحل الصعبة ولما كانت الحرب وقعت لو تبنوا الورقة وحلوا مشكلة سلاح حزب الله وتبنوا ورقة المطالبة الجدية بمزارع شبعا وإطلاق الأسرى اللبنانيين. لقد كانت وثيقة التفاهم ورقة السلام والحل اللبنانية للقرار 1559. اللهجة العدائية المطالبة بنزع السلاح لم تعط جو الثقة الكامل وتبين أن سبب الرفض كان أن حلاً آخر كان يُحضر هو حل الحرب ووقعت الحرب. أين وصلنا في الحرب؟ هل نفذ القرار 1559؟ لقد عدنا إلى الحالة نفسها التي كانت قبل الحرب. لا يمكن لوم حزب الله لماذا دافع عن نفسه. فليلوموا العالم الذي لديه القدرة على التحليل وعلى الفهم لماذا قام بهذه الحرب. والآن أسأل هل هذه القوى الدولية هي فعلاً لحمايتنا أم لحماية إسرائيل؟ من المحاصر اليوم؟ المعتدي طليق ونحن محاصرون حتى لو كان ذلك بمحبة... مقابل حلنا السلمي لهذه القضية قدموا لنا الحرب. طالبت عبر الـ ANB أوساط تيار المستقبل واللقاء الديمقراطي والقوات اللبنانية وقلت لهم إن أوساطكم تشيع أن هناك جولة ثانية وهذا الجو ليس سليمًا ولا يقدم رسالة أمل إلى اللبنانيين. ودائمًا كالعادة كما يخضعنا الإعلام للنقد ويسمح لنفسه بأن يقول ما يريد نحن أيضًا لدينا أشياء كثيرة نقولها. الإعلام اللبناني انحرف كثيرًا عن أهدافه الأساسية ولم يكن إعلامًا للاطلاع بل الترويج. كانت البرامج معلبة وانتقائية في مداخلاتها عند البعض. روجوا أولاً لضرب معنويات اللبنانيين عبر طرح الأسئلة السلبية وليس الأسئلة التي تشجع على الصمود وعلى الفخر بالأشياء المحققة على الأرض أو من خلال حجم تغطية الأخبار التي كانت كلها سيئة. هناك سياسة تهجيرية تتبع عن وعي أو غير وعي على الإعلام، وكان ردنا عليها أن الذي يريد هويته اللبنانية يجب أن يدافع عن أرضه. نحن اليوم كسائر الشعوب التي تعرضت لحرب قاسية فإما أن نصمد ونحتفظ بهويتنا على رغم كل الصعاب وإما أن نحزم أمتعتنا ونرحل. نأمل أن يكون الإعلام محقًا فالإعلام العدائي جعل القضية التي نعيشها على مستوى المصالح المحلية. أيها الإعلاميون ان كنتم معنا أو ضدنا اقرأوا أوراقنا بمضمونها ولا تكذبوا على العالم . ليس منطقيًا عندما نطالب بتغيير الحكومة أن نتهم بالانقلاب. هذه الحكومة حكومة فساد ولا قرار وقد تلعثمت عندما وقعت الحرب وتواطأت بالقرار الدولي. لماذا يستمر الحصار؟ الحصار هو للضغط عليكم حتى تقبلوا ما لم يستطيعوا الحصول عليه بالقرار وأنا لا أبرئ الحكومة اللبنانية من القبول به لأن هذا اعتداء على كل لبنان والعالم. لقد فرضوا عقوبة على كل إنسان في العالم يريد المجيء إلى لبنان وهذه إهانة للعالم المتحضر. صحيح أننا شعب صغير بعددنا ولكن أعتقد أن عندنا حضارة والله أعطانا نعمة فهم العلوم وثقافة، فكفى سخرية. نحن نعي أنكم تسحقوننا. يمكنكم القيام بما ترغبون بقوتكم ولكن لا يمكنكم أن تحتقرونا. للسفراء الموجودين عندنا هنا أقول: إلى متى لا تحترمون اتفاق فيينا وإلى متى تتخطون القوانين؟ القرار 1559 فيه بند يتعلق برئاسة الجمهورية وقد عملتم انتخابات وقلتم إنها حرة وارتكبت فيها جميع المعاصي لمصلحة الأكثرية وتمت بقانون سوري، فإذا اعتبرتم التمديد لرئيس الجمهورية قرارًا سوريًّا أقول لكم إن أكبر ضغط سوري مورس على لبنان هو قانون الألفين. لا تتكلموا بالديمقراطية والأكثرية والأقلية فالأكثرية مزورة. أنتم تساعدون بمواقفكم على تعطيل المؤسسات الدستورية ولا تتركون الديمقراطية تمشي ولا تسمحون للسلطة التي تريد بناء الدولة أن تتكون فكيف ستبنى الدولة؟ كل عرض إيجابي منا يُردّ. نقول لهم إن الوضع الاجتماعي والسياسي لا يحتمل وسينفجر فانتبه يا رئيس الحكومة، فنصبح انقلابيين. دعونا إلى حكومة وحدة وطنية لنتحمل معًا مسؤولية المرحلة المقبلة فرفضتم. أنتم متمحورون حول حل فيه غش وتزوير ومفاجآت غير سارة للبنان. اضاف العماد عون "اطلب منكم بعدما حصلتم على المعطيات أن تتخطوا مرحلة الإشاعات الوسخة على الأرض وأنتم تعرفون ردها إلى أصحابها وأتمنى على المواطنين الذين يسمعونني الآن أن يستذكروا مرحلة الحرب وما صدر فيها من إشاعات كاذبة. هناك من لا يزال يحاول حتى الآن خلق بعض القلق لدى الناس لتوليد احتكاكات معينة وأتمنى على اللبنانيين في بعض المناطق المختلطة أن يبقوا على وعيهم حيث يمكن خلق بعض المشكلات والاحتكاكات. وفي النهاية أتوجه إلى العالم كله بأن أي مقاربة للحل في لبنان يجب أن تعيد حقوقنا كاملة: مزارع شبعا وما تحت مزارع شبعا أي المياه كما يجب إطلاق أسرانا. عندها نحن شعب محب للسلام ومن يحب السلام هو من يعرف أن يحارب عندما يضرب إيمانه بالسلام والكرامة وهو الذي يثور والشعوب المعتادة على الانصياع والركوع والقبول يمكن ألا تكون تشعر بالثورة الداخلية التي تدفعها للمقاومة. نحيي الذين استشهدوا في هذه الحرب والذين صمدوا والذين شاركوا بأضعف الإيمان بقلوبهم. وبينما كان العماد عون يلقي كلمته تبلغ نبأ إعلان الحكومة الإسرائيلية أنها قررت رفع الحصار عن لبنان، في السادسة مساء اليوم ، فعلق على ذلك متهكمًا: "المؤسف ان الأمر جاء من أولمرت".





  2. #62
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    [align=center]النحل على جيفة الأسد[/align]

    Uri Avnery - 07/09/2006 - 15:18 | مرات القراءة: 39

    إيهود أولمرت قد وجد إثباتا مقنعا لانتصاره الكبير على حسن نصر الله: "أنا أتجول في البلاد بحرية، وأما هو فيختبئ في خندقه المحصّن!"

    يقولون أن "الأسلوب هو الرجل"، وهذه الكلمات تبيّن مستوى - أو على الأصح، ضآلة الرجل أولمرت، فالعشرات من الطائرات والمروحيات الإسرائيلية على أهبة الاستعداد، في أي لحظة، لقتل نصر الله، إذا تم العثور عليه فقط. لا توجد لدى نصر الله أي طائرة واحدة يمكنه بها قتل أولمرت. التفوق الكبير الذي يتمتع به الجيش الإسرائيلي أمام قوة منظمة عصابات ليس إنجازا لصالح أولمرت، ولكن قدرة حزب الله على الصمود أمام الهجوم المكثف الذي شنه الجيش الإسرائيلي هو إنجاز لصالح نصر الله.

    ولكن، ما الذي يدعو نصر الله لقتل أولمرت؟ فهو معني أن يترأس دولة إسرائيل سياسي فاشل، قد ثبتت عدم أهليته لهذا المنصب، ومعظم الإسرائيليين يقولون في استطلاعات الرأي أن عليه الانصراف.



    سيقول المتفذلك: نصر الله يعتقد أنه من الأجدى له أن يبقى أولمرت، ولذلك هُرع لمساعدته وقت الضيق. في حين ادعى الجميع أن أولمرت قد مني بهزيمة نكراء، قال نصر الله في مقابلة أجريت معه هذا الأسبوع: "لو كنت أعلم أن إسرائيل سترد بحرب كهذه، لما اختطفت الجنديين".

    وكما كان متوقع، انقض رجالات أولمرت على هذا التصريح كمن يجد كنزا ثمينا. ها هو نصر الله يعتذر! هذا يثبت هزيمته. إذن لقد أحرز أولمرت انتصارا باهرا.



    ولكن أغلبية الإسرائيليين لا تنطلي عليهم هذه الحكاية. يبدو لهم بالذات أننا لم ننتصر في هذه الحرب وأن قدرة الردع لدى الجيش الإسرائيلي قد تضررت، وأن حزب الله ما زال مسلحا، وأن الجيش اللبناني والقوات الدولية لن ينفذّوا من أجلنا العمل الذي فشل الجيش الإسرائيلي في تنفيذه.

    إذن ما العمل، في الوقت الذي يعتقد الجمهور الإسرائيلي فيه أن من يترأسه هي مجموعة من السياسيين والعسكريين الفاشلين؟

    هذا هو السؤال الكبير الذي يشغل بال الدولة كلها. بضع عشرات من جنود الاحتياط والمواطنين يتظاهرون أمام مكتب رئيس الحكومة، وآخرون يجلسون في البيت يتذمرون. إنهم يعرفون أنه يجب إقصاء أولمرت، بيرتس وحالوتس. ولكن كيف يتم ذلك؟

    إن ما هو مطلوب هو الخروج إلى الشارع والتظاهر. إذا ملأ مئات الآلاف الساحات، لربما سيستقيل أولمرت، كما فعلت غولدا مئير في حينه. ولكن أولمرت ليس غولدا، وغولدا قد استقالت بعد نصف سنة فقط من فشلها في حرب تشرين. والأهم من ذلك، أين هم مئات الآلاف هؤلاء؟

    هناك إمكانية أخرى وهي إقامة لجنة تحقيق رسمية، وأن تقرر الأخيرة إقصاء الثلاثي. هذا أمر جيد، بل جيد جدا، ولكنه أمر معقد. يقضي القانون بأن الحكومة فقط هي المخولة بتقرير إقامة لجنة تحقيق كهذه، والحكومة فقط هي المخولة بتحديد مجالات التحقيق. بعد اتخاذ مثل هذا القرار فقط، يتم تحويل الموضوع إلى رئيس المحكمة العليا ليقرر تشكيلة اللجنة ذاتها.

    مثل هذا التحقيق يتطلب، بطبيعة الحال، الوقت. قبل توجيه اتهامها للأشخاص بالفشل، يجدر بلجنة التحقيق تحذيرهم وتمكينهم من طلب استشارة محام، والتحقيق مع الشهود وإبراز المستندات، وهذه حكاية طويلة. في هذه الأثناء سيواصل هؤلاء المزدريين التحكم بالدولة ولربما سيشنون حربا جديدة لكي تُنسى السابقة. وحتى إن نشرت اللجنة استنتاجاتها المرحلية، فسيستغرق هذا الأمر نصف سنة على الأقل.

    ولكن أولمرت وشركاه غير مستعدين للمخاطرة بذلك أيضا، ولذلك أقاموا هذا الأسبوع لجنتي تحقيق غير رسميتين، الأمر الذي مكنهم من تركيب اللجنتين بأنفسهم. وكما هو معلوم، لن تطالب أية لجنة بإقالة من قام بتعيينها.



    بأي طريقة أخرى يجب إقالة هذه المجموعة؟

    أبسط الأمور هو إجراء انتخابات جديدة. ولكن هذا الأمر ليس بهذه البساطة. الكنيست هي الوحيدة التي يمكنها تقرير ذلك. أي أن على أعضاء الكنيست أن يقيلوا أنفسهم، بما معناه، قطع الغصن الذي يجلسون عليه بأمان.

    إضافة إلى ذلك، وكما تبدو الأمور في هذه اللحظة، إذا أجريت الانتخابات الجديدة في الوضع الحالي، فإن اليمين سيحقق فوزا باهرا. لقد تم إسكات صوت معسكر السلام تماما في الحرب، وليس له موطئ قدم الآن أيضا في وسائل الإعلام. نتيجة لذلك، تأتي انتقادات الحرب كلها تقريبا من اليمين. لا يسأل الجمهور: لماذا خرجنا إلى هذه الحرب؟ إنه يسأل: لماذا لم ننتصر؟ وهو يجيب: السياسيون المفسدون لم يدعو الجيش ينتصر. الجيش لم يكن مستعدا. هناك حاجة إلى حكومة جديدة، يمينية وطنية، بهدف إعادة تأهيل الجيش والخروج إلى حرب جديدة، لإكمال العمال.

    كما أن إقامة حكومة جديدة بدون انتخابات، في الكنيست الحالية، ستؤدي إلى النتيجة ذاتها، لأن البديل الوحيد للائتلاف الحالي هو ائتلاف يضم الليكود وواحد من الحزبين الفاشيين على الأقل. هذا غير جيد.

    هناك إمكانية أخرى: إبقاء الائتلاف الحالي على ما هو عليه، ولكن في الوقت ذاته تبديل أولمرت وبيرتس. كيف يتم ذلك؟ بواسطة تمرد في حزب كديما يؤدي إلى تبديل أولمرت، وتمرد في حزب العمل يؤدي إلى تبديل بيرتس. هناك إمكانية فعلية كهذه في حزب العمل. ولكن من الذي سيتمرد على أولمرت في كتلة كديما، وهو حزب وهمي لا توجد لديه أية مؤسسات؟

    نلخص فنقول: هناك أمكانيات أخرى لأول وهلة وكلها سيئة. هذا يؤدي بطبيعة الحال إلى تجزءة "معسكر الاحتجاج". هناك متظاهرون يطالبون بلجنة تحقيق رسمية، بأي ثمن. هناك متظاهرون آخرون يطالبون باستقالة أولمرت وبيرتس وحالوتس الفورية، دون أي تحقيق. الأمر الذي يوحدهم هو أن الفصيلتين مدعومتين من قبل اليمين المتطرف، وخاصة المستوطنين، الذين يدعون حسب تقاليد مخترعي أسطورة "الطعنة من الخلف" في ألمانيا بعد الحرب العالمية الأولى: "السياسيون الخونة قد طعنوا الجيش الألماني المنتصر من الخلف!"

    وبالأساس: عدد المتظاهرين كلهم اقل بكثير من الآلاف الذين جندهم معسكر السلام في خضم الحرب للاحتجاج عليها.



    إذن ما الذي سيحدث؟ يمكننا الرد بواسطة قول مأثور فقط: "من الصعب التنبؤ، وخاصة بالنسبة للمستقبل".

    لا يمكننا أن نعرف في هذه اللحظة ماذا سيحدث في المستقبل القريب. ولكن من المجدي أن نفكر بتأثير الحرب على الرأي العام على المستوى الأبعد.

    لقد رأى شمشون الجبار سرب من النحل يصنع العسل على جيفة أسد فقال"من الجافي خرجت حلاوة". (هذا هو شمشون ذاته الذي اختطفه الفلسطينيون وتحول إلى أول انتحاري في تاريخ البلاد). هل يمكن لهذه الآية أن تكون صحيحة الآن أيضا؟ هل يمكن أن يخرج من هذه الحرب القاسية شيء جيد؟

    من الممكن أن يكون ذلك صحيح، في هذه الأثناء، تولّد الحرب لدى الجمهور الإسرائيلي أحاسيس الغضب، الإحباط، التحقير والإهانة فقط: لم ننجح في التغلب على "منظمة إرهابية" صغيرة. لقد تبين أن زعماءنا السياسيين مجانين، وأن الزعماء العسكريين غير ناجحين. يجب إجراء ترتيبات.

    ولكنني أعتقد أنه سيتبلور تدريجيا استنتاج شعبي آخر: أن الحرب قد أثبتت أن أيام الحرب التي كنا ننتصر فيها بسهولة قد ولّت بلا رجعة. أنه من الآن فصاعدا، في أي حرب جديدة، ستكون الجبهة الداخلية مكشوفة. أن الجيش الإسرائيلي ليس قادرا على كل شيء، كما اعتقدنا. وبالأساس: أن الحرب لم تجد حلا لأي شيء، ولربما لا يوجد بالفعل حل عسكري، وأنه يجب البحث عن حل سياسي.

    صحيح أنه ليس من السهل التوصل إلى هذا الاستنتاج، الذي يتطلب انقلابا شعوريا وفكريا. هذا الأمر يتطلب وقتا، ولكن ليس من الضروري أن يكون المرء بروفيسورا في الجامعة لكي يتوصل إلى مثل هذا الاستنتاج. يكفيه الحس السليم، ويكفيه بالأساس التجربة الكبيرة التي تراكمت لدينا خلال عشرات السنين الأخيرة. ومن هذا وذاك يوجد، والحمد لله، لدى الكثيرين من الناس، حتى أولئك الذين يُعتبرون "مواطنين عاديين".

    لكل هؤلاء الذين يأسفون لكون "حرب لبنان الثانية" قد أوقفت قبل انتهائها، نذكرهم بأن شوبرت أيضا لم ينه السيمفونية الناقصة.


    --------------------------------------------------------------------------------

    Uri Avnery صحفي إسرائيلي وناشط سلام يسار. كان عضو كنيستَ مِنْ 1965 إلى 1973 وثانيةً مِن 1979 إلى 1981.
    أسس حركة كتلة السلام.

    نُشر في: http://gush-shalom.org/arabic/archive/251.html





  3. #63
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    لماذا يصر حزب الله على انضمام اسرائيل الى الجامعة العربية

    أرض السواد :محمد دلة*

    ما زال حزب الله وعبر نهج منظم وبكل ما اوتي من امكانات يعمل دائبا على انضمام اسرائيل للجامعة العربية،فهو من خلال تصديه للهجمة الاسرائيلية الشرســـة ومقاومته الاسطورية جعل من اسرائيل دولة شرق اوسطية بامتياز ،ولنكن منصفيـن اكثرفنسدد بدل أن نقارب فنقول انه حولها لنظام عربي مثالي.فها هي تلقي "بشفافيتها " و"وحرياتها الاعلاميــــــة المصونة" في سلة المهملات وتلجا الى خنق الصحفيين وكم افواههم وكاميراتهـــــم واحيانا لاعتقالهم وتكسير عظامهم وتهديدهم ومساومتهم على التمرات والجمرة،وتذهب بعيدا فتطلق النار تجاه صدورهم اسوة بجيرانها القدامي اخوتها الجدد.

    وها هم الاسرائيليون مثل المواطنين في أي قطر عربي يحصحص الحق في عيونهم ويعلنون دون لبس وعلى رؤوس الظهيرة أن قيادتهم وان اقسمت كاذبة،وان اعلامهم مهما اندلقت موضوعيته معاق ومزيف،وتعلمون أن طاعون الثقة مرض وراثي لا يصيب الا العرب من نسل عدنان وقحطان.

    الاسرائيليون اليوم يشبهوننا تماما في عصر الطوائف حيث كان عليك أن تدور ابرة المذياع نحو اذاعة لندن بصوتها الاجش "طيب الله ثراها"لتستجلى الزوبعة التي عصفت ببيت الجارة او في أطراف العاصمة التي احصينا فيها المخافر وبيوت الهوى ودككاكين الاحزاب الراعفة.وها هم اليوم يتخلصون من ابر مذياعهم المحنطة فوق المحطات العبرية ومن روموتاتهم المغرقة بالكسل فوق ارقام عاموس متوجهين باصرار نحو تلفزيون المنار ليبحثوا عن ابنائهم في قوائم السجن في حال رفض الخدمة العسكرية او في قوائم المستشفيات شاكرين الاصابة التي تنقذ من الموت الزؤام او في قوافل الموتى خارجة داخلة ابو كبير

    وحال الجبهة الداخلية ليس افضل حالا ،فالمنار تحدد هل طلع الفجر ام لا ،وكل عنتريات نمري الورق اولمرت وبيرتس لا تساوي الا طحن الريح،ولا يستطيع حاييم او موشي أن يخرج من عزلة ملجاه الا بعد استطلاع نشرة اخبار الصواريخ من صراط المقاومة

    والاسرائيليون الذين اسقطوا جولدا بسبب هزيمة جزئية يتحولون بقدرة فادر الى جماهير نائمة منومة تتشبث بالمهزومين اولمرت وبيرتس وكانها جماهير العرب ترفض استقالة الزعماء التقدميين بعد كارثة ال67 كي يضيع الوطن ولا نحقق رغبة العدو باسقاط الزعيم

    وها هو اعلام حكومة اولمرت يفكرباستنساخ احمد سعيد عبراني ليذيع بيانات الحكومة عن عجائب انتصاراتها وما حققت من فتوحات كاذبة

    وسمعت في ما يسمع النائم انهم يخططون لاستنساخ وزراء اوقاف يحمدون الله أن اسرائيل لم تنتصر بالسلاح الامريكي كي لا ينكر الاسرائيليون رب الجنود واهب النصر ومبيد الاعداء أمام اسرائيل

    لقد جعل هؤلاء العصاة في حزب الله اسرائيل دولة منسجمة مع محيطها بزمن قياسي لم يتوقعه بيرس رغم استعانته بنسبية جده اينشتاين،وذوب الفرو قات ما بينها وما بين جيرانها مما اهلها لان تكون عضوا بامتياز في جامعة الدول العربية وان تم الامر دون بروتوكلات أو مراسم معلنة .

    وربما نسمع يوما أن نشيد الهتكفا قد استبدل بيا رب الجنود اعز الجامعة باحد البيرسين عمير او شمعون .
    كاتب وشاعر فلسطيني *





صفحة 5 من 5 الأولىالأولى ... 345

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني