مقتل 75 شخصا بينهم قيادي في كتائب ثورة العشرين في هجمات انتحارية في العراق
27/3/2007
لملف – بغداد
قالت الشرطة ان هجمات بالقنابل قتلت 75 شخصا في العراق يوم الثلاثاء من بينهم 48 لقوا حتفهم في هجوم مزدوج تضمن تفجيرين لشاحنتين ملغومتين في بلدة تلعفر الواقعة في شمال غرب البلاد.
ومن بين هجمات أخرى قال مسؤولون إن مسلحين يشتبه في أنهم ينتمون لتنظيم القاعدة قتلوا 21 شخصا على الاقل في تفجيرات استهدفت الشرطة وعشائر عربية سنية شكلت تحالفا ضد المسلحين.
وتأتي هذه الهجمات في أعقاب تصاعد في أعمال العنف خلال الأيام الاخيرة. ونشرت قوات الامن الامريكية والعراقية آلاف الجنود الاضافيين في بغداد في مسعى لكبح حرب طائفية تهدد بتمزيق البلاد.
وقال زلماي خليل زاد السفير الاميركي المنتهية ولايته يوم الاثنين ان القاعدة تسعى لتقويض جهود الحكومة العراقية لاقناع زعماء عشائر وبعض الجماعات المسلحة بالتعاون معها ضد تنظيم القاعدة.
وفي بلدة تلعفر التي يقطنها خليط من الشيعة والعرب السنة والتركمان بالقرب من الحدود السورية نفذ انتحاري أحد التفجيرين أمام مسجد شيعي.
قال ضابط الشرطة العميد كريم خلف الجبوري ان انتحاريا اجتذب الضحايا الى الشاحنة لشراء قمح كان محملا على متنها. وانفجرت شاحنة ملغومة اخرى في ساحة لانتظار السيارات.
ويوم السبت الماضي فجر رجل يرتدي سترة ناسفة نفسه في تلعفر فقتل 10 أشخاص. وفي عام 2006 ضرب الرئيس الامريكي جورج بوش تلعفر مثلا للتقدم الذي تم احرازه في العراق بعد أن حررتها القوات التي تقودها الولايات المتحدة من قبضة مسلحي القاعدة في هجوم تم في العام السابق على تصريحات بوش.
وبالقرب من الرمادي في محافظة الانبار الواقعة في غرب البلاد قال مصدر مستشفى ان مهاجما انتحاريا فجر سيارة ملغومة أمام مطعم يقع على طريق رئيسي مما أسفر عن مقتل 17 شخصا واصابة 32 اخرين.
ويقع المطعم الذي يتردد عليه رجال شرطة في منطقة انضمت عشائر تقطنها الى تحالف عشائري مناهض لتنظيم القاعدة. وقال مصدر المستشفى ان عددا كبيرا من رجال الشرطة كانوا من بين القتلى والمصابين.
وفي وقت سابق قتل أربعة أشخاص في تفجيرين بسيارتين ملغومتين في منطقة أبو غريب غربي بغداد. وقال أحمد الدليمي رئيس مكتب الاعلام بالمجلس المحلي في محافظة الانبار ان أحد القتلى هو ابن الزعيم العشائري الشيخ ظاهر الضاري.
وقال الدليمي ان الهجوم كان هجوما انتحاريا مزدوجا بسيارتين ملغومتين غير أن قريبا للشيخ ظاهر وهو عضو في تحالف العشائر ضد تنظيم القاعدة قال ان الابن قتل عندما أصابت قذيفة صاروخية سيارته. وأصيب شخص اخر كان معه في السيارة.
ويلقي اقارب الشيخ اللوم على تنظيم القاعدة في الهجوم.
والقتيل ابن الشيخ الضاري يدعى حارث الضاري تيمنا بعمه الذي يقود هيئة علماء المسلمين وهي هيئة تضم رجال دين من السنة تتمتع بنفوذ كبير. وأدلى رجل الدين بتصريحات ضد التحالف المناهض لتنظيم القاعدة الذي يضم ابناء عشيرته.
والشيخ ظاهر هو زعيم عشيرة زوبع وهي نفس العشيرة التي ينتمي اليها نائب رئيس الوزراء سلام الزوبعي الذي كان هدفا لمحاولة اغتيال الاسبوع الماضي.
واستهدف مهاجمون انتحاريون عددا من زعماء القبائل في التحالف المناهض للقاعدة وسط صراع متزايد في الانبار بين التنظيم المتشدد والعشائر التي تعارض نهجه المتشدد وعمليات القتل التي يمارسها دون تمييز.
وقال خليل زاد الذي انتهى عمله كسفير أمريكي في العراق يوم الاثنين ان مسؤولين أمريكيين وعراقيين أجروا اتصالات مع جماعات سنية مرتبطة بالمسلحين وان الاتصالات مستمرة لادماجهم في العملية السياسية.
وفي خطوة تهدف الى معالجة مخاوف العرب السنة وافق الرئيس العراقي ورئيس الوزراء يوم الاثنين على تعديلات تهدف الى تخفيف قواعد يحظر بموجبها على أعضاء حزب البعث المنحل تولي وظائف في الحكومة وأجهزة الامن
http://www.almalaf.net/article/detai...id=31594&sid=8