المفوضية العليا للانتخابات العراقية ترفض طلبا المالكي وطالباني بإعادة فرز الأصوات
قال فرج الحيدري رئيس المفوضية العليا المستقلة للانتخابات في العراق إن المفوضية رفضت طلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي والرئيس جلال طالباني بإعادة فرز الأصوات يدويا في الانتخابات التي جرت في السابع من الشهر الجاري. كما قال الحيدري "نحن على استعداد لإعادة الفرز والعد في كل مركز اقترع إذا ثبت أن فيها خللا، لكن ليس هناك مجال للقيام بذلك في كل أنحاء البلاد"
ونقل بيان عن المالكي قوله "نظرا لوجود مطالب من عدة كتل سياسية بإعادة العد والفرز يدويا" و" بصفتي المسؤول التنفيذي المباشر عن رسم وتنفيذ سياسة البلد وبصفتي القائد العام للقوات المسلحة أدعو المفوضية إلى الاستجابة الفورية لمطالب هذه الكتل حفاظا على الاستقرار السياسي والحيلولة دون انزلاق الوضع الامني في البلاد وعودة العنف"
وأضاف أن طلبه جاء "من اجل حماية التجربة الديموقراطية والحفاظ على مصداقية العملية الانتخابية"
ملـّـة البعث واحدة
في الإطار ذاته طالب عبد الكريم السامرائي عضو قائمة"العراقية" كافة الكتل السياسية برفض دعوة المالكي قائلا " إن قبول الدعوة من قبل الأحزاب والكتل السياسية لن ترسخ الثقافة الديمقراطية ولاتتفق مع خيار الشعب العراقي". وقال السامرائي إن قائمته قلقة من تأخر إعلان النتائج النهائية واتهم السامرائي قائمة ائتلاف دولة القانون باللجوء إلى "لغة التهديد والوعيد"
وبينما رفضت قائمة علاوي الدعوة انضم الرئيس العراقي جلال طالباني ،زعيم حزب الاتحاد الوطني الكردستاني، إلى دعوة المالكي فقد طالب بإعادة الفرز فورا لأصوات الناخبين "حتى يحول ذلك دون أي شك أو سوء تفاهم" لنتائج الانتخابات
هذا وقد استبعد سعد المطلبي عضو ائتلاف دولة القانون أن تتقدم قائمة المالكي بطعن في نتائج الانتخابات قائلا "إن ذلك غير مجد ولن يؤدي إلى إعادة فرز الأصوات"
وأضاف أن من شأن هذا التوجه أن يدفع إلى عدم القبول بالشرعية الحكومية التي ستفرزها هذه الانتخابات وهو ما قد يدفع البلاد من جديد إلى دوامة من العنف
من جانبه وفي مقابلة مع بي بي سي قال إياد علاوي مشيرا إلى عملية الفرز التي تقوم بها المفوضية العليا للانتخابات "كان عليهم إعلان النتائج النهائية منذ فترة، فقد قلت بعد انتهاء الانتخابات يجب اعتماد الشفافية وإعلان النتائج النهائية بسرعة قبل ان تدب الشكوك في النفوس
وكرر علاوي الاتهامات التي وجهها في السابق من أن الانتخابات لم تجر بالشكل الصحيح، وأن عشرات الآلاف من الناخبين قد حرموا من حقهم في التصويت
وكان علاوي قد صرح بأنه في حال فوزه في الانتخابات فإنه سيضع على رأس أولوياته تطهير الجيش وأجهزة الأمن العراقية
واتهم علاوي منافسه الرئيسي نوري المالكي بالطائفية واستبعد العمل معه في المستقبل ما لم يغير نظرته إلى الأمور كما أكد أنه لن يكون هناك استقرار في العراق دون تحقيق المصالحة بين الائتلافيين الرئيسيين
تعليق:
كيف يستبعد سعد المطلبي ما تقدم به رئيس كتلته , و ما حدود صلاحيـّـاته في أئتلاف دولة القانون لكي يصرّح قبل أن يتشاور مع كتلته ؟! و من نصدّق السيد المالكي أم هذا المطـّـلبي ؟ ! علما بأن تسلسل ترشيحه هو رقم 62 عن بغداد !! و لا أدري ما هي حظوظه الأنتخابية؟! و يدفعني هذا للتساءل أما تقوم كتلنا الشيعية بأخذ تعهدات رسمية و من خلال توثيق قانوني بألزام المرشــحين في قوائمها بمنهجية مبرمجة مسبقا لتفادي مثل هذه التصريحات المتناقضة اما بسذاجة أو بتدبير مسبق