أعلن توبتي وخروجي من حزب التبريزي بعد ثبوت تزويره
ضياء محمد باقر ـ السعودية
كنت متابعاً للنقاش الدائر بين الاخوة الخائف من التكفير ورضا البغدادي ومحمد حسين الحجازي واخوة آخرين من جهة، وعلاء الموسوي واحمد السماوي وحيدر الحيدري من جهة ثانية.
وكنت أنا من أتباع ومقلدي الشيخ جواد التبريزي، ونتيجة الفتاوى التي اصدرها ضد كتاب سيرة والرسول وضد السيد محمد حسين فضل الله، صرت من أشد المخاصمين لهم،
وكنت بنفسي أنشر الفتاوى الصادرة عن الشيخ التبريزي، وأوزعها في المنطقة الشرقية وفي الامارات وفي البحرين وفي الكويت خلال أسفاري أو عن طريق الاصدقاء الذين كنت أقنعهم بترك السيد فضل الله وتقليد الشيخ التبريزي.
وبعد أن اطلعت على الحوارات، وتدارست الأمر وكل مقالة بدقة مع إخواني المؤمنين جزاهم الله خيرا، وجدنا أننا كنا ضحية التزوير والخداع، وأننا كنا نخدم الباطل ونحارب الحق، وهو ذنب عظيم وإثم كبير، نسأل الله تعالى أن يغفر لنا ويعفو عنا بحق محمد وآله الاطهار.
لقد تبين لنا بما لا يقبل الشك والريب، أن التزوير إسلوب جماعة التبريزي، بعد أن نشرت مصورات الفتوى الواحدة، وقد صدمنا عندما شاهدنا التزوير وطريقة التلاعب في متن السؤال والجواب، وتغيير الخط والكتابة ومسح الألف واللام من جواب الشيخ،
في حين أن الحوار كان يدور حول هذه القضايا، أي أنهم قاموا بتزوير موارد الخلاف والنقاش. وهذا ما جعلنا نصاب بصدمة ونكتشف أننا كنا ضحية عمليات تزوير وتلفيق.
ولا يستطيع أي شخص أن يخدعنا بالفتوى الأصلية لأننا كنا نقوم باستنساخ المئات منها وتوزيعها، وكانت فتاوى الشيخ التبريزي تصلنا أولاً بأول، خصوصا بعد أن عرف مكتبه بتحمسنا لنشر فتاواه. وياليتنا لم نفعل، ويا ليتنا لم نستغفل طول تلك المدة، فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.
اللهم أني اتوب اليك وأعلن لكل من يقرأ رسالتي هذه بأني بريء من حزب التبريزي وأرجو العفو السماح من سماحة السيد فضل الله حفظه الله، ومن السيد هاشم الموسوي، ومن كل من لحقهم ضرر بسبب فتاوى التبريزي. وأرجو من كافة الأخوة الذين سمعوا مني وتأثروا بي أن يراجعوا ما قلته لهم سابقا وارجوهم أن يثوبوا الى رشدهم وان يحكموا العقل والضمير، وترك هذه الجماعة وشيخهم التبريزي الذي أثار فتنة وسط الشيعة، اثارها ضد أبناء الزهراء عليها السلام ظلما وبهتاناً.
اللهم إغفر لنا وأعفوا عنا بحق محمد وآله الطيبين الطاهرين.