أنا راج غفران ذنبي وإن ضج بنتن الذنوب مني الفضاءُ
وأنا مَن أنا سوى الفقر للرحمة والعفو حسب قلبي الرجاءُ
أنت ربي وقد صنعت بنعماك كياني وفاضتِ النعماءُ
واستمر الجحود مني ولم أشكر فهل لي لديك درب مُضاءُ
أنت يا ربي عالم بجراحاتي خبير بما يجن الخفاءُ...
وأنا راجع إليك بقلبي إن قلبي صحيفة بيضاءُ
فإذا شئت أن تعذب جسمي بغواياته فحسبي الدعاءُ
دع لساني يدعوك يا ربي وافعل بي ما شئت فالدعاءُ هناء ُ ".
|...إنَّ الذهنية لغة، فإذا كانت الذهنيات تختلف وتتطوّر، فهذا يعني أنَّ المؤثرات لا بد من أن تتناسب مع الذهنية المخاطَبة، فربما كانت بعض الإثارات خاضعة لمرحلة معينة، فلا تصلح لتحريكها في الواقع في مرحلة أخرى، وربما كانت المسألة متصلة بمستوى ثقافي متدنٍ في تأثّره بأسلوب معيّن، فلا يكون عنصراً للإثارة في مستوى ثقافي متقدّم، وربما نلاحظ هذه المسألة في بعض مفردات الشعر الحسيني، العاميّ الفصيح، التي انطلقت من العادات العشائرية في حثّ النساء للرجال على تحريك حماستهم ونخوتهم وحركتهم، فإننا لو طرحنا مثل هذه المفردات في مجتمع ثقافي آخر، فإننا لا نجده يتأثّر بذلك، لأن الحالة الثقافية قد طوّرت حركة العاطفة كما طوّرت حركة الفكر عنده.|
الفقيه المجدد والعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض)
بعد إنتـشار الإنترنت ، إختـفت تـقريبًا هُواية جمع الطـوابع ..وبعد إستقرار أسامه بن لادن في أفغانستان ظهرت لأول مره هواية جمع الرُؤوس،و إنتقلت تلك الهوايه من أفغانستان إلى العراق ، مُرورًا بـ باكستان ، حتى وصلت إلى سُوريا هُوايه غير مُكلفه ، لا تُكلف أكثر من سكين ، و عقل بدائي التركيب ، محدود التلافيف ، مُظلم الأركان ، يُمسك بـ تلك السكين ،. يُديرهُ قلب معجون بـ الكراهيه لـ كل ما هُوَ مُختلف ، مُغلف بـ غطاء سميك من أجود أنواع الطائفية ، تغذيه عدة شرايين بالآيات و الأحاديث التي تُساعده على العمل و ضخ الدماء ، أثناء إراقة الدماء و حنجره قويه ، تُنتجُ صوتًا غليظ الطبقه ، قادرٌ على الصدح بـ صيحات التكبير أثناء إراقة تلك الدماء
والثانيـــة : على يد أعدائه الذين شوّهوا سمعته وأساءوا لمقامه،...
أما الثالثة : فعندما استشهدت أهدافه على يد البعض من أهل المنبر الحسيني، وكان هذا هو الاستشهاد الأعظم"
فالحسين ظُلم بما نسب له من أساطير وخرافات... وروايات قاصرة عن أن تصبح تاريخاً يألفه أو يقبله العقلاء. ظُلم لأن تلك الروايات عتمت على أهداف ثورته ومقاصدها... ظُلم على يد الرواديد ومن اعتلوا منبره ونسبوا له - ولأهل بيته- حوارات ومواقف وهمية ملْـؤها الانكسار لاستدرار الدمع. فصوروه - وهو المحارب الجسور الذي افتدى مبادئه بروحه ودمه - وهو يلتمسُ الماء بكل ذُلٍ ومهانة من أعدائه، وصوّروا زينب -الطود الشامخ - التي دخلت على الطاغية يزيد فزلزلته بخطبتها - على أنها امرأة جزعة بكـّاءه، تثبّط هِمة أخيها في الحرب.
والثانيـــة : على يد أعدائه الذين شوّهوا سمعته وأساءوا لمقامه،...
أما الثالثة : فعندما استشهدت أهدافه على يد البعض من أهل المنبر الحسيني، وكان هذا هو الاستشهاد الأعظم"
فالحسين ظُلم بما نسب له من أساطير وخرافات... وروايات قاصرة عن أن تصبح تاريخاً يألفه أو يقبله العقلاء. ظُلم لأن تلك الروايات عتمت على أهداف ثورته ومقاصدها... ظُلم على يد الرواديد ومن اعتلوا منبره ونسبوا له - ولأهل بيته- حوارات ومواقف وهمية ملْـؤها الانكسار لاستدرار الدمع. فصوروه - وهو المحارب الجسور الذي افتدى مبادئه بروحه ودمه - وهو يلتمسُ الماء بكل ذُلٍ ومهانة من أعدائه، وصوّروا زينب -الطود الشامخ - التي دخلت على الطاغية يزيد فزلزلته بخطبتها - على أنها امرأة جزعة بكـّاءه، تثبّط هِمة أخيها في الحرب.
آية الله الشيخ الشهيد مرتضى مطهري "رض"
صارت بزنس ومنافسة و بورصة وعرض وطلب. الهدف هو من يستطيع ان يلتهم اكثر من سفرة الامام الحسين (ع). عواطف مليونية القليل منها يصحبها الوعي الحقيقي لثورة الامام الحسين (ع). ومن جهة اخرى هناك ذئاب لا تهمها سوى نفسها وستنسب الى الحسين (ع) ما تشاء لترضي جيوبها. من الشيخ ابو الجكليت وشيل ايدك.
هناك عدة صور شعرية ونثرية تقدم لنا صورة الإمام الحسين(ع) وهو يستغيث فلا يُغاث، ويستجير فلا يُجار، ويستسقي القوم جرعةً من الماء فلا يستجيب له أحد منهم،
حتى تنتهي القصة إلى اللحظات التي كان الإمام الحسين(ع) في حالة الاحتضار، فشاهده شخص من جيش بني سعد اسمه حميد بن مسلم، فيلفت نظره أنه يحرك شفتيه،
فيقول الرجل في نفسه:
لو كان الحسين(ع) يدعو علينا هلكنا ورب الكعبة،
فيدنو منه، فيسمعه يقول:...
يا قوم اسقوني جرعةً من الماء، فقد تفتّت كبدي من الظمأ
ويضيف بعض الرواة إلى ذلك قوله:
وحقّ جدي إني لعطشان.
إنها صورة من الصور التي توحي بالضعف ولا توحي بالقوة،
مما لا يتناسب مع الصورة الّتي يتمثّل فيها الإمام الحسين(ع)
إنساناً كبيراً متمرداً على كل نوازع الضعف وعناصر الألم
في مواجهة القوى الضالّة الطاغية الّتي حشدت ضده كل تلك الجموع لتسقط موقفه، ولتهزّ ثباته، ولتدفعه بعيداً عن موقعه الصّلب المميز، ولتفرض عليه الخضوع لحكم يزيد،
فرفض التراجع والتنازل والخضوع،
وتحمّل كل النتائج القاسية، من أجل أن يجسّد القيم الإنسانية الكبرى الّتي أرادها الله للإنسان في الحياة،
لأن المسألة ليست مسألته الشخصية، بل هي مسألة الرسالة في تحدياتها الكبيرة، وفي حاجتها إلى التماسك والتوازن في المواقع الصعبة التي تزدحم في أعماقها الزلازل،
وهذا ما عبّر عنه بقوله ـ فيما روي عنه ـ:
" ألا وإنّ الدعيّ ابن الدعيّ قد ركز بين اثنتين
بين السلّة والذلّة، وهيهات منّا الذلّة،
يأبى الله لنا ذلك ورسوله والمؤمنون،
وحجور طابت وطهرت، وأنوف حميّة، ونفوس أبيّة،
من أن تؤثر طاعة اللّئام على مصارع الكرام"
وفي قول آخر:
"لا والله لا أعطيكم بيدي إعطاء الذليل، ولا أقرّ لكم إقرار العبيد"
إن مثل هذه الكلمات، لا تلتقي مع الأسلوب الاستعطافي الذي تتحدث عنه الرواية المذكورة، لأنها تمثّل التصميم القوي على أن يتحمّل أقسى النتائج في سبيل موقفه على خط العزّة ووحي الرسالة
الفقيه المجدد والعلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض)
كلية الفقه / منتدى النشر
اسسها المجتهد الراحل الشيخ محمد رضا المظفر "ره" وتخرج منها الكثير من العلماء واشهرهم السيد الشهيد محمد الصدر "ره" ، و د.الشيخ الوائلي "ره" وكذلك الشاعر مصطفى جمال الدين"ره"