صفحة 8 من 23 الأولىالأولى ... 67891018 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 106 إلى 120 من 339
  1. #106
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    آية الله الشيخ اليعقوبي: لقد كان الفقيد الراحل مثالاً للعالم العامل بعلمه
    (2010-07-04م)




    اصدر آية الله الشيخ محمد موسى اليعقوبي في النجف الاشرف بيانا عزى فيه برحيل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله .


    نص البيان

    [align=center]بسم الله الرحمن الرحيم

    (اذا مات المؤمن الفقيه ثلم في الإسلام ثلمة لا يسدها شيء) الإمام الصادق (عليه السلام)

    إن انثلام الإسلام يعني غلق نافذة كانت تطل منها البشرية النكدة المتعبة على الإسلام لتقتبس من نوره ما يضيء لها درب السعادة والطمأنينة.

    ويعني حصول ثغرة في حصن الإسلام والمسلمين حيث يقف العلماء العاملون عليها للدفاع عن عقائد الأمة ومبادئها وأخلاقها وحاضرها ومستقبلها.

    ويعني النقص في العلوم والمعارف والبركات والألطاف التي كانت تنزل على الأمة بإفاضة العلماء الربانيين.

    هذا ما حصل اليوم عندما رحل عنّا صاحب النفس المطمئنة فقيدنا الكبير سماحة المرجع الديني السيد محمد حسين فضل الله (قدس الله روحه الزكية) ورجع إلى ربّه راضياً مرضياً فألحقه الله تبارك وتعالى بدرجة آبائه الصالحين.

    لقد كان الفقيد الراحل مثالاً للعالم العامل بعلمه، والطبيب الدّوار بطبّه، ولسمو الذات، وعفّة السلوك، فقد تسامى عن الأمور الدنيّة وترفّع حتى عن الرد على من أساء إليه.

    لم توقفه المحن والصعوبات والإرهاب ومحاولات التصفية الجسدية والمعنوية عن مواصلة درب الجهاد وتوعية الأمة ومسيرة الإصلاح واستمر على ذلك أكثر من خمسين عاماً، ويجد الكثير من الرساليين العاملين أنفسهم مدينين لجهاده وجهده المباركين، وتشهد بكل ذلك كتبه التي أنتجتها أنامله الشريفة في مختلف العلوم والمعارف، ومؤسساته الخيرية والثقافية في أصقاع المعمورة التي تساهم في إعلاء كلمة الله تبارك وتعالى ونشر مدرسة أهل البيت (عليهم السلام) ونصرة المظلومين والمستضعفين، ومساعدة المحرومين وبهذه المناسبة نرفع أحرّ التعازي إلى مقام مولانا صاحب العصر والزمان (أرواحنا له الفداء) ولذوي الفقيد وللعلماء العاملين الذين عرفوا فضل الراحل الكبير وثمّنوا عطاءه، ولعموم المسلمين خصوصاً أتباعه ومريديه ومحبّيه.

    وعزاءُنا أن يسدّ هذه الثلمة الخلف الصالح من العلماء السائرين على طريق ذات الشوكة، لأنه من الصعب التعويض بمثله لأنه كان أمة وحده.

    وأملنا أن تبقى المؤسسات الخيرية والعلمية والثقافية التي شادها بروحه وعمره الشريف وآزره عليها ثلة من المؤمنين الصالحين الذين هداهم الله تعالى إلى فعل الخير بإذنه، وأن تستمر بأداء دورها المبارك المعطاء.

    ونقول لذوي الفقيد الراحل: لكم في مصائب أجدادكم الطاهرين سلوة وفي صبرهم الجميل أسوة، وما عند الله خير وأبقى ولنعم دار المتقين.

    أنست رزيتكم رزايانا التي سلفت وهوّنت الرزايا الآتية


    محمد اليعقوبي – النجف الأشرف

    21/ رجب / 1431

    4/7/2010
    [/align]





  2. #107
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    علماء دين مصريون ينعون فضل الله ويطالبون بالسير على نهجه


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)




    حسام وهبه : في الوقت الذي امتنعت فيه المؤسسات الرسمية الدينية في مصر عن إصدار ولو نعى مبسط لفقيد الأمة أية الله الشيخ محمد حسين فضل الله سارع الكثير من الشخصيات الإسلامية المصرية البارزة إلى نعى الرجل الذي وافته المنية وهو يدعو للم شمل الأمة .

    شبكة التوافق الإخبارية من خلال هذا التحقيق رصدت أراء العلماء وتعليقاتهم على وفاة المغفور له بإذن الله الشيخ فضل الله :

    يقول الشيخ محمود عاشور وكيل الأزهر الأسبق ورئيس دار التقريب بين المذاهب الإسلامية بالقاهرة :

    لقد فقدت الأمة الإسلامية رجلا من أغلى الرجال وأعظمهم كرس حياته للدفاع عن وحدة الأمة ودعا طيلة حياته للم شملها وكان يسعى دوما إلى توحيد الأمة الإسلامية واستنهاضها، وقد سعى رحمه الله إلى أن يكون مشروعه منذ بدايات عمله واضحاً شفافاً لا لبس فيه، مضبوطاً بضوابط الشريعة أولا وبمصلحة الأمة الإسلامية ثانياً وكان يحلم دوما بتحرير فلسطين وتحرير المسجد الأقصى واستعادة مجد الأمة الإسلامية وقد أدرك أن هذا المشروع لا بد له من وحدة الأمة وتضافر جهود جميع العاملين على الساحة الإسلامية، فقد كان منفتحاً على جميع الأطياف اللبنانية، وعلى المحيط العربي والعالم أجمع ذلك من خلال حركته الدءوبة على جميع الأصعدة والجهات .

    ويضيف الشيخ عاشور وكان رحمه الله رحمة واسعة عندما يتوصل لرأى ما يدافع عن وجهة نظره مهما حدث وقد تعرض كثيرا للهجوم والنقد العنيف من المتطرفين سواء السنة أو الشيعة ولكنه وضع أمام نفسه هدف معين هو الوصول للوحدة الإسلامية المنشودة ولهذا لم يخشي شيئا وظل متمسكا بموقفه البطولي حتى آخر أيام حياته وقد عمل الرجل على توحيد الأمة الإسلامية و دحض المزاعم الفقهية التي تفرق بين السنة والشيعة وكانت تلك رسالته في السنوات الأخيرة من عمره .

    بث الوعي

    وقد أعلنت العديد من التيارات الدينية المصرية عن أسفها الشديد لسماعها خبر رحيل المرجع الشيعي الكبير حيث أشارت الجماعة الإسلاميّة إلى أن الساحة الإسلاميّة والعربيّة فقدت شخصيّة استثنائية تجاوزت بفكرها المستنير الحدود المذهبيّة والطائفيّة والجغرافيّة، لتشكّل حلقة التقاء بين مختلف الأفكار والمذاهب ولفتت الجماعة على لسان أمينها العام إبراهيم المصري إلى أن "للراحل الكبير السيد محمد حسين فضل الله دور بارز في بثّ الوعي في صفوف الشباب منذ بدايات انطلاقة الصحوة الإسلامية في لبنان والعالم العربي، فشكّل على مدى أكثر من ربع قرن حالة مرجعيّة في الفكر والدين والسياسة .

    وأضاف المصري "تشهد للسيد فضل الله حركات المقاومة في لبنان وفلسطين والعراق، كما تشهد له المؤتمرات الإسلاميّة في العالم الإسلامي التي صدح صوته فيها داعياً إلى الوحدة وتقديم الموقف الإسلامي بصورته المشرقة بعيداً عن التعصب والانتماء المذهبي، كما يشهد له العمل الإنساني واسع النطاق، حيث انتشرت مؤسساته الدعويّة والإنسانيّة في مختلف المناطق اللبنانيّة"، مضيفة: "عزاؤنا أنه ترك خلفه تراثاً من المؤلفات والمؤسسات تكمل رسالته بعد رحيله، كما ترك جيلاً من الدعاة يتمّمون ما أسّس له، فضلاً عن ولديه عليّ وجعفر .

    صداقة عميقة

    من جانبه , أشار الدكتور محمد سليم العوا الأمين العام السابق للإتحاد العالمي لعلماء المسلمين إلى أنه ارتبط مع الراحل الكريم بصداقة عميقة وأنه لم يتمالك نفسه عندما سمع نبأ وفاته رحمه الله رحمة واسعة وأنا لا زلت أتذكر للراحل الكريم أنه عندما سألوه عما يقوله البعض بأن القرآن محرف فرد قائلا : والمتسالم عليه عند علماء المسلمين الشيعة كما هو عند علماء السنة أن القرآن هو كتاب الله المعصوم الذي {لا يَأْتِيهِ الْبَاطِلُ مِنْ بَيْنِ يَدَيْهِ وَلا مِنْ خَلْفِهِ} [فصلت:42]، وإن الله نص على ذلك بقوله {إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ} [الحجر:9]؛ لذلك فإننا نعتبر أن كل من يلتزم بتحريف القرآن هو إنسان ينحرف عن النص القرآني والتسالم بين المسلمين، ثم إننا عندما ندرس بعض هذه النصوص لكونها قرآنا وليست قرآنا فإننا نجد أنها لا تنسجم مع القرآن في بلاغته وإعجازه، بل إن الإنسان الذي يملك الثقافة البلاغية يرفض أن تنسب إليه، فكيف يمكن أن تنسب إلى الله؟ إننا نؤكد أن القرآن هو كتاب الله الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه، وإن كل من ذهب إلى التحريف فهو منحرف عن الخط الأصيل للعصمة القرآنية.

    وأضاف د. العوا " وفاته بلا شك خسارة كبيرة لكل الشعوب العربية والإسلامية خاصة على مستوى التقريب بين المسلمين حيث كان الراحل لا يبخل بجهده لتقريب وجهات النظر بين الشيعة وإخوتهم السنة ويكفى فضل الله شرف وقوفه في صف المقاومة من البداية وحتى النهاية ولم يصنع ما صنعه البعض ممن سولت لهم أنفسهم إدخال السياسة في الفتاوى الدينية .

    عزاء الإخوان المسلمين

    وبعث فضيلة الأستاذ الدكتور محمد بديع المرشد العام للإخوان المسلمين ببرقية عزاء في وفاة المرجع اللبناني الكبير محمد حسين فضل الله الذي وافته المنية صباح اليوم وقال أنه يعزى الأمة الإسلامية كلها في رحيل الراحل الكبير داعيًا المولى عزَّ وجلَّ أن يرحمه ويسكنه فسيح جناته جزاء ما قدَّم من وفاء لأمته وعمل في خدمة قضاياها حتى وافاه الأجل.
    وأضاف عاكف : أن التاريخ سيظل يذكر بكل الفخر والعرفان العلامة الكبير الذي طالما قدم حياته لجمهور المسلمين شارحًا ومفتيًا ومدرِّسًا ومربيًا ومجاهدًا ومدافعًا آخذًا أهبَّته لدحض شبه المضللين ورد كذب الخرَّاصين وحارسًا من حرَّاس العقيدة وداعيا للم شمل الأمة ووحدتها ولم يخشي في ذلك لومة لائم .

    وقد امتلأت وسائل الإعلام الإليكترونية المصرية بآلاف التعليقات على الخبر وكلها تعليقات يعرب أصحابها عن عميق حزنهم وأسفهم لرحيل العالم الكبير الذي تميز بسعيه للتقريب ولتوحيد الأمة الإسلامية .





  3. #108
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    الشيخ محمد العباد : رحيل السيد فضل الله خسارة لكل المسلمين


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)



    نعى رجل الدين البارز في الاحساء الشيخ محمد العباد المرجع الراحل الكبير آية الله فضل الله .

    وقال العباد : لقد فجعنا وفجع العالم الاسلامي برحيل هذا العالم المجاهد والذي تشهد مواقفه بأنه العالم الذي حمل على عاتقه أمانة العمل وأداها بأحسن أداء.

    وأضاف: لقد عرف الفقيد الراحل بمواقفه المشرقة في دفاعه عن المستضعفين واسناده لكل تحرك ضد الدكتاتورية سواء في العراق بالوقوف الى جانب الشهيد الصدر رضوان الله عليه او في ايران باسناده لثورة الاما الخميني ( قدس ) وعرف كذك باسناده للمقاومة في لبنبان ووقوفه الى جانب قوى التحرر في فلسطسن

    مضيفا: فرحيله ليس خسارة للبنان فقط وانما لكل الوطن الاسلامي ولكل المسلمين ..

    وفي ختام حديثه سأل الشيخ من الله العلي القدير أن يجعل كل نفس تنفسه الفقيد الراحل في جهاده علوا في درجاته وزيادة في حسناته .





  4. #109
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    الموسى: فضل الله كان هبة السماء لمن يبحث عن الرؤية المعاصرة لفهم الدين


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)




    نعى رجل الدين في الاحساء الشيخ علي باقر الموسى العلامة المرجع آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله ( قدس سره الشريف ) .

    وقال فيه بيانه " فضل الله كان هبة السماء لمن كان يبحث عن الرؤية المعاصرة لفهم الدين ، فقد كان أفقه الفكري بحجم العالم كله ، فهو أفق يتسع لهذه الرؤية المرتكزة على الانفتاح والحوار مع الآخر .

    واضاف " وهذه الشخصية العظيمة سخرت كل وجودها الإنساني من أجل عظمة وعزة ورفعة دين الإسلام الحنيف ، وقد بذل كل وقته الثمين من اجل نشر القيم الإنسانية السامية " .

    وتابع " إن غياب الفقيد الراحل في هذا الوقت الحساس هي خسارة كبرى لعالمنا العربي والإسلامي والإنساني, نبعث خالص العزاء والمواساة لأسرة الراحل العظيم، وإِنَّا للهِ، وَإِنَّا إِلَيْهِ رَاجِعُونَ.





  5. #110
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    السيد الامين ناعيا فضل الله: لقد كان فقيهاً متنوراً جعل من المرجعية موقعاً متفاعلاً مع المجتمع والقضايا الكبيرة


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)




    نعى العلامة السيد محمد حسن الامين من كبار علماء لبنان سماحة العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله في بيان امس.

    وقال السيد الامين " ان لبنان والعالم الاسلامي خسرا ابرز رموز النهضة الاسلامية المعاصرة بوفاة العلامة فضل الله ويشكل غيابه فراغاً من الصعب ملؤه خصوصاً اذا اخذنا بنظر الاعتبار الرؤية المعتدلة والمنهج المستنير الذي كان يشكل طابع مسيرته الفقهية والفكرية. كما رؤيته السياسية. لقد كان فقيهاً متنوراً جعل من المرجعية موقعاً متفاعلاً مع المجتمع والقضايا الكبيرة التي تمس واقع المسلمين والقضية الفلسطينية وقضايا التحرر بصورة عامة".

    وأضاف الامين" لقد كان في الوقت نفسه رجل المؤسسات والمبرات التي تميزت بالسعة والشمول، والاداء السليم. فقد كان بصورة عامة رجلاً بابعاد كثيرة غنية، وحيوية فكرية فائقة استفادت منها القوى والحركات السياسية والثقافية والاسلامية بحيث، كان يمثل عنصراً توجيهياً قيادياً لدى كل هذه الاتجاهات والحركات فضلاً عن رؤيته الاسلامية الشاملة والبعيدة عن المذهبية والتعصب والداعية دائماً الى الوحدة والتماسك على الصعيد الوطني والاسلامي بصورة عامة".

    وختم الامين :رحمه الله واسكنه مع الانبياء والشهداء والصديقين وحسن اولئك رفيقاً".





  6. #111
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    الرئيس الإيراني احمد نجاد يعزي الشعب اللبناني وحكومته برحيل العلامة فضل ‌الله


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)




    بعث الرئيس محمود احمدي نجاد برقية لنظيره اللبناني ميشال سليمان قدم فيها التعازي إلى الشعب اللبناني وحكومته برحيل العالم اللبناني المجاهد السيد محمد حسين فضل الله قدس سره. و نقل التلفزيون الإيراني أن الرئيس احمدي نجاد أكد في هذه البرقية أن الشعب الإيراني تلق ببالغ من الحزن والأسف نبأ رحيل العالم اللبناني المجاهد والداعي إلي الحرية العلامة السيد محمد حسين فضل الله رضوان الله عليه.

    و أكد رئيس الجمهورية أن الخدمات الجليلة التي أسداها ذلك الفقيه الكبير طوال حياته الزاخرة بالخير والبركة في سبيل تعزيز الوحدة الوطنية في لبنان والتمسك بمحور المقاومة ستبقي خالدة في تاريخ هذا البلد.

    و قدم الرئيس احمدي نجاد تعازيه إلى الشعب اللبناني وحكومته وخاصة إلى عائلة الفقيد الراحل مبتهلا إلي الله العلي القدير أن يتفضل علي المرحوم بفسيح جناته وعلي الشعب اللبناني المزيد من العزة انه سميع مجيب.





  7. #112
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    خالد مشعل: لقد كان الفقيد العزيز قامة من قامات الأمة الكبيرة والمتميزة


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)




    وجه رئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل برقية تعزية الى السيد علي فضل الله معزيا بوفاة والده اية الله السيد محمد حسين فضل الله جاء فيها :
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد،

    فبالأصالة عن نفسي، وبالنيابة عن إخواني في حركة المقاومة الإسلامية ومكتبها السياسي، أتقدم إليكم وإلى الأسرة الكريمة، بخالص العزاء والمواساة، الممزوجة بمشاعر الحزن والألم، مع التسليم بقضاء الله وقدره، على وفاة والدكم العزيز، الفقيد الكبير والعالم الجليل سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله رحمه الله اضاف : لقد كان الفقيد العزيز قامة من قامات الأمة الكبيرة والمتميزة، بعلمه وفضله، واعتداله ووسطيته، وتسامحه وانفتاحه على الآخرين، فضلاً عن مواقفه الأصيلة الشجاعة تجاه قضايا الأمة، وخاصة تجاه قضية فلسطين والصراع العربي الصهيوني، حيث كان رحمه الله من أكبر الرموز والعلماء المدافعين عن خيار المقاومة والجهاد ضد الاحتلال، والمؤيدين للنضال الفلسطيني وحق شعبنا في الحرية والتحرر والتحرير.

    وتابع مشعل في برقيته : وفي ظل ما كان يجمعنا بالراحل الكبير من علاقة متميزة، وحسن تواصل ومودة، فإن شعورنا بالألم وحجم الخسارة لرحيله رحمه الله يصبح

    أكبر. لكننا لا نقول إلا ما يرضي ربنا: إنا لله وإنا إليه راجعون.

    رحم الله الفقيد الكبير رحمة واسعة، وأسكنه فسيح جناته، وعوّضكم وعوّض أهله الكرام وأحبابه وأتباعه عنه خير العوض.

    سائلين الله تعالى أن يلهمكم والأسرة الكريمة الصبر والسلوان، وأن يعينكم على حمل الأمانة والحفاظ على هذا الإرث الكبير لهذه الشخصية الفذة.

    رحمه الله رحمة واسعة، وعظم الله أجركم،
    وتفضلوا بقبول خالص العزاء والمواساة، (( إنا لله وإنا إليه راجعون )). ختم خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس برقيته الى السيد علي فضل الله .





  8. #113
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني يعزي بوفاة العلامة فضل الله


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)




    أعرب رئيس مجلس الشورى الإسلامي في ايران علي لاريجاني، في بيان، عن تعازيه بوفاة العلامة المجاهد اللبناني آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله.

    ونقلت وكالة الأنباء الإيرانية "ارنا" أن لاريجاني تقدم بالتعازي إلى الأمة الإسلامية والحكومة والشعب اللبناني وخاصة الشيعة منهم، بفقد العالم الجليل العلامة فضل الله الذي أفنى عمره الشريف في سبيل خدمة الدين الإسلامي الحنيف والشعب اللبناني.

    واعتبر رئيس مجلس الشورى الإسلامي، أن الفقيد كان يراقب الأوضاع بنظرته الثاقبة وفكره النير، وكان بتوعيته المسلمين في الوقت المناسب يمثل سداً رصيناً أمام الأعداء.

    وأعرب لاريجاني في هذه المناسبة الأليمة عن تعازيه شخصياً وتعازي نواب المجلس، إلى أسرة الفقيد والشعب والحكومة في لبنان .





  9. #114
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    الخطيب الشيخ محمد الصويلح ينعى آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)




    أصدر الخطيب الحسيني المعروف في محافظة القطيف الشيخ محمد الصويلح بيانا نعى فيه رحيل آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله .

    نص البيان


    بسم الله الرحمن الرحيم

    (مِنَ الْمُؤْمِنِينَ رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُم مَّن قَضَى‏ نَحْبَهُ وَمِنْهُم مَّن يَنتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلاً)


    ببالغ الحزن والأسى وبقلوب راضية مطمئنة بقضاء الله وقدره ننعى الى الأمة الاسلامية والعالم الاسلامي والحوزات العلمية رحيل العلامة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (قدس سره) الذي وافاه الأجل صبيحة هذا اليوم الأحد 1431/7/21 عن عمر يناهز 75 عاما

    لقد رحل بعد حياة حافلة بالعلم والجهادوقد قضى حياته منذ نعومة أظفاره والى أن اختاره الله الى جواره، في خدمة الاسلام والامة دون كلل أو ملل، متحملاً صنوف الاذى والمعاناة، بثبات وصبر عظيم.

    واذ تفقده الامة اليوم في هذه الظروف الحساسة الخطيرة، فإن ذلك يشكل خسارة فادحة ومصيبة عظمى، ولكن الامر لله، وإنا لله وإنا اليه راجعون.

    نسأل الله تعالى للفقيد الراحل واسع الرحمة والمغفرة وأن يخلف على الاسلام والامة احسن الخلف.

    (انا لله وانا اليه راجعون)

    محمد الصويلح
    الأحد
    21 رجب الأصب
    القطيف - الخويلدية





  10. #115
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    [align=center]العلامة الراضي مؤبنا فضل الله: العالمُ كلُّه فقد رجلَ العلم والجهاد والورع والتقوى [/align]


    (شبكة الفجر الثقافية) - (2010-07-05م)



    اصدر رجل الدين البارز في الاحساء آية الله المحقق الشيخ حسين الراضي بياناً نعى فيه رحيل المرجع الديني الكبير آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله .

    وقال الراضي : [align=center]ببالغِ الحزنِ والأسى والأسفِ فقد العالمُ الإسلامي بل والعالمُ كلُّه رجلَ العلم والجهاد والورع والتقوى سماحةَ آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (طاب ثراه) الذي كرّس حياته من أوّل نعومة أظفاره حتى آخر رحيلِه في العمل لله والجهاد في سبيله , الرجلَ الذي لا تأخذه في الله لومة لائم , والرجلَ الذي كان رمزًا من رموز الوحدةِ الإسلامية والوطنية والذي نظَّر لهما وعمِل من أجلِهما , فقد ربّى أجيالاً من المجاهدين المقاومين في لبنان والعراق والعالمِ الإسلامي ووقف مع حركات التحرر والمقاومة بكلِّ فكرِه وجهادِه وعملِه وحمَل القضيةَ الفلسطينية في قلبِه ومشاعرِه من أوائلِ حياتِه ودافع عنها بفكرِه وقلبِه ولسانِه وعملِه .

    أضاف: إن هذا المرجعَ العظيمَ الذي صدَمَ الواقعَ وصدعَ بالحق وجاهَر به في أحلكِ الظروف قد تحمَّل جراءَ ذلك ما تحمَّل و ظلمه الأقربون والأبعدون من أبناء جلدته ولكنه بقي طودًا شامخًا لا تزَحزِحُه العواصفُ ولا تزيله القواصفُ , فقد كان يعلن عن رأيه الذي كان يتوصّل إليه بكل جرأةٍ وقدرةٍ وشجاعةٍ وكانت مرجعيتُه الواعية الرشيدة منفتحةً على الواقع بكل أبعادِها حتى التفَّتْ حولَه الجماهيرُ المؤمنةُ والمسلمةُ من مختلف الطبقات وبالأخص الشبابُ الواعي .

    وأضاف: إنَّنا - وفي هذا الوقت العصيبِ الذي تمرُّ به الأمةُ الإسلاميةُ وهي بأمسِّ الحاجة إليه وإلى أمثالِه - نعزِّي صاحبَ العصرِ والزمانِ الحجةَ بن الحسن ( عجّل اللهُ تعالى فرجَه الشريف ) والعالمَ الإسلاميَّ والمراجعَ العظامَ والحوزاتِ العلميةَ وأسرتَه الكريمة لاسيما نجليه حجَّتي الإسلامِ والمسلمينَ السيد علي والسيد جعفر فضل الله بفقدِ هذا العالِم العامِل , ونسألُ اللهَ أن يربطَ على قلبيهما بالصبرِ والسُّلوان وأن يعوِّضَ العالمَ الإسلاميَّ بهذه الثلمةِ التي ألمـَّت به ولا يسدُّها شيء.

    وختم الراضي بيانه : ونسألُه تعالى أن يرحمَ فقيدَنا الغاليَ والعزيزَ وأن يحشرَه مع أجدادِه الكرام محمدٍ (صلى الله عليه وآله) وآلِه الطاهرين (عليهم السلام) .
    [/align]





  11. #116
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    الرئيس اليمني يعزي نظيره اللبناني بوفاة المرجع الشيعي محمد حسين فضل الله

    [05/يوليو/2010] صنعاء ـ سبأنت :
    بعث فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى نظيره اللبناني العماد ميشيل سليمان، في وفاة المرجع الشيعي في لبنان محمد حسين فضل الله.

    وجاء في البرقية : بحزن بالغ وأسف عميق تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأخ العلامة محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي في الجمهورية اللبنانية الشقيقة.

    وقال فخامة الرئيس :"لقد خسر لبنان برحيله علما من أعلام الفكر الإسلامي المعتدل الرافض للعنف وإثارة الفتن".

    واضاف فخامته :"إننا في الجمهورية اليمنية إذ نعرب لفخامتكم وعبركم للشعب اللبناني الشقيق وأسرة الراحل عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا القلبية بهذا المصاب الأليم، لنسأل العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم وأهله وذوية الصبر والسلوان وأن يجنب الشعب اللبناني الشقيق وسائر بلاد المسلمين أي مكروه انه سميع مجيب".

    سبأ


    [05/يوليو/2010] صنعاء ـ سبأنت :
    بعث فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى نظيره اللبناني العماد ميشيل سليمان، في وفاة المرجع الشيعي في لبنان محمد حسين فضل الله.

    وجاء في البرقية : بحزن بالغ وأسف عميق تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأخ العلامة محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي في الجمهورية اللبنانية الشقيقة.

    وقال فخامة الرئيس :"لقد خسر لبنان برحيله علما من أعلام الفكر الإسلامي المعتدل الرافض للعنف وإثارة الفتن".

    واضاف فخامته :"إننا في الجمهورية اليمنية إذ نعرب لفخامتكم وعبركم للشعب اللبناني الشقيق وأسرة الراحل عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا القلبية بهذا المصاب الأليم، لنسأل العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم وأهله وذوية الصبر والسلوان وأن يجنب الشعب اللبناني الشقيق وسائر بلاد المسلمين أي مكروه انه سميع مجيب".

    سبأ


    [05/يوليو/2010] صنعاء ـ سبأنت :

    بعث فخامة الرئيس علي عبد الله صالح رئيس الجمهورية برقية عزاء ومواساة إلى نظيره اللبناني العماد ميشيل سليمان، في وفاة المرجع الشيعي في لبنان محمد حسين فضل الله.

    وجاء في البرقية : بحزن بالغ وأسف عميق تلقينا نبأ وفاة المغفور له بإذن الله تعالى الأخ العلامة محمد حسين فضل الله المرجع الشيعي في الجمهورية اللبنانية الشقيقة.

    وقال فخامة الرئيس :"لقد خسر لبنان برحيله علما من أعلام الفكر الإسلامي المعتدل الرافض للعنف وإثارة الفتن".

    واضاف فخامته :"إننا في الجمهورية اليمنية إذ نعرب لفخامتكم وعبركم للشعب اللبناني الشقيق وأسرة الراحل عن أحر تعازينا وصادق مواساتنا القلبية بهذا المصاب الأليم، لنسأل العلي القدير أن يتغمده بواسع رحمته ورضوانه وأن يسكنه فسيح جناته وأن يلهمكم وأهله وذوية الصبر والسلوان وأن يجنب الشعب اللبناني الشقيق وسائر بلاد المسلمين أي مكروه انه سميع مجيب".

    سبأ





  12. #117
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    رئيس الوزراء العراقي السيد نوري كامل المالكي يبعث برسالتي تعزية لى كل من رئيسي الجمهورية والوزراء في الجمهورية اللبنانية وعائلة المرجع الراحل اية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله



    لقد تلقينا بقلوب يعتصرها الالم نبأ رحيل الاب الكبير الذي طالما تفيأنا بظلال محبته ووافر عطائه


    (صوت العراق) - 05-07-2010


    نص رسالة التعزية المرسلة الى عائلة وذوي المغفور له بسم الله الرحمن الرحيم
    (يـا أيتها النفس المطمئنة ارجعي الى ربك راضية مرضية فادخلي في عبادي وادخلي جنتي )
    الى عائلة الراحل المرجع الديني الكبير اية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله (قدس) بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره تلقينا بمزيد من الحزن والاسى وقلوب يعتصرها الالم نبأ رحيل فقيد الامة الاسلامية والفكر الانساني الحي والاب الكبير الذي طالما تفيأنا بظلال محبته ووافر عطائه اية الله العظمى السيد فضل الله (قدس).
    نتقدم بأحر التعازي لعائلته وذويه بهذا المصاب الجلل
    الهمهم الله الصبر والسلوان واجرهم بمصابهم عظيم الاجر
    رحم الله فقيدنا رحمة الابرار
    ورفع درجته في اعلى عليين
    واننا لله وانا اليه راجعون
    نوري كامل المالكي
    رئيس الوزراء
    4 /7 / 2010 [line]-[/line]
    المكتب الإعلامي لرئيس الوزراء







  13. #118
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    "الأزهر الشريف" معزيا: الفقيد الجليل صاحب فكر مستنير يرتفع فوق الفوارق المذهبية مقرباً بين بين أبناء الأمة وسائر الأديان



    الإثنين، 5 يوليو 2010 - 15:05

    كتب لؤى على

    أعرب الأزهر الشريف عن عزائه فى وفاة المرجع الشيعى اللبنانى محمد حسين فضل الله، الذى لقى ربه بعد حياة حافلة أمضاها فى نشر العلم النافع وعمل الخير والدفاع عن وحدة الأمة وثوابتها.
    وقال بيان صادر عن الأزهر الشريف "إن الفقيد رحمه الله كان صاحب فكر مستنير يرتفع فوق الفوارق المذهبية ويسعى للتقريب بين أبناء الأمة بل وبين المؤمنين جميعا من سائر الأديان ، رحم الله الفقيد الجليل، وأسكنه فسيح جناته وألهم آله ومحبيه الصبر وحسن العزاء".





  14. #119
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb

    محمد حسين فضل الله : رحيل المرجع المتنور








    (هيثم الموسوي)

    صباح أمس، توقّف قلب المرجع الديني السيّد محمد حسين فضل الله، بعد معاناة مع المرض. وبالرغم من إذاعة أخبار تدهور صحّته في الأيام الماضية، إلاّ أن معظم محبّيه وجمهوره بدوا غير مصدّقين، بل كأنّهم لا يريدون لعلاقتهم اليوميّة به أن تتوقّف وتنتهي. وهم الذين كانوا يذهبون إليه ليهمسوا بأسرارهم أو ليطلبوا ما آمن به هو من أن المؤسسات تبعده عن منطق المنّة والعطيّة. أمس، غاب من تربّى عليه معظم قادة التيّار السياسي والديني «الشيعي»، وارتبط لفترة طويلة بحزب الله، مرشداً روحياً. وبالرغم من ذلك، وجد فيه كثيرون من مذاهب فكريّة ودينيّة أخرى عقلاً متنوّراً، محاورته ممكنة وضرورة، ومؤمناً بلا تعصّب، ومختلفاً مع دعوة إلى التفاعل والحوار. غاب المرجع الجريء حتى الإزعاج، الذي استطاع جعل التحرّك مع العصر، ومحاورة العلم والإفادة منه، أمراً لا يمكن تجاوزه في إنتاج الفكر الديني ولا في الإيمان ومعرفته.



    الشوارع لا تنطق، لكنّ ملامحها تخبر عنها. هدوؤها لا يشبه لحظات الهدوء الأخرى. هو سكون الموت. الرجل الذي عرفته مساعداً لفقرائها، واحتضنها في أيامها العصيبة، رحل. الصراع مع البكاء كان مستحيلاً. لابتسامة السيد محمد حسين فضل الله، في صوره التي نشرت بعد نعيه، وقع مبكٍ على محبّيه، ربما كان أصعب من وقع خبر وفاته. اللحظة قاسية على كل من عرف السيّد. أيُعقَل أن يرحل في هذا الوقت الحسّاس؟ لقد استعجل الرحيل. سرقه المرض خلسة.

    أمس، كان الألم غزيراً، والوجوه لم تحتج إلى ضوءٍ يفضح وجعها. في مسجد الإمامين الحسنين بحارة حريك، لا مساحة لشيء غير الحزن، حيث تُلي بيان نعي العلامة السيد محمد حسين فضل الله، بعدما توفي عند التاسعة والنصف صباحاً.

    ينتحب الحاضرون في قاعة الزهراء. كأنهم يرفضون سماع الخبر. لم يعهدوا على هذا المنبر خطيباً غير السيّد، فكيف به يتحول منبراً ينعاه؟ عند الحادية عشرة والنصف ظهراً أعلن رسمياً وفاة المرجع الديني البارز. حضر مراسلو وسائل الإعلام وفعاليات سياسية ودينية واجتماعية. وانسجاماً مع تقاليد المرجعيّة الشيعية، بألّا ينعى المرجع إلا عالم دين مجتهد، تلا وكيل فضل الله الشرعي في البحرين، وكبير الموظفين في مكتب مرجعيته السيد عبد الله الغريفي بيان النعي. إلى جانبيه، جلس النجل الأكبر لفضل الله، السيّد علي، ومدير مكتبه الإعلامي هاني عبد الله. وعرض البيان مراحل حياة فضل الله من دعمه لحركات المقاومة، مروراً بفكره الوحدوي الإسلامي وإيمانه بالحوار مع الآخر، وصولاً إلى مساعدته الفقراء والمستضعفين.


    استقبلت عائلة السيّد المعزّين في الباحة الخارجيّة للمسجد. اصطفّ أخوه وأبناؤه لتلقي العزاء. يتمنّى المنشد الديني محمد رمال على المعزين الاقتصار على التسليم باليد فسحاً للمجال أمام الحشود. بدأ توافد الشخصيات الرسمية منذ اللحظات الأولى للعزاء. لحزب الله الحصة الأكبر من المعزّين. فلولا غياب السيد حسن نصر الله، لكان حضور قيادات الحزب كاملاً. كيف لا وكثيرون منهم من تلامذته الأوائل، ينتمون إلى الرعيل الأول المؤسس للحزب، الذي ربطته علاقات حميمة وعمل جهادي مشترك مع فضل الله. بدا التأثر واضحاً على وجهي الشيخ نعيم قاسم والنائب حسن فضل الله. فالأول كان من تلامذة السيد لفترة، يوم كان أستاذاً للكيمياء. أما الثاني فهو ابن قريته عيناثا وقريبه. أمّا النواب نواف الموسوي وعلي فياض ومحمد فنيش فكانوا من مقربيه وتلامذته.


    أجهش النائب محمد رعد بالبكاء أكثر من مرّة. وقف والد الشهيد عماد مغنية يتلقّى العزاء ويمسح دموعه. فابنه جهاد كان من بين شهداء متفجرة بئر العبد التي استهدفت فضل الله في عام 1985. أمّا عماد، فكان قائد فرقة الحماية الشخصية الأولى لفضل الله. كان التأثر واضحاً على نجل فضل الله الأكبر علي.

    أمّا نجله جعفر، فقد تولّى التواصل مع الصحافيين. وفي حديث مع «الأخبار» نقل السيد جعفر أن «آخر كلمة للسيّد قبل وفاته كانت: لن أرتاح قبل زوال إسرائيل». وفيما سرت شائعات عن إجراءات لدفن السيّد في مدينة النجف بالعراق، أكد بيان لمكتبه أن السيّد سيدفن غداً في صحن مسجد الإمامين الحسنين.






    (بلال جاويش)

    وكان الرؤساء الثلاثة قد نعوا الراحل الكبير، فرأى الرئيس ميشال سليمان أن غياب السيد فضل الله «خسارة وطنية لشخصية تميزت بالعقل المتنور والمنفتح». أمّا الرئيس نبيه بري، فقد رأى أن الأمتين العربية والإسلامية تفتقدان «داعية من طلائع الدعاة إلى الوحدة الإسلامية، وصوتاً مدوياً من أجل نصرة قضايا الحق والعدالة ومقاومة الظلم والعدوان». من جانبه، رأى الرئيس سعد الحريري أن لبنان «يخسر مرجعية وطنية وروحية كبرى، أسهمت إسهاماً فعالاً في ترسيخ قيم الحق والعدل لمقاومة الظلم». كذلك نعاه السيّد حسن نصر الله، قائلاً: «فقدنا أباً رحيماً ومرشداً حكيماً وكهفاً حصيناً وسنداً قوياً في كل المراحل». ونعاه حزب الله وحركة أمل، والمجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الذي جاء في بيانه: «برحيله تفتقد الأمة الإسلامية رمزاً من الرموز العاملين على التقريب بين المذاهب». أمّا مفتي الجمهورية، الشيخ محمد رشيد قباني، فرأى أن لبنان والعالمين العربي والإسلامي فقدوا بوفاته «علماً وعالماً كبيراً من فقهاء المسلمين، له مكانته ودوره في خدمة الإسلام». وأبرق النائب البطريركي للروم الملكيين الكاثوليك المتروبوليت يوحنا حداد معزياً.


    كذلك نعاه نائب الرئيس العراقي المنتهية ولايته عادل عبد المهدي. إلى ذلك، نعى فضل الله كل من الرؤساء سليم الحص، نجيب ميقاتي، حسين الحسيني، وكامل الأسعد. ومن بين من نعاه أيضاً: الوزير غازي العريضي، والنواب: عمّار حوري، ياسين جابر، علي عسيران، محمد قباني، أسعد حردان، وليد سكرية، والوزير السابق فوزي صلوخ، والنائب السابق فيصل الداود. كذلك نعى فضل الله كل من الشيخ عفيف النابلسي، الشيخ نعيم حسن، الشيخ نصر الدين الغريب، الأحزاب والقوى والشخصيات الوطنية اللبنانية، جبهة العمل الإسلامي، الحزب العربي الديموقراطي، حزب رزكاري، الأمين العام للجماعة الإسلامية، تجمع العلماء المسلمين في لبنان.



    74 عاماً من العطاء والمقاومة

    ولد السيد محمد حسين فضل الله في النجف الأشرف في العراق، في تشرين الثاني عام 1935. بدأ دراسته للعلوم الدينية في سنّ التاسعة، وكان من الطلاب البارزين، ما جعله يحوز ثقة المرجع الخوئي، فكانت وكالته المطلقة له في الأمور التي تناط بالمجتهد العالم. عاد إلى لبنان عام 1966، وأسّس حوزة «المعهد الشرعي الإسلامي» في منطقة النبعة، مكوّناً بذلك نقطة البداية لكثير من طلاب العلوم الدينية. مع اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية انتقل إلى الضاحية الجنوبية لبيروت، وكان موقفه واضحاً بشأن دعم المقاومة المسلّحة ضد الاحتلال الإسرائيلي. تعرّض لمحاولات اغتيال عدّة، أبرزها كانت عام 1985 عندما استهدفته سيارة ملغومة في بئر العبد.


    حركته الشاملة جعلت قطاعات واسعة من الشباب تطالبه بالإفتاء، إلّا أنه لم يوافق إلّا بعد رحيل الصف الأول من مراجع التقليد الشيعي في العالم. وقد أثارت أفكاره واجتهاداته الفقهية جدلاً واسعاً في الساحة الإسلامية، وخصوصاً أنّ السيّد امتلك الجرأة العلمية على طرح نظريّاته الفقهية عندما يتوصل إلى قناعة ثابتة بها.

    آمن بالعمل المؤسساتي، فأسّس جمعية المبرّات الخيريّة التي احتضنت الأيتام في مناطق متعدّدة من لبنان، كما دعم رعاية الأيتام في الأسر. اهتمّ بذوي الاحتياجات الخاصّة من خلال «معهد الهادي للإعاقة السمعيّة والبصرية»، وأنشأ مستشفى بهمن في حارة حريك، ودعم إنشاء العديد من المؤسسات الاجتماعية والتربوية في دول الاغتراب.

    كاتب غزير الإنتاج، له أكثر من 40 كتاباً عن الإسلام والفقه والسياسة والمرأة، إضافةً إلى الشعر.

  15. #120
    تاريخ التسجيل
    Jul 2004
    الدولة
    أرض الله الواسعة
    المشاركات
    6,631

    Lightbulb

    رحيل سماحة السيد محمد حسين فضل الله قده




    http://videos.wittysparks.com/id/1210524434




صفحة 8 من 23 الأولىالأولى ... 67891018 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة حسين سعيد في المنتدى واحة المناسبات
    مشاركات: 2
    آخر مشاركة: 15-06-2010, 12:28
  2. انا لله وانا اليه راجعون ....... الارهاب من جديد
    بواسطة محمد من الكوفة في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 11-04-2008, 18:43
  3. مشاركات: 19
    آخر مشاركة: 28-01-2007, 15:15
  4. مشاركات: 17
    آخر مشاركة: 22-11-2006, 09:44
  5. انا لله وانا اليه راجعون
    بواسطة منتصر في المنتدى واحة الحوار العام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 12-02-2005, 22:16

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني