صفحة 8 من 8 الأولىالأولى ... 678
النتائج 106 إلى 114 من 114
  1. #106
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي


    كاريكاتير عراقي يوضح رد الشعب العراقي على تصريحات حكومة قطر التي تقول انها خفّضت تمثيلها الدبلوماسي في قمة بغداد لانها غير راضية عن اداء الحكومة العراقية ؟!!

    رحم الله الشاعر العراقي المرحوم صفي الدين الحلي يوم قال:
    ان الزرازير لما قام قائمها ... توهّمت انها صارت شواهينـــا





  2. #107
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي


















  3. #108
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي






  4. #109
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

  5. #110
    تاريخ التسجيل
    Mar 2008
    المشاركات
    1,153

    افتراضي

    نص كلمة رئيس الوزراء نوري المالكي التي ألقاها اليوم في مؤتمر قمة بغداد

    بسم الله الرحمن الرحيم
    واعتصموا بحبل الله جميعا ولاتفرقوا وأذكروا نعمة الله عليكم أذ كنتم أعداء فألف بين قلوبكم فأصبحتم بنعمته اخوانا ... صدق الله العلي العظيم
    السيدُ رئيسُ القمةِ العربيةِ
    أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والسمو
    السيدُ الأمينُ العامُ لجامعةِ الدولِ العربية
    السيد الأمين العام للأمم المتحدة
    السيد الأمين العام لمنظمة التعاون الإسلامي
    السيدات والسادةُ الحضورُ الكرام
    السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
    يسعدني أن أرحبَ بكم بإسمي ونيابةً عن حكومة جمهورية العراق وشعبه في بلدكم الثاني - العراق - وهو يحتضنُ القمةَ العربية في دورتِها العاديةِ الثالثةِ والعشرين في بغداد ، موطن العلم والحضارة ، والخير والمحبة والسلام ، التي تعتز بحضورالزعماءِ والقادةِ العرب .
    إننا ننظر إلى إنعقاد مؤتمر القمة العربية في هذا الظرف الحساس الذي تمر به أمتُنا العربية ، بأنه يمثل فرصةً تأريخيةً للوقوف على التطوراتِ الكبيرة التي تمرُّ بها منطقتُنا العربية وما تشهده من تحولاتٍ سياسيةٍ وإجتماعيةٍ وإقتصادية ٍ تستوجبُ منا جميعاً مراجعةً دقيقةً ومتأنيةً لسير الأحداث ، والإتفاق على رؤيةٍ مشتركةٍ تضمنُ مصالحَ بلداننا وشعوبنا وأمنها وإستقرارها ، وتعززُ فرصَ التعاون في المجالات المختلفة .
    اخوتي الكرام :
    إن القمةَ العربية التي تعقد اليوم في بغداد تمتازُ بأهمية إستثنائية في تأريخ الدول العربية وشعوبها، إنها خصوصية الزمان ورمزية المكان ، فمن حيث الزمان ، تعقد القمة العربية في مرحلة هي من أصعب المراحل التي تمر بها الدول العربية وأخطرها وأدقها في تأريخها الحديث ، فالإنتفاضاتُ العربيةُ لم تعد شأنا داخليا أو حتى إقليميا منذ إنطلاقِ شرارتِها الأولى في تونس العزيزة على قلوبنا جميعاً وما أعقبها من إنتفاضاتٍ ، وما قد يحدث في دول أخرى.
    أما رمزيةُ المكان ، فقد كان حلماً مستحيلاً ، أيها الأشقاءُ ان نلتقيَ بكم - هنا في بغداد - حتى قبل أقل من ثلاث سنواتٍ ، حيث كانت بغدادُ مدينةَ أشباحٍ ، مؤسساتُها معطلةٌ وجامعاتُها ومدارسُها مهجورةٌ ومساجدُها وكنائسُها مدمرةٌ وشوراعُها مقطعةٌ وأحياؤها معزولةٌ ومستشفياتُها تغصُّ بالشهداء والجرحى .
    ولم يكن حال باقي المحافظات بأحسنَ من بغداد ، فقد أعلنت القاعدة والجماعات المسلحة المتطرفة عن قيام دولتهم اللاإسلامية وإماراتهم في عدد من المحافظات التي إنقطعت صلتها بالعاصمة وباقي المحافظات . وبدأت القاعدة بتطبيق رؤيتها المتخلفة للدين الإسلامي الحنيف بتكفير المواطنين وفرض الأحكام الجائرة وجباية الضرائب وإبتزاز مؤسسات الدولة وممارسة أعمال القتل والتهجيرالقسري .
    لقد طوينا تلك الصفحةِ المظلمةِ بالهمةِ الوطنيةِ العاليةِ للعراقيين ، من جميع مكوناتِهم ومذاهبِهم وطوائفِهم الذين وقفوا وقفةَ رجلٍ واحدٍ إلى جانب القوات والأجهزة الأمنية في التصدي للمنظمات الإرهابية والقضاء على شبكاتها التدميرية وإماراتها الشيطانية في ملحمة بطولية كان عنوانها - العراق أولاً- مستندين في ذلك إلى خلفية حضارية وإرث إنساني عظيم ، ويتحركون بمشروع إستراتيجي وطني هو المصالحة الوطنية ،التي كانت أقوى من السلاح في معركتنا مع الإرهاب ، وهو مشروع تكاملي لن نتوقف عن العمل به والإستمرار في تفعيله وتطويره ، ولاندعي اننا قد أنجزنا هذه المهمة الصعبة ، لكننا وبكل تأكيد، قد قطعنا شوطا مهما في طريق تحقيق هذا الهدف السامي الذي أعلنا منذ البداية أنه قاربُ نجاةِ العراقيين .
    وليس مبالغةً القولُ: إنّ نجاحَنا في تجربةِ المصالحةِ الوطنيةِ ، يمكن أن يكون أنموذجاً يحتذى به في الدول العربية التي تعاني من أعمال العنف والصراع ، مع إدراكنا بعدم إمكانيةِ استنساخِ التجارب ، لكنّ الثابتَ والأكيدَ لدينا هو أنّ المصالحةَ الوطنيةَ هي إحدى أهم الخيارات التي لايمكن الإستغناء عنها في معالجة الأزمات ، فالخيارات الأمنية والعسكرية وحدها لن تزيد الأزمات إلا تعقيداً وتفاقماً، وان نظرية حكم الحزب الواحد أوالقومية الواحدة أوالطائفة الواحدة بالإعتماد على أجهزة الأمن والمخابرات قد سقطت نهائياً ، وليس هناك ضمان لحرية الشعب ورفاهيته سوى الإلتزام بالدستور والقانون .

    أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والسمو
    ان العراق الذي تصدى لتنظيم القاعدة الإرهابي وعانى قبل الآخرين من فتنته الكبرى ، يحذر ومن منطلق الحرص على أشقائه ، من أن تركب القاعدة والجماعات المسلحة موجة الإنتفاضات العربية ، كما ركبت موجة المطالب العادلة للشعب العراقي وشوهتها ، حينها سيفاجأ المناضلون من أجل الحرية والتعددية والعدالة بأن الجماعات المتطرفة قد سرقت ربيعَهم وأحلامَهم وأمانيهم ، وشوهت المبادئ الكبيرة التي كافحوا من أجلها كما شوهت صورة الإسلام العظيم والقيم والمبادئ الوطنية ، لقد سالت دماء غزيرة وعزيزة علينا تحت لافتة مقاومة الإحتلال ، حتى بلغ عدد الشهداء من المدنيين الأبرياء عشرات الآلاف ، وهم ليسوا قوات احتلال ولا متعاونين معها .
    ومن هذه المفارقة الكبرى ، فإن القاعدة وحلفاءها هم المتضرر الأكبرمن صناعة الإنجاز التأريخي المتمثل بإنسحاب القوات الأجنبية من العراق ، بعد أن ثبت للجميع بأن خيار المفاوضات الذي اعتمدته حكومة الوحدة الوطنية بوصفه خياراً إستراتيجياً ، كان وراء عملية الإنسحاب الكامل للقوات الاجنبية ، وهو ما يعدُّ إنجازا لجميع العراقيين وليس لحزب أو طائفة أو قومية أو للحكومة فقط ، كما ان التنظيمات الإرهابية ، كانت هي الخاسر الأول من تنفيذ عملية الإنسحاب الذي أفقدها مبررات كانت تغطي بها على الجرائم والمجازر التي إرتكبتها بحق جميع أبناء الشعب العراقي بدوافع طائفية .
    ومن خلفيةِ معاناتِنا القاسيةِ من فتنةِ القاعدةِ والمتطرفين الذين جروا البلاد إلى إستقطاب طائفي دفعنا بسببه أنهاراً من الدماء والدموع وحصدنا دماراً هائلاً في البنى التحتية ، نحذرُ من ان ينتقلَ هذا الإستقطاب الطائفي إلى الدولِ العربيةِ وعمومِ المنطقة الذي نعتقدُ جازمين أنه سيكون أخطرَ بكثير من جميع الصراعات والمحاور والإصطفافات القومية واليسارية التي عاشتها المنطقة على مدى العقود الماضية ، وسوف نضع بلداننا بين خياري الحرب الأهلية والتقسيم ونصنع أكثر من سراييفا وسربرنستا ، وأكثر ما نخشاه هو أن تحصلَ القاعدةُ بعد هزيمتها في العراق على أوكارٍ جديدةٍ في الدول العربية التي شهدت تحولاتٍ مهمةٍ وهي لاتزال في طورِ استكمالِ بناءِ مؤسساتِ الدولةِ السياسيةِ والأمنية .
    أيها الأشقاءُ الأعزاء :
    قبل تحقيق هذين الإنجازين - القضاء على الفتنة الطائفية وإنسحاب القوات الأجنبية - إنتصرت أصابعُ العراقيين البنفسجيةُ على السياراتِ المفخخةِ وفتاوى التكفيرِ والقتلِ في خمسِ دوراتٍ إنتخابيةٍ حين زحفَ الناخبون من الشيوخ والرجال والنساء إلى صناديق الإقتراع ليصنعوا تأريخاً جديداً يليق بهم وبإرثهم الحضاري العريق ، وكانت كلُ دورةٍ انتخابيةٍ ملحمةً كبرى في مواجهة الذين يريدون العودةَ بالبلاد إلى عهودِ الظلامِ والإستبدادِ والدكتاتوريةِ ،ونجحنا في إقامةِ نظامٍ ديمقراطيٍ تعددي إتحادي يحتكم فيه الجميعُ إلى الدستور والقانون ، وهي تجربةٌ ، لاشك في انها تحتاج إلى مزيدٍ من الوقتِ لترسيخِها وتطويرِها كما هي تجاربُ الشعوبِ في الدولِ المتقدمةِ ، ولا ننكرُ وجود مشكلاتٍ في تجربتنا الجديدة تبرز بين حينٍ وآخر، لكنّ القوى السياسيةَ أثبتت قدرتَها على حلها من خلال الحوار السلمي والإحتكام إلى الدستور ، وقدمنا دليلاً قوياً على نجاحنا في عملية التداول السلمي للسلطة في ثلاثِ حكوماتٍ متعاقبةٍ .
    ونشعر بثقةٍ تامةٍ أن تجربتنا الصعبة في عملية بناء النظام الديمقراطي بعد عقود من الدكتاتورية تستحق الدراسة من الدول العربية الشقيقة التي تتشابه ظروفُها ومشكلاتُها وظروفُ العراق ، مع تأكيدنا أن تجاربَ الشعوب لايمكنُ إستنساخُها ، إنما يستفادُ منها حين تكونُ غنيةً ونابعةً من معاناةٍ طويلةٍ .
    ان الدولَ العربيةَ مطالبةٌ اليوم بالإتفاقِ وقبلَ فوات الأوان على رؤيةٍ جديدةٍ للعلاقات فيما بينها بما يتناسب مع التحولات الكبيرة التي تشهدُها المنطقةُ في المجالاتِ السياسيةِ والإجتماعية والثقافية والأمنية . وإن غياب مثل هذه الرؤية سيضعنا جميعاً أمام منعطفاتٍ حادةٍ يصعبُ على أيةِ دولةٍ مهما كانت إمكانياتُها أن تتعاطى بشكل منفرد مع هذه التحولات والمتغيرات المتشابكة .
    اننا نريد ربيعاً حقيقياً ودائماً للشعوب العربية التي عانت طويلاً من الدكتاتورية والإستبداد وسياسات التهميش والإقصاء ، كما ندعم بقوةٍ مطالبَ أشقائنا في جميع الدول العربية في الحرية والديمقراطية والعدالة دون أي تمييز لقوميةٍ أو مذهب أو طائفة وبعيداً عن سياسة الإنتقائية في التعاطي مع قضية الحريات العامة ، وهي سياسةٌ نعتقد انها ستلحقُ ضرراً فادحاً على المدى البعيد بدولنا وشعوبنا وإستقرار المنطقة .
    ويخشى العراقُ من محاولاتِ عسكرةِ الإنتفاضاتِ العربيةِ التي تخرجها من إطارها الصحيح وتضعها في الموقع الخطأ ، فبدلاً من أن تكونَ الإنتفاضةُ ظاهرةً مدنيةً حضاريةً تتناسب مع تطلعات وآمال شعوبنا ، تتحول إلى صراع عسكري بين جيوش ومتظاهرين مطالبين بحقوقهم ، تكون الشعوب هي الخاسر الأول فيها ، وتؤدي الى تعمق الخلافات السياسية بين الدول العربية .
    وعلى هذا الأساس ، فقد أعلنا منذ بداية إندلاع الأزمة في سوريا اننا نرفضُ الخيارَ الأمني في التعاطي مع مطالبِ الشعب السوري في الحريةِ والديمقراطيةِ والتعدديةِ السياسيةِ حتى لانرى قوافل الضحايا من السوريين ، مدنيين وعسكريين ، كما دعونا قوى المعارضةِ السوريةِ والنظامِ الى أن لاينزلقا إلى الخيار العسكري ، لأنه سيؤدي في نهاية المطاف إلى تفاقم الصراع وزج البلاد في اتون الحرب الأهلية ، إن المسؤوليةَ التأريخيةَ والأخلاقيةَ تحتم علينا جميعاً أن نعملَ على تطويقِ أعمالِ العنف ومحاصرةِ النار المشتعلةِ في سوريا والضغطِ على طرفي الصراع وصولاً إلى الحوار الوطني الذي نعتقد أنه الخيار الأسلم لحل الأزمة السورية .
    ومن خلال تجربتنا في العراق نرى أن خيار تزويد طرفي الصراع بالسلاح ، سيؤدي إلى حروب بالنيابة ، إقليمية و دولية على الساحة السورية ، كما ان هذا الخيار سيوفر الأرضية المناسبة للتدخل العسكري الأجنبي في سوريا ، مايؤدي الى إنتهاك سيادة دولة عربية شقيقة ، وهو ماعانى منه الشعب العراقي بسبب سياسات النظام الدكتاتوري .
    ونقول بوضوحٍ إننا لانؤيد إستدعاء القوات الدولية أو الإقليمية للتدخل العسكري في الشأن السوري او غيره، لكننا في الوقت نفسه ندعم جميعَ الجهود التي من شأنها العملُ على إيقافِ العنف وإجراءِ الحوار الوطني بوصفه الاختيار الوحيد لحل الأزمة في سوريا وباقي الدول العربية ، كما ندعم بقوة جهود المبعوث المشترك السيد كوفي عنان لتطويق الأزمة وحلها سلمياً في الإطار الوطني.
    ومن خلفية المعاناة الطويلة والقاسية للشعب العراقي بسبب الخيارات الأمنية والعسكرية التي اعتمدها النظام البائد في سياساته الداخلية والخارجية ، ومن منطلق الحرص الشديد على مصلحة الشعب السوري الشقيق أولاً ، فإننا نجدد الدعوة التي أعلناها في وقت سابق بأن الحوار بين الحكومة والمعارضة ، هو الخيار الصحيح لمعالجة الأزمة السورية على ان تجري المفاوضات تحت إشراف الجامعة العربية والأمم المتحدة لتشكيل حكومة وحدة وطنية تهيئ لإنتخابات حرة ونزيهة وشفافة في ظل دستورجديد للبلاد يضمن للشعب السوري حياةً تنعمُ بالحرية والعدالة والديمقراطية وللدولة السورية الأمن والإستقرار .
    أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والسمو :
    إن هويةَ العراقِ العربيةِ والإسلاميةِ ووحدتَه وسيادتَه وتنوعَه الديني والمذهبي والقومي هي مصدرُ قوتِه وثرائِه ، وإن تمسكَ العراقيين من شتى إنتماءاتهم بهويتِهم الوطنية هو صمام الأمان في مواجهة التحديات الكبيرة التي تعرض لها العراق طيلة السنوات الماضية ، كما أن المشاركة الواسعة في العملية السياسية عزّزت الوحدة الوطنية وأسهمت في بناء دولة المؤسسات التي تحتكم إلى الدستور والقانون ، وان الأنموذج العراقي يمكن أن يكونَ أساساً تعتمده الدول العربية الشقيقة التي يتعدد فيها التنوع الديني والمذهبي والقومي في عملية بناء دولة المواطن وليس دولة الطائفة اوالقومية .
    ان النظامَ الديمقراطي في العراق هو الضمانةُ الأكيدةُ لبناءِ مؤسساتِ الدولةِ والمجتمعِ على أسسٍ سليمةٍ وعادلةٍ بعيداً عن سياسات التهميش والإقصاء والتمييز التي عانى منها العراقيون على مدى العقود الماضية ، كما انه يشكل منطلقاً لإقامة علاقات متوازنة مع الدول الشقيقة والصديقة وبما يعزز فرص التطور والتنمية ويحفظ الأمن والإستقرار في المنطقة والعالم .
    ويجددُ العراقُ دعوتَه لأشقائه للمشاركةِ في عمليةِ البناء والإعمار وإلى حضورٍ دبلوماسي فاعلٍ لجميع الدول العربية وإستئناف فتح البعثاتِ الدبلوماسيةِ العربيةِ في بغداد ، وتوسيعِ التعاونِ في المجالات السياسية والأمنية والإقتصادية والثقافية والعلمية بما يُسهم في تعزيز التكاملِ بين الدولِ العربية وحمايةِ مجتمعاتِنا العربية من آفاتِ الفقر والبطالة والتخلف .
    إن الأملَ يحدونا بأن يشكلَ حضورُ القادةِ العرب في بغدادَ بدايةَ عهدٍ جديدٍ في العلاقات بين العراق وأشقائه ، والعلاقات العربية - العربية ، ونتطلع إلى طيِّ صفحةِ الماضي وإزالةِ آثارِ سياسات النظام السابق التي أحدثت شرخاً في علاقات العراق مع محيطه العربي والإقليمي والدولي ، والإبتعادِ نهائيا عن سياسات المحاور والإصطفافات التي ألحقت ضرراً فادحاً بالعراق والمنطقة مع حرصنا الشديد على التعاون مع أشقائنا في الجهود المبذولة لإعادة هيكلية الجامعة العربية بما يحققُ المصالحَ العليا لدولنا وشعوبنا وتفعيلَ دور الجامعة العربية ، إنطلاقاً من التزامِنا بقرارات الجامعة العربية والإجماع العربي ، وإعتقادِنا الراسخ بأنّ وحدةَ الموقف العربي هو السبيل الأمثل لمواجهة قضايانا المصيرية وفي مقدمتها قضيةُ الشعب الفسلطيني التي نعتقد اننا اليوم بحاجة ماسة إلى وقفةٍ عربية جادة وقوية للرد على الإعتداءات الإسرائيليةُ على المدنيين الأبرياء في قطاع غزةَ وعمومِ الأراضي الفلسطينة وإستمرارِها في بناء المستوطنات ، وقد ادى التعنت الصهيوني إلى إغلاق كل آفاق الحل لمشكلة فلسطين مما وضع المنطقة امام كل الاحتمالات ، ولن يبق الصمت ممكناً إلى ما لا نهاية له على تجاوز إسرائيل على الشعب الفلسطيني ومقدسات المسلمين والمسيحيين في القدس والأراضي الفلسطينية.
    فاننا ندعو المجتمع الدولي الى عدم الاهمال والتسامح مع السياسة الاسرائيلية والتخلي عن سياسة الكيل بمكيالين ، كما نؤكد ان رغبتنا في إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية ، ورغبتنا هذه لامعنى لها مع بقاء إسرائيل مدججة بالسلاح النووي وتمردها على كل القرارات الدولية ، وحمايتها رغم رفضها لعشرات القرارات الدولية .
    أصحابَ الجلالةِ والفخامةِ والسمو :
    إنطلاقا من رؤيتنا بأن الهدفَ الأساسي من إنعقاد القمة العربية هو تنميةُ العلاقاتِ بين الدول العربية وتوفيرأفضل السبل لتطويرها، فإننا نرى ضرورةَ تفعيل العلاقات الإقتصادية بين بلداننا لتكون جسراً للتواصل بين رجال الأعمال وأصحاب الشركات والمستثمرين بما يسهم في زيادة التبادل التجاري ، وتبادل الخبرات ، وتفعيل التواصل الشعبي من خلال المؤتمرات الأدبية والثقافية والنشاطات الرياضية والمؤسسات الشبابية والفنية مع المشاركة الفاعلة للمرأة العربية ومنظماتها ومؤسساتها، كما اننا مدعون للوقوف إلى جانب أية دولة تتعرض لأزمة سياسية أو إقتصادية أو أمنية دون المساس بسيادتها وان لانكون بديلاً عن إرادة شعبها ، وأن نعمل متضامنين في حل مشكلاتنا في إطار مؤسساتنا وعدم فتح الأبواب أمام الآخرين ، لأن ذلك من شأنه أن يزيد
    في تعقيدها ، فضلاً عن كونه يمثل مصادرة للإرادة العربية . وندعو أيضاً إلى بناء مؤسسات عربية جديدة تسهم إلى جانب المؤسسات القائمة في تنشيط الجامعة العربية وتفعيل دورها في المحافل الدولية بما يحقق المصلحة العليا للشعوب العربية.
    نجدد ترحيبنا بكم أيها الأشقاء بين أهلكم ، سائلين الله العزيز القدير أن يوفقنا جميعاً لما فيه خير شعوبنا وبلداننا ، انه سميع مجيب .

    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

    نــوري كـامـل المـالـكي
    رئيس وزراء جمهورية العراق
    29 / 3 / 2012

  6. #111
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    المجلس الأعلى: قمة بغداد كانت ناجحة لكنها لم تخرج بموقف لصالح الشعب البحريني



    المحرر: Sa | sz
    الجمعة 30 آذار 2012 13:50 gmt

    السومرية نيوز/ النجف

    اعتبر المجلس الأعلى بزعامة عمار الحكيم، الجمعة، أن قمة بغداد كانت ناجحة وجاء انعقادها في هذا الوقت لصالح العراق الذي "قادها بنجاح"، مؤكدا أن القرارات التي صدرت عنها كانت متوازنة، فيما أشار الى أن بعضها لم تكن منسجمة مع إرادة الشعوب وخصوصا فيما يتعلق بالشأن البحريني.

    وقال القيادي في المجلس الأعلى صدر الدين القبانجي في خطبة صلاة الجمعة، التي اقيمت في الحسينية الفاطمية في النجف، إن "القرارات التي تمخضت عن القمة متوازنة كما في الشأن السوري، بعدما استطاع العراق قيادة هذه المهمة بنجاح وان لا يخرج بقرار مضاد بعد طرد الجامعة العربية لسوريا، إضافة الى القرار المتوازن بشأن دعم الشعب الفلسطيني وعدم التنازل عن حقوقه".

    واستدرك القبانجي "لكن في الوقت نفسه فإن الموقف العربي لم يكن منسجماً مع إرادة الشعوب بل متخلفاً عنها كما في البحرين"، مبيناً "كنا نتمنى أن تخرج القمة بموقف لصالح الشعب في البحرين".

    وكان القبانجي دعا في 16 اذار الحالي القمة العربية إلى مناقشة الأوضاع في سوريا والبحرين والاعتداءات على الضفة الغربية وغزة، فيما وصف إسرائيل بـ"الصعلوك".

    واعتبر القيادي في المجلس الاعلى، القمة العربية التي اختتمت ببغداد "حدثاً في صالح العراق والعراقيين وفي صالح التجربة العراقية" مضيفا أن "القمة العربية كانت ناجحة بدرجة عالية قياساً الى مستوى التحديات وقد أنجزت مهمة عقدها بنجاح بشهادة الحاضرين والأمين العام للأمم المتحدة".

    واختتمت في العاصمة العراقية بغداد، أمس الخميس، (29 آذار 2012)، مؤتمر القمة العربية الثالثة والعشرين بحضور تسعة قادة عرب إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني، وشهد المؤتمر غياباً تاماً للملوك العرب، فيما لم تقاطعه أي من الدول العربية.

    وشارك في المؤتمر 21 دولة ما عدا سوريا التي لم تدع إلى حضور القمة بسبب تعليق عضويتها بالجامعة، وحضر القمة تسعة زعماء عرب هم رئيس جمهورية جزر القمر أكليل ظنين، ورئيس المجلس الانتقالي الليبي مصطفى عبد الجليل، والرئيس التونسي محمد المرزوقي، والفلسطيني محمود عباس، والصومالي شريف شيخ أحمد، والسوداني عمر البشير المطلوب قضائياً للمحكمة الجنائية الدولية بتهم الإبادة الجماعية، والرئيس اللبناني العماد ميشيل، وأمير دولة الكويت صباح الأحمد الصباح، والجيبوتي إسماعيل عمر جيلة، إضافة إلى الرئيس العراقي جلال الطالباني.

    وتناوب خلال الجلسة، التي تسلم فيها العراق رئاسة القمة العربية من ليبيا، رؤساء الدول العربية وممثلي القادة الذين لم يحضروا الاجتماع في إلقاء كلماتهم التي ركزت بمجملها على ضرورة تفعيل الدور العربي المشترك ودعم فلسطين ضد العدوان الإسرائيلي إضافة إلى دعم التغيير السلمي في العالم العربي وحل المشاكل عبر الحوار إضافة إلى التنمية والإصلاح، ومكافحة الإرهاب وانتشار الأسلحة النووية في المنطقة.

    وجرت أعمال القمة العربية بشكل سلس من دون تسجيل أي حوادث أمنية تذكر، في وقت انعدمت فيه الاتصالات من الهواتف الجوالة وخاصة في العاصمة، فيما فرضت السلطات الأمنية إجراءات مشددة منذ نحو عشرة أيام وحظراً شاملاً على تجوال السيارات منذ منتصف ليلة السابع والعشرين من آذار.

    ويعتبر عقد القمة العربية في بغداد يعد الحدث الدولي الأكبر الذي ينظمه العراق منذ العام 2003، إذ شكلت أمانة بغداد لجنة لتهيئة وتأمين المتطلبات الخاصة بمؤتمر القمة العربية وتقديم الرؤى والأفكار والتحضيرات المطلوبة لتحسين وتطوير الواجهة العمرانية للمدينة، بما يتناسب مع تاريخها ومكانتها بالتنسيق مع الوزارات والجهات المختصة.

    يذكر أن العراق يعيش أزمة سياسية كبيرة هي الأولى بعد الانسحاب الأميركي، على خلفية إصدار مذكرة قبض بحق الهاشمي، بعد اتهامه بدعم الإرهاب، وتقديم رئيس الوزراء نوري المالكي طلباً إلى البرلمان بسحب الثقة عن نائبه صالح المطلك القيادي في القائمة العراقية أيضاً، بعد وصف الأخير للمالكي بأنه "ديكتاتور لا يبني"، الأمر الذي دفع العراقية إلى تعليق عضويتها في مجلسي الوزراء والنواب، وتقديم طلب إلى البرلمان بحجب الثقة عن المالكي، قبل أن تقرر في (29 كانون الثاني 2012) العودة إلى جلسات مجلس النواب، وفي (6 شباط 2012) إنهاء مقاطعة مجلس الوزراء.






  7. #112
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي

    الفتلاوي: القمة العربية كسرت حاجز الخوف لدى الرؤساء العرب لزيارة العراق ولن يعش انكفاء داخلي
    بتاريخ : الجمعة 30-03-2012 11:29 صباحا - عراق القانون


    بغداد(الاخبارية)..قالت عضو ائتلاف دولة القانون عن /التحالف الوطني/ حنان الفتلاوي، إن القمة العربية كسرت حاجز الخوف لدى الرؤساء والمسؤولين العرب الذي كان يمنعهم من زيارة العراق، مشيرة الى أن العراق سيكون البلد الوحيد الذي لايعيش انكفاء داخلي.
    وأضافت الفتلاوي(للوكالة الاخبارية للانباء): أن أغلب القادة وكبار المسؤولين العرب كان لديهم الخوف او التحسس من العراق، وبعد نجاح القمة وزيارت أغلبهم لبغداد، كسر هذا الحاجز مما شجع الاخرين على نيتهم لزيارة العراق.
    واشارت الى: أنها استمعت الى اراء العديد من الرؤساء وكبار المسؤلين الذين شاركون كونها كانت احد اعضاء الشرف المدعوين للقمة ، حيث اكدوا أن حاجز الخوف او التحسس من العراق قد أزيل وسيكررون زياراتهم ، كما أن العراق تلقى رسائل عدة تؤكد نيه أغلب المسؤولين نيتهم زيارة العراق خلال الفترة القادمة .
    وأوضحت الفتلاوي: أن انعقاد القمة العربية في بغداد جاء في محاولة لاستعادة العراق إلى حضنه العربي وسط ظروف
    ومتغيرات بالغة التعقيد عربيًّا وإقليميًّا وعالميًّا عصفت ولا تزال تعصف بالوطن العربي، وتابعت: تشهد كل دولة من دوله انكفاء داخليًّا خاصة تلك التي تشهد ما يعرف بثورات الربيع العربي، الا ان العراق البلد الوحيد الذي سيتخلص من اي انكفاء داخلي ، بعد عقد المؤتمر لوطني الذي انا على ثقة بنجاحه./انتهى/1.ي.ن/





  8. #113
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

  9. #114
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    30,109

    افتراضي






صفحة 8 من 8 الأولىالأولى ... 678

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني