صفحة 97 من 126 الأولىالأولى ... 47879596979899107 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 1,441 إلى 1,455 من 1890
  1. #1441
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    «ويكيليكس» – خطة أميركيّة لزعزعة سوريا منذ عام 2006.. والمطلوب «استغلال» قتل الحريري لإزعاج الأسد

    19 سبتمبر 2015 - 09:12




    فكرة أن «العنف متأصّل فيهم» أو أن «السنة والشيعة يتذابحون منذ القدم» أو أن «الاتحاد عصيّ عليهم» هي أفكار مُصدّرة لنا وتخدم في ستر المخطّطات الغربيّة الخارجيّة. كما أن فكرة أن العرب يستلذّون بالقمع والتسلّط، فيما تقوم دول الغرب بفرض أنظمة التسلّط في معظم أنحاء العالم العربي، هي أيضاً من ثقافة الهيمنة الغربيّة في عالمنا العربي. يُراد لنا أن نصدّق أن الشعب السوري ذهب طوعاً إلى الحرب الأهليّة ومن دون تدخّل خارجي او تحريض أو تأجيج لا يتفق مع الأدوار الغربيّة والخليجيّة في المنطقة. لكن خزّان «ويكيليكس» يحتوي الكثير لمَن يريد ان يفهم السياسة الخارجيّة الأميركيّة من وثائقها هي، وليس من الكتب المُقرّرة التي تخدم الدعاية الأميركيّة عن نفسها في بلادناأسعد أبو خليل – صحيفة الأخبارفي مقابلة أخيراً، ذكّر جوليان أسانغ بما ورد في وثيقة من «ويكيليكس» منذ عام ٢٠٠٦، وكانت من مجموعة وثائق ماننغ الأولى. الوثيقة التي يعود تاريخها الى كانون الاول (ديسمبر) ٢٠٠٦ تتحدّث، بالتفصيل، عن خطّة أميركيّة لزعزعة الاستقرار في سوريا والعمل على تقويض حكم بشّار الأسد.
    لا ينزعج المرء من تقويض أي نظام عربي. لكن الإدارة الأميركيّة، مثلها مثل النظام السعودي، لا تستبدل نظاماً إلا وتأتي بأسوأ منه.هكذا مَثَل أمامنا، ويمثل، نظام عبد ربّه منصور هادي، الذي أنشأته دول الخليج بالتعاون مع الحليف الأميركي بعد أن ضاقت ذرعاً بعلي عبدالله صالح. والوثيقة تصلح كي تبدّد تلك النزعات في الثقافة العربيّة الرسميّة التي تسخر من نظريّة المؤامرة، فقط من أجل التخفيف من وطأة التدخّل الأميركي والإسرائيلي المباشر في شؤون كل بلد عربي.
    السخرية من نظريّة المؤامرة تزامنت مع صعود عصر السادات والحقبة السعوديّة بعد موت جمال عبدالناصر، وكانت من ضرورات عدّة العمل لأشرف مروان وكمال أدهم. وهي تنبع إما من سذاجة وغباء في فهم العلاقات الدوليّة أو من خبث. صحيح أن هناك نظريّات مؤامرة غبيّة (يزخر بها إعلام الممانعة وتربط بين الصهيونيّة والماسونيّة ودكاكين بيع الفلافل في الأزقّة)، لكن هناك نظريّات مؤامرة مُثبتة بالوثائق.
    الوثيقة التي ذكرها أسانغ (والتي أرسلها لي مذهولاً الرفيق غلين غرينوود) تبدأ بالتعبير عن انزعاج اميركي من استقرار النظام السوري، ومن أن بشّار الأسد بات «أقوى مما كان عليه قبل سنتيْن». والملاحظة الأميركيّة تلك بليغة، لأنها أتت بعد مرور نحو ثلاث سنوات على غزو العراق. وكانت الولايات المتحدة في تخطيطها للغزو تهدف إلى تقويض النظامين الإيراني والسوري وحزب الله، في مكافأة متعدّدة الثمار للعدوّ الإسرائيلي. وعندما باعت الإدارة الأميركيّة الغزو للديمقراطيّين في الكونغرس، سوّقت له على أنه سيُسقط نظاميْن إضافة إلى النظام العراقي. وكان هذا الوعد من أسباب تنامي التأييد الديمقراطي للغزو آنذاك (أيّد أكثر من ٧٣٪ من الشعب الأميركي غزو العراق فيما أيّد نحو ٩٢٪ غزو أفغانستان. وكانت التحرّكات المعادية للغزو الأميركي قبل حدوثه وبعده في الجامعات الأميركيّة خجولة وهزيلة للغاية، خصوصاً أنها أتت في أعقاب ١١ أيلول الذي زاد من قناعة الشعب الأميركي بأن الغزوات حول العالم هي أقصر الطرق لتوفير الأمن الداخلي).
    اعتراف الوثيقة الصادرة عن السفارة الأميركيّة في دمشق باستقرار النظام في حينه أقلق الإدارة. لذلك، تخلص إلى ضرورة استغلال نقاط ضعف للنظام واقتناص «الفرص» للضغط على الأسد (فقط للضغط وليس لقلب نظام الحكم). وهي تدعو إلى القيام بأعمال من أجل «ان يفقد بشّار توازنه»، ولو على حساب سلامة الشعب السوري وأمنه، طبعاً.
    «الفرصة» الأولى تتعلّق بالتحقيق في اغتيال رفيق الحريري والمحكمة التي تلته. إذ تتحدّث الوثيقة بصراحة عن ضرورة «استغلال» هذا الوضع لمصلحة الخطّة الأميركيّة، وتقول إنه يجب الإعلان العلني عن نتائج ومضاعفات التقرير «على طريقة (المحقق الألماني ديتليف) ميليس»، لإزعاج بشّار الأسد ودفعه للتصرّف بـ«لا عقلانيّة». وتضيف أن اتهامات ميليس أحدثت «توتّراً جديّاً» في الدائرة الضيّقة حول الرئيس السوري.
    لكن الصفاقة، أو الخطورة، في الوثيقة كمنت في خطّة تأجيج الصراع المذهبي في سوريا.فقد جاء في الفقرة المتعلّقة بالخطّة الأميركيّة لإثارة النعرات بين الطوائف: «اللعب على الخوف السنّي من النفوذ الإيراني: هناك تخوّفات في سوريا من أن إيران ناشطة في التبشير الشيعي في أوساط السنة الفقراء غالباً. ومع أن هذا الخوف مُبالغ فيه، تعكس هذه التخوّفات عاملاً في الطائفة السنيّة في سوريا التي تنزعج وتُركّز على النفوذ الإيراني في بلادهم من خلال نشاطات تتراوح من بناء المساجد إلى الأعمال. إن السفارتيْن المصريّة والسعوديّة هنا (بالإضافة إلى قادة دينيّين سنّة بارزين) يعطون اهتماماً متزايداً لهذه القضيّة ويجب علينا العمل بصورة وثيقة أكثر من أجل الإعلان وتركيز اهتمام المنطقة على هذا الموضوع».
    ليست هذه الوثيقة (تحمل صفة «السريّة») من اختراع إعلام الممانعة، وليست خطّة لا تحمل صفة رسميّة. هذه رسالة توزّعت على مختلف أجهزة الحكم الأميركيّة (بما فيها قيادة المنطقة الوسطى العسكريّة والبيت الأبيض ووزارتا الخزانة والخارجيّة) وتوزّعت أيضاً، بحسب الوثيقة نفسها، على جامعة الدول العربيّة.
    وهذا البند يكشف طريقة عمل الحكومة الأميركيّة في منطقتنا العربيّة. إذ تعتمد على الأنظمة العربيّة كأدوات فقط، وليس كحلفاء على طريقة العدوّ الإسرائيلي. وهي تعلم ان إعلام النفط والغاز يعمل كبوق لكل ما ترتأيه الحكومة الأميركيّة من دعاية لمصلحة حروبها وحروب العدوّ الإسرائيلي. وقد يكون المركز الدعائي الأميركي في دبيّ من أهم مراكز صنع القرار في الإعلام العربي. وتنبغي الاشارة هنا الى الظروف التي صاحبت الغزو الأميركي للعراق عام ٢٠٠٣، حيث كان من مقدّماته في الإعلام العربي مقالات طويلة وفجائيّة عن ظلم نظام صدّام حسين واستبداده لتحضير الرأي العام العربي للحرب الأميركيّة وجعلها أكثر قبولاً. ويلمس المرء نتائج الخطّة الأميركيّة في الإعلام العربي الذي حفل، في السنوات التي تلت كتابة هذه الوثيقة، بمقالات عن التمدّد الشيعي، وسُمح للحاكم الأردني (الذي يحكم في بلده أقلّ بكثير من السفير الأميركيّ في عمّان) بالتفوّه بمصطلح «الهلال الشيعي» كي يكتسي التحريض المذهبي طابعاً محليّاً وعربيّاً. ولم تخف الوثيقة نيّاتها الطائفيّة عندما تحدّثت برضى عن «الخوف الكبير» لدى العلويّين من إمكانيّة حكم الأكثريّة السنيّة في سوريا ــــ أي أرادت الوثيقة إثارة هذا الخوف واستفزازه. ومن تابع مجريات العالم العربي، منذ ٢٠٠٦، يلحظ بوضوح ان التحريض الطائفي خصوصاً حول ملابسات اغتيال الحريري كان جزءاً من خطّة ــــ نجحت ــــ لجعل الغريزة الطائفيّة أقوى من عناصر الهويّة السياسيّة غير الطائفيّة.
    وتتحدث إحدى فقرات الوثيقة عن عبد الحليم خدّام، فتقرّ بأن لا قاعدة شعبيّة لديه. لكنها تشير الى أن ظهوره في الإعلام يزعج النخبة الحاكمة والأسد شخصيّاً (واضح في هذه الفقرة انها تعتمد على تجسّس أميركي على الأسد، إذ تقول إنه يتابع شخصيّاً أخبار خدّام باهتمام «عاطفي»). وبناء عليه تنصح الوثيقة بأن «نستمرّ في تشجيع السعوديّين والآخرين على إتاحة المجال امام خدّام للظهور في وسائل الإعلام ومنحه الفرصة للتعبير عن إظهار الغسيل الوسخ للنظام». وهنا يظهر أيضاً مدى طواعيّة الإعلام السعودي للحاكم الأميركي. إذ يستطيع دبلوماسي في السفارة الأميركيّة في دمشق ان يحدّد هويّة وشخصيّات الضيوف على المحطّات السعوديّة.
    وحتى الإشاعات والنميمة تدخل في حسبان المخطّطات الأميركيّة. إذ تتحدث الوثيقة عن الانقسام في صفوف الجهاز العسكري ــــ الاستخباراتي، وعن ضرورة «تشجيع الإشاعات والإشارات عن مؤامرات خارجيّة» لأن «النظام حساس للغاية لإشاعات عن محاولات انقلاب وعدم ارتياح في صفوف الجهاز العسكري والأمني الحاكم». وتضيف أنه يجب حثّ «الحلفاء الإقليميّين مثل مصر والسعوديّة للالتقاء بشخصيّات مثل خدّام ورفعت الأسد كطريقة لإرسال إشارات من هذا النوع، مع تسريب ملائم لهذه اللقاءات بعد حدوثها». لم يكن عبد الناصر يمزح أو يبالغ بعد حرب ١٩٦٧ بأن العدوّ كان يشيع السخرية ويعمّم الإشاعات كي يزرع ثفاقة الهزيمة في الشارع المصري.
    وتقترح الوثيقة إبراز فشل «الإصلاح» الاقتصادي (الذي كانت الحكومة الأميركيّة تثني عليه علناً) خصوصاً في الفترة التي تسبق الانتخابات الرئاسيّة لعام ٢٠٠٧ لإحراج الأسد ونزع الشرعيّة عنه. كما تقترح مقارنة جهود «الإصلاح السوري» مع إصلاحات أخرى في الشرق الأوسط (لعلّ الدبلوماسي الأميركي يقصد النجاح الاقتصادي في تونس ومصر آنذاك، قبل ان يثور الشعب على الإصلاحات المرضي عنها اميركيّاً). وتدعو الى العمل على ثني دول الخليج عن الاستثمار في سوريا (أي ان إفقار سوريا كان خطّة من خطط الحاكم الأميركي).
    وفي المسألة الكرديّة، تقترح الوثيقة إبراز شكوى الأكراد في سوريا عبر تصاريح علنيّة بما فيها نشر خروق حقوق الإنسان لمضايقة النظام وإظهار الحرص على السكّان الأكراد. لكنها تبدي تحفّظاً عن الذهاب بعيداً في إبداء الحرص على مصالح الأكراد في سوريا، إذ «ان هذا الموضوع يحتاج إلى معالجة حذرة لأن الإبراز الخاطئ للقضايا الكرديّة في سوريا يمكن ان يشكّل نقيصة لجهودنا في توحيد المعارضة بناء على الشكوك السوريّة (العربيّة في غالبها) في المجتمع المدني إزاء الأهداف الكرديّة» (أي ان الحكومة الأميركيّة كانت تعمل على توحيد المعارضة السوريّة عام ٢٠٠٦ قبل بدء التظاهرات الاحتجاجيّة في سوريا). وهذا التحضير المُبكّر لقوى المعارضة من قبل الإدارة الأميركيّة ينبئ بنوايا مبيّتة ضد الشعب السوري. (طبعاً، هذا لا ينفي صفة الأسباب الحقيقيّة والوطنيّة لمعارضة النظام لكن هناك تيّارات في المعارضة كانت أميركا ودول الخليج تعدّها مبكّراً لتحقيق مآربها ولتقويض المعارضة الوطنيّة).
    أما في الفقرة المتعلّقة بالحركات الجهاديّة «المتطرّفة»، بحسب الوصف الأميركي في الوثيقة، فإن الحكومة الأميركيّة تعترف سرّاً (لا علناً) بأن النظام السوري يقوم «ببعض الأعمال ضد مجموعات تعلن روابطها مع القاعدة»، لكنها تشمت بحدوث بعض الأعمال «الإرهابيّة» في سوريا نفسها. أما في السياسة العلنيّة، فتقترح إعلان وجود ممرّ لمجموعات متطرّفة في سوريا غير محصورة بحماس والجهاد الإسلامي، وترى ان إعلان الجهود السوريّة ضد المجموعات المتطرّفة يجب ان يكون بطريقة تظهر «ضعف الحكومة وبوادر عدم استقرارها» ونتائج سياساتها.
    وتصل الوثيقة إلى خلاصة تتناقض مع السياسة العلنيّة للإدارة الأميركيّة آنذاك، إذ تشير الى أنه من الصعب الحصول على «صورة دقيقة للتهديد الذي يشكّله الإسلاميّون المعادون للنظام في داخل سوريا. (لكن) الأكيد ان هناك تهديداً بعيد المدى». وفيما تعترف بوضع الأسد القوي في حينه تخلص إلى ضرورة «استغلال نقاط الضعف» لتكوين «فرص لنا لزعزعة عمليّة صنع القرار (في سوريا) ولإبقائه في حالة عدم توازن ولجعله يدفع ثمن أخطائه».
    ليس هناك ما يساعد في فهم ما حدث في سوريا على مدى السنوات الماضية مثل هذه الوثيقة. هي تدعّم فكرة ان الحكومة الأميركيّة، وإن لم تخلق حالة المعارضة والاحتجاج في سوريا حيث هناك ألف سبب وسبب للمعارضة والاحتجاج ضد النظام، فإن واشنطن مسؤولة بدرجة كبيرة عن تدهور الوضع في سوريا، وتحويل حالة سياسيّة إلى حرب مُدمّرة بين النظام وبين عصابات مُسلّحة تلقى الدعم والتمويل والتسليح من دول الخليج ومن الدول الغربيّة. لم تخلق الإدارة الأميركيّة حالة الطائفيّة والمذهبيّة في سوريا وفي العالم العربي، لكنها أجّجتها وأشعلتها واعتنقتها (من خلال وسائل الإعلام العربيّة المُطيعة لها) سياسة رسميّة ضد كل أعداء الحكم الأميركي في المنطقة العربيّة.
    هذه الوثيقة مخضبة بدماء الشعب السوري في وقت يذرف جون كيري، وباقي مسؤولي الإدارة الأميركيّة الدموع على المهجّرين السوريّين، فيما لم يبلغ عدد اللاجئين السوريّين المقبولين في أميركا العدد في قرية واحدة في جبل لبنان كما لاحظ موقع إخباري غربي. خطّطت الحكومة الأميركيّة لخلق حالة من عدم الاستقرار والفوضى في سوريا للتأثير في الحاكم، كما خطّطت وتخطّط للحفاظ على الأنظمة العربيّة الموالية للحكم الأميركي (أي معظم انظمة الطغاة في الشرق الأوسط). وقد يقول قائل أو قائلة: ما ضير ان تقوم أميركا بتغيير نظام قمعي ما في العالم العربي؟ الجواب ماثل امامنا في العراق وفي ليبيا وفي أي مكان تقوم فيه الولايات المتحدة بقلب نظام الحكم. لا تريد أميركا ان تجعل من الحكم في اي دولة عربيّة أكثر رشاداً او نزاهة أو ديمقراطيّة. هي تريد فقط ان تجعل منه أكثر مطواعيّة وطاعة وانصياعاً لأوامراها.
    لم تنته الحرب في سوريا، ولم يكتب تاريخها بعد. وهناك فترة طويلة ستمرّ قبل ان نتمكّن من كتابته. لكن، الأكيد ان الإدارة الأميركيّة (في عهدي جورج بوش وباراك أوباما) تتحمّل مسؤوليّة جمّة، مباشرة وغير مباشرة، عن الدمار والدماء في سوريا. هي أرادت ان تزعزع الاستقرار في سوريا ليس لصالح الشعب السوري أو الديمقراطيّة، ولا حتّى لقلب النظام.
    لغة الوثيقة الرسميّة واضحة لا لبس فيها. كانت الحكومة الأميركية تسعى جاهدة لإضعاف النظام السوري وليس لقلبه لجعله أكثر مطواعيّة وولاء لمصالحها. وكان اغتيال الحريري الفرصة الأكبر لتحقيق ذلك. وتأجيج الصراع الطائفي المذهبي في المنطقة العربيّة بعد اغتيال الحريري كان وفق خطّة أميركيّة مرسومة ومنفذّة بعناية فائقة من قبل أدوات الحكومة الأميركيّة في لبنان والمنطقة العربيّة. فقد أرادت ان تزيد من حدّة التنابذ السنّي ــــ الشيعي لتقويض دعائم المقاومة ضد إسرائيل (لم يكن محمّد دحلان يعمل من عنده عندما كان يقود جماهير غزة في هتاف «شيعة شيعة» ضدّ حركة حماس عندما كانت حليفة لحزب الله). وصعود التنظيمات المكفرة للشيعة، ولمن يخالفها من السنة في سوريا وخارجها، كان نتيجة مباشرة للخطة الأميركيّة. ولم تكترث أميركا لأمر التنظيمات القاعديّة إلا بعد أن استفحل أمرها وكبر نفوذها وشكّل خطراً على حلفائها. إلا أن الحكومة الأميركيّة كانت مُشاركة بطريقة مُباشرة في إنعاش ظواهر القاعديّين في سوريا من خلال ما أسمته «نيويورك تايمز» عام ٢٠١٢ سياسة «غض الطرف» عن احتضان أنظمة الخليج للتنظيمات الإرهابيّة الجهاديّة وتسليحها ودعمها. ظنّت الحكومة الأميركيّة ان المسألة لن تطول مثل ليبيا وان «رجال الأعمال» المرضي عنهم خليجيّاً سيقودون سوريا نحو صراط الرجعيّة اليمينيّة المتوائمة مع التحالف الأميركي ـــ الإسرائيلي.





  2. #1442
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    وصول طائرات روسية مقاتلة إلى سوريا.. والبنتاغون تصفه بـ”التحرك الأكبر

    2015/09/19



    كشفت صور الأقمار الصناعية عن وصول طائرات مقاتلة روسية إلى قاعدة جوية في اللاذقية بسوريا، أمس الجمعة، وذلك بعد اكتشاف إرسال موسكو لطائرات مروحية وعتاد وآلات إلى جانب جنود من مشاة البحرية الروسية الذين يقابلون ما يُعرف بقوات البحرية الأمريكية “المارينز”.
    وبين مسؤول أمريكي في تصريح نقلته محطة CNN الاميركية؛ أن الطائرات الروسية المرسلة إلى سوريا عددها أربع طائرات وهي من طراز سوخوي ملقيا الضوء على أنه لا يعرف بالضبط ما ستقوم به هذه الطائرات والمهام الموكلة لها.وعلى خلفية هذه الخطوة الروسية، هاتف وزير الدفاع الأمريكي، آشتون كارتر، نظيره الروسي سيرغي شويغو، الذين أوضح بأن هذه التحرك “ذو طابع دفاعي،” ويهدف إلى دعم التزام موسكو لنظام الرئيس السوري بشار الأسد، بحسب ما نقله مسؤول بالبنتاغون للصحفيين.من جهته، قال مصدر بوزارة الدفاع الأمريكية إن هذا التحرك العسكري الروسي هو الأكبر من نوعه خارج فضاء الاتحاد السوفييتي منذ الحرب في أفغانستان، لافتا إلى أن محافظة روسيا على تواجد بري في سوريا قد يحتاج إلى تواجد قوات من المحتمل أنها ستشتبك بصورة مباشرة مع مجموعة من المقاتلين في المنطقة.






  3. #1443
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    سرايا السلام: الادارة الاميركية ترعى داعش ولن تشارك بالقضاء عليه

    السبت 19 أيلول 2015 12:35


    اعتبر قائد سرايا السلام كرار الخفاجي، السبت، الإدارة الأمريكية بأنها "ترعى داعش"، فيما أكد أنها لن تشارك في القضاء عليه.وقال الخفاجي في حديث لـ السومرية نيوز، إن "الإدارة الأمريكية هي من تقوم بمراعاة تنظيم داعش الارهابي".واضاف الخفاجي ان "اميركا لن تشارك في القضاء على التنظيم".وكان النائب عن كتلة الاحرار النيابية عبد العزيز الظالمي اكد، الاحد (17 أيار 2015)، على ضرورة منع التحالف الدولي من اداء مهامه في العراق كونه جزء من تردي الاوضاع الامنية المتكررة في الانبار، متهماً المستشارين الامريكان بتشجيع "داعش" على قتل العراقيين، فيما أشار إلى أن التنظيم يتجول بين ازقة الرمادي بعلم التحالف الدولي وامام انظار هؤلاء المستشارين.
    كما وصف الأمين العام لحركة "أهل الحق" الشيخ قيس الخزعلي، في (5 أيار 2015)، تنظيم "داعش" بأنه أداة عسكرية لإعادة رسم خارطة الشرق الأوسط من جديد، متهماً قطر والسعودية وتركيا بالسعي لتقسيم العراق.





  4. #1444
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    ديبلوماسية طهران الصامتة



    تعمل إيران في الكواليس، من خلال ما يمكن تسميته الديبلوماسية الصامتة، على فتح الطريق نحو حلول لأزمات المنطقة، بشكل مواز لجهودها الواضحة من خلال ديبلوماسيتها المعلنة. العمل على إيجاد هذه الحلول ينبع، بحسب الرؤية الإيرانية، من ضرورات وقف حروب الاستنزاف وإعادة تعويم الأولويات، إلى جانب عدم الإخلال بالمفاهيم، ومنع أي انزياح في مسارات الصراع مع العدو الإسرائيلي. ولعل كلام قائد الثورة عن زوال إسرائيل خلال الـ 25 سنة القادمة لا يندرج في إطار الحرب النفسية أو البروباغاندا الإعلامية، بمقدار ما يعبر عن أولوية الأجندة الإيرانية، وإصرار طهران على تحويلها إلى خطة عمل ناجزة.
    وبخلاف ما يروجه البعض من أن المرونة الإيرانية مع الآخرين، من الممكن أن يصل مداها يوما إلى تل ابيب، فإن المسار المرن الذي تتبعه طهران لحل أزمات المنطقة يهدف، على ما يبدو، إلى خلق بيئة تتيح لها التفرغ لمعاداة إسرائيل. من هنا، تنشط طهران إقليميا على أكثر من مسار، وفق أجندة تهدف بالعمق إلى إعادة تظهير الصراع مع إسرائيل كأولوية قائمة بذاتها ومتقدمة على غيرها من الملفات.
    طهران تتحرك ديبلوماسيا في الإقليم بهدف وضع أزمات المنطقة على سكة الحل بالاستناد، أولا، إلى انتقال العلاقات مع موسكو من حال التفاهم الى التحالف الوطيد، وثانيا من خلال الاعتراف ان لا أفق لأي تسوية من دون اعتماد سياسات مرنة مع واشنطن وسحب نتائج التفاهم النووي على التعاطي مع الملفات الأخرى، وثالثا عن طريق تكثيف الجهود للتفاهم مع تركيا والمملكة السعودية بوصفها (طهران) تشكل معهما ثلاثي الاستقرار في المنطقة. هذا من دون أن يغيب عن الديبلوماسية الايرانية، رابعا، العمل على تظهير الارهاب التكفيري كخطر يستهدف الجميع وصولا إلى تبني رؤية مشتركة لمواجهته.
    التحالف الايراني مع روسيا يهدف الى تثبيت الحلفاء ميدانيا وعدم السماح بحصول انهيارات مفاجئة في ربع الساعة الأخير قبيل انطلاق مسار المفاوضات، كما يهدف سياسيا إلى تبني رؤية موحدة للحل، خاصة في ما يتعلق بالأزمة السورية. أما بالنسبة للديبلوماسية المرنة التي تتبعها طهران مع واشنطن، فإن الهدف منها وضع هذه الأخيرة في بيئة تفاوضية مشابهة لظروف انتاج التفاهم النووي، وذلك على قاعدة أن الحرب هي البديل عن الحوار على ملفات المنطقة، وان واشنطن التي لم تتردد في التفاهم مع الايرانيين لحل مشكلة ايران النووية، من المفترض أن لا تتردد في التفاهم معهم أيضا لمواجهة خطر الارهاب الذي يتهدد الجميع.
    الإصرار الإيراني على إحداث خروقات ديبلوماسية على جبهتي تركيا والسعودية، ينبع من قناعة إيرانية بأن لا بديل عن التفاهم لحل أزمتي سوريا واليمن. الصراع الإقليمي غير المباشر بين طهران وأنقرة يكاد ينحصر في الساحة السورية، مع حرص الجانبين على عدم توتير العلاقات الثنائية أو نقل الصراع إلى ملفات أخرى. فيما الصراع بين طهران والرياض يتوزع على امتداد الاقليم بمختلف أزماته، حيث أن وصولهما الى مرحلة التفاوض على الملفات يحتاج أولا إلى ايجاد إطار تفاهمي عام يتيح لهما اختزال حالة التناقض الإقليمي التي تحكم العلاقات بينهما.
    تفيد المعلومات أن طهران مستعدة للتعامل مع أزمتي سوريا واليمن وفق معايير موحدة، على قاعدة إنشاء شراكة رعائية مع أنقرة لإدارة الملف السوري وأخرى مماثلة مع السعودية على المستوى اليمني، وذلك وفق مسلمتين: العمل المشترك على مواجهة الارهاب، والعمل على إعادة تشكيل السلطة بالشراكة بين المكونات كافة على أن تبقى الكلمة الفصل في تعيين رأس الدولة لانتخابات شفافة ونزيهة.






  5. #1445
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    |...لعل البارز الذي يتوجّب التوقف عنده في خضم التصويب الإعلامي الغربي المركّز على أزمة اللاجئين السوريين، هو تقصّد التعتيم على القرار الفرنسي – البريطاني، والذي لحقت به أستراليا، يقضي ببدء توجيه ضربات في سورية تحت عنوان محاربة “داعش”، من دون إغفال ما أكدته صحيفة “حرييت” التركية، ومفاده أن قطر دخلت بدورها على خط تسديد ضربات ضد التنظيم على الأرض السورية، ما رسم أكثر من علامة استفهام حيال الهدف الحقيقي من وراء هذا القرار. وفي السياق، أدرج موقع “فيترانس توداي” الأميركي، فضْح وجود وحدات عسكرية خاصة فرنسية وبريطانية منذ أكثر من شهر على الأرض السورية، مرتبطة بشكل وثيق بأجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية”، في سياق “التوطئة” لتدخُّل عسكري وشيك في سورية.. يُمهّد لها افتعال “مجزرة إنسانية” تُلصق تهمة تنفيذها بدمشق، لتكون مبرراً لتدخّل عسكري فوري ومباشر في سورية.إلا أن لروسيا رأياً آخر، فموسكو تستكمل إرسال نخبة مقاتلاتها الجوية وأنظمتها الصاروخية إلى سورية، سيكون سلاح الجو “الإسرائيلي” الخاسر الأكبر، نظراً إلى حراكه التجسسي الدائم في الأجواء السورية، واعتماده على تنفيذ غارات تعتبرها تل أبيب “ضرورية جداً” بين الحين والآخر ضد مواقع سورية أو لحزب الله، حيث اعتبر خبراء عسكريون أن روسيا وجّهت رسائل بغاية الأهمية في كل الاتجاهات، وأعلنت على الملأ أن دعم دمشق حماية لأمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية، إلا أن الرسالة الروسية الأخطر، وفق ما نقلت مصادر صحافية عن دبلوماسي روسي في دمشق، تجلّت بعدم استبعاد إنزال قوات روسية في المستقبل القريب إلى الميدان مباشرة إلى جانب الجيش السوري، إذا ما اقتضت الضرورات الميدانية القصوى ذلك، ما اعتبرته المصادر “رداً على تحذير واشنطن لموسكو عبر محطة “CNN” من مغبة استكمال إرسال المقاتلات والعناصر البشرية للقتال إلى جانب الأسد”، والتنبيه من “حتمية” حصول اشتباكات بين التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والقوات الروسية التي جاءت إلى سورية....|

    تفاصيل القوة البريطانية المتنكرة بزي «داعش» للهجوم على أهداف سورية حساسة

    19 سبتمبر 2015 -


    بتوقيت مريب، وفي ظل انشغال العالم بأزمة المهاجرين السوريين التي دفعت بها واشنطن وحلفاؤها الغربيون لتتصدر واجهة المشهد الإقليمي، أدار صُنّاع القرار الأميركي محركات ماكينتهم الإعلامية التي صوّبت بشكل مركّز على ما سمّته “تدخلاً عسكرياً روسياً مباشراً في سورية”، في وقت تتحضر موسكو للبدء بمناورات عسكرية ضخمة قبالة السواحل السورية، تُتوّج حشدها التسليحي النوعي لدمشق، لتطلق من خلالها رسائل تحذيرية “إلى من يعنيهم الأمر”، وحَدَت بالمراقبين الدوليين إلى التوقّف باهتمام أمام هذا الحشد العسكري غير المسبوق في سورية، في هذا التوقيت تحديداً، وسط معلومات أشارت إليها مصادر صحافية روسية أكدت أن التصويب الإعلامي الأميركي المركّز على أزمة اللاجئين الآن، ما هو إلا للتعمية على قرارات خطيرة أفضت إليها اجتماعات “أمنية” مكثفة لرؤساء أركان الدول الأوروبية، بإيعاز أميركي، بعيداً عن الأضواء، قضت بـ”تفويض” دول غربية، على رأسها فرنسا وبريطانيا، بالتدخل العسكري في سورية تحت ستار “قتال داعش”، يتزامن مع دخول عسكري تركي مباشر – عبر وحدات كوماندوس وفرق برية – على خط شن هجمات مسلّحة ضخمة لميليشيات تُحرّكها أنقرة في حلب.ولعل البارز الذي يتوجّب التوقف عنده في خضم التصويب الإعلامي الغربي المركّز على أزمة اللاجئين السوريين، هو تقصّد التعتيم على القرار الفرنسي – البريطاني، والذي لحقت به أستراليا، يقضي ببدء توجيه ضربات في سورية تحت عنوان محاربة “داعش”، من دون إغفال ما أكدته صحيفة “حرييت” التركية، ومفاده أن قطر دخلت بدورها على خط تسديد ضربات ضد التنظيم على الأرض السورية، ما رسم أكثر من علامة استفهام حيال الهدف الحقيقي من وراء هذا القرار. وفي السياق، أدرج موقع “فيترانس توداي” الأميركي، فضْح وجود وحدات عسكرية خاصة فرنسية وبريطانية منذ أكثر من شهر على الأرض السورية، مرتبطة بشكل وثيق بأجهزة الاستخبارات “الإسرائيلية”، في سياق “التوطئة” لتدخُّل عسكري وشيك في سورية، أعقب تقرير نشرته صحيفة “Sunday express” البريطانية، وكشف أن قوة عسكرية بريطانية تنتمي إلى فوج “قوات النخبة”، باتت موجودة على الأرض السورية، ويرتدي عناصرها ملابس مقاتلي “داعش”، ويرفعون راياتها، مهمتها مهاجمة أهداف عسكرية سورية حساسة. ونقلت الصحيفة عن آلان كورفيس؛ وهو جنرال سابق في الجيش الفرنسي، واستناداً إلى ما اعتبرها تقارير مؤكدة، ترجيحه اقتراب شن هجمات تركية مباشرة، وبتوقيت مباغت، على جبهات سورية شمالية باكورتها حلب، ربطاً بقبول أميركي ضمني لإقامة المنطقة العازلة التي تريدها أنقرة في الشمال، يُمهّد لها افتعال “مجزرة إنسانية” تُلصق تهمة تنفيذها بدمشق، لتكون مبرراً لتدخّل عسكري فوري ومباشر في سورية.
    إلا أن لروسيا رأياً آخر، فموسكو تستكمل إرسال نخبة مقاتلاتها الجوية وأنظمتها الصاروخية إلى سورية، وآخرها نظام “أس اي 22” الصاروخي المضاد للطائرات، وشحنات عسكرية “هامة” جُهِّزت للحاق بالمنظومة الصاروخية الجديدة، مع تأكيد مصادر صحافية سورية وصول سرب من مقاتلات “سوخوي 35” إلى مطار جبلة في اللاذقية. وربطاً بالأمر، نقلت صحيفة “ناشيونال انترست” الأميركية، عن عدد من الخبراء العسكريين، إضافة إلى جيفري وايت؛ أحد ضباط الاستخبارات الأميركية السابقين، تخوّفهم من إدراج موسكو مقاتلات “سو 35” في عداد إمداداتها العسكرية النوعية لدمشق، والتي ستكون كافية للجم فاعلية أي دور لسلاح الجو الأميركي، حتى ولو تُوِّج بالـ”أف 15″؛ أبرز المقاتلات “التكتيكية” الأميركية. وإذ أشار إلى الميزات الهائلة لتلك المقاتلة الروسية، وقدراتها أيضاً على تنفيذ مهمات في البر والبحر، لفت “وايت” إلى أن سلاح الجو “الإسرائيلي” سيكون الخاسر الأكبر، نظراً إلى حراكه التجسسي الدائم في الأجواء السورية، واعتماده على تنفيذ غارات تعتبرها تل أبيب “ضرورية جداً” بين الحين والآخر ضد مواقع سورية أو لحزب الله.
    وفي حين تتابع “إسرائيل” وواشنطن والدول الحليفة لهما، بتوجّس واهتمام، تحضيرات موسكو لإطلاق أضخم مناوراتها العسكرية بُعيد أيام قبالة السواحل السورية، اعتبر خبراء عسكريون أن روسيا وجّهت رسائل بغاية الأهمية في كل الاتجاهات، وأعلنت على الملأ أن دعم دمشق حماية لأمنها القومي ومصالحها الاستراتيجية، إلا أن الرسالة الروسية الأخطر، وفق ما نقلت مصادر صحافية عن دبلوماسي روسي في دمشق، تجلّت بعدم استبعاد إنزال قوات روسية في المستقبل القريب إلى الميدان مباشرة إلى جانب الجيش السوري، إذا ما اقتضت الضرورات الميدانية القصوى ذلك، ما اعتبرته المصادر “رداً على تحذير واشنطن لموسكو عبر محطة “CNN” من مغبة استكمال إرسال المقاتلات والعناصر البشرية للقتال إلى جانب الأسد”، والتنبيه من “حتمية” حصول اشتباكات بين التحالف الدولي بقيادة واشنطن، والقوات الروسية التي جاءت إلى سورية.
    في المحصلة، يشير مراقبون دوليون إلى اقتراب “تجاوز الخطوط الحمر” التي وضعها الحلف المعادي لدمشق بقيادة واشنطن في سورية، في ظل الكلام عن ارتباط تدفق السلاح الروسي النوعي إلى سورية في هذا التوقيت تحديداً، بترجمة قرار اتخذه حلف دمشق – طهران – موسكو مجتمعاً، مُلحَقاً بمعلومات تؤكد تقدّم سورية باتجاه نصر عسكري واستراتيجي، سيكون بمنزلة تحوّل كبير في الشرق الأوسط، حسب إشارة تيم اندرسون في موقع “”global research.





  6. #1446
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    |’’’وزير الخارجية الأمريكي جون كيري رأى بإن توقيت رحيل الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يتقرر من خلال التفاوض، وهو ما يمثل تغييرا في موقف واشنطن حيال الأسد.داعياً بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند ، روسيا وإيران إلى استغلال نفوذهما لاقناع الأسد بالتفاوض من أجل انتقال سياسي.ومرجباً بمشاركة روسيا في التصدي لـ "داعش" في سوريا لكن أزمة اللاجئين التي تزداد سوءا تؤكد على الحاجة إلى التوصل لتسوية تؤدي أيضا إلى تغيير سياسي في البلاد.مضيفاً الى الحاجة للانخراط في مفاوضات تساعد روسيا وإيران وأي دولة أخرى ذات نفوذ في تحقيق ذلك لأن هذا الأمر هو ما يحول بحسب رأيه دون إنهاء الأزمة.”,,,|

    تغيير في موقف واشنطن حيال الرئيس بشار الأسد
    19 سبتمبر 2015



    قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري اليوم السبت إن الرئيس السوري بشار الأسد يجب أن يرحل لكن توقيت رحيله يجب أن يتقرر من خلال التفاوض، وهو ما يمثل تغييرا في موقف واشنطن حيال الأسد.
    ودعا بعد أن أجرى محادثات مع وزير الخارجية البريطاني فيليب هاموند روسيا وإيران إلى استغلال نفوذهما لاقناع الأسد بالتفاوض من أجل انتقال سياسي.وقال كيري إن الولايات المتحدة ترحب بمشاركة روسيا في التصدي لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا لكن أزمة اللاجئين التي تزداد سوءا تؤكد على الحاجة إلى التوصل لتسوية تؤدي أيضا إلى تغيير سياسي في البلاد.وأضاف كيري “نحن بحاجة للانخراط في مفاوضات. هذا ما نبحث عنه ونأمل أن تساعد روسيا وإيران وأي دولة أخرى ذات نفوذ في تحقيق ذلك لأن هذا الأمر هو ما يحول دون إنهاء الأزمة.”واستطرد “نحن مستعدون للتفاوض. هل الأسد مستعد للتفاوض.. التفاوض بحق؟ هل روسيا مستعدة لتأتي به إلى طاولة التفاوض؟”وأثار الحشد العسكري الذي تقوم به روسيا في مطار باللاذقية في سوريا احتمال القيام بعمليات جوية قتالية في المجال الجوي السوري.وقال مسؤولون أمريكيون إن معدات روسية ثقيلة بما في ذلك دبابات وطائرات هليكوبتر علاوة على قوات من مشاة البحرية نقلت إلى اللاذقية.وقال كيري عن رحيل الأسد “خلال العام ونصف الماضي قلنا أن الأسد يجب أن يرحل لكن ما المدة والطريقة. هذا قرار يجب أن يتخذ في إطار عملية جنيف والتفاوض.”وأضاف “ليس بالضرورة أن يكون من اليوم الأول أو الشهر الأول… هناك عملية يجب أن تجتمع فيها كل الأطراف معا للتوصل إلى تفاهم بشأن كيفية تحقيق ذلك على أفضل وجه.”وأوضح كيري إنه لا يوجد إطار زمني محدد لديه لبقاء الأسد.وتعد هذه التصريحات تغيرا واضحا في الموقف الأميركي بشأن الازمة السورية خاصة بعد إعلان روسيا عن ارسال قوات عسكرية إلى سوريا في حال طلبت الحكومة السورية ذلك، الأمر دفع وزير الخارجية السوري وليد المعلم بالقول انه بلاده تفكر في طلب جنود روس إلى سوريا.وقال هاموند -الذي ذكر في التاسع من سبتمبر أيلول أن بريطانيا قد تقبل بقاء الأسد لفترة انتقالية- إن الأسد لا يمكن أن يكون جزءا من مستقبل سوريا على المدى البعيد “لكن يجب أن تكون الطريقة والتوقيت جزءا من حل سياسي يسمح لنا بالمضي قدما.”وأضاف هاموند أن الوضع في سوريا الآن أكثر تعقيدا مع زيادة التدخل العسكري الروسي في البلاد.وتابع “بسبب التدخل الروسي بات الوضع في سوريا أكثر تعقيدا ونحن بحاجة لمناقشة هذا في إطار مشكلة أكبر بكثير – ضغوط الهجرة والأزمة الإنسانية في سوريا علاوة على الحاجة لهزيمة الدولة الإسلامية.”وناقش كيري وهاموند أيضا الصراعات في اليمن وليبيا وأوكرانيا.









  7. #1447
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    “لا صحة لسماح العراق للمقاتلات الروسية باسخدام اجوائه في قضف وضرب اوكار تنظيم ومعاقل تنظيم داعش الإرهابي غير دقيقة”. و المسموح به فقط لتلك العائدة للدول المشاركة في التحالف الدولي”.



    الدفاع تنفي قرار السماح للطيران الحربي الروسي باستخدام الاجواء العراقية

    19/09/2015

    نفت وزارة الدفاع العراقية، السبت، السماح للطائرات الروسية باستخدام الاجواء العراقية في قصف تنظيم “داعش” الإجرامي في العراق او سوريا. وقال المتحدث بإسم الوزارة العميد يحيى رسول في تصريح لـ”وكالة المعلومة”، إن “الانباء التي تحدثت عن سماح العراق للمقاتلات الروسية باسخدام اجوائه في قضف وضرب اوكار تنظيم ومعاقل تنظيم داعش الإرهابي غير دقيقة”. وأضاف رسول، أن “الطائرات المسموح بها بالتحليق في الاجواء العراقية هي تلك العائدة للدول المشاركة في التحالف الدولي”. وكانت وسائل اعلام عربية ومحلية تناقلت خلال الايام القليلة الماضية اخبارا مفادها بأن العراق سماح للمقاتلات الروسية باستخدام اجوائه في قصف تنظيم “داعش” الإجرامي .







  8. #1448
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي


    انضمام الف مقاتل من ابناء العشائر الغربية الى لواء الاسد


    اعلن امر لواء الاسد،والذي تم تشكيله من ابناء عشائر الانبار , العميد حمد عبدالرزاق الدليمي، السبت، عن انضمام قرابة الف مقاتل من ابناء العشائر الغربية الى لواء الاسد الذي يقاتل عصابات داعش الارهابية. وقال الدليمي في تصريح صحفي تابعه “عراق القانون”، ان ” 1000 مقاتل من أبناء عشائر الانبار الغربية انضموا الى لواء الأسد في ناحية البغدادي (90كم غرب الرمادي)، للمشاركة بعمليات تحرير مناطقهم من داعش وطرد التنظيم منها”. وأضاف الدليمي ان “عدد المقاتلين ضمن لواء الأسد تجاوز 2000 مقاتل”، مشيرا الى ان “جميع عناصره من عشائر الانبار المناطق الغربية”. من جانب آخر، اكد رئيس مجلس ناحية البغدادي مال الله العبيدي، ان “عشائر الانبار للمنطقة الغربية طوعت أبنائها والبالغ عددهم 1000 مقاتل للمشاركة بتحرير مناطقهم ومقاتلة تنظيم داعش”. وأوضح العبيدي، ان “عشيرة الجواعنة طوعت 300 من أبنائها، والبوعامر 250 مقاتل من أبنائها، والكبيسات 250 مقاتل من أبنائها، وعنة 100 مقاتل ورأوه 100 مقاتل”. يذكر ان الدليمي أعلن، في (8 أيلول 2015)، عن تشكيل لواء الأسد من مقاتلي عشائر الأنبار المنتفضين ضد “داعش”، وفيما أكد انه يتكون من 1100 مقاتل، طالب رئيس الوزراء ومحافظ الانبار بدعمه.







  9. #1449
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    |...لايزال التواجد العسكري الروسي في سوريا لغزا بالنسبة للرأي العام الروسي، حيث لم تحدد النخبة الحاكمة حتى الآن حجم هذا التواجد وأسلحته، إضافة إلى أن روسيا على مدار السنوات الماضية كانت تقلص تواجدها العسكري خارج الحدود الروسية، بل قامت بإغلاق عدد من قواعدها العسكرية.ومنذ بداية العام الحالي.
    شهدت العقيدة العسكرية الروسية تعديلات اعتبرها المحللون إشارة لتغيير جذري في سياسات موسكو. وبررت روسيا تعديل عقيدتها العسكرية بأنها تواجه توسعاً من جانب حلف الناتو يهدد أمنها القومي، واعتبرت موسكو أن الناتو يتحرك لزيادة نشر قدراته الهجومية على الحدود الروسية المباشرة، وأنجز التحضيرات العسكرية اللازمة لنشر منظومة الدفاع الصاروخي الباليستية المضادة للصواريخ في وسط أوروبا....|


    اللغز السوري وعلاقته بتغيير العقيدة العسكرية الروسية

    2015-09-18


    لايزال التواجد العسكري الروسي في سوريا لغزا بالنسبة للرأي العام الروسي، حيث لم تحدد النخبة الحاكمة حتى الآن حجم هذا التواجد وأسلحته، إضافة إلى أن روسيا على مدار السنوات الماضية كانت تقلص تواجدها العسكري خارج الحدود الروسية، بل قامت بإغلاق عدد من قواعدها العسكرية.

    ومنذ بداية العام الحالي، شهدت العقيدة العسكرية الروسية تعديلات اعتبرها المحللون إشارة لتغيير جذري في سياسات موسكو. وبررت روسيا تعديل عقيدتها العسكرية بأنها تواجه توسعاً من جانب حلف الناتو يهدد أمنها القومي، واعتبرت موسكو أن الناتو يتحرك لزيادة نشر قدراته الهجومية على الحدود الروسية المباشرة، وأنجز التحضيرات العسكرية اللازمة لنشر منظومة الدفاع الصاروخي الباليستية المضادة للصواريخ في وسط أوروبا.

    الوثيقة الجديدة تضمنت 14 خطراً عسكرياً خارجياً أساسياً تهدد روسيا، بما في ذلك نشاطات أجهزة الاستخبارات والمنظمات الأجنبية، وتهديدات التطرف والإرهاب في ظروف عدم كفاية التعاون الدولي في هذا المجال، وأيضاً انتشار أسلحة الدمار الشامل والصواريخ وتقنياتها. كما نصت العقيدة العسكرية الروسية الجديدة على الأخطار العسكرية المتوقعة على أمن روسيا، وكان أبرزها إقامة ونشر منظومة الدفاع الصاروخي في أوروبا، باعتبارها تقوض الاستقرار العالمي وتنتهك ميزان القوة الصاروخية والنووية القائم، إضافة لتحقيق عقيدة "الضربة العالمية"، والسعي إلى نصب الأسلحة في الفضاء، وأيضاً نشر منظومات أسلحة استراتيجية غير نووية فائقة الدقة. ومن بين الأخطار العسكرية التي أكدت عليها العقيدة العسكرية الروسية مجدداً، نشر وزيادة القوات الأجنبية في الدول المجاورة لروسيا، بهدف الضغط السياسي والعسكري عليها.

    ترافق ذلك مع تفاقم الصراع داخل أوكرانيا، حيث صادق الرئيس بوتين على العقيدة العسكرية الروسية الجديدة، لتبدأ روسيا بعد شهر واحد بنشر قواتها في القرم وأقاليم شرق أوكرانيا. وهي نفس الفترة التي تم فيها إسقاط حكم الرئيس الأوكراني الموالي لموسكو يانكوفيتش وضم شبه جزيرة القرم إلى السيادة الروسية.

    وشهدت الشهور الماضية نشاطا روسيا واسعا في إيجاد مرتكزات عسكرية لها في أبخازيا وآسيتا الجنوبية وبيلاروسيا. بل بدأت تتفاوض لإعادة قواعدها العسكرية في فيتنام وكوبا. وتبحث موسكو مع القاهرة تشييد محطة تموين للأسطول الروسي في الإسكندرية مقابل منح المصريين مركز رصد في القرم. وكشف ديمتري مدفيديف، رئيس الحكومة الروسية، أن بلاده توصلت لاتفاقات مع حلفائها أعضاء معاهدة الأمن الجماعي بنشر قواعدها الجوية في بيلاروسيا، إضافة إلى القاعدتين الروسيتين في أرمينيا وقرغيزيا في إطار تأسيس منظومة دفاع جوي مشتركة.

    في هذا السياق، توالت الأنباء عن إمدادات روسية مكثفة إلى سوريا وإرسال خبراء عسكريين، كما كشفت مصادر روسية عن اتفاق تم توقيعه بين دمشق وموسكو على تشييد قاعدة جوية في مدينة جبلة. وأشارت الأنباء الواردة من الساحل السوري إلى أنه تم تعزيز قدرات مطار اللاذقية بمدرج ملحق، ومهبط للطائرات الهليكوبتر وتغييرات في ملاجئ الطائرات.

    وأكد بعض الخبراء الروس أن تحديث مطار اللاذقية له علاقة بتجهيز مهابط المطار لاستقبال طائرات الانتينوف الروسية التي تنقل الدبابات وفرق المشاة. وذلك في إطار الاستعداد لعمليات يمكن أن يقوم بها التحالف الإقليمي الدولي الذي دعا الكرملين لتشكيله في مواجهة "داعش".

    ويرى هذا الفريق أن روسيا لا يمكن أن تدخل المواجهة ضد "داعش" منفردة وبشكل مباشر حتى لا يكون لهذه المواجهة آثار سلبية في أوساط المسلمين الروس الذين يصل تعدادهم إلى أكثر من عشرين مليون مسلم، لذا لا بديل لموسكو عن توحيد جهود الأطراف الإقليمية والدولية في تحالف يشكل غطاء لتصفية تنظيم "داعش"، ما يعني أن هذا التحالف سيتم تشكيله، لكنه سيضم الدول التي تساند نظام الأسد، وبشكل خاص الصين وإيران وروسيا.

    واستند هؤلاء الخبراء إلى مؤشرات محددة، منها قيام البحرية الروسية مع القوات الصينية بمناورات مشتركة في البحر المتوسط بمايو الماضي بالقرب من الشواطئ السورية، إضافة لتصريحات إيران بأن شراكتها مع روسيا لا تقتصر على الجانب الاقتصادي، وإنما تشمل أيضاً مكافحة الإرهاب، باعتبار أن هذه المؤشرات تكشف عن خطوات لتطوير تعاون هذا الحلف في مواجهة توسع تنظيم "داعش" ومكافحة الإرهاب. ويعتقد العديد من المختصين الروس بشؤون الشرق الأوسط أن قلق واشنطن من التواجد العسكري الروسي سببه وجود نوايا غربية لاستغلال حملة مكافحة "داعش" وتوجيه ضربات عسكرية للدولة السورية ، لكن الوجود العسكري لتحالف روسي إيراني صيني لابد أن يعيق تنفيذ خطتها.

    وكان سيرغي لافروف، وزير الخارجية الروسي، قد اتهم واشنطن بأن لديها معلومات عن مواقع تنظيم "داعش"، لكن مقاتلاتها لا تقصف هذه المواقع، وأكد أن هدف بلاده من تجهيز الجيش السوري بالأسلحة والمعدات العسكرية وإرسال خبراء روس لمساعد القوات السورية هو مكافحة الإرهاب وتحقيق نتائج جدية في القضاء على تنظيم "داعش"، باعتبار أن الجيش السوري هو القوى الوحيدة المؤهلة لمواجهة "داعش"، ما دفع خبراء روسا للقول إن روسيا أصبحت تلعب دور الولايات المتحدة في تسليح وتدريب القوات التي تواجه الجماعات الإرهابية، تطبيقاً لمبدأ ملء الفراغ. وليس من باب المصادفة أن يتقارب موقف بريطانيا مع رؤية موسكو، وتتحدث بريطانيا عن استعدادها للقبول بوجود الرئيس بشار الأسد في هيئة الحكم الانتقالي والتحاور معه. وأضاف هذا الفريق أن سياسات الكرملين نجحت في إنهاء العالم أحادي القطب، وكسرت الاحتكار الأميركي لتسوية أزمات البؤر الساخنة.

    بعض خبراء معهد الاستشراق اعتبر أن توسع روسيا في نشر تواجدها العسكري في سوريا وفي مناطق أخرى رغم أزمتها الاقتصادية يهدف إلى فرض موسكو في معادلة التسوية مع الغرب، والأخذ بعين الاعتبار مصالح روسيا ونفوذها الجيوسياسي، لكن هذا الفريق حذر من أن ضعف القدرة الاقتصادية لروسيا والتي لن تمكنها من الصمود طويلاً في صراع النفوذ، بينما تحدث خبراء آخرون عن أن روسيا عبر غزوها سوق التقنيات النووية، ستتمكن من تقليص الاعتماد على النفط والدولار كمعادل عالمي في صفقات الطاقة، ما سيؤدي لأزمة خانقة في الاقتصاد الغربي ستجبر واشنطن على تقديم تنازلات لروسيا.

    ولا شك أن التواجد العسكري الروسي في سوريا سيكون دعماً لدولة السورية، وقد ينقذه من أي ضربات خارجية، لكنه في نفس الوقت يضمن لموسكو مصالحها ونفوذها في المنطقة ، وسيجعل منها محاوراً أساسياً في صياغة النظام الجديد في






  10. #1450
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    |...متطلبات الحرب الروسية على الإرهاب في سورية تقتضي،ان تكون لموسكو صلاحية القيادة. بوتين، عملياً، يقول لأوباما: لكم الحرب على «داعش» في العراق، ولي الحرب على «داعش» في سورية.فإذا وافقت واشنطن، هذا مستحسن. وإذا لم توافق، فليكن. فقد قررت القيادة الروسية ان سورية مفتاح أساسي لها ولمصالحها في الشرق الأوسط، وان التحالف الروسي – الإيراني في مسألة سورية يشكل أولوية استراتيجية...|


    2015-09-18


    خطة بوتين: العراق لواشنطن وسورية لموسكو؟

    2015-09-19


    بعد عشرة أيام في مدينة نيويورك، ستتزاحم المبادرات والتفاهمات والصفقات تحت عنوانين أساسيين هما الإرهاب والهجرة وكلاهما مرتبط في أذهان قادة العالم بسورية بالدرجة الأولى، ثم بالأزمات الأخرى المتفشية في المنطقة العربية.

    الرئيس الأميركي باراك أوباما دعا الى قمة حول الإرهاب وفي باله «داعش» أولاً. والرئيس الروسي فلاديمير بوتين كلّف وزير خارجيته سيرغي لافروف ان يترأس جلسة وزارية لمجلس الأمن تحمل عنوان «الحفاظ على السلام والأمن الدوليين: تسوية النزاعات في الشرق الأوسط ومناهضة الخطر الإرهابي في المنطقة». الرئيس بوتين أبلغ العالم صراحة ان روسيا تنوي خوض الحرب مباشرة وميدانياً ضد تنظيم «داعش» وأمثاله في ساحة المعركة السورية، وتنوي التمسك بالنظام السوري حليفاً أساسياً في هذه الحرب، وتريد من الولايات المتحدة أن تكون شريكاً عسكرياً لها – وللنظام – في هذا المسعى. الرئيس بوتين يريد اللقاء مع الرئيس أوباما في نيويورك على هامش الجمعية العامة للأمم المتحدة التي تحتفي بعيدها السبعين. وقفة خاطفة أمام ما قاله سفير روسيا الحذق لدى الأمم المتحدة، فيتالي تشوركين، لمحطة «سي.بي.اس» تكشف عن جزء من الاستراتيجية الروسية. قال: «أعتقد ان هناك أمراً نتشاطره مع الولايات المتحدة، مع الحكومة الأميركية: انهم لا يريدون لحكومة الأسد ان تسقط. لا يريدون لها ان تسقط. يريدون محاربة «داعش» بصورة لا تؤذي الحكومة السورية». وتابع تشوركين: «انهم لا يريدون للحكومة السورية ان تستغل حملتهم على «داعش». لكنهم لا يريدون إلحاق الأذى بالحكومة السورية بأفعالهم. فالمسألة معقدة جداً».

    معقدة جداً، بالتأكيد، ان كان ما يقوله تشوركين مبنياً على افتراضات وتمنيات أو ان كان حقيقة لا تعترف بها الإدارة الأميركية علناً. فإذا كانت هذه مجرد قراءة روسية للسياسة الأميركية، فهي جزء من استراتيجيتها لتسويق ما تبتغيه لأنها تفترض ان واشنطن لن تتحداها عملياً. وبحسب تشوركين «المسألة واضحة تماماً في ذهني... ان أحد مصادر القلق الجدية للحكومة الأميركية الآن هو سقوط نظام الأسد وقيام «داعش» بالسيطرة على دمشق وتكون الولايات المتحدة حينذاك موضع اللوم لما حدث». قد يكون الرئيس السوري نفسه العقدة أمام تفاهمات أميركية – روسية، كما كان دوماً، وقد يكون النظام هو المخرج من عقدة الأسد. حتى الآن، ان الموقف الأميركي الذي نطق به باراك أوباما – ولم يتنازل أو يتخل عنه بعد – هو ان الأسد فقد الشرعية وعليه ان يرحل. الرئيس الأميركي وادارته تعمّدا اسقاط هذا الشرط – في أكثر من مناسبة – في التصريحات العلنية، لكن هذا ما زال الموقف الرسمي الذي لم يتنازل عنه باراك أوباما صراحة. في المقابل، وبكل وضوح ولأول مرة، قال الرئيس الروسي ان الدعم الروسي للحكومة السورية سيستمر سياسياً وسيتضاعف عسكرياً لأنها الحليف الذي لا غنى عنه في الحرب على الإرهاب في سورية. الديبلوماسية الروسية تتوجه الى نيويورك بعد عشرة أيام متأبطة مشروعاً متكاملاً للإنخراط في الشرق الأوسط. بالمقابل، تبدو الديبلوماسية الأميركية متحفظة ومنساقة رغماً عنها الى البحث في أزمات المنطقة.

    هذا لا يعني أبداً ان الإدارة الأميركية اعتزلت الشرق الأوسط. ونتائج زيارة العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز الى واشنطن مثال على اللااعتزال. انما المسافة بين الانخراط واللااعتزال مهمة للاستراتيجية سيما وان روسيا بوتين تعتزم الاستفادة منها بأقصى الحدود الممكنة.

    القاسم المشترك بين الأولويتين الأميركية والروسية هو تقزيم واختزال الأمر الواقع للمسألة السورية الى ارهاب. واشنطن لا تنخرط في سورية بقرار رئاسي أتُخِذَ منذ سنوات. هذا اللاانخراط ساهم عملياً في تحويل الأزمة السورية الى حرب أهلية الى ساحة اجتذاب للإرهاب بقرارٍ من عدة لاعبين بينهم الحكومة السورية وحكومات عربية واقليمية ودولية. في المقابل، مارست موسكو سياسة الانخراط بشراكة مع الجمهورية الإسلامية الإيرانية و»حزب الله» لدعم الحكومة السورية في دمشق، وهكذا دخلت طرفاً في الحرب الأهلية وساهمت فعلياً في تحويل سورية الى مسألة إرهاب.

    تريد موسكو وواشنطن اليوم، سحق «داعش» وأمثاله في سورية كما في العراق، لذلك تتأبطان ملف الإرهاب وتتوجهان به الى الأمم المتحدة لحشد الدعم الدولي لاستراتيجيته. «التحالف الدولي» الذي تقوده الولايات المتحدة وتشارك فيه دول عربية انصّب على العراق وهو لا يضم بين أعضائه روسيا أو إيران مع ان إيران شريك سرّي للولايات المتحدة في الحرب على «داعش» في العراق. هذا التحالف أثبت إما الفشل والانهزام نسبياً أمام «داعش»، أو، انه لا يتنبه الى العناصر السياسية المهمة والضرورية إذا كُتِبَ له النجاح, وواشنطن هي المسؤولة عن هذا التقصير. فإدارة أوباما انصبّت كلياً على هوسها بإنجاح الاتفاق النووي مع طهران ورفضت التنبه لمتطلبات إنجاح «التحالف الدولي» إذا ما تعرّضت لإيران، بل اختارت شراكة سرية معها. وهكذا سمحت «للحرس الثوري» الإيراني ان يتباهى علناً بالشراكة السرية مع العراق وخسرت الكثير مما كان من شأنه ان يحشد الدعم الضروري لسحق «داعش» ميدانياً وسياسياً.

    قاسم سليماني له علاقة أساسية بقرار روسيا الانخراط ميدانياً في الحرب على «داعش» وما يشبهه على الأراضي السورية.
    القلق الروسي – الإيراني على مصير نظام الأسد أدى الى تحوّل في اتجاه معاكس للذي توقعه وتحدث عنه الرئيس أوباما عندما قال أن موسكو وطهران مستعدتان للتخلي عن الأسد حرصاً على النظام. كلاهما قرر ان الحديث عن مصير الأسد ليس في محله – أو أقله، سابق لأوانه حالياً – بل ان الأمر يتطلب تعزيز الدعم السياسي والعسكري للنظام السوري.

    إعلان الرئيس بوتين عن هذا القرار وربطه بالحرب على الإرهاب يدشن مرحلة جديدة للدور الروسي في سورية. فقد تحدث بوتين عن تحالف اقليمي – دولي، وهو الآن يتحدث عن تحالف الحرب على الإرهاب بقرار دولي. انما الخلاصة ذاتها وهي ان روسيا اتخذت قرار خوض الحرب على الإرهاب في سورية.

    متطلبات الحرب الروسية على الإرهاب في سورية تقتضي، بحسب الرئيس الروسي، ان تكون لموسكو صلاحية القيادة. بوتين، عملياً، يقول لأوباما: لكم الحرب على «داعش» في العراق، ولي الحرب على «داعش» في سورية. وهذا يتطلب ان توافق واشنطن – بصورة علنية أو ضمنية – على استراتيجية روسيا لكسب تلك الحرب بشراكة مع النظام والاعتراف بمركزيته لتحقيق الانتصار ميدانياً. فإذا وافقت واشنطن، هذا مستحسن لدى موسكو. وإذا لم توافق، فليكن. فقد قررت القيادة الروسية ان سورية مفتاح أساسي لها ولمصالحها في الشرق الأوسط، وان التحالف الروسي – الإيراني في مسألة سورية يشكل أولوية استراتيجية. لماذا؟

    هناك عنصر التواجد الميداني من أجل ممارسة النفوذ عبر تحويل ميناء طرطوس الى قاعدة عسكرية روسية ومطار اللاذقية الى مطار عسكري في خدمة روسيا. هناك عنصر النفط والغاز في الساحل السوري وتداعياته على المصالح الروسية في قطاع النفط والغاز. هناك عنصر استعادة الاعتبار عبر بسط النفوذ الروسي بعدما استبعدت الولايات المتحدة روسيا عن العراق في حربها على الإرهاب هناك، وبعدما «خدعت» دول حلف شمال الأطلسي روسيا في ليبيا. هناك مسألة فائقة الأهمية لروسيا هي منع صعود الإسلاميين الى السلطة كما حاولت الولايات المتحدة وبريطانيا تحقيقه في مصر عبر دعم «الاخوان المسلمين» وتوليهم السلطة. وهناك قلق روسيا الجدّي من الإرهاب الإسلامي واقتناعها ان انتصاره في سورية سيأتي به الى روسيا.

    وكي تنجح الاستراتيجية الروسية، رأت موسكو ان لا بد من شق سياسي يحمل عنوان حل أزمات الشرق الأوسط، بدءاً بسورية. لذلك تتحرك ديبلوماسياً تحت عنوان توحيد المعارضة السورية وهدفها الحقيقي كان تقليص «الائتلاف الوطني السوري» ومنع احتكاره المعارضة السورية. تحركت لاستبدال عملية جنيف بعملية جديدة تنسف الفكرة الأساسية في بيان جنيف أي انشاء هيئة انتقالية ذات صلاحيات تنفيذية. وما قدمته من بديل هو بمثابة تمزيق عملية جنيف بلطف على نسق إسالة دمائه بقطنة. ولذلك تحدث الرئيس بوتين عن استعداد الأسد لتقاسم السلطة مع المعارضة «الصحيّة» كما تعرفها الحكومتان السورية والروسية.

    فروسيا متأهبة لدخول الشرق الأوسط بعدما أُخرِجَت منه في أعقاب انهيار الاتحاد السوفياتي. والولايات المتحدة تبدو تقول لروسيا ان تتفضل لأنها غير راغبة بالانخراط مع انها غير جاهزة للاعتزال حتى إشعار آخر.








  11. #1451
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي

    |... يُمكن القول إنّ روسيا، تُواصل مدّ النظام السوري بالأوكسيجين الدَولي الضروري لإنعاشه، بالتزامن مع قيام إيران بمدّه بالأوكسجين الإقليمي، عبر تدخّلها المُباشر المُتمثّل بالسلاح والمال، وغير المُباشر المُتمثّل بمشاركة مُقاتلي "حزب الله" اللبناني وباقي المجموعات العسكرية التي جرى إرسالها من دول أخرى، في العمليّات العسكريّة الهجوميّة البرّية. والأكيد أنّ التدخّل الثلاثي الذي يجمع ما بين روسيا وإيران و"حزب الله" بشكل أساسي، بلغ حالياً أعلى مُستوياته للدفاع عن "الدُويلة السوريّة
    " التي تمتد على طول الساحل البحري وبمحاذاة الحدود اللبنانيّة وُصولاً إلى القنيطرة ودرعا.فالنظام السوري يُسيطر حالياً على ما بين ربع إلى ثلث المساحة الإجماليّة من سوريا، لكنّه يعتبر أنّه بموقع المُنتصر لأنّه يُسيطر على ما جرى تسميته "سوريا المفيدة"، وهي المدن التي تضمّ 75 % من عدد السكّان الإجمالي في سوريا بغضّ النظر عن حجم الهجرة الداخلية والخارجية، وعلى 80 % من المصانع والمعامل بغضّ النظر عن حجم الصناعة الحاليّة والإنتاج الفعليّ، وعلى الخط الساحلي الذي يربط سوريا بالعالم الخارجي عبر البحر الأبيض المتوسّط بغضّ النظر عن أنّ أغلبيّة الخط البرّي الذي يربط سوريا بكل من تركيا والعراق هو خارج سيطرة الجيش السوري إضافة طبعاً إلى الجولان المُحتلّ من قبل الجيش الإسرائيلي، والخط مع لبنان المفتوح.لكن هذا التدخّل المُتصاعد سيُؤدّي حتماً إلى تدويل الأزمة السوريّة أكثر فأكثر، ما يعني أنّ الحلّ سيُصبح مربوطاً بمصالح المزيد من الدول والجهات، وبالتالي سيُصبح أكثر صعوبة وتعقيداً، ما يفتح المجال أمام مزيد من الجولات القتالية لتعزيز أوراق التفاوض. ...|



    هذا ما تفعله موسكو لدمشق حالياً...

    2015-09-19


    دخلت روسيا في الأيّام والأسابيع القليلة الماضية بكل ثقلها في الملفّ السوري، على الصعيدين السياسي والعسكري، في محاولة للإلتفاف على أيّ مسعى غربي - على يد الوسيط الدولي ستيفان دي ميستورا أو غيره، لحلّ سياسي جديد قد يستبعد حليفها الأساسي في المنطقة الرئيس بشار الأسد(1) وقد لا يحفظ مصالحها الإستراتيجيّة، وكذلك لإستباق أيّ توسيع لحجم التدخّل العسكري الغربي أيضاً والذي قد يصبّ في النهاية في غير الخطط المتوسّطة والبعيدة المدى التي تضعها للمنطقة.
    على الصعيد السياسي، تضغط موسكو حالياً لإقناع كل من الولايات المتحدة الأميركيّة التي تبحث عن أي مكسب لها في الشرق الأوسط بعد السقطات السياسيّة والعسكريّة المُتتالية، والدول الأوروبيّة التي تعلم أنّ لا حلّ لمشكلة الهجرة غير الشرعيّة إلى أراضيها سوى بمعالجة الملفّ السوري ونزع الأسباب التي تدفع الشعب السوري إلى محاولة الوصول إلى أراضيها بأيّ طريقة، بأنّ فرصة التوصّل إلى حلّ في سوريا ممكنة، شرط أن يَبقى النظام الحالي إلى حين تنظيم إنتخابات جديدة، وشرط أن يتم التعامل مع "مُعارضة الداخل" وبعض الشخصيّات الخارجية غير المُتورطّة بأيّ عمليّات أمنيّة فقط لا غير. وعلى الرغم من أنّ موسكو تُدرك سلفاً أنّ هكذا حلّ لا يُمكن أن ينجح كونه يُلبّي شروط الرئيس الأسد التي كان قد رفعها منذ بداية الأزمة، إلا أنّها تراهن على إمكان أن يُشكّل أرضيّة للبحث عن حل، باعتبار أنّ الولايات المتحدة الأميركية والدول الأوروبية ليست حالياً في أفضل أحوالها السياسيّة والدبلوماسية، والأهمّ أنّ خطر تنظيم "داعش" الإرهابي يُمكن أن يجمع مروحة دَوليّة واسعة لمواجهته، حيث من غير المُستبعد أن يتمّ في المُستقبل مثلاً تنسيق غارات مُشتركة على مُسلّحي الجماعات الإسلاميّة المُتشدّدة في سوريا. وليس سرّاً أنّ موسكو إقترحت أخيراً عقد مُحادثات عسكريّة مع واشنطن، في محاولة للتوصّل إلى إتفاق بشأن سبل مُعالجة الملفّ السوري.
    على الصعيد العسكري، قامت روسيا بتكثيف تحرّكاتها البحريّة في البحر الأبيض المتوسّط، وطلعاتها الجويّة فوقه وُصولاً إلى عمق الساحل السوري، في الوقت الذي زاد حجم المناورات التي تقوم بها القطع العسكريّة الروسية في المنطقة، والتي تمّ آخرها مطلع الأسبوع الماضي. وترافق "عرض العضلات" الروسي هذا، مع تعزيز الجسر الجوّي الروسي إلى سوريا والذي ينقل مجموعة مُنوّعة من الأسلحة والذخائر، إضافة إلى مُباشرة خبراء روس الإشراف على توسيع وتطوير ميناء طرطوس العسكري للسماح للسفن الكبيرة بالرسو فيه، والعمل على إنشاء قاعدة جويّة وعلى توسيع أحد المطارات العسكريّة في اللاذقيّة، على الرغم من النفي الروسي لذلك. وبحسب أكثر من خبير في الشؤون الدَوليّة، إنّ موسكو لا تعتبر دمشق حالياً مَوطئ قدم لمصالحها في المشرق العربي فحسب(2)، وإنّما خط مُواجهة مُتقدّم مع الإسلاميّين المُتطرّفين الذين-برأيها، إن ربحوا المعركة ضُدّ النظام السوري، فسيُشكّلون في المُستقبل دافعاً وحافزاً لتحرّك العديد من العناصر داخل دول الإتحاد السوفياتي السابق ذات الأغلبيّة المُسلمة ضُد روسيا الإتحاديّة. لذلك، لن تتردّد موسكو في مدّ النظام السوري بجزء كبير من آلتها العسكريّة، بالتنسيق مع حليف سوريا الإقليمي، أي إيران، وذلك في محاولة للحفاظ على قُدرة نظام الرئيس الأسد على الدفاع عما إصطلح على تسميته "سوريا المُفيدة".
    إشارة إلى أنّ النظام السوري يُسيطر حالياً على ما بين ربع إلى ثلث المساحة الإجماليّة من سوريا، لكنّه يعتبر أنّه بموقع المُنتصر لأنّه يُسيطر على ما جرى تسميته "سوريا المفيدة"، وهي المدن التي تضمّ 75 % من عدد السكّان الإجمالي في سوريا بغضّ النظر عن حجم الهجرة الداخلية والخارجية، وعلى 80 % من المصانع والمعامل بغضّ النظر عن حجم الصناعة الحاليّة والإنتاج الفعليّ، وعلى الخط الساحلي الذي يربط سوريا بالعالم الخارجي عبر البحر الأبيض المتوسّط بغضّ النظر عن أنّ أغلبيّة الخط البرّي الذي يربط سوريا بكل من تركيا والعراق هو خارج سيطرة الجيش السوري إضافة طبعاً إلى الجولان المُحتلّ من قبل الجيش الإسرائيلي، والخط مع لبنان المفتوح.
    وفي الخلاصة، يُمكن القول إنّ روسيا، تُواصل مدّ النظام السوري بالأوكسيجين الدَولي الضروري لإنعاشه، بالتزامن مع قيام إيران بمدّه بالأوكسجين الإقليمي، عبر تدخّلها المُباشر المُتمثّل بالسلاح والمال، وغير المُباشر المُتمثّل بمشاركة مُقاتلي "حزب الله" اللبناني وباقي المجموعات العسكرية التي جرى إرسالها من دول أخرى، في العمليّات العسكريّة الهجوميّة البرّية. والأكيد أنّ التدخّل الثلاثي الذي يجمع ما بين روسيا وإيران و"حزب الله" بشكل أساسي، بلغ حالياً أعلى مُستوياته للدفاع عن "الدُويلة السوريّة" التي تمتد على طول الساحل البحري وبمحاذاة الحدود اللبنانيّة وُصولاً إلى القنيطرة ودرعا. لكن هذا التدخّل المُتصاعد سيُؤدّي حتماً إلى تدويل الأزمة السوريّة أكثر فأكثر، ما يعني أنّ الحلّ سيُصبح مربوطاً بمصالح المزيد من الدول والجهات، وبالتالي سيُصبح أكثر صعوبة وتعقيداً، ما يفتح المجال أمام مزيد من الجولات القتالية لتعزيز أوراق التفاوض.








  12. #1452
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي






  13. #1453
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي





    وفيق السامرائي

    الاستعداد للأسوأ
    يكيدون كيدا وأكيد كيدا.
    اللهم لا علم لنا إلا ما علمتنا.
    رغم المؤامرة الخارجية الداخلية التي تسببت في سقوط الموصل وتكريت وما سبق وبعده، كان ممكنا
    كنا حسم الموقف عسكريا خلال عام واحد. غير أن عملية النهب العام السياسية، ومحاصصة تدمير العراق، ووجود مفسدين الى درجة الانحطاط، وكذبة مطالب المصالحة، وضعف فلسفة التنظيم الاداري العسكري في وزارة الدفاع..، وضعت العراق على كف عفريت. خصوصا في ظل تخبط وزارة المالية والسلطات في معالجة ازمة مالية خطيرة.
    إن حرب اليمن وسوريا ومستقبلا لبنان ليست إلا حربا ( طائفية) بغيضة. وينتظر العراق دوره بصورة أكبر وأشد اذا ما حقق الطائفيون التكفيريون المتخلفون ممن تتلمذوا في بطون الجزيرة أهدافهم.
    إن حربا بين ضفتي الخليج
    ستكون كارثة على من يبدأ، فإذا كانت بعض دول الخليج تمتلك مالا وطائرات، فالطرف الآخر يمتلك عناصر قوة كثيرة وترسانة صواريخ ضخمة لا يمكنهم تحمل وطئها. لذلك، فساحة الصراع الكبرى هي العراق، وما فتح سفارات خليجية متأخرة الا عملية تمويه وكسب وقت وتخدير وخداع.
    ولذلك، وبعيدا عن اي اية نية عدوان، أو لغة تصعيد، على القيادة العراقية الاستعداد للأسوأ، عسكريا واقتصاديا وشعبيا وهذا يتطلب:

    1.تشكيل مجلس إنقاذ وطني من قادة الحشد، والذين دافعوا عن العراق حصرا، يتولى ادارة البلاد العليا ويقوده رئيس الوزراء.

    2. جعل الحكومة وزارة انقاذ وطني واعفاء كل وزراء المحاصصة.

    3.تقويم وزارة الدفاع بسرعة وتصحيح بنائها وقيادتها، وبناء قوة دفاع جوي صاروخي وقوة جوية، وقوات مدرعة.

    4.مطالبة البرلمان بتجميد نشاطه حاليا أو توفيق ذلك شعبيا وقانونيا، ووقف كافة مصروفاته عدا راتب اربعة ملايين دينار لكل نائب. وضرب حيتان الفساد. ووقف هدر المال بحجة التنمية.

    5.الحرص على جعل القرارات عراقية.

    وهذه عناصر كفيلة بوضع اسس تحقيق النصر.
    وبخلافه، فإن الوضع مفتوح على احتمالات التدمير. أو أن تحدث ثورة المسروقين ولا نقول ثورة الجياع، لأن من العيب القبول بوجود جياع في العراق.
    ومكسورة بحظ المفسدين والخونة.

    والله المستعان.
    بعد غد. لدينا حديث موجز عن حرب السنوات الثماني التي عشنا تخطيطها..
    مع التحية











  14. #1454
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي


    الجوزو:
    نناشد الفدائيين في سوريا ان يدمروا القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية


    20
    SEPTEMBER
    2015





    اعتبر مفتي جبل لبنان الشيخ محمد علي الجوزو ان "الفرس لجأوا الى الخرافات والبدع وشوهوا صورة الاسلام، والذين خدموا الاسلام منهم كانوا من أهل السنة والجماعة".

    وقال في تصريح اليوم: "الآن هناك حلف شيطاني بين الفرس وروسيا واسرائيل، الفرس يدمرون حضارة العراق ويثيرون الفتنة بين ابنائه ويدمرون الحضارة الاموية في سوريا، ويقتلون ويذبحون ويغرقون البلاد في الدماء ويهجرون الشباب والنساء والاطفال الى الغرب ليغرقوا في بحوره، ويخلو الأمر لاسرائيل".

    أضاف: "نناشد الفدائيين الاحرار في سوريا ان يدمروا القاعدة العسكرية الروسية في اللاذقية، ونناشد أحرار فارس ان يثوروا على الدولة التي تنهب وتسرق وتقتل وتشرد الشعب السوري".

    وتابع: "من أغرب الغرائب ان يدافع "حزب الله" عن حقوق الانسان في البحرين وعن الديموقراطية، وهو يمارس أبشع أنواع القرصنة ضد الشعب السوري وهو يطالب بحريته وخلاصه من الديكتاتورية".

    وختم:"اين أنتم يا حكام العرب والفرس يفرغون سوريا من شعبها ويلقون بهم في البحر ويتآمرون عليكم وعلى مستقبل الامة العربية؟"






  15. #1455
    تاريخ التسجيل
    Feb 2003
    المشاركات
    29,596

    افتراضي






صفحة 97 من 126 الأولىالأولى ... 47879596979899107 ... الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني