النتائج 1 إلى 4 من 4
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    النمسا
    المشاركات
    124

    افتراضي هناء محمد نادر تتسبب في إعدام الصيدلانية عالية حسين محمد !!!

    هناء محمد نادر تتسبب في إعدام الصيدلانية عالية حسين محمد !!!
    تنويه : عنوان المقالة من وضع كتابات .. المادة تتضمن وثائق رسمية ، منشورة على شكل صور ، تحتاج بعض الوقت للتحميل ، ترتيبها والتعليق عليها من قبل كتابات
    كتابات - اعداد : خيري القروي
    مديرية أمن محافظة بغداد
    القضية 31 سنة 1982
    الصيدلانية عالية حسين محمد الجبوري ، المحكومة بالاعدام شنقاً حتى الموت ، لعلاقتها بحزب الدعوة .


    ان بداية الشر قطرة واحدة قبل ان تتحول بعد ذلك الى بحر من الشرور أو الى مستنقع كبيرمن الظلم يسرق من الناس سعادتهم وامنهم..



    شهادة وفاة الصيدلانية عالية حسين محمد - سبب الوفاة : الإعدام شنقا حتى الموت

    من كان يصدق بان ورقة بسيطة كتبت بخط اليد سوف تؤدي الى كارثة تحل بحياة عائلة كانت تعيش هادئة ومستقرة اذا لم نقل حياة سعيدة؟!... سوف تؤدي الى هيمنة سحابة سوداء من الحزن على افق حياة اسرة بكاملها ربما مدى الحياة؟!
    الورقة البسيطة هذه والتي ربما لم تأخذ من وقت من كتبتها الا دقائق معدودة، كانت ثمرتها ورقة اخرى من نوع آخر ستصدر بعد فترة من الزمن... كانت ثمرتها شهادة وفاة مختومة من مستشفى الرشيد العسكري تبين اسم المتوفى: عالية حسين محمد.. وتاريخ وفاتها 10/3/1983....
    لكن ما يلفت النظر من بين كل المعلومات المدونة في الوثيقة هو سبب الوفاة!! لقد ماتت صاحبة الشهادة موتة اخرى بسبب يختلف عن الاسباب المتعارف عليها من اسباب الوفيات. كان سبب وفاتها انها شُنقت حتى الموت!!...
    لا يهمنا من نفذ فيها حكم الاعدام شنقاً حتى الموت، وما هي التداعيات والاحداث المريرة التي مرت بها المشنوقة قبل ان تُعلق رقبتها الرقيقة في حبل المشنقة. بل المهم ان نعثر على الخيط الاول الذي منه انبثقت كل خيوط المأساة، ان نكتشف القطرة التي منها تكونت امواج المأساة التي جرفت حياة هذه الفتاة المسكينة..
    ان البدايات الاولى لتلك الجريمة هي تلك الورقة البسيطة التي خطتها المجرمة الحقيقية (هناء محمد نادر) في تقريرها المسموم والمروع الى مرؤسيها من البعثيين، ذلك التقرير هو الذي صنع خيوط المشنقة التي قضت على حياة الشهيدة (عالية حسين محمد) وتسببت في دمار عائلة بكاملها.
    نعم هذه الورقة كتبتها صاحبتها بالحبر الاسود، والورقة الثانية كتبتها هي نفسها.. لكن.. بالدم الاحمر..
    شهادة الوفاة التي ساهمت في صنعها المؤيدة في حزب البعث (هناء محمد نادر) قبل ان يساهم في صنعها أي انسان آخر..
    ما بين كتابة تقرير المؤيدة في حزب البعث (هناء محمد نادر) وبين اعدام الضحية (عالية حسين محمد)، زمن مليء بالمآسي والآلام والعذابات بالنسبة للفتاة ولأفراد اسرتها.. ولابد من العودة الى بداية القصة المؤلمة التي ساهمت في كتابتها المؤيدة في حزب البعث لنتتبع خيوط المأساة من بدايتها وحتى النهاية الفاجعة للضحية، بل والى ما بعد النهاية ايضاً..
    ننتبع ذلك من خلال الوثائق الموجودة في ملف القضية التي وقعت بأيدي ابناء الشعب بعد سقوط النظام وذهابه الى مزبلة التاريخ..
    لقد بارك المسؤولون البعثيون التقرير الذي رفعته اليهم المؤيدة المذكورة ومن ثم رفعوه الى مديرية الامن العامة مذيلاً بتواقيعهم الكريمة‍‍....
    ويأتي كتاب من مديرية أمن محافظة بغداد الى مديرية أمن الكاظمية ليؤكد معلومة في غاية الخطورة بالنسبة للصيدلانية عالية حسين محمد..
    والمعلومة تقول ان زوج الصيدلانية عالية المدعو جبار ابراهيم حسن استاذ في الجامعة المستنصرية وهو من الهاربين خارج القطر وذلك لانتمائه الى حزب الدعوة..
    وتأكيد هذه المعلومة كافية لأن تجعل حياة الصيدلانية عالية في مهب الريح...
    وتشابكت خيوط كثيرة ابتداء من الخيط الاول الذي صنعته البعثية (هناء محمد نادر)..
    تشابكت الخيوط العنكبوتية لتلتف حول حياة الصيدلانية عالية لتقودها الى امكنة ودهاليز وممرات وأقبية مظلمة لم تتصور رعب الدخول فيها ابداً..
    اذ تم القاء القبض عليها، وسُيقت الى مصيرها المجهول بلا حول ولا قوة...
    وتقع الفريسة بين انياب الذئاب البشرية..
    لتبدأ رحلة المعاناة في دهاليز الامن العامة وأقبية الشعبة الخامسة.. وفي نهاية النفق المظلم يأتي الفرج لعالية حسين محمد، ليس بان يطلق سراحها وتتنفس هواء الحرية.. بل يأتي الفرج على شكل قرار صادر من محكمة الثورة السيئة الصيت، وهي محكمة صورية ليس لها من صفات المحاكم المعروفة بالعالم الا اسمها. اذ لا توجد فرصة للمتهم بالدفاع عن نفسه او توكيل محام يدافع عنه. فرصته الوحيدة هو ان يسمع قرار المحكمة بصمت وذهول، ثم بعد ذلك يذهب به الجلادون الى ساحات الاعدام. والكثير من السجناء يعتبرون الحكم عليهم بالاعدام هو باب الفرج الذي فتح عليهم بعد رحلة عذاب طويلة لا يتحمل آلامها الصخر فضلاً عن ان يتحملها البشر. فتنفيذ حكم الاعدام هو طلقة الرحمة التي ظل ينتظرها هؤلاء المعذبون بلا امل في الخلاص من ذلك العذاب الطويل المستمر. فهم يموتون في كل يوم اكثر من مرة، فلماذا لا يموتون مرة واحدة وينتهي الامر؟‍‍!....
    نعم.. يصدر قرار الحكم من (محكمة الثورة) التي يرأسها المجرم القاسي القلب (عواد حمد البندر).
    وتطلع من المحكمة ورقة عادية مطبوعة بآلة سيئة حتى انك لا تستطيع ان تقرأ اسماء المعدومين الخمسين.. اكرر الرقم.. اسماء المعدومين الخمسين التي تضمنت الورقة اسماءهم.
    خمسون ذات انسانية في هذه الورقة حكمت عليهم محكمة الثورة (الموقرة) بالاعدام شنقاً حتى الموت.. خمسون عائلة ستعلن الحداد على ابنائها طول العمر.. كل صاحب اسم من هذه الاسماء لديه آباء وامهات، اخوة واخوات، خالات وعمات، اصدقاء ، اقرباء، زملاء. لديهم زوجات أو حبيبات. كانوا يحلقون باجنحة الامال المشروعة. لكنهم فوجئوا بمن يقص اجنحتهم. فيسقطون من سماوات الاحلام الجميلة الى مستنقع الواقع المؤلم.. يسقطون في لهب نار الظلم لتحترق اجسادهم، وتحترق أحلامهم.
    خمسون اسماً حكمت عليهم محكمة الثورة بالاعدام شنقاً حتى الموت واسم الصيدلانية عالية حسين محمد من بين هذه الاسماء التي ازدحمت بهم هذه القائمة السوداء.
    لو كان لهذه الورقة البيضاء لسانً ينطق لأسمعنا كلاماً لم نسمعه من احد لأنهم اتخذوها وسيلة من وسائل ذبح الانسانية من الوريد الى الوريد...
    قررت محكمة الثورة انهاء حياتهم بكل سهولة ويسر لا لشيء الا لأن لهم رأيا مخالفا لرأي السلطة او غير منسجم معها أو انهم ينتمون الى حزب غير حزب البعث، او لمجرد ان احدهم

    شكك في البيانات الصادرة من القيادة العامة للقوات المسلحة في ايام الحرب مع ايران.. او اشمئزت نفسه من (صور من المعركة) التي كان النظام السابق يقحمها كل ليلة في حياة العراقيين ليحيل حياتهم الى عبارة عن كابوس متصل بلا انقطاع. او انه روى نكتة من عشرات النكت التي جعلها الناس متنفساً لهم عن الألم المكبوت في داخلهم..او.. او.... اشياء تافهة ممكن وبكل سهولة ان تؤدي بفرد من افراد الشعب العراقي الى حبل المشنقة!!...
    لم يكتف المجرمون باعدام الصيدلانية (عالية حسين محمد) وانهاء حياتها، بل صادروا اموالها امعاناً في الجريمة، وتوغلاً في الظلم حتى منتهاه. فأموال الضحايا اصبحت ملكاً للدولة وليست ملكاً لهم حتى ينتفع بها ذووهم. كتاب من وزارة المالية الى دائرة عقارات الدولة تحت موضوع: مصادرة اموال. وفيه كشف بمحتويات الصيدلية، لم يكتف المجرمون بمصادرة محتويات الصيدلية العائدة الى الصيدلانية عالية حسين. بل طلبوا استغلال الصيدلية كواجهة امنية في المنطقة واعطائها لأحد المتعاونين معهم من اجل التجسس على المواطنين ولم يقف الظلمة عند هذا الحد..
    بل انهم وضعوا عوائل الضحايا تحت المراقبة المستمرة من قبل اجهزة الامن.
    والوثيقة الآتية تبين جدولاً بعائلة الضحية عالية حسين مبتدئين بالاب ثم الام ثم الاشقاء والشقيقات ثم اسماء العمام والعمات واولادهم ومنتهية باسماء الخوال والخالات واولادهم والايقاع بهم بعد اعدام الصيدلانية عالية حسين محمد ومصادرة اموالها والحكم بالاعدام ايضاً على شقيقها (عبدالحليم حسين محمد) والحكم المؤبد على شقيقها الاخر (بهاء حسين محمد)، بعد كل هذه المصائب التي حلت بالعائلة، يريد النظام الحاكم من تلك العائلة ان يشاركوا في معركة (قادسية صدام المجيدة)، والمساهمة في حملة التبرع بالدم والمال لدعم المعركة. ويسألهم ان كان لديهم شهيد او اسير او مفقود. ويسأل عن موقف العائلة تجاه الحزب والثورة. والادهى من ذلك هو وجود ذلك السؤال الغريب المدرج في استمارة زيارة عوائل المعدومين والسؤال يقول:
    هل تم كسب أحد افراد العائلة كصديق للدائرة يبدأ بتقديم المعلومات او تتوقعون تقديم المعلومات مستقبلاً؟!..
    اية عملية تحكم هؤلاء الناس بحيث يتصورون بان احد افراد عائلة أعدم ثلاثة من اعضائها ممكن ان يكون صديقاً مخلصاً لهم، فيقدم معلومات او يكتب لهم تقارير ممكن ان تؤدي الى خراب بيوت اخرى كما تخرب بيتهم؟!..
    هذا ما يطمح اليه مسؤولو أمن النظام الحاكم من خلال تنظيم زيارات دورية مستمرة لعوائل المعدومين من افراد هذه الاسرة قد اراحهم الموت من ظلم وقسوة النظام الحاكم، فان ما تبقى من العائلة سوف لن ينعموا الراحة ولن يتذوقوا طعم الامن ابداً..

    الوثائق مصورة : تحميل الصور يحتاج بعض الوقت





    http://www.kitabat.com/themes/fawa7b...topics/w_4.jpg

    http://www.kitabat.com/themes/fawa7b...topics/w_5.jpg

    http://www.kitabat.com/themes/fawa7b...topics/w_6.jpg

    http://www.kitabat.com/themes/fawa7b...topics/w_7.jpg
    فـــــؤاد
    ********
    "القدس...
    اولى القبلتين...
    و ثالث الحرمين...
    تستصرخ المسلمين..."

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    النمسا
    المشاركات
    124

    افتراضي

    صورة وثيقة نسيت ان ارفقها مع المقال اعلاه

    http://www.kitabat.com/themes/fawa7b...topics/w_2.jpg
    فـــــؤاد
    ********
    "القدس...
    اولى القبلتين...
    و ثالث الحرمين...
    تستصرخ المسلمين..."

  3. #3

    افتراضي

    الحمد لله الذي جعل يوم المظلوم على الظالم اشد من يوم الظالم على المظلوم

    السلام على الشهيدة عالية حسين

    اللهم احشر هناء محمد نادر في نار جهنم وعذبها عذابا شديدا

  4. #4
    تاريخ التسجيل
    Sep 2002
    الدولة
    مابلد خير لك من بلد وخير البلاد ماحملك
    المشاركات
    7,411

    Arrow

    وأين المتباكون على شرف العراقيات الآن من هذه الجرائم التي تعرضت لها النساء العراقيات .. الغريب اني اليوم كنت استمع لتقرير من احدى الفضائيات حول إعتقال إثنين من اخواتنا العراقيات في الكرمة من محافظة الأنبار .. على يد المحتلين الأمريكيين .. تقول الفضائية بأن إعتقال العراقيات أمر غير مألوف في العراق .. مع ان مئات آلاف العراقيات مررن بالسجون وأعتقلن كرهائن عن زوج أو أخ أو ابن أو أب .. او للضغط على المعتقل في سجنه وتعذيبه بعرضه .. بل وفي أحيان كثيرة لا هذه ولا تلك .. وإنما إمعانا في العقاب الجماعي على يد سلطة أنذال وساقطين من آل المجيد ومن سار في ركابهم .. في مدينتي بلد والدجيل على سبيل المثال سجنت اكثر من سبعمائة عائلة بكاملها عقابا لثلاثة أشخاص تم إعدامهم .. ثم إمعانا في القهر والتعذيب أعدم جميع ذكور هذه العوائل .. جميعهم دون إستثناء بصرف النظر عن السن شيخا كان أو طفلا .. ولم نسمع حتى الآن ان واحدا قد عوقب بهذه الجريمة .. وكان المسؤول عن هذه الجريمة مباشرة ضابط امن يدعى خير الله حمادي عبد من الشرقاط ومن أصل تكريتي .. وقد رأيته صورته في التلفزيون العراقي آخر عهد صدام مديرا عاما لشرطته .. وأرشد ياسين مرافق صدام وزوج أخته ..
    وأذكر بالمناسبة زميلة لي في كلية الإدارة والإقتصاد بجامعة بغداد .. إسمها إقبال فالح كاظم الصراف وكانت غاية في الوداعة والأدب والخلق الرفيع .. وكل جريرتها انها رفضت ان تسجل بعثية وفضلت ترك الكلية مع من تركها لهذا السبب .. ولم يكن لها اي إنتماء سياسي .. فإختارت البيت بديلا للدراسة .. وقد تعقبها البعثيون بعد فترة وجيزة الى بيتها واعتقلوها في مشهد مأساوي فمات أبوها على الفور .. وجنت أمها .. وأختفت هي منذ أربعة وعشرين عاما ولم يعثر لها على أثر .. وكان المسؤول المباشر عما لحق بها مجرم بعثي يدعى زكريا ابراهيم الدوري .. سمعت لاحقا انه اكمل دراسة الدكتوراه مع اننا لم نره يداوم يوما واحدا ايام الدراسة .. ولا ادري اين انتهى به الأمر .. وربما صار مسؤولا في العهد الجديد ..
    رحم الله شهداء العراق وشهيداته .. وقد ذهبت دماؤهم هدرا .. حينما لم نسمع بواحد من القتلة والمجرمين يلقى الجزاء العادل .. بل نرى ونسمع من يبرر تلك الجرائم الشنيعة .. ويبرئ ساحة المجرمين ..
    خَالِطُوا النَّاسَ مُخَالَطَةً إِنْ مِتُّمْ مَعَهَا بَكَوْا عَلَيْكُمْ، وَإِنْ عِشْتُمْ حَنُّوا إِلَيْكُمْ.
    [email protected]


ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني