انفلونزا الطيور: المصدر والمخاطر والحماية

اسئلة واجوبة عن المرض الذي يثير مخاوف من التحول الى وباء عالمي قد يقتل 100 مليون من البشر.

ميدل ايست اونلاين
باريس - لا يزال من الصعب انتقال عدوى انفلونزا الطيور التي وصلت مؤخرا الى القارة الاوروبية من الطيور المصابة الى الانسان لكنها تثير المخاوف من انتشار وباء يصعب السيطرة عليه بوسائل الحماية الحالية.




فيما يلي اكثر الاسئلة شيوعا بشان هذا المرض:




- ما هي انفلونزا الطيور؟


انفلونزا الدجاج او طاعون الطيور او انفلونزا الطيور تنجم عن فيروسات نزلات برد من الفئة الف (اتش5، اتش7، اتش9) التي يكون مصدرها الطيور والمسؤولة عن انتشار الاوبئة. وفيروس الوباء الحالي اتش5ان1 فيروس متبدل. لكن ليس بالضرورة ان تسبب كل الفيروسات اتش5 المرض.




- متى وكيف ظهر الفيروس؟


رصد فيروس اتش5ان1 للمرة الاولى منذ عقود لدى الطيور البرية. اكتشفت اولى اصابات للدواجن في مطلع التسعينات في اوروبا والولايات المتحدة. وتطلب الامر الانتظار حتى ايار/مايو 1997 عندما توفي صبي نشا في مركز زراعي بنزلة برد غامضة في هونغ كونغ.




- الحيوانات المصابة


الطيور البرية او البحرية تشكل منذ زمن طويل خزانا لفيروسات الانفلونزا (البط والنورس ..). وفي نهاية 2003 ظهرت الاصابة بانفلونزا الطيور لدى الدجاج في عدد من دول اسيا وجنوب شرقها ما ادى الى نفوق او التخلص من مائة مليون دجاجة. وهي تنتقل حاليا من خلال الطيور المهاجرة.




- خطر انتقال العدوى الى الانسان.


الطيور المريضة "لا تنقل العدوى بسهولة الى الانسان" كما تقول الباحثة سيلفي فان دير فيرف في معهد باستور في باريس.


ويمكن ان يشكل الخنزير "حاضنة اختلاط" تتيح للفيروس التبدل للتأقلم مع الثدييات. واذا اصاب الفيروس اتش5ان1 رجلا مصابا بنزلة برد عادية فانه يمكن ان يستفيد من هذه الحالة ليصبح "بشريا" باتباع التكوين الجيني لفيروس الانفلونزا العادي.




- ما هي طرق الانتقال؟


يكمن الخطر في الاتصال المتكرر مع الطيور المصابة. وتنتقل العدوى عن طريق الاعضاء التنفسية (استنشاق غبار الجلة او الافرازات التنفسية) والعيون (الاتصال بالغبار). ويجب غسل الايدي جيدا لانها يمكن ان تنقل المرض باتصالها بالاعضاء التنفسية او العيون. في المقابل لا يوجد اي خطر في تناول لحوم الدواجن المطهية لان الفيروس يموت في درجة حرارة 70 درجة كما يشير الباحثون.




- هل يوجد خطر كارثة عالمية؟


هناك خوف من تفشي وباء كما حدث في حالة الاوبئة العالمية مثل وباء الانفلونزا الاسبانية عامي 1919-1919 الذي اودى بحياة ما بين عشرين واربعين مليون شخص ووباء الانفلونزا الاسيوية عام 1957 الذي قضى على اربعة ملايين شخص او وباء انفلونزا هونغ كونغ سنة 1968 الذي قضى على مليوني شخص وذلك اذا تبدل الفيروس اتش5ان1 ليتاقلم مع الانسان.


واستنادا الى منظمة الصحة العالمية فان تفشي هذا الوباء يمكن ان يقضي على سبعة او عشرة او خمسين بل ومئة مليون شخص وفقا للسيناريوهات.




- كيف يمكن الوقاية؟


تجرى حاليا ابحاث على لقاحات متطورة. والطعم الحالي ضد الانفلونزا الموسمية (اللقاح السنوي ضد الانفلونزا) لا يحمي من فيروس انفلونزا الطيور.


ومن بين الادوية المضادة للفيروس يعتبر عقار تاميفلو (مختبرات روش) الانجع حيث يتيح خفض معدل الوفيات بين المرضى بنسبة ثلاثين بالمئة وفقا لخبراء الاوبئة.


كما تتوفر اقنعة لحماية الجهاز التنفسي (نوع اف.اف.بي2) ونظارات للوقاية وقفازات تلى بعد الاستخدام للقائمين على العلاج او غيرهم من المهنيين المعرضين لانتقال العدوى.




- ما مدى التقدم الجغرافي للمرض؟


بعد الحالات التي اكتشفت في هونغ كونغ عام 1997 ظهرت اولى الاصابات الخطيرة بالفيروس اتش5ان1 في كوريا الجنوبية ثم في فيتنام وتايلاند.


وفي مطلع 2004 رصدت حالات اصابة بانفلونزا الطيور في الصين وتايوان واليابان وكمبوديا ولاوس. كما ظهرت حالات في ماليزيا واندونيسيا.


ولا يزال الفيروس محصورا الى حد كبير في اسيا لكنه اكتشف في اب/اغسطس الماضي في روسيا وكازاخستان ومؤخرا في تركيا. واكدت اختبارات اجريت في رومانيا وجود فيروس انفلونزا الطيور الا انه لم يتأكد بعد ما اذا كان الفيروس اتش5ان1.


ما هو مرض انفلونزا الطيور؟

المرض اكتشف في العام 1878 في ايطاليا، واعراضه تتمثل في تشعث الريش واصابة الطيور بحمى نزفية خطيرة.

ميدل ايست اونلاين
باريس - انفلونزا الطيور المعروفة ايضا بانفلونزا الدجاج او طاعون الطيور كشفت للمرة الاولى في 1878 في ايطاليا كمرض خطير يصيب الدجاج.

يمكن ان يظهر المرض باشكال غير خطيرة لدى الطيور تقتصر اعراضه على تشعث الريش او مشكلات في التطريق (فترة بيض الطيور)، او اشكال مرضية خطيرة مثل "ايبولا الدجاج" (حمى نزفية) تفتك بالطيور في اقل من ثماني واربعين ساعة، على ما ذكرت منظمة الصحة العالمية في تقرير اصدرته في كانون الثاني/يناير الماضي.

ومنذ 1959 العام الذي اكتشف فيه في اسكتلندا اول حالة مرضية خطيرة لانفلونزا الطيور، ناجمة عن فيروس "اتش5-ان1"، ظهرت حالات انفلونزا الطيور حوالي عشرين مرة في العالم، منها سبع حالات فقط ادت الى انتشار واسع في مزارع عديدة، ومرة فقط امتد الى بلدان اخرى بحسب منظمة الصحة العالمية.

ويمكن لفيروسات مختلفة من فئة "ايه" المتفرعة عن "اتش5" او "اتش7" ان تكون السبب، من بينها فيروس "اتش5-ان1" الذي كان وراء ظهور اول حالات بشرية قاتلة في هونغ كونغ في العام 1997 (18 اصابة منها 6 قاتلة).

واضافت منظمة الصحة العالمية في تقريرها الرامي الى تقييم خطر انتشار وباء عام لانفلونزا الطيور بين البشر في السنوات المقبلة، "ان الاصابات البشرية بفيروسات انفلونزا الطيور نادرة للغاية تاريخيا، ومعظم هذه الفيروسات لم تؤد الا الى حالات مرضية غير خطيرة لدى الانسان تظهر اعراضها غالبا بشكل التهابات يتبعها شفاء تام".

وهكذا فقد ادى فيروس "اتش7ان7" في ربيع 2003 الى وفاة طبيب بيطري وعشرات الاصابات البشرية بالتهابات غير خطيرة في هولندا.

وفي شباط/فبراير 2003 عاود فيروس "اتش5ان1" الظهور في هونغ كونغ وانتشر في الاشهر التالية الى كوريا وفيتنام وتايلاند وبلدان اخرى في جنوب شرق آسيا وادى الى تسجيل نسبة نفوق مرتفعة بين الطيور الداجنة.

ولفتت منظمة الصحة العالمية الى ان انفلونزا الطيور "لم تؤد مطلقا في السابق الى انتشار متزامن يشمل هذا العدد الكبير من البلدان" مشددة في الوقت نفسه على خطورة هذا الامر الذي سيكون وقعه كارثيا على الزراعة في البلدان المعنية وعلى المخاطر المحتملة بان يتحول "اتش5ان1" يوما الى وباء عام ينتشر بين البشر.

فالوباء لم يصب الانسان حتى الان الا هامشيا: 117 اصابة بشرية على الاقل، 60 منها قاتلة، منذ نهاية العام 2003.

لكن الفيروس "اتش5ان1" الذي يعتبر خطيرا جدا بالنسبة للطيور قد ينتقل ايضا عبر بط المزارع بدون ان تظهر عليها اعراض المرض كما حذرت منظمة الصحة موضحة ان المزارعين سيلقون في هذه الحالة صعوبة في حماية انفسهم من اي اصابة ممكنة.