هذا المثل اُطلق على الانسان الذي يترك عادة مزمنة لبعض الوقت ثم يعود اليها ليزاولها من جديد
وبعض السياسين والقوى المعطلة عادت الى عادتها في وضع العضي في دواليب العراق الجديد وكل حسب قدرته
وعندما فاز المرشح الديمقراطي باراك اوباما بالانتخابات الامريكية أسرع بعضهم الى ارسال رسالة اليه يطالبه بصفته رئيسا للولايات المتحدة بإعادة رسم سياسة جديدة في العراق واعادة صياغة الوضع العراقي من جديد !!! معتقدا أن سياسات الدول الكبرى ومصالحها الستراتيجية خاضعة لمزاج الرئيس ..وإن الاعمال التي يقوم هي اجتهادات ومزاج شخصي لاتخضع لدراسة مستفيضة للامر وبرأي إن تقديم مثل هذا الامر هو سذاجة سياسية أو انه للاستهلاك الاعلامي وتسجيل موقف .
ومع وصول الاتفاقية الامريكية العراقية الى البرلمان وجدنا ((ريما)) قد عادت لعادتها القديمة وهي تريد أن تجعل من هذه الاتفاقية قنبلة لتشتتيت جهود ودماء العراقيين طيلة السنوات الماضية تذهب هباءا منثورا وتضع عصيها في عجلة العراق الجديد
إن من طالب بالغاء المحكمة الجنائية وقانون المساءلة والعدالة يرى إن إقرار الاتفاقية هو نصر لكتلة الائتلاف العراقي الموحد وبعض من في الائتلاف يرى في اقرارها نصرا للمالكي وتثبيتا لحكمه ونهجه في ادارة البلاد فيحاول أن يعيد الامور الى ((المربع الاول )) او قريبا منه مهما أمكنه ذلك
وهذه المطالب لم تكن لولا ان الكتل وجدت ((رخاوة)) في الائتلاف قد اعتادت عليه او لنقل مرونة غير مبررة فيجعلها تتمادى في مطالبها
إن ريما اليوم تجد في هذه المطالب نصرا والغاءا للعراق الجديد من خلال الغاء المحكمة الجنائية وفي حال وافق الائتلاف ولو شفويا او من خلال وعود بذلك فهو يعترف بخطأ النهج الجديد ويعترف ضمنا بخطأ من تعرض لعقوبة الاعدام وانه مات ((ظلما)) مما يجعل من الديكتاتور ضحية العراق الجديد
وهو مرفوض جملة وتفصيلة وعلى ريما التريث قبل العودة لعادتها فإن السيد الامريكي الذي ترضيه سرا وتعترض عليه علنا لايحبذ هذه الازدواجية وسيجبرها او سيفضحها عاجلا ام اجلا
ولم يبد البيت الابيض اي قلق يذكر من اعتراضاتهم لانه ضامن لتصويتهم وموافقتهم بشروطه الاولى وليس بالشروط التي توصل لها المالكي فلماذا ياريما تفضلين العم جون وترفضين الحجي
عبدالامير علي الهماشي