ببالغ الأسى والحزن تلقيتُ نبأ رحيل اُستاذنا العلاّمة محمّد حسين فضل الله الذي ملء الدنيا وعياً، وكنّا نتطلّع في مرجعيته الدينية أن تعبأ الفراغ القاتل الذي عاشته المرجعية بعد إستشهاد الإمام الشهيد محمّد باقر الصدر، لولا أن شحّت عليها نفوس قومٍ، ووقف بوجهها عالية قوم آخرين، حسداً وبغياً وقلّة ورع ودين!!.
لقد إسترحت سيدي من همّ الدنيا وغمّها، وتناقضات الواقع بكلّ تفصيلاته، والعراك الصاخب على أحداث طواها التأريخ، وبقينا بعدك نحمل الهمّ الثقيل ، ونصول بيد جذّاء.
فهنيئاً لك رضوان الله أن أدّيت مهمّتك ، وبلّغت رسالتك، وقلت كلمتك، وإنّا لفقدك أبا علي لمحزونون، وإنا لله وإنا اليه راجعون