أكدت الحكومة الاردنية انها لا تقبل ان تقوم رغد ابنة الرئيس العراقي السابق صدام حسين بتشكيل حكومة عراقية في المنفى. وقالت انها لا تملك اية معلومات حول قيام عناصر من عشيرة الرئيس العراقي صدام حسين في الاردن بتمويل الهجمات المسلحة ضد القوات الاميركية في العراق.وجددت الناطقة الرسمية باسم الحكومة الاردنية اسمى خضر في مؤتمر صحافي عقدته في عمان امس، موقف بلادها من استضافة ابنة الرئيس العراقي السابق، وقالت انها جاءت لأسباب إنسانية بحتة وليست سياسية.
وتعليقاً على ما اذا كانت رغد تستخدم اموالاً من اموال وأرصدة النظام السابق، قالت الوزيرة «لا اعلم اذا كانت رغد صدام تمتلك اعمالاً تجارية في عمان. اما اذا كانت تقوم بأعمال لتوفير حاجاتها الانسانية لإعالة نفسها وأسرتها فلا ضير او ممانعة في ذلك، لكن اذا وجدت لديها أموال تقع في دائرة الشبهة فسيتم التعامل معها وفق قرارات مجلس الأمن الدولي التي تقضي بتجميدها فوراً». ونفت الوزيرة علمها بوجود مجموعة عراقية في الاردن تحمل معها وثيقة موقعة من اكثر من 25 شيخ عشيرة عراقية يطلبون فيها من العاهل الاردني الملك عبد الله الثاني عودة الهاشميين لحكم العراق. واضافت الوزيرة «حتى لو وجدت هذه المجموعات فإننا في الاردن لا نحجر على افكار اي جهة او شخص، وقرار حكم العراق هو موقف يقرره الشعب العراقي ولا أحد غيره». ونفت خضر الانباء التي وردت في صحيفة «نيويورك تايمز» عن وجود تمويل للمقاومة العراقية من خلال عشيرة الرئيس العراقي السابق صدام حسين من الموجودين في الاردن. وقالت خضر انه ليس لدى الاردن أي معلومات حول قيام عناصر من اسرة المجيد التي ينتمي لها صدام حسين بدعم الهمجات ضد القوات الاميركية، مضيفة انه «ما لم تتوفر اي ادلة ملموسة على ارتكاب مخالفات قانونية فانه لا يمكن اتخاذ اي اجراء». وفيما اكدت خضر «ان الاردن ملتزم بتطبيق احكام القانون»، شددت على انه «في حال وجود معلومات ومخالفات للقانون» فان الحكومة الاردنية «بالتأكيد ستتابعها». ومضت خضر قائلة «لكن الكثير مما يقال في هذه الظروف عبارة عن تحليلات واستنتاجات وفرضيات، وبدون دليل غير ممكن الاجابة وغير ممكن التعامل مع مثل هذه الامور