 |
-
 باحث سلام وعالم اجتماع نرويجي يتنبأ بسقوط الولايات المتحدة الأميركية خلال 20 سنة.
باحث سلام وعالم اجتماع نرويجي يتنبأ بسقوط الولايات المتحدة الأميركية خلال 20 سنة.
يوهان جالتونج عالم الأجتماع النرويجي المشهور والباحث في شؤون السلام كان قد تنبأ في عام 1980 بسقوط الأتحاد السوفييتي خلال 10 سنوات. وقد تعرض لسخرية عارمة وتفنيد لآرائه من قبل المختصين الأميركان والسوفييت عندما اعلن توقعه هذا. الباحث النرويجي جالتونج والذي يبلغ من العمر 73 سنة قضى اغلب سنوات عمره الاكاديمية وهو يدرس ويحلل صعود وسقوط الأمبراطوريات والأمم. وقد نشر ما يقارب 30دراسة تحليلية معمقة عن صعود وانهيار الحضارات والأمم. وله 100 كتاب منشور. وتستند نظريته على ان هنالك عوامل تؤدي الى انهيار الأمبلراطوريات وهي:
ان الأمم تكون عرضة لتقع فريسة لنجاحها الذاتي بمعنى ان التفوق الذي تحققه الأمم له تبعات وذلك باحساسها بأنها غير قابلة للقهر او غير قابلة للتعرض للضرر. والعامل الثاني هوان التوسع الذي تمارسه الأمم المتفوقة يخلق تناقضات داخلية، والعامل الثالث هو عامل الزمن. ويكمل جالتونج بأن صعود وسقوط الأمم مسألة متعلقة بأبعاد متعددة حيث ان تراكم المسائل الأقتصادية والسياسية والأجتماعية والثقافية وحتى شخصية القائد وطبيعته النفسية وتفاعلها مع بعضها تعتبر من العوامل التي تتدخل في استمرارية الحضارات في البقاء او موتها. ويضيف جالتونج بانه قد خفض توقعه بزوال الولايات المتحدة الأميركية من الوجود من 25 الى 20 سنة عندما انتخب بوش رئيسا لأميركا.
ويضيف جالتونج بأن علماء الأجتماع يجب ان يقضوا وقتا اكثر في تحليل ما يقوله ويفعله الزعماء والقادة وتحليل خواصهم النفسية والأجتماعية، ويضيف بأن حتى النكات التي يتبادها الزعماء فيما بينهم او طريقة قضاء وقت فراغهم قد تعطي علماء الأجتماع مؤشرات عن وضع الأمة التي يقودونها والى اين تتجه. ويقول يان جولتانج" لقد حللت النكات التي كان يتبادلها الناس والقادة السوفييت في الثمانينات ومن خلالها حاولت ان استكشف الحالة الفكرية والنفسية للنخبة الحاكمة في الأتحاد السوفييتي، وكم كانت دهشته كبيرة عندما اكتشف ان اقوى نكات التهكم والأزدراء بالنظام الشيوعي كان يتبادلها اعضاء المكتب السياسي السوفيتي، لقد كان الامر اشبه ما يكون بتواصل بين الشعب والقيادة بواسطة النكات والقصص المضحكة".
ويستطرد في تحليله الرائع للرموز واستكشاف اغوارها لصناعة تنبؤه فيقول" اللعبة المحببة للنخبة الحاكمة في اميركا هي لعبة الجولف، والجولف هي لعبة تتطلب مهارة عالية وتفتقد المنافسة. اللعبة تعني ان الانسان يلعب بشكل فردي ضد نفسه وضد التضاريس وتفتقد لعبة الجولف اللاعب المواجه". جالتونج يرى لعبة الجولف كرمز للنخبة الحاكمة الاميركية. وكلاعب متعولم يرى الاميركي العالم كملعب جولف كبير بتضاريسه الاصطناعية والحفر الموضوعة بدقة في اماكن متفرقة لكي ترضي رغباته في وضع كرته فيها. الاميركي يرى العالم بانه خلق له وانه اي الاميركي هو شعب الله المختار الذي يقود العالم ، وهذا ما نستطيع ان نلاحظه في التاريخ الاميركي. انها اسس الفكر الاميركي.
يقترح جالتونج المقاطعة الاقتصادية كرد على الطغيان الاميركي. فجالونج يقاطع البضاعة الاسرائيلية وقاطع المنتجات الفرنسية عندما كانت فرنسا تقوم بتجاربها النووية في المحيط الهادي ولكن كيف يمكن ان تقاطع البضاعة الاميركية؟ ويجيب جالتونج بانه من الطبيعي امكانية مقاطعة المنتجات الأميركية. وانها افضل وسيلة ضد السياسة الأميركية. حرية المستهلك في الأختيار وهي النقطة الأضعف في الفكر الليبرالي الحديث. فكما يحق للمستهلك ان يختار المنتج الذي يرغبه من ناحية السعر والجودة فان من حقه ان يختار المنتج الذي يلبي رغبته في الأعتراض على السياسة الأميركية. المستهلك يمتلك الحرية في ان يعترض على اي هجوم اميركي ضد العراق او عدم التزام اميركا بالمعاهدات الدولية. وان يعترض على تصرف اميركا كامبراطورية تفرض قيمها بكل عنجهية واستكبار. وبدون ان يلقي حجارة او يشارك في تظاهرة ضد الاميركان فان بامكانه ان يمتنع عن شراء المنتجات الأميركية. الكوكا كولا والماكدونالدز والسيارات الاميركية والكمبيوترات والملابس، كل المنتجات الأميركية. ان حدود الأرباح ليست عظمى وبالتالي فان اوربا سوق كبير للمنتجات الأميركية، واي مقاطعة مستهلكين للمنتج الأميركي بمدى عدة نقاط مؤية سيؤدي الى تاثيرات مهمة على اقتصاد بوش وهو نقطة بوش الاضعف.
اسم البروفسور : Johan Galtung
-
أذا ماتصدق أبقى حي وشوف
بسم الله الرحمن الرحيم
الحلم ليس عيب ولا حرام
والسلام
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |
رد مع اقتباس
