[glow1=FFCC00]بيان ثانٍ صادر [/glow1]عن المكتب الشّرعيّ لسماحة الفقيه المجدّد والعلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله(رضوان الله عليه)
حول موضوع التّقليد
بسم الله الرّحمن الرّحيم
المكتب الشرعي : يجوز لمقلّدي سماحة سيّدنا المقدس فضل الله (رض) البقاء على تقليده مطلقاً[line]-[/line]
[align=justify]
أصدر المكتب الشّرعيّ لسماحة الفقيه المجدّد والعلاّمة المرجع السيّد محمّد حسين فضل الله (رضوان الله عليه) بياناً ثانياً حول موضوع التّقليد زيادةً في التّوضيح ، وهذا نصه :
بسم الله الرّحمن الرّحيم، والحمد لله ربّ العالمين، والصلاة والسلام على رسوله محمّد وآله الطاهرين وصحبه المنتجبين، وعلى جميع الأنبياء والمرسلين.
عظّم الله أجورنا وأجوركم بمصابنا الجلل بفقد سيّدنا الفقيه المجدّد التقيّ الورع، آية الله العظمى السيّد محمّد حسين فضل الله (رض)، وبعد..
فإنّ مكتب سماحته الشّرعيّ، عطفاً منه على بيانه السّابق حول موضوع التّقليد، وحرصاً منه على زيادة التّوضيح، قد صدر عنه البيان الآتي نصّه:
أوّلاً:
إنّ فقد سماحته(رض) يمثّل خسارةً علميّة كبيرةً، نظراً إلى حضوره الفاعل في ميادين البحث العلميّ المستنير والدّقيق والشّامل، إضافةً إلى الميادين الأخرى، وبخاصّة ما تميّز به إلى حدّ التفرّد، من منهجٍ فقهيٍّ وأصوليٍّ، جعله في جملة الأفذاذ الّذين يعزّ نظيرهم عبر التّاريخ، والذين أسّسوا لمدرسةٍ فكريّةٍ فقهيّةٍ امتدّت لعشرات السّنين، وساهموا في إغناء الفكر والفقه الإسلاميّين وتطويرهما، بما جعل سماحته(رض) بحقّ مصداقاً للحديث المرويّ عن رسول الله(ص): "إنّ الله يبعث لهذه الأمّة في رأس كلّ مائة عام من يجدّد لها دينها".
ثانياً:
إنّنا قد رأينا الفقهاء المعاصرين يرون وجوب أو جواز البقاء على تقليد المرجع المتوفّى، وخصوصاً إن كان المقلّد يراه الأعلم، أو لا يعلم أنّ واحداً من الأحياء بعينه أعلم منه، فضلاً عن تحفّظ فقهاء عديدين عن أصل اعتبار شرط الأعلميّة في مرجع التّقليد، وخصوصاً أنّ الساحة الإسلاميّة قد شهدت على مدى تاريخها، بروز فقهاء عديدين في وقتٍ واحد، وانحياز كلّ جماعةٍ من النّاس إلى تقليد واحدٍ منهم، دون أن يكون في ذلك غضاضة، أو يترتّب عليه محذور؛ بل ثمّة آراء اجتهاديّة تجيز تقليد الميّت ابتداءً.
وبناءً عليه، فإنّه يجوز لمقلّدي سماحة سيّدنا الفقيه المجدّد، والعلامة المرجع، السيّد محمّد حسين فضل الله(رض)، البقاء على تقليده مطلقاً.
ثالثاً:
إنّ مكتبنا الشّرعيّ، بأعضائه المعروفين، من تلامذة سماحة السيّد(رض) الفضلاء، سوف يبقى في خدمة مقلّدي سماحته على صعيد الفتوى أو غيرها من الأمور الشّرعيّة.
أخيراً:
يُعلن المكتب الشّرعيّ لسماحة السيّد(رض)، أنّ الثلاثاء الواقع فيه 13/7/2010م، هو الأوّل من شهر شعبان الأغرّ، طبقاً للمبنى الفقهيّ لسماحته(رض) في إثبات أوائل الشّهور القمريّة، واستناداً إلى المعطيات الفلكيّة الدّقيقة.
هذا ما ندين الله به، وإنّا لله وإنّا إليه راجعون.
[/align]
[line]-[/line]مكتب سماحة آية الله العظمى السيد محمد حسين فضل الله
التاريخ:27 رجب 1431 هـ الموافق: 09/07/2010 م