اتوجه بالتحية الكبيرة للرجل الشجاع الا وهو دولة رئيس الوزراء السيد نوري المالكي والذي وقف بين الجميع في مؤتمر شرم الشيخ ليرفع الصوت عاليا بوجه الظلم مطالبا بحقوق وطنه وابناء شعبه ..
من جهة اخرى ومن يلقي نظرة عامة على المؤتمرين لن يجد صعوبة في فهم ان كل من حضر انما حضر من اجل تامين مصالح بلده علما ان عنوان المؤتمر حمل اسم العهد الدولي للعراق او بعبارة اخرى مؤتمر من اجل الامن في العراق .. الغائب الابرز في المؤتمر هو شعب العراق .. لم نسمع ادانة واحده واضحة من المؤتمرين للعمليات المسلحة القذرة في العراق خصوصا من مصر والسعودية والاردن وسوريا .. الدول الابرز المساعدة للمجاميع القذرة .. الامر الذي اعطى انطباعا واضحا بان قرارات المؤتمر ستلحق بمثيلاتها الى سلة المهملات .. اما الجمهورية الاسلامية في ايران فكانت هي الرابح الاكبر من هذا المؤتمر .. ومن يتابع يشعر ان هذه الهمروجة الديبلوماسية وضعت من اجل غاية واحدة فقط وهي اجتماع رايس مع متكي .. اذ ان كل ما نتج عن المؤتمر لا يرتقي الى مستوى المعاناة العراقية ولم يضع اي حلول لاي مشكلة .. قرارات عن مساعدات مالية كبيرة .. ذكرنا بمؤتمر الدول المانحة والتي ذهبت مقرراته ادراج الرياح .. مقررات عن اعمار .. مقررات عن المصالحة الوطنية .. كلها مقررات لا تخص الشعب العراقي لا من قريب ولا من بعيد ولا توقف جريان نهر الدم طالما ان الداعمين للقتلة لم يواجهوا اي ادانة او ضغط من اي طرف ..
لا نريد اعمارا .. تعودنا العيش في بيوت الطين وبين انهار المجاري ...
لا نريد مساعدات مالية .. فلدينا ثروات هائلة يمكن ان تعيل ثلث الكرة الارضية ..
لا نريد ولا نريد ولا نريد ...
ما نريده هو ايقاف النزيف .. ما نريده هو الامن للناس .. ما نريده هو وقف ارسال ودعم ملاعين الارض امراء العهر والكفر ..
كل ما يجري على ارض العراق من ذبح وقتل لاتباع مذهب اهل البيت تدعمه القوى المحتلة ودول الجوار السنية .. في سيناريو مرعب لابادة الشعب العراقي يجري تطبيقه منذ اعوام ... لن نرتاح ولن تحل مشكلتنا الامنية سوى بنقل التفجيرات الى دمشق وعمان والرياض وطهران .. وحرق المدن العراقية السنية التي توفر الملاذ الامن للقتلة .. المحتل يعلم علم اليقين من الذي يقوم بتلك العمليات القذرة ومن يدعمها داخليا كان ام اقليميا .. الا انه ولمصلحته الخاصة لا يبالي ان قتل من الشيعة 1000 شخص في اليوم .. وانه غير مستعد لممارسة اي ضغط على الحكومات من اجل ايقاف الدعم طالما ان كل ذلك يصب في مصلحته ويوفر له سببا منطقيا للبقاء في العراق ونهب ثرواته .