النتائج 1 إلى 2 من 2
  1. #1
    تاريخ التسجيل
    Dec 2005
    الدولة
    DEARBORN
    المشاركات
    1,421

    افتراضي المالكي .. إعدام المجرم صدام لا يساوي قطرة من دم الشهيد السيد محمد باقر الصدر

    قال رئيس الوزراء نوري المالكي ان الحكم الذي اصدرته المحكمة الجنائية الخاصة يؤكد قوة واستقلالية القضاء العراقي وقدرته في محاكمة المجرمين والاقتصاص منهم.

    واشار المالكي في كلمة اعقبت النطق باعدام صدام ان حكم الاعدام على مجرم كصدام واعوانه لا يمثل عندي شيئا كبيرا وان اعدامه لا يساوي قطرة من دم المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر أوالشهيدالسيد محمد صادق الصدر والشهداء من آل الحكيم أوشهداء الدعوة الاسلامية والشهداء العلماء الشيخ عبد العزيز البدري والشيخ ناظم العاصي او اي شهيد من ابناء العراق.



    وفي ما يلي نص كلمة رئيس الوزراء نوري المالكي بمناسبة صدور حكم الاعدام بحق صدام واعوانه.

    بسم الله الرحمن الرحيم

    " انه من يات ربه مجرماً فان له جهنم لايموت فيها ولايحيى"
    ياابناء الشعب العراقي العزيز
    لقد كنتم تنتظرون اليوم الذي يقف فيه الجلاد في قفص الاتهام ليحاكم على ما ارتكبت اياديه الآثمة من جرائم بحق العراقيين من جميع الطوائف والمذاهب والقوميات، وها هو اليوم الذي ترون فيه الدكتاتور بعد القاء القبض عليه في حفرته الحقيرة ومحاكمته وهو يواجه العقوبة التي يستحقها.
    ويؤكد الحكم الذي اصدرته المحكمة الجنائية الخاصة هذا اليوم قوة واستقلالية القضاء العراقي وقدرته في محاكمة المجرمين والاقتصاص منهم، فالعدالة اقوى من اعدائها والقانون هو الذي ينتصر في نهاية المطاف.
    ان حكم الاعدام على مجرم كصدام واعوانه لايمثل عندي شيئاً كبيراً وان اعدامه لايساوي قطرة من دم المرجع الشهيد السيد محمد باقر الصدر او الشهيد السيد محمد صادق الصدر او الشهداء من آل الحكيم وشهداء الدعوة الاسلامية والشهداء العلماء الشيخ عبد العزيز البدري والشيخ ناظم العاصي او اي شهيد من ابناء العراق من الكرد والتركمان والكلدوآشوريين.
    ان الحكم على رأس النظام البائد لايمثل حكماً على شخص انما على حقبة مظلمة لم يشهد لها تاريخ العراق مثيلاً. لقد تعامل القضاء بكل شفافية ونزاهة في محكمة جنائية مع حاكم ارتكب ابشع الجرائم بحق الشعب. لقد اعدم خيرة العلماء و المثقفين والاكاديميين والمفكرين ويمثل حكم العدالة الصادر اليوم استجابة لانين امهات وآباء واخوات وابناء مئات الآلاف من المعدومين والمسجونين في زنزانات نظام صدام ولعله يقدم بعض العزاء ويكفكف دموع الارامل واليتامى والثكالى الذين منعوا من اقامة مراسم العزاء وامروا بدفن اعزائهم سراً وكبت آهاتهم ومشاعرهم الانسانية والزامهم بدفع ثمن رصاصات الجلادين كما تحملوا عقوبات جائرة تمثلت في حرمانهم من ابسط الحقوق الانسانية كالدراسة والوظيفة حتى الدرجة الرابعة
    .من حق ذوي الشهداء وحق جميع العراقيين ان يبتسموا ويفرحوا قليلاً بحكم الاعدام الصادر بحق هذا المجرم وازلامه ولكن ماذا يعوض اعدامه من خسائر هائلة في الارواح والممتلكات وهل يعيد الاعدام عزيزاً؟ ام تعوض عالماً ربانياً مثل الشهيد الصدر ومئات الآلاف من الرجال والنساء الابرار. ان صدام حسين هو اسوأ حاكم في تاريخ العراق فهو الوحيد الذي قتل هذا الكم الهائل من ابناء الشعب كما ان حزبه هو اسوأ حزب في تاريخ العراق ايضاً كونه الاداة القمعية التي استهدفت الشعب العراقي على مدى خمسة وثلاثين عاماً ومايزال يبطش به من خلال العمليات الارهابـية التي ينـفذها الصدامـيون وحلفـاؤهم التكـفيريون.
    هذا المصير هو لكل من تجاوز على حرمة المواطنين وسفك الدماء الطاهرة وانتهك الحرمات وهذه النهاية المهينة لكل من عرض الوطن الى سلسلة من المحن والآلام والتمزق والحروب الطائشة التي كادت ان تمزق نسيجه الاجتماعي وسلامة ارضه وهدر ثرواته وتسخيرها على اوهامه واحلامه المريضة وشراء الذمم والضمائر والاقلام والفضائيات المأجورة.
    لا تحصى الارواح البريئة التي ازهقت في حروبه ومغامراته، في حرب طائشة مرة ضد الجمهورية الاسلامية ومثلها في غزو الكويت اضافة الى ماكان قد تسبب بانهيار الدولة ومؤسساتها ودخول البلاد في حالة من الفوضى بعد ماكان المجرمون مقربين منه وبعدما اصبح حزبه حزب البعث قطعاناً من الوحوش والقتلة المتمرسين.
    اقول لكل الواهمين من ازلام النظام البائد ان حقبة صدام وحزبه اصبحت من الماضي كما هي حقبة الدكتاتوريين من امثال هتلر وموسليني، نحن مصممون على بناءعراق بدون مقابر جماعية ولا انفال ولا حروب ولا انقلابات عسكرية ولا قمع لاسباب عنصرية او طائفية، نريد عراقاً يتساوى فيه العراقيون في الحقوق والواجبات. لقد ولت والى غير رجعة سياسة التهميش والاقصاء والتمييز، فالعراق الجديد هو الذي سيكون فيه القانون فوق الجميع، ولن يكون لاية جهة او فئة الحق في ان تسلب ارادة الآخرين وتتحكم في مصائرهم.
    يا ابناء الشعب العراقي العزيز اننا نرفض رفضاً قاطعاً تصنيف صدام على اية طائفة لان المجازر التي ارتكبها بحق الشعب لاتشرف احداً وليس من الحكمة والحصافة ان نضع مكوناً مهماً من مكونات الشعب العراقي وكأنه مدافع عن الطاغية.
    ان سجل النظام البائد في مجال حقوق الانسان يمثل وصمة عار في جباه المدافعين عنه من المحسوبين على القانون حين وضعوا انفسهم خصوماً للشعب العراقي وتجاوزوا على مشاعره وآلامه في مئأت المقابر الجماعية المنتشرة في طول البلاد وعرضها.
    اننا نستغرب اشد الاستغراب من مطالبة البعض لدول اجنبية بالتدخل للافراج عن الدكتاتور، فالآخرون ليسوا قضاة، والمحاكم العراقية وحدها التي تملك الحق في الحكم على اي متهم او تبرئته.
    ويعد الحكم الصادر على الدكتاتور درسا بليغا لكل المجرمين والارهابيين الذين ستطالهم قبضة العدالة وسينالون الجزاء آجلاً ام عاجلاً في محاكم عادلة ونزيهة. وادعو جميع المغرر بهم من الذين لم تتلطخ اياديهم بدماء الابرياء لاعادة النظر في مواقفهم ومراجعة حساباتهم فالحكومة ليست ضد من يعارضها سلمياً وسياسياً وهي قد فتحت الباب واسعاً امام الجميع للمشاركة في العملية السياسية من خلال مبادرة المصالحة الوطنية والحوار الوطني التي اطلقناها وحظيت بتأييد القوى السياسية العراقية.ان حزب البعث مسؤول عن كل الجريمة ولم يكن المجرم صدام ليكون لولا ان تحول البعثيون الى اسلحة للقتل والتخريب واقلامهم الى تقارير تنتهي بالابرياء الى السجون والمعتقلات.
    ابناء قواتنا المسلحة البطلة
    انتم اليوم حراس الوطن وحماته وعيونه الساهرة لتوفير الامن لابنائه. ان على جميع الاجهزة العسكرية والامنية ان تكون على اهبة الاستعداد لحماية ممتلكات الدولة والشعب وان تتصدى بحزم وقوة لكل من يحاول ان يعبث بامن واستقرار البلاد وان من يتهاون في اداء واجبه سيلاحق قانونياً. ان ثقة الحكومة والشعب بقواتنا المسلحة عالية وكبيرة ولن تتزعزع ابداً، فالقوات المسلحة من الجيش والشرطة قد ساهمت في دعم وحماية الانتخابات وقدمت الشهداء في طريق اقامة المؤسسات الدستورية وتشكيل الحكومة المنتخبة ديمقراطياً. ان حكومة الوحدة الوطنية ترفض بقوة ولن تسمح لاية جهة كانت ان تسيء الى قواتنا المسلحة او ان تضعها في خانة الاتهام لان ذلك من شانه ان يعرض سيادة البلاد وامنه الى مخاطر حقيقية.
    ياابناء الشعب العراقي العزيز
    ان الحكم على الدكتاتور الذي يعد انصافاً لعوائل ضحايا مجزرة الدجيل وانتصاراً لجميع ضحايا النظام البائد، يمثل نهاية مرحلة سوداء وبداية مرحلة جديدة لبناء عراق حر ديمقراطي اتحادي يسود فيه حكم القانون ودولة المؤسسات ويتساوى فيه الجميع، فالعراق اليوم لكل العراقيين، يشمخ بعزتهم وترتفع رايته بوحدتهم الوطنية.
    "وقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون"
    والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

  2. #2
    تاريخ التسجيل
    May 2006
    الدولة
    بغداد
    المشاركات
    2,017

    افتراضي

    والله ولا يساوي حتى شسع نعله..

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •  
 
شبكة المحسن عليه السلام لخدمات التصميم   شبكة حنة الحسين عليه السلام للانتاج الفني