لماذا التشهير بالمالكي وحزبه
باقر شاكر
ثمة تحدي واضح أصبح يروم في الأفق العراقي عندما يقوم المتحزبين من الحركات الإسلامية بثورة من الهجوم العاصف على حزب آخر أو قائد ذلك الحزب فلا نشك عندما نجدهم بذلك ينزلون إلى أدنى مستويات الوعي السياسي عندما يتحاملون على الآخر بالكذب والافتراء وذلك إن أعددناه سنجده في غاية الترهل والتفاهة الحزبية من أجل حالة انتخابية يروم من خلالها أن يكسب صوت هذا الفقير من أبناء الشعب العراقي على حساب هذا الند الحزبي.
أنا أعتقد على من يفعل أن يعرف أن العمل السياسي يقوم على ركائز مهمة أساسها الخلق مع الآخرين لكي يكون نزيها قادرا على كسب قلوب الآخرين ومحبتهم ، أما أن يستغل ظرفا معينا ليتآمر على شركاء العملية السياسية فهذا فيه حالة من التمحور حول النظم البائسة لسلوك الديمقراطية .
أنا لا أعتقد أن من في الغرب الديمقراطي قد يسلك الكذب والنفاق حد النخاع كما يسلكه حزب ديني كالمجلس الأعلى في العراق.
قد يكون بعض من تسلح فكريا في هذا المجلس هم من كان طارئا على العمل المعارض فترة الثمانينات ولم يعي جيدا أن نشوء المجلس الأعلى كان بدأ بعقول الرجال ذات العقلية الفارسية التي لم تتحمل فكر وعقيدة الدعوة في عدم المساومة والتنازل عن المبادئ التي أرادوها كي تكون الدعوة تابعة كما المجلس الذي سلم جميع أوراقه إليهم.
وأعتقد لم ينسوْن رجال الخط الأول في المجلس أن المرحوم الحكيم عندما وصل إلى طهران الإيرانية حملته أكتاف رجال الدعوة ليقودهم باستقلال عن القرار الإيراني ومع ذلك انقلب عليهم دون أن ينظر إلى خلفه عمن سحقته الأيام والسنين ومسح تاريخه بعد أن ركن إلى بيت عتيق مهتريء في زوايا المدن والقرى الإيرانية .
وقد يكون هناك من اختلف مع المالكي كونه رئيس ذلك الحزب الذي لم يجاروه كفكر تصحيحي وعقائد حية من صلب الدين الإسلامي لأن العقلية العسكرية والاستخباراتية تختلف تماما عن فكر المعين الدراسي والعلمي الذي تخلّد من يوم تربية الشهيد محمد باقر الصدر رحمه الله عندما أدّب تلاميذه وعلمهم بيان التعامل الفكري مع الآخر ومن هؤلاء المرحوم الشهيد محمد باقر الحكيم رحمه الله فهل التفت المدّعون والمتحاملون على المالكي وحزبه إلى هذا التاريخ الطويل الذي تتوقف عند كل مراحله ذكريات العمل السياسي المشترك لغاية سياسية واحدة