لفت نظري منذ مدة اعلان رديء الفكرة و التنفيذ و الاخراج ....
يظهر فيه ولدين عراقيين في ساحة مدرسة...
يقول الأول للطفل الثاني(بلهجة عراقية): أنت أبوك شيشتغل ؟
فيجيب الثاني: آني أبوي يشتغل بالبنك!
فيعيد الثاني نفس السؤال على الأول...
فيجيبه الأول منتشياً : آني أبويا يشتغل بالشرطة!...
ثم يسهب هذا الطفل ويذكر بطولات أبوه الشرطي العراقي في سلك الشرطة العراقية
و كيف هو يحارب الارهابيين و يقتلهم بطلقة واحدة !...
طبعاً يظهر هذا الحديث متزامناً مع لقطات طرزنات و عنترية اخراجية رديئة تذكرنا بافلام الآكشن الهندية الرديئة!...
كلما اتذكر هذا الاعلان الرديء اتذكر كمية التزييف الذي يتعرض له المواطن الشيعي العراقي!...
فالشرطي العراقي المسكين أصبح الوليمة المفضلة لارهابيي السنة من بلدان العالم العربي!...
وقتل الشرطي العراقي مقدم شرعاً عند كهنة السنة على قتل الامريكاني المحتل
لأنه و بكل بساطة...منافساً طبيعياً للارهابي السني ...اذا سنحت له الظروف مجدداً أن يتقلد الأمور مجدداً!...
الأمريكي سيزول يوماً...هذه حتمية!
والسني يؤرقه تبوء الشيعي لتلك المناصب الحصرية سابقاً لبنو جلدته!...
فلا مفر الا باستهداف الشرطي الشيعي ...والجندي الشيعي...و الاستاذ الجامعي الشيعي...والمهندس الشيعي...
و الصحفي الشيعي...و العامل الفقير الشيعي...والمدرس الشيعي...و الطبيب الشيعي...
و النائب الشيعي...والوزير الشيعي...وكل ما يمت الى الشيعة بصلة!....
هكذا تستقيم الأمور للسني العربي الجشع و المثقل بارث دموي اجرامي حقير و بطمع بثروات الآخرين منقطع النظير!
الشيعي منافس طبيعي للسني من وجهة نظر الأقلية السنية الجشعة التي تعودت الاستئثار بكل شيء و على حساب كل شيء!
ولكن ما يلفت نظري حقيقة هو تجاهل المنافس الكردي كلياً من قبل السني العربي!؟؟؟
فلماذا لا يعتبر السني العربي العفن...الكردي منافساً طبيعياً له
رغم أنه يشاركه في محافظتين مهمتين ...وبل ينافسه في كعكة كركوك النفطية ؟؟؟
نعم لماذا لا يستهدف الشرطي و الجندي الكردي في كردستان على يد الارهابيين السنة الا لماماً؟؟؟
سؤال يطرح نفسه بقوة!