[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


الحاجة الى البكاء
من المعلوم لدينا ان الطفل يلد الى هذه الدنيا بالدموع والبكاء والاه والدليل الأول على ولادة الطفل هو بكاؤه . بعض الدراسات اشارت الى أن بعض الاطفال يبكون في الفترة ما قبل الولادة وفي المرحلة الجنينة داخل رحم الأم . وذلك عندما يصاب كيس الماء بالتمزق وينفذ الهواء الى داخل حضرة الرحم .
البكاء أمر ملازم لنا في جميع مراحل العمر ، ولكن يختلف بين الشدة والضعف والقلة والكثرة . اساس البكاء دليل على الحاجة أو الألم ولكن لدينا بعض الموارد التي يتشبع فيها الانسان بالالم ولم يعد بحاجة الى البكاء ، وبعد ان تنتابه فشهرة من الهدوء والسكينه يستأنف البكاء تارة أخرى وبهذا الاسلوب ينال شيئاً من الهدوء والراحة . وكلما تقدم عمر الانسان يزداد شعوره بالرياء والغرور تدريجياً فيعرض عن البكاء او يقلل من نسبته وعدد دفعاته .
أنواع البكاء :
ان انواع البكاء لاتدل في كل الاوقات على مبتغى وهدف واحد بل ان لها اهدافاً ومقاصد مختلفة ، وهي عبارة عن بكاء الفراق وبكاء الخوف وبكاء الشوق والفرح ، وبكاء الألم والجوع ، كما يتفاوت الافراد فيما بينهم من حيث مقدار وحدود البكاء . وعلى سبيل المثال فان بكاء الاطفال المتخلفون قليل أو أنهم يتأخرون ليس من ضمن مفهوم الحب .
من الممكن أحياناً انه يعبر البكاء عن الألم أو الحاجة وأحياناً أخرى عن الاختيار إذ غالباً ما يلاحظ ذلك بالنسبة للأطفال في عمر 6 ـ 12 شهرا وقبل لحظات من نومهم اذ يريدون مثلاً انه يخبروا أمهاتهم وهل أنها تبقى إلى جانبه أم لا .
ومن الممكن أيضاً أن يكون البكاء هادئاً بل وحتى خفياً : بحيث يعتصر القلب آلماً وتسيل معه الدموع واحياناً أخرى يمكن أنه يكون علنياً جداً شديداً . والذي يدل على قلة فعالية غدة الثيروئيل الوراثية إذ ينقطع هذا النوع من البكاء في حالة معالجته ايضا .
وعلى اي حال سيصل اليوم الذي ينقطع فيه البكاء لدى الافراد تقريباً ويفصح الانسان عن المه وحاجته باسلوب آخر في المستقبل اسباب وعوامل البكاء :
أن البكاء يرسم دائماً علامة استفهام في ذهن المشاهد والسامع ، فيسألون انفسهم لماذا يبكي الطفل ، هل هو جائع ؟ أم مريض ؟ أم لغرض لفت الانظار إليه الدلال ؟ أم يشعر بألم ما هل يشعر ؟ بالتعب والانزعاج أم لماذا ؟ ... الخ
لو تفحصنا الأمر بدقة سنكتشف أن البكاء أحياناً بدل من


***********************************



الاضطراب ، وأخرى علامة على الغضب ، وفي بعض الموارد علامة على الألم . أو الافصاح عن الجوع ، والعطش و... الخ والغرض توضيح القضية نحادل فيما يلي ان نصنف اسباب ذلك وعوامله .
ألف : الاسباب الحياتية ـ البدنية :
وهنا يمكننا التطرف الى ذكر مجموعة من الاسباب والعوامل وأهمها ما يلي .
1 ـ التنفس الحر :
البكاء حين الولادة : دليل على أول استخدام لعملية التنفس وقبل ان يحظى بأهمية نفسية ، يمتلك اهمية فسيولوجية ودليل على التنفس الحر للطفل .
2 ـ الافصاح عن الجوع :
احياناً يلجاً الطفل الى البكاء لكونه جائع او بسبب طول الفترة الفاصلة بين وجبتي إطعامه ولا يطيق الانتظار والهدوء . ولو أطعم في هذه الحالة فانه يهدأ وهذا بحد ذاته يعد انذاراً .
3 ـ الافصاح عن الألم :
واحياناً يبكي الطفل من الألم كأنه يعاني من المغص المعوي سواء بسبب الاصابة بالبرد أو بسبب التخمة او عدم هضم الغذاء


***********************************



أن الأمهات الواعيات يمتلكن القدرة على سرعة الحدس ، ومعرفة السيد الذي يبكي الطفل ، وكيف ينبغي علاجه .
الانزعاج :
أحياناً ينسجم بكاء الطفل بسبب الانزعاج من طبيعة الملابس مثلاً قد يبلل ثيابه أو يشعر بعدم الارتياح لتعكر مزاجه ، ثم ما يلبث ان يهدأ ويسكن بعد تغيير ملابسه . كما يمكن أن تكون ملابسه قليلة أو كثيرة . إذ إنه ينزعج ويتألم في الحرارة والبرودة الشديدتين .
مقدمة للمرض :
من الممكن أحياناً أنه يكون البكاء مقدمة لظهور المرض . فأن يكون بكاؤه بسبب تألمه الناجم من ظهور بثور او حبيبات الجدري او لإصابته بحمى شديدة أو أنه في حالة معاناة من الألم .
الشعور بالتعب :
وهذا العامل يعتبر ايضاً من أكثر الاسباب والدلائل شيوعاً على البكاء : إذ ان الطفل لا يميل إلى النوم بسبب ممارسة اللعب قليلاً ، واستحواذ التعب عليه . أن الأرق وعدم النوم يعد بحد ذاته عاملاً متعباً جداً . ويتحول فيه وضع الطفل من سيئ إلى أسوا .


***********************************



7 ـ تغيير الحالة :
ان تغيير الوضع او الحالة يمثل احدى اسباب بكاء الطفل . كتغيير محل نم الطفل . أو طبيعة نومه كالحركة من اليمين إلى اليسار وبالعكس ، او تغيير ملابسه لغرض الاستحمام ، أو إلباسه ملابس ضيقة .
8 ـ عدم الشبع :
احياناً يرضع الطفل ثدي أمه ويرضع الحليب من العلبة ، ويسبب قلة حليب الام او ضيق مجاري الثدي ، يقوم الطفل بمص الثدي لفترة من الوقت ثم يتعب ، دون ان يشبع ، وهذا الأمر يؤلمه جداً ، ويجري دموعه ويمثل بالنسبة للطفل نوع من الحرمان .
وهناك موارد أخرى في هذا المجال تستحق الاشارة لها وأهمها عبارة عن : الطعم الغير لذيذ ، الرائحة الكريهة ، التقيء ، الصوت المرتفع ، الانعكاس المباشر لضوء المصباح أو الشمس ، تنظيف الأذن أو الانف ، عدم انسجام الجهاز العصبي مع الجهاز الدموي .
ب ـ الاسباب النفسية :
المجموعة الثانية من الاسباب التي يمكن ذكرها حول بكاء الطفل هي :


***********************************

الاسباب النفسية ، ويمكننا بهذا العدد انه نذكر مسائل واسباب عديدة تشير فيما يلي إلى بعضها :
الشعور بفقدان الامن :
أحياناً يلجأ الطفل الى البكاء لانه يرى أن أمنه معرض للخطر . أن ظروف نموه وحياته تستوجب أن يعيش دائماً في محيط بعيد عن الضوضاء والخطر . فعندما يعلوا الصراخ أو يصل إلى الاسماع صوت الانفجار فانه يشعر انه وضعه غير آمن فيبكي .
عدم الرضا عن الاوضاع :
أنه يشعر بحاجة ما ولديه طلب معين ويريد ان ينفذ طلبه بالشكل الفلاني . فعندما يرى المسألة بخلاف ما يريد يشرع بالتأوه والعويل ، أنه لم يرغب مثلاً بان يمنع عن عمل معين او انه يتسبب له بمشكلة معينه .
العقده النفسية :
أحياناً يصدر البكاء للتعبير عن نوع من تفريغ العقد وحلها . كأن يتذكر الطفل ان أمه ضربته قبل ساعة أو أهملته ولم تعتن به والان يشعر بعدم الارتياح من تلك الاوضاع فتنهمر دموعه ويخفف عن نفسه بهذا الاسلوب .


***********************************



عدم الرضا عن نفسه :
ويلاحظ أحياناً ان الطفل يتجه إلى انجاز عمل معين ولكن لا يفلح في ذلك كأن يحاول ان يدخل علبتين في بعضها ولكن لا يتيسر له ذلك . ولهذا السبب لا يرضى عن نفسه فتجري دموعه بل وحتى من الممكن في السنوات اللاحقة ان يتذكر هذا الامر ويبكي .
ج الاسباب العاطفية :
في الكثير من الموارد توجد بواعث عاطفية للبكاء ، وفي هذا العدد يمكننا ان نذكر بعض الجوانب المتعلقة بذلك ، واهمها عباره عن
1 ـ الشعور بالوحدة وفقدان الملاذ :
انه يبكي لانه لا يرى والدته إلى جواره . لأنه يأنس بوالدته فلا يطيق فراقها ، ففي مثل هذه الحالة لو حضرت والدته عنده و يهدأ ويسكن ولو لاعبه شخص آخر فانه يسكت .
2 ـ الحاجة إلى الملاطفة والحنان :
انه يبكي لانه يفتقر الى الحنان والعواطف ، ويريد من الاخرين ان يلاطفوه ويلاعبوه ، ويستميلوا قلبه ، وفي هذه الحالات من الممكن احياناً ان يعمد الطفل إلى الدلال ويدلل نفسه إلا انه لا معنى لهذا الأمر بخصوص الاطفال تحت عمر ثلاثة أشهر
3 ـ علائم الغضب :
احياناً ينم البكاء مع الغضب


***********************************



والعصبية . سواء أكان بسبب كونه عصبي المزاج أو بسبب كونه منزعج . ففي الحالة الأولى يصدر البكاء بعد الاستيقاظ من النوم ويستغرق فترات طويلة ، إذ يتسبب في خلق أجواء غير مريحة بحيث يفقد معها الانسان صبره .
4 ـ الخيبة واليأس :
من الممكن انه يكون بكاء الطفل بسبب شعوره بالخيبة واليأس . كأن يتمنى تأمين شيء ما ولم يفلح في ذلك ، كالرغبة في ان تؤدي له والدته مسألة معينة ولم يوفق في ذلك .
5 ـ تفريغ ثروته :
أحياناً يلجأ الطفل إلى البكاء ليفرغ شحناته وثورته . وعادة ما تحدث هذه الحالات من البكاء عند وقت الغروب ، وقد يكون للأرهاق اليومي دورٌ استثنائي في هذا البكاء .
وقد ذكروا لذلك دوافع أخرى منها الهيجانات الدورية للجهاز العصبي ، حملات الالام المعويه و ... ومن الممكن أحياناً يستمر هذا البكاء لفتره ساعة او ساعتين .
الخوف :
من الممكن احياناً يصدر البكاء عن الخوف . سواء الخوف من شخص غريب . أو رؤية الاحلام المرعبة إذ تتجلى هذه الحالة عادة في حالة الامراض الشديدة والحمى المرتفعة .


***********************************



د ـ الاسباب الاجتماعية :
تتصف حالات البكاء احياناً بان لها منشأ وجذور اجتماعية وفي هذا الصدد بوسعنا ان نشير إلى جوانب متعددة أهمها ما يلي :
1 ـ التقليد :
من الممكن احياناً ان يصدر بكاء الاطفال عن حالة التأسي وعلى سبيل المثال قد يبكي الطفل لسماعه صوت بكاء طفل آخر أو يبكي عندما يرى ان والدته او والده او غيرهما يبكون
2 ـ التمرن على الصوت : انه يعمل خلال بكائه على اصلاح مجرى الصوت ، ويقلد اداء الاخرين عند البكاء ويبين هذا المزاح وتلك الحقيقة يبكي هو الآخر تدريجياً ويكسب دموعه .
3 ـ الاخبار عن اضطرابه :
احياناً ينسجم بكائه للاخبار عن حضور شخص غريب لم يألفه فهو لم يألف هيئة الشخص الغريب ، وليست له علاقة صميمة به : وبكاؤه في هذه الحالة يمثل نوعاً من الافصاح عن عدم الارتياح لهذه الاوضاع . تجدر الاشارة إلى ان هذا النوع من البكاء يعود لمرحلة ما بعد الثلاثة اشهر من العمر .


***********************************



تبرير البكاء :
وبناءً على اساس التبرير المتقدم فان البكاء يعبّر عادة على علامة معينة أو امارة معينة للاطفال الصغار ويمثل رسالة لأولئك الذين لا يتملكون القدرة على بيان آلامهم الداخلية وما يشعرون به ، أجل علامة ورسالة للتعبير عن الحاجة ، والافصاح عن عدم الارتياح . وجرس للتنبيه وعلامة على فقدان التحمل ، وبلوغ الألم ذروته و ....
وعلى هذا الأساس يمكن ان يصبح البكاء عاملاً للارتباط لكن ليس كذلك دائماً لاننا نلاحظ ان الاطفال الصغار يبكون اكثر ايحاناً في فترة العادة الشهرية للأم ، انه يعرب عن ميله إلى النوم ، وزيادة الطعام ، وتحمله للألم عن هذا الطريق .
وفي كل الاحوال فالبكاء يعبر عن ضعف الطفل ، ولو كان بوسع الطفل ان يعلن عن حاجته بأسلوب آخر للجأ إليه . ولكن لا يستبعد ان يستغل ذلك الاسلوب أحياناً لغرض تقوية مكانته . وتقول انه يجب على الوالدين ان يتخذوا موقفا سليماً في هذا المجال .
فوائد واهمية البكاء :
البكاء أمر مفيد ومهم بالنسبة للاطفال ، ذلك انه يبعث


***********************************

على سلامة البدن من الناحية الجسمية ونحو الجهاز التنفسي والاوتار الصوتيه ، ويؤثر كذلك عل سلامة العينين .
ومن الناحية العاطفية والنفسية يعتبر البكاء عاملاً لتفريغ الشحنات ، وحل المشكلات او كما يعبر عنه بالمصطلح العامي بانه سبب في تخفيف العظام ، إذ أنه عامل مؤثر على سلامة الطفل النفسية ، كما أنه ضروري لأدامة الحياة ، حيث انه يبكي ليعلن عن حاجته ، ذلك انه لا يملك قدرة البيان والنطق للافصاع عن آلامه واحتياجاته ،
ولهذا السبب فقد اوصى الأئمة عليهم السلام بان لا نمنع الطفل عن البكاء ، ولكن يجب عدم السماح بإطالة البكاء ، أو جعله وسيلة لبلوغ اهدافه ، وكذلك يجب عدم السماح له بان يرفع من حدة بكائه لدرجة يفقد معها قدرته وقوته
موقف الآباء تجاه البكاء
يظهر الاباء عادة حساسية معينة تجاه بكاء الأطفال ، خاصة الامهات وبالاخص عندما لا يملكون سواه او يكون وليدهم الاول ، ان


***********************************



بكاء الطفل يقلق قلب الأم بشدة ، لئلا يكون قد ألمّ بالطفل خطرٌ او يتسبب طول البكاء بأيذائه .
ولهذا السبب فانهم سرعان ما يقومون بتهدئته واسكاته بشتى السبل ، بل وحتى من الممكن ان يأخذوه إلى مخدعهم او يعودوه على عادات سيئة ويلقنوه بعض التفرقات التي يصعب فيها بعد صرفه عنها ضرورة المواساة بسبب البكاء .
الاساس في التعامل يستند الى ضرورة مواساة الطفل وتطيب خاطره وتهدئته إلا انه لا ينبغي ان يحصل هذا الأمر بكل مسألة صغيرة او بكل حالة من البكاء ، أحياناً يتطلب الأمر ان لا نعير اهمية لبكائه وندعه يبكي قليلاً ويخفف عن نفسه ، ولكن في الموارد المذكورة ادناه تعتبر مواساته ضرورية :
1 ـ عندما يتجرع الطفل الألم فنتيجة لاصابته بمرض مجهول او معروف .
2 ـ عندما يبكي بشدة نتيجة الخوف ويبحث عن ملاذ آمن .
3 ـ عندما يرى احلاماً مرعبة ، ويبكي بشدة اثناء النوم ويصرخ ويستنجد .
4 ـ لغرض حالات البكاء الشديدة والحادة والتي تصدر عادة بسبب الالام المعوية الحادة ( كوليك ) او الانتفاخ الشديد :
5 ـ عندما يستغرق البكاء وقتاً طويلاً ولا يهدأ الطفل .
6 ـ لحالات البكاء الفورية والمفاجأة ، فان الطفل هادئاً ثم يبكي فجأة .

***********************************


7 ـ واخيراً في حالة وجود خطر من التطبّع بعادة سيئة في هذا المجال .
مخاطر عدم الاهتمام بالبكاء
بالرغم من اهتمامنا الفائق بالطفل ومراقبتنا له لئلا يسئ الفهم ويستغل مسألة البكاء ، لابد لنا من الاهتمام ببكائه ايضاً ، وان لا تكون غير مبالين ببكائه في كل الاوقات ، طبعاً يجب ان ينصب اهتمامنا حول مسألة عدم السماح للطفل بان يتخذ البكاء وسيلة لتحقيق اهدافه الغير مشروعة ، ولا يجعله حالة طبيعية ، ولا يصبح سبباً لدلاله وتملقه ، ولا يتخذ البكاء طريقة من منظمة ، ولا يصدر بصورة امراً والحاح ، وان لا يتحول الطفل الى فرد متطبع على الحمل والاحتضان وكلما نضعه على الارض يشرع بالبكاء ، وحتى لو بكى احياناً لمدة 15 ـ 30 دقيقة فليس ذلك مهماً بالنسبة لنا ، ولكن لابد من الالتفات والحذر لئلا يتبادر له هذا التصور : وهو أن الأم والأب لا يبالون به ولا يعيرونه أهمية تذكر ، إذ ان الخطر في ذلك يمكن هنا :
سيشعر الطفل بفقدان الملاذ ، ويفقد الأمل بالحياة تدريجياً ثم يتحول فيما بعد إلى فرد حاد المزاج ، تابع لغيره ، يسيئ الظن بالآخرين ، وأحياناً يعيش منزوياً ايضاً ، وذو سلوك غير اعتيادي ، مضطرب ، عصبي و...الخ .


***********************************



التحذيرات :
الموارد التي مر ذكرها صحيحة ، وكل منها ضروري في محله ، ولكن من الضروري أيضاً الالتفات الى الملاحظات ادناه :
1 ـ ان لا يكون اسلوبنا المستخدم بالشكل الذي يصبح معه الطفل غوغائياً او يتغد بكائه طابع العادة .
2 ـ منذ ان يبدأ الطفل بالقدرة على الكلام والنطق ، يجب ان نحاول معه على تبيان مايريد بالكلام لا البكاء .
3 ـ لا تضربوه بسبب بكائه ، لأنه ذلك لا يؤدي إلى حل المسألة وحاولوا ان تنهوه عن البكاء بالولال او الاهمال .
4 ـ لا يحبذ استخدام الأدوية المانعة للبكاء دون ترخيص الطبيب .
5 ـ من الضروري مراجعة الطبيب في حالات البكاء الشديد ، والبكاء المصحوب بالعصبية والفوران .


***********************************



وفي بعض الموارد قد يتسبب عدم القيام بالحؤول دون البكاء او عدم الاهتمام به الى خلق المخاطر للطفل ، فمثلاً من الممكن ان يكون زنبور قد دخل بين ثيابه او ان يكون في حالة الاختناق وانقطاع النفس ، ناهيك عن ان الاطفال أحياناً وبسبب البكاء وبلع الهواء يتقيؤون بشدة ويمكننا قبل ذلك ان نكشف اتساع معدتهم .
تهدئة الطفل من البكاء :
من خلال الاهتمام بالموضوع اعلاه في الضروري ان نعمل على تهدئته الطفل من البكاء وتختلف اساليب التهدئة حسب الحالات الموجودة :
أحياناً يمكن تهدئة الطفل بواسطة احتضانه .
وأحياناً يمكن مرافقته وابعاده عن ذلك المحيط وملاطفته بصوت هادئ .
واحياناً يستلزم الامر ان نظهر للطفل مقدار مواساتنا له .
بعض الأمهات يلجأن في هذه الحالة الى وضع الثدي في فمه او اعطائه الملهية ( الحلمة الپلاستيكية ) .
وأحياناً يهدؤون الطفل من خلال الترنيمات وهز الطفل وتحريكه ، ولكي يهدأ الطفل العصبي فان بعض الامهات يقمن بوضعه على بطنه أو ضغطه بشكل محكم في الحضن
[/align]