 |
-
 رحلة الى المكتبة
رحلة الى المكتبة
في اول رحلة لي مع جدي الى احدى المكتبات لشراء كتب مع جدي رحمه الله ويرحم الجميع من موتى المسلمين
المهم طلب مني ان أختار كتاب، وأعطاني فسحة من الزمن كي يفرغ لوحده مع صديقه صاحب المكتبة وهو رجل استاذ جامعي وتاجر مكتبة بعد إن حصل على التقاعد فله باع طويل مع جدي لبحوث الدين والمجتمع والشعر ناهيك عن الطرآئف
كان عمري إحدى عشر سنة حينها وفي فترة ما بعد عبد الكريم آي في 1962
وأنا منهمك ياكتاب آخذ وعمري محير لا آني طفل ولا آني جبير كي اخذ فد مجلد مطرز بالذهبي جميل
وإذى بجدي يصيح حسن حسوني
ياله جدو ماشفت كتابك
نعم جدي شفت
تعال جيبه كي يتفحصه هل مناسب لعمري آم لا، أعيطه له و إذا به يشكرني على إختياري لأني إخترت كرآس للخط العربي بكل أنواعه
بعد ما كنت أذهب الى مدرس اللغة العربية كي يعلمني الخط حيث كان قليل الفراغ في المدرسة
بعد ما رجعت مع جدي سألته لماذا شكرتني أما صديقك ابو المكتبة قال لي بالحرف الواحد:
جدي مكتبة الكتب مثل الصيدلية مال الدواء فيها الدواء وفيها السموم ومن تكبر سوف تذكرني وتعرف تميز بقيت هذه في ذهني الى الان
جاء التلفزيون وكان وما زال مثل الصيدلية المليئة بالدواء والسموم وهكذا الانترنت والصحف والآخبار والشاطر يعرف وين حاجته
-
لأني إخترت كرآس للخط العربي بكل أنواعه
بعد ما كنت أذهب الى مدرس اللغة العربية كي يعلمني الخط حيث كان قليل الفراغ في المدرسة
اختيارك كان موفقاَ ..
اما انا فعندما كنت في هذا السن يا ابا فلاح.. ذهبت مع والدي ل"شارع المتنبي"..
واشتريت كتاب"شرح المعلقات السبع للقاضي الزوزني"..
ولا زالت اذكر كم كانت قرآه معلقه "امروء القيس"في ذلك العمر مضنيه ومشقه..
والمشكله اني قطعت على نفسي عهداَ..بحفظ معلقه كل يوم!!
حفظتها طبعاَ..من دون ان افهم منها اي حرف..في ذلك الوقت..
ولما كبرت قرأتها من جديد..
نعم يجب ان يختار الانسان الكتب الملائمه لعمره.
-
حياك الله عزيزي زيد النار المحترم
فعلا إختيار رآئع فأنه إمروئ القيس الذي كان يتتلمذ على يد السيدة العظيمة رقية بنت الحسين وهي شابة في مقتبل العمر ولكن كان لها الباع الطويل في المجال اللغوي والادب كيف لا وهي بنت نهج البلاغة سلام عليهم
حتى قصائد إمروئ القيس في منتهى الحشمة والوقار يتلمس القارئ والسامع للشخصية الفذة لمن لقنه سنون الادب المعبر والهادف
وأذكره رائعة كنت أذوب فيها
[align=center]نحن إثنان حللنا بدنا
فإن أبصرتني أبصرته
وإن أبصرته أبصرتنا[/align]
تسلم أخي زيد على إختيارك وعاشت يداك على هذا الذوق الرفيع وفقت لكل خير
إرجوا إن تزودنا بشئ إن سمح لك الوقت لآمروئ القيس رض
-
تعذروني هذه ابيت للفرزدق ولو إمرؤى القيس من نفس الحقبة ولكني أحب أن أصلح ما كتبته بالامس لاتوآخذونه
-
عزيزي الاخ حسن...
السلام عليكم..
قرأت ما كتبته..ولك كل الشكر..على كلماتك الجميله..ومشاعرك الرقيقه..النابعه من روحك الصافيه..وقلبك الرقراق..
ايها الحبيب..
قرأت مقالك..ونزولا عند رغبتك..فسوف نتكلم عن "امريء القيس"..ولدي بعض النقاط..-اذا سمحت- احب ايضاحها..
اولاً..امرؤ القيس شاعرٌ جاهلي..عاش قبل مئه سنه من البعثه النبويه..ومات ولم يدرك الاسلام
وكان ملكا..وسموه ب"الملك الضليل"لانه فقد ملك اباه..وعلى العكس كان ماجناً لحد التهتك!..
وهو اول من قال:"اليوم خمرٌ وغداً امر"قال هذه الكلمه حين وصله نبأ مقتل ابيه على ايدي بني اسد,وكان يشرب الخمره فقال ما قال..
اما عن ابياته التي ذكرت..فأليك جانباً من ابياته:
ويوم دخلت الخدر خدر عنيزهٍ
فقالت لك الويلات انك مرجلي
تقول وقد مال الغبيط بنا معاً
عقرت بعيري يا امرأ القيسِ فانزلِ
فقلت لها:سيري وارخي زمامه
ولاتحرميني من جناكِ المعللِ
فمثلكِ حبلى قد طرقت ومرضعٍ
فألهيتها عن ذي تمائمَ محولِ
اذا ما بكى من خلفها انصرفت له
بشقٍ وتحتي شقها لم يحولِ
الخ الابيات وهي موجوده في معلقته..وانما اوردتها لابين مدى مجون الشاعر وتهتكه..
ثانياً...ليست السيده رقيه هي من اشتهرت بحب اللغه والادب,الصحيح اختها السيده سكينه..
كانت عالمه بالشعر واللغه..ويقال انها كانت تحكم بين الشعراء..وقد جرت في ذلك خطوبٌ طوال
لست بصدد ذكرها الآن..للمزيد من الاطلاع..راجع كتاب الاغاني لابي الفرج.
ثالثاً..الابيات التي ذكرت ليست لامريء القيس..لا بل حتى الفرزدق..
هذان البيتان للمتصوف والفيلسوف الشهير الحسين بن منصور المعروف ب"الحلاج"
وهذان البيتان بالتحديد كانا سبب اعدامه..
كان الحلاج متصوفاً وفيلسوفاً,...وكان يتجول في الارض..ويخاطب كل انسان بمذهبه..ويعرف بالمقالات..قال بوحده الوجود..وبفيض العالم عن الله..وله مقوله مشهوره:"تحت جبتي كل الحق
والحق كله"..المهم ..كان الرجل ذائباً في الذات اللآهيه..وهائماً في العشق..وضائعا في الجذب الصوفي..حتى دفعه ذلك الى قول هذان البيتان:
انا من اهوى ومن اهوى انا
نحن روحان حللنا بدنا
فأذا ابصرتني ابصرته
واذا ابصرته ابصرتنا
وهذا مما ادى الى قيام محاكم التفتيش العباسيه بقياده الخليفه المقتدر,الى الحكم عليه بالاعدام
بتهمه "الزندقه واثاره الفتن"وصلب في شوارع بغداد..وبعدها احرقت جثته..
اهتم بأخباره وسيرته المستشرقون لاسيما البروفيسور "ما سينون"..
واخيراً..اكرر شكري لك ..وآسف على الاطاله..
الى اللقاء..
اخوك "زيد النار"
-
إخي زيد
حياك الله على هذه المعلومات القيمة ترى حسن عتك بالغربه ستة وعشرين سنة والذاكرة تخونني بهذه المجالات فقط أتذكر ماكنت أردده
مشكور عزيزي
ضوابط المشاركة
- لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
- لا تستطيع الرد على المواضيع
- لا تستطيع إرفاق ملفات
- لا تستطيع تعديل مشاركاتك
-
قوانين المنتدى
|
 |
رد مع اقتباس
