السفرة العراقية سخاء لايخلو من الاشكالات !
عادات وتقاليد نفتخر نحن العرب بها لما تحمل من معاني ترسخ حضارة الرافدين الراقية ومن تلك العادات اكرام الضيف واقامة المآدب الكبرى في الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية والدينية ولكن في الاونة الاخيرة تطورت تلك العزائم الحاتمية لتتحول الى بذل باسراف ولابد من وقفات يتصدى لها كبار القوم كي لانكون من اخوان الشياطين كما عبر عن المسرفين في الكتب السماوية والاحاديث
جميل ان يكرم الضيف وجميل ان تقدم الموائد ولكن اجمل ان لاتتعدى الحدود
فالاطنان التي تتراكم في مزابل الطرق كفيلة باطعام المئات من المتعففين ممن لايجدو لقمة العيش
وقبل عدة ايام كنت حاضر في مأتم فاتحة لاقاربي من الميسورين والمشايخ تصورو في اليوم الاول نحرت 55 واليوم الثاني 55 والثالث 105 ذبيحة مع عشرات الاكياس من الرز والمرق والفاكهة والمشروبات الغازية والالبان والشرابت كانت الطريقة كما يقدما اغلب العشائر صواني والمفطح وكل صينية يجلس نحوها اثنيين او ثلاثة اشخاص وتصورو كم من المتبقي من الرز الفائض وبعيني رأيت كم من الفضلات تم رميها في براميل لم تستوعب ماتم ارجاعه
ان العيب ليس في مايتم وضعه امام الضيوف العيب والخوف يجب ان يكون من الله في ان ترمى الاطعمة ومئات الناس لاتستطيع توفيرها لعوائلهم
وخيرا يفعل ارباب المواكب بتقديم الطعام بشكل فرادي بمواعين خصصت لكل شخص كي لاتدفع الى المزابل كما يحصل في الاعراس والفواتح
سننتخب من صوت ايجابا لقانون البنى التحتية
وسنحرم من رفض اقراره ..اصبعنا البنفسجي
لانهم انتقمو منا لاننا رفضنا رواتبهم التقاعدية
وان غدا لناظره قريب (الخفاجي)