باشرت أنشطتها باستقبال جموعٍ من الحجيج والحملات من دول عربيّةٍ وإسلاميّةٍ وبلدان المهجر[line]-[/line](شبكة الفجر الثقافية) - (2010-11-09م)
بعثة الحج التابعة لسماحة العلامة المرجع فضل الله (رض) تواصل انشطتها وبرامجها المعتادة ..وزيارة عزاء خاصة لوفد بعثة الحج العراقية برئاسة مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقيّ ونائب رئيس بعثة الحج العراقية
الشيخ عبدالحليم الزهيري مشيراً لمقالة رئيس الوزراء نوري المالكي في رحيل المرجع فضل الله (رض):
لقد فقد العراق والأمة برحيله
"آخر العظماء"
باشرت بعثة الحجّ لمؤسَّسة المرجع السيد محمد حسين فضل الله (رض) فور وصولها إلى المدينة المنوَّرة نشاطاتها، فاستقبلت في مقرّها في فندق دار الهجرة، جموعاً من المؤمنين، ووفوداً من حملات الحجّ من العراق والكويت والبحرين ولبنان، ومن أستراليا وأمريكا وألمانيا والدانمرك والنرويج.
هذا وقد زار مقرّ البعثة، وفد بعثة الحجّ العراقيّة، برئاسة مستشار رئيس مجلس الوزراء العراقيّ، الشّيخ عبد الحليم الزهيري، ونائب رئيس البعثة، الشيخ عامر الكفيشي، إضافةً إلى عددٍ من السّادة العلماء مقر بعثة الحج التابعة للمرجع فضل الله (رض). وقدّم رئيس الوفد تعازيه بالمرجع الرَّاحل، واعتبر أنّ رحيله يمثّل خسارةً كبرى للعراق وللأمَّة الإسلاميَّة جمعاء، مشيراً إلى ما جاء في نعي رئيس مجلس الوزراء العراقيّ السيّد نوري المالكي للمرجع الرّاحل(رض)، الّذي اعتبر أنّه برحيل سماحة السيّد(رض)، فإنّ العراق والأمّة افتقدا "آخر العظماء".
كما جرى التّباحث في خلال اللّقاء في عددٍ من القضايا الإسلاميّة العامّة والشأن العراقيّ بشكلٍ خاصّ، حيث أكّد آية الله السيّد محمد علي فضل الله، أنّ المرجع فضل الله(رض) كان يحمل همَّ العراق في عقله ووجدانه، ويتابع بدقّةٍ واهتمامٍ الأوضاع العامّة فيه، ويحرص على استقراره وسلامته وازدهاره، مؤكّداً ضرورة أن يتكاتف العراقيّون في سبيل تحقيق المصلحة العراقيّة، وسدّ الطّريق أمام الاحتلال الّذي يهدف إلى زرع الفتنة وتمزيق صفوفهم حتّى يحقّق مشاريعه الاستكباريّة، مشيراً إلى أنّ المرجع الرَّاحل، السيِّد محمد حسين فضل الله(رض)، كان يؤكِّد ضرورة وحدة العراقيّين في مواجهة قوى الاحتلال، والقوى التّكفيريّة الّتي تخدم مصالحه، وتنشر القتل والدّمار في العراق، مستهدفةً وحدة العراقيّين وأمنهم.
استقبال جموعٍ من الحجيج والحملات من دول عربيّةٍ وإسلاميّةٍ وبلدان المهجر..
كما استقبلت البعثة مجموعةً من الحملات من منطقة الأحساء والقطيف، حيث قدّم الحجّاج تعازيهم بوفاة العلامة المرجع فضل الله(رض)، وعبَّروا عن عميق حزنهم برحيله.
كما زار مقرّ البعثة عددٌ من الشّخصيّات، منهم الشّيخ صالح الجدعان من علماء المدينة المنوَّرة، والحاج ناصر الخلصان، والحاج عمّار كاظم، على رأس وفدٍ من حملة التّوحيد الكويتيّة، ورئيس مؤسّسة الأبرار في لندن، الشّيخ حسن التّريكي.
من جهةٍ ثانية، قام وفدٌ من البعثة برئاسة آية الله السيِّد محمد علي فضل الله، وعددٍ من العلماء، بزيارة كبير علماء الشيعة في المدينة المنوره العلامة الشَّيخ محمد علي العمري، الّذي جدَّد تقديم التَّعازي بالعلامة المرجع المقدَّس فضل الله(رض)، وأكَّد أنّ رحيل سماحته ترك الأثر الكبير في نفوس المؤمنين في المدينة المنوّرة، الّذين أقاموا مجالس العزاء عن روحه المقدَّسة، وقد اطمأنَّ الوفد إلى صحّة الشَّيخ العمري، وأكَّد أنّ المرجع المقدّس(رض)، كان يحمل للشيه العمري كلّ الودّ والتّقدير لدوره الرّساليّ.
السيّد علي فضل الله: ليكن الحجّ موسماً للوحدة الإسلاميّة الميدانيّة
وكان العلامة السيّد علي فضل الله، قد استقبل عدداً من العلماء والمبلّغين ورؤساء الحملات قبل توجّههم إلى المملكة العربيّة السعوديّة لأداء فريضة الحجّ.
وشدَّد السيد في الكلمة الّتي ألقاها أمامهم، على أن يكون موسم الحجّ موسم الوحدة الإسلاميّة، مؤكّداً ضرورة أن يعمل الجميع بمعاني الحجّ في الانفتاح على الله، وتحمّل المسؤوليّة الإسلاميّة في الانفتاح على قضايا المسلمين في العالم، ليكون الحجّ موسم الوحدة الإسلاميّة الميدانيّة الّتي يتفاعل فيها المسلمون مع قضايا الأمّة الإسلاميّة، بعيداً من الحسابات المذهبيّة أو الحزبيّة أو الإقليميّة الضيّقة...
وكذلك أكّد فضل الله ضرورة أن يعيش الجميع في أجواء التحدّي لمواجهة كلّ المخاطر الّتي تتهدّد المسلمين في العالم، وخصوصاً أنّنا أمام حربٍ مفتوحةٍ ضدّ الإسلام على مستوى العالم، ولا سيّما الحرب الّتي تُشنّ من دوائر غربيّة معروفة للتّخويف من الإسلام، والحرب المستمرّة على مقدّسات المسلمين والمسيحيّين في فلسطين المحتلّة، والّتي تمثّل حرب وجودٍ بكلّ ما للكلمة من معنى، كما أنّ على المسلمين جميعاً العمل في الحجّ لمواجهة حركات الغلوّ والخرافة والتّكفير الّتي تمثّل التّهديد الأخطر على الواقع الإسلاميّ، كونها تعمل لتفتيته من الدّاخل، وإدخاله في حروب الفتن المتنقّلة.
وشدّد في الختام على أهميّة الحفاظ على أمن هذا البلد الّذي أراده الله أن يكون آمناً، ليمارس الحجيج عبادتهم بأفضل الطّرق والوسائل، لتأكيد وحدانيّة، الله ورفض الخضوع لكلّ خطوط الشّرك والإلحاد ودعاة تمزيق الأمّة.