اطلب (العون) ولو كان في الصين !
لطالما ردد العراق وعلى لسان أصحاب الشأن من قادته وكبار سياسيه مراراً وتكراراً ، أن العراق غير معني بسياسة المحاور وهو يسعى للتعامل مع الجميع بنفس الخط وعلى مستوى واحد تحدده المصالح العليا للبلد !!
لكن الجميع يعي أن مثل هذا الامر لايجدي نفعاً في ضل تواجد وتصارع قوى النفوذ العالمي على خيرات العراق التي تسيل لها لعاب الشركات العالمية الكبرى !
لكن سيطرة واستحواذ الخنزير الأمريكي على تلك الخيرات جعل من الأخرين يكتفون بالفتات البسيط تحت يافطة (ابعد عن الشر وغنيله) من قبل تلك الدول وشركاتها .
أما بالنسبة للطبقة السياسية العراقية فهي تعي خطورة التعامل مع دول اخرى واعطاء الظهر لأمريكا المتحكمة بكل خيوط اللعبة في الداخل العراقي !
وما الاطاحة بالمالكي الأ دليل حي على أن أمريكا لايمكن لأحد من المتصدين الوقوف بوجهها في ضل الظرووف الداخلية الصعبة وتعدد الولاءت مع التصارع الواضح بين مكونات الوطن الواحد .
كل ساسة العراق يدركون أن عملية الضغط ومناورة أمريكا أقتصادياً من خلال مغازلة جادة لروسيا أو الصين أوحتى كوريا والتلويح بفتح آفق تعاون مع تلك الدول سيسبب ورقة ضغط على أمريكا أن لمست جدية وشجاعة في القرار العراقي وستعود بالنفع على العراق ككل.
وهذا لم يتم ولم يجراء احد على التفكير به حتى !
بسبب ما ذكرت انفاً من ارتدادات يعيها ويخشاها الجميع .
السؤال اليوم هل سيكون دم الشهيد المهندس ورفاقة ثمناً لأنتقال العراق من المحور الأمريكي الى محور الصين روسيا أيران الذي طالما تمنى سياسي الشيعة الأنضمام له بعد المعاناة التي واجهتهم كرجال حكم نسب لهم زوراً وبهتاناً وبعد العجز الواضح للحكومات العراقية في التعامل مع الجانب الأمريكي وكذلك لمس عدم الجدية في بناء حكومة عراقية قوية او على الأقل حتى التعامل مع الحكومة بأحترام وندية وليس كتابع أو كولاية أمريكية ؟
ما كان أمنيات بعيدة المنال ومستحيلاً بالأمس أصبح اليوم في متناول اليد وخيار وطني بفضل الدماء الزكية التي سالت على أرض الوطن ووحدت الجبهة الداخلية وبينت السياسة الرعناء للخنزير الامريكي ترمب .
لذلك على الحكومة العراقية التحرك باتجاه الدول ذات الأمكانية الأقتصادية والسياسية للاستفادة منها في بناء عراق ديمقراطي مزدهر ،وترك العرقلة الأمريكية المتعمدة في افشال بناء دولة عراقية محترمة من خلال عرقلة مشاريع الكهرباء والبنى التحتية وتشجيع الفاسدين وحمايتهم .
واهم من يظن ان الدبلوماسية العراقية أختارت الذهاب بارادتها وهي تعلم عظيم الخطر الذي تسببه تلك الخطوة ...!
لكن مالعمل اذ لا بناء ولا أعمار ولا بنى تحتية ولا صحة ولا تعليم قد ساهم وعمل الجانب الأمريكي على وضع بصمة فيه وعلاوة على ذلك وما زاد الطين بله هو الفعل البربري الاخير الذي اوضح جلياً ان العراق في ضل التواجد الامريكي لا كرامة ولا حماية ولا أحترام لسيادة ولا حرمة للدم العراقي !
اذن الدبلوماسية العراقية مجبرا على اتخاذ هكذا قرار وهي تعرف مدى خطورته لكن ان تموت بشرف خير لك من ذل الحياة .
لسان حال الدبلوماسية العراقية؛ مجبراً أخاك لا بطر .
((اللهم صلي على محمد وال محمد))