تعهد رئيس الوزراء نوري المالكي للمواطنين في منطقة الصالحية في موقع تفجير وزارة الخارجية، أن تقوم السلطات بترميم الأضرار التي لحقت بمنازلهم، في حين أظهر شريط فيديو المالكي وهو يضرب بيده الهواء بغضب، وينصرف عن المواطنين الذين كانوا يحاولون الوصول إليه خلال الزيارة.
وتحدث المالكي للمواطنين قائلا إن "إمانة بغداد ستبدأ فورا بالتصليح، ابتداء من الغد":
وأظهر شريط الفيديو الخاص بزيارة المالكي لموقع التفجير عددا من المواطنين وهم يتحدثون إليه محاولين تسليمه طلباتهم المكتوبة، ولكن المالكي طلب منهم الهدوء، من دون جدوى.
ويبدو من خلال الصور التي اطلع عليها "راديو سوا" نقلا عن كاميرا الحرة، أن المالكي كان يحاول التحدث إلى إحدى النساء اللواتي كن يقفن أمامه بمسافة أقل من مترين، لكن صراخ المواطنين كان يمنعه من ذلك.
واستخدم المالكي يده اليمنى بطريقة كانت توحي بأنه يريد منهم الهدوء... ولكن الصراخ استمر، عندها رفع المالكي يده نفسها وبحركة سريعة ضرب بها الهواء، فيما بدت على وجهه علامات الامتعاض وهو يستدير تاركا المواطنين خلفه.
"راديو سوا" اتصل بمستشار المالكي علي الموسوي، وسأله عن أسباب غضبه وانصرافه عن المواطنين، فقال إنه لم يرافق المالكي خلال جولته، ولكنه بعد الاستفسار، أوضح أن السبب يعود إلى أن المالكي "كان غير مرتاح لموقف الحماية، ربما، التي معه والتي كانت تقوم بواجبها في حماية رئيس الوزراء بتوفير طوق أمني حوله":
من جهته، أشار مصور الشقيقة "قناة الحرة" حسين علي الذي صور جولة المالكي، إلى أن رئيس الوزراء كان ممتعضا من أفراد الحماية، نافيا حصول "أية مشكلة بين السيد المالكي وبين الناس":
وقال حسين إن المالكي طلب من حمايته عدم إبعاد المواطنين الذي كانوا يريدون التحدث إليه.
إلا أن محافظ بغداد صلاح عبدالرزاق الذي كان قريبا من المالكي خلال الجولة، أعطى "راديو سوا" تفسيرا آخر لغضب المالكي وتركه المواطنين، كما بدا في التقرير المصور.
وقال عبد الرزاق إن "السيد المالكي كان مهتما جدا، وخلال يومين كنت على اتصال مباشر به... حول إيجاد حل سريع لمشكلة هؤلاء العوائل. وعندما التقينا بهذه العوائل، فعلا كان هناك حالة عدم انضباط وصياح من قبل النساء وكلهم يشكون. وكان (المالكي) يريد أن يفهم منهم شيئا، كانوا يتكلمون سوية":
ملاحظه الصور سوف تجدونها في الموقع
http://www.radiosawa.com/arabic_news...1997199&cid=24