غالب حسن
يتسائل كثير من الاخوة عن هذا الأنقلاب الهائل في قضية صرف الخمس الذي بادر إليه مؤخراً بعض المراجع ، وفي
الحقيقة هذا السؤال حيوي وجوهري ، وفي تصوري إنّ هذا الانقلاب جاءت بفعل الكتابات الرائعة التي ساهم بها المثقفون على الانترنت ولو لم يكتب المثقفون هذه الكتبابات لبقي الموضوع على الرفوف أو بالاحرى في الجيوب ، ولكن يمكننا أن نستفيد من هذا الأنقلاب الامور الكثيرة في مسيرتنا ضد الممارسات الخطيرة التي تهدد الشيعة والتشيع ، منها على سبيل المثال لا الحصر : إنّ الكتابة في المواضيع الحساسة تجدي نفعا ، إنْ لم يكن اليوم فهو غدا ، ولذا يجب أنْ لا نيأس ، نواصل الصرخات لأنقاذ الشيعة التشيع من آلاعيب المنتفعين ، يجب أن نكتب عن القمع وعن ظاهرة العائلة الدينية الكبيرة ( بعض العوائل تملك 20 رجل دين من الأبناء والأحفاد وأحفاد الأحفاد ... !!!) وعن ظاهرة الإرتزاق على المنبر الحسيني وعن عدم ذهاب رجل الدين الى المناطق ا لنائية ، لانها فقيرة معدمة ، وعن تخصيص العلماء ذوي الوزن العلمي الثقيل إلى مناطق الأثرياء ، يجب موا صلة الكتابة في كل هذه الموضوعات والطلاب الحوزيون الأحرار معنا ، معنا ، معنا ، يختزنون في داخله ثورة ، مزيدا من الكتابة ومزيدا من الصوت الحر الهادئ الموضوعي العلمي .
هذا الانقلاب الهائل قد يكشف عن معضلة يعشها بعض هؤلاء ، فهناك الكثيرون ممن يعطي الحقوق الشرعيّة أخذ يتسائل واخذ يدفع الحقوق إلى الفقراء و المساكين الذين يعرفهم ، وربما بعض اصحاب ا لفتوى الجديدة أدركوا أن الزحف آتي، فاراد ان يستبق الزحف بالأندكاك به ، فيسجل لنفسه انتصارا ، ولكن هيهات ، فقد بدأ الوعي يدب ، بدأ يتحرك ، ونعم للحوزة الثائرة على الزيف و الطغيان والتصنع .