سيف الله علي
[align=justify]
قبل اربعين يوم اقتطفت يد الغدر الطائفي حياة شابين اخوين في مقتبل العمر ليس لهم ذنب الا ان يقولا ربنا الله 0 حيدر ابن الثلاثون عام انجز للتو تشييد مشتمل بجانب دار والده لاجل اتمام نصف دينه بالزواج اما مصطفى ابن الخامسه والعشرون عام في صباح يوم استشهاده كان مع والدته في زيارة بيت احد العوائل لخطوبة ابنتهم حيث تمت الموافقه المبدئيه على تلك الخطوبه وجاء مسرعا حتى يبشر اخاه بهذا الخبر السعيد فلم يمهله المجرمون حيث عاجلوه برصاصه في عنقه خرجت من كتفه وهو جالس في سيارته فما كان من اخيه الشهيد حيدر الا الاستنجاد بالناس وهو يطلب حمايته لكن يد الغدر الطائفي لم تمهله فعاجله الرجس باربعة رصاصات ثلاثه في الصدر والرابعه في جبينه وبما ان الحادث وقع في سوق المنصور في بغداد وقرب بيت الشهيدين سمع والدهم محمد الناصر صوت اطلاق النار فقال بيت من هجم بهذه الاطلاقات حتى مرت دقائق على سماع صوت اطلاق النار واذا ببشير السوء يطرق عليهم الباب وعندما سمع ابو الشهيدين الطرق اعتصر قلبه خوف كبير واذا بالطارق يقول له ان ولديك قد اصيبا فقد اطلق عليهم النار خرج مسرعا لمكان الحادث حيث فر المجرمون القتله بسياره ! نوع بي ام دبليو سوداء كانت في انتضارهم وبعد وصوله الى ولديه كان الشهيد حيدر قد فارق الحياة واما الشهيد مصطفى فقد فارق الحياة وهو في طريقه الى المستشفى 0 فتركوا خلفهم اب مصاب بجلطه دماغيه وام ثكلى غائبه عن الوعي وثلاث اخوات والهات وبيت بدون رجل فيه بعد ان كان الشهيدين هم رجال البيت كل ذلك حدث لان الشهيدين رفعا على واجهات محليهما لافتتين مكتوب فيها انتخبوا قائمة الاتلاف 555 صباح يوم استشهادهما وكل اصحاب المحلات الذين في السوق يعرفون اخلاق الشهيدين الحميده وسيرتهم الناصعه 0 وفي يوم الانتخابات خرج الاب والام والاخوات ليدلوا باصواتهم لصالح قائمة الاتلاف وعندما سئلو الاب لماذا قائمة الاتلاف فاجاب حتى اخذ ثأري من المجرمين القتله 0 بهذه النفس العاليه رد ابو الشهيدين على قتلة ابناء الشعب العراقي من الطائفيين الحاقدين على اكثرية الشعب العراقي وليعلم هؤلاء القتله انهم اذا فلتوا من عقاب الدنيا فأنهم سوف لن يفلتوا من عقاب الاخره الذي هو اشد وانكى عندما يقف الناس بين يدي جبار السماوات والارض ويقول الشهيدان أي رب بأي ذنب قتلنا هؤلاء فماذا سيكون جواب القتله انذاك 0 من اجل الحكم ام من اجل ال! مال ام من اجل اشعال حرب طائفيه يستفيد منها اعداء العراق 0 نقو! ل لابي الشهيدين الذي لم يتوقف جريان دموعه على اولاده وزوجته حسبك الله وهو نعم الوكيل ويجعل من استشهاد ابنائك حسنات في ميزان اعمالك واذا رحلوا عنك ابنائك اليوم فانك راحل خلفهم وملتقاكم الجنه باذن الله وان العين لتدمع والقلب كليم ولا نقول ما لا يرضي الله 0 وانا لله وانا اليه راجعون ولا قرت عين الاعداء لكم الله يا ال الناصر وهو حسبكم وهو ارحم الراحمين 000 [/align]