السلام عليكم
ملازمة حب الله مع المعرفة
ان الحب يتبع المعرفة ، ولا يتحقق بدونه . وكلما زادت معرفة الانسان بجمال الحق وكماله المطلق زاد حبه . والذي يصل الى حد المشاهدة بالقلب لا يكاد تستقر روحه في جسمه ، شوقاً الى لقاء ربّه قال تعالى : ( والذين آمنوا أشدّ حبّاً لله ) . والحبّ لا يكتسب ، وانما يفرض نفسه على الانسان فرضاً ، واذا رأيت في الأدعية طلب الحقّ كقول أمير المؤمنين عليه السلام ـ على ما في دعاء كميل ـ : واجعل لساني بذكرك لهجاً ، وقلبي بحبك متيّماً ، فلعلّ المقصود زيادة المعرفة والقرب ، والله الهادي الى سواء السبيل .
الشوق الى العبادة
الشوق الى العبادة يحصل بارتقاء مستوى المعرفة بالله ، وهي تحصل من قراءة ما كتبه في هذا المضمار أرباب المعرفة والاولياء ، ومن التوجه المعنوي والمواظبة وطلب الهداية من الله .
الوصول الى المعنويات
المقامات المعنوية لا تنال إلاّ بالعلم ، والزهد ، والاعتدال في طلب اللذائذ الدنيوية ، والعبادة .
السبيل القويم
السير والسلوك يعني العرفان وترك التعلق بالدنيا لنيل المقامات المعنوية العلية . ونحن نعتقد بان السبيل القويم الذي ينبغي سلوكه لنيل هذه المراتب هو اتباع سيرة الرسول الاعظم وأهل بيت العصمة ـ سلام الله عليهم أجمعين ـ وانتهاج سنتهم لا بالطرق الملتوية .
طريق إصلاح النفس
اخي المسلم وفقك الله وسدّد خطاك ، واخذ بيدك ورعاك وهداك ... عليك اولاً وآخراً وبداية ونهاية بالتقوى والورع والاجتناب عن محارم الله ، ولا طريقة مثلى ولا سبيل افضل ولا أعلى من محاسبة النفس كل ليلة وعشيا ، ومؤاخذتها بما صدر منها وملامها ، والتوبة والاستغفار من كل ذنب اذنبت في يومها .
وما اصعبها بداية ، ولا اسهلها نهاية ، لقوله تعالى : ( والذين جاهدوا فينا لنهدينهم سبلنا ) فإذا اقدمت إلى ربك خطوة واحده يتقدم اليك هدايته وتوفيقه بعشرة خطوات ، ويلين لك ويسهل ما صعب عليك ، وأقرأ من كتاب الله يومياً بـتدبر ما تيسر لك ، وصاحب كتاب امير المؤمنين نهج المتقين ومنهاج العمل للعاملين ودستور الصلاح والتهذيب والإصلاح للسالكين وإذا اردت معرفة رذائل الصفات بالتفصيل ، والتخلي عنها بالدليل ، فطالع كتاب : جامع السعادات للنـراقي ، تسعد في دنياك وتفلح وتنجح في عقباك ، ولا تنسانا من دعاك .
____________________________
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته